محمد صبحي بجامعة بني سويف: لا أعلم سبب عدم إعادة عرض مسلسل فارس بلا جواد (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال الفنان محمد صبحي، إنه لا يعلم سببًا واضحًا لعدم إعادة عرض أعماله الدرامية بالتليفزيون المصري، خاصة الأعمال التي تتناول وتناقش الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة مسلسل "فارس بلا جواد" التي يتناول برتوكولات حكماء صهيون، وكافة أعماله التي تستهدف وعي الشباب.
جاء ذلك خلال فاعليات ندوة "بناء الإنسان.
. الفن والثقافة" التي نظمتها جامعة بني سويف، ردًا على سؤال الدكتور الحسيني دهشان، عميد كلية تكنولوجيا العلوم الصحية بالجامعة، عن أسباب عدم عرض مسلسلاته التي تتناول تاريخ الأمة وتستهدف وعي الشباب، خاصة مسلسل "فارس بلا جواد" التي يتناول برتوكولات حكماء صهيون.
وقال الفنان محمد صبحي، إن الدراما المصرية في حاجة للعودة إلى وضعها الطبيعي لتقدم أعمال تعمل على توعية الشباب والنشئ بما يحاك للأمة العربية، وأعمالًا تستهدف تقويم الابناء وتربيتهم على المُثل الصحيحة، على غرار ما تم تناوله خلال اجزاء مسلسله "يوميات ونيس".
جاء ذلك في حضور الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، والمخرج محمد مبارك، والكابتن محمد فاروق مدير الإدارة العامة لرعاية الشباب، وسط حضور لافت من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وخلال الندوة تحدث الفنان محمد صبحي، عن كيفية بناء الإنسان ثقافيا وفنيا مؤكدا على أهمية الثقافة والفن وكونهما من أبرز الروافد لبناء الشعوب، وأشار أن بناء الوعي يعد من أهم عناصر التنمية، كما تحدث، عن التنمية المستدامة ومفهومها الصحيح وهي تعني أنك تعيش اليوم وتكون واثقا بأنك ستخدم الأجيال القادمة، لافتًا إلى أن دور الفن في تغيير المجتمع بإظهار الإيجابيات وليس السلبيات في الأعمال الفنية.
وقال "صبحي" إن ما نشهده خلال هذه الفترة من إحداث هو مخطط الشر الصهيوني تم إعتماده عام 1983 وبدأ تنفيذه فعليًا بسقوط العراق، ثم ثورات الربيع العربي في 2011 ومؤخرًا سقوط سوريا، وإستهداف مصر، من أجل مشروع المعرف بـ "الشرق الأوسط الجديد"، مناشدًا الشباب بعدم الإنسياق خلف الدعوات والأجندات الخارجية التي تستهدف خروجهم عن السياق القويم، وقد نجحت في تنفيذ نسبة كبيرة من هذا المخطط.
ومن جانبه رحب الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، بالضيوف موجهًا الشكر لقبولهم الدعوة وحرصهم على المشاركة في تقديم الندوة التثقيفية التي تأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" مؤكدًا حرص الجامعة على استضافة الشخصيات العامة البارزة والمؤثرة في المجتمع، لتثقيف الشباب الجامعي وتنمية وعيهم في مختلف مجالات الحياة.
وأشار رئيس جامعة بني سويف، إلى أن الندوة تسلط الضوء على مدى ارتباط الفن ببناء وتكوين الإنسان، حيث يعد بناء الإنسان أهم محاور تنمية المجتمع من خلال نشر الفن الراقي، كما يعتبر الفن عنصرًا رئيسيا في بناء شخصية الفرد واكتساب أنماط سلوكية عبر تفاعله مع مختلف الفنون.
كما شملت فعاليات الندوة حوارًا مفتوحة بين الطلاب والفنان محمد صبحي والتي تضمنت العديد من أسئلة الطلاب المتنوعة، وأختتمت بإهداء الدكتور منصور حسن بإهداء درع جامعة بني سويف للفنان محمد صبحي والمخرج على مبارك، تقديرًا لحرصهما على المشاركة في الندوة التثقفية.
محافظ بني سويف يراجع أرصدة المخزون من السلع الأساسية والتموينية (صور) كشف وعلاج بالمجان لـ5900 مواطنا في قافلتين طبيتين بإهناسيا وناصر في بني سويف تشييع جثامين أم وطفلاها ضحايا تسرب غاز داخل منزلهم بقرية باها ببني سويف يشتبه اختناقهم بالغاز.. وفاة أم وطفليها داخل منزلهم بقرية باها ببني سويف بقيمة 6.3 مليون جنيه.. مكافحة التهرب الضريبي تضبط سجائر مهربة ببني سويف قاضي ملاعب بدرجة مُمرض.. اتحاد الكرة يكرم حكم من بني سويف أنقذ لاعب من بلع لسانه بني سويف تشهد يومًا مؤلمًا بفقدان 8 من أبنائها في حادثين مأساويين سكرتير بني سويف يبحث توصيل المرافق لمجمع مواقف محور عدلي منصور نائبا محافظ بني سويف ووزير التضامن يفتتحان مقر معا للأمام لبناء الإنسان أهالي الفشن ببني سويف يشيعون جثامين 5 أشخاص لقوا مصرعهم بانقلاب سيارة بترعة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد صبحي الفنان محمد صبحي بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف جامعة بنی سویف بناء الإنسان محمد صبحی ببنی سویف
إقرأ أيضاً:
المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
عبد الله علي إبراهيم
(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)
(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).
لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.
ibrahima@missouri.edu