وزير الدفاع السابق خلف القضبان.. تمرد سياسي يهز كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في تطور لافت، وجهت النيابة العامة في سيول اتهامات مباشرة إلى كيم بالتواطؤ مع الرئيس يون سوك يول وآخرين لفرض الأحكام العرفية يوم 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو ما أدى إلى نشر القوات المسلحة في شوارع العاصمة.
اعلانوتحقق السلطات حاليًا فيما إذا كانت تلك الأفعال تصل إلى حد التمرد، ليصبح كيم أول شخص يتم اعتقاله على خلفية هذه القضية.
ورغم أن القانون العرفي استمر لمدة ست ساعات فقط، إلا أن تداعياته كانت عميقة، حيث أثار موجة احتجاجات واسعة وتحقيقات جنائية تطال الرئيس ومساعديه. كما دفع الأمر البرلمان المعارض إلى الدعوة لتحقيق مستقل، وسط محاولات متصاعدة لعزل المسؤولين المتورطين.
وفي إجراء غير مسبوق، أصدرت وزارة العدل قرارًا بمنع سفر الرئيس يون وثمانية أشخاص آخرين، باعتبارهم المشتبه بهم الرئيسيين في هذه القضية. ويُعد هذا القرار تاريخيًا، إذ لم يسبق لرئيس كوري جنوبي في منصبه أن يواجه حظر سفر.
مشاركون في تجمع للمطالبة بعزل الرئيس الكوري يون سوك يول أمام البرلمان في سيول، الاثنين 9 ديسمبر 2024. اللافتات تقول: "اعتقلوا يون سوك يول".Ahn Young-joonواتهمت النيابة كيم بإصدار تعليمات مباشرة بنشر القوات في البرلمان، بهدف منع النواب من التصويت على إلغاء القانون العرفي. ورغم ذلك، تمكن عدد كافٍ من النواب من دخول القاعة والتصويت بالإجماع ضد القرار، مما أجبر الحكومة على إلغائه قبل بزوغ الفجر.
وفي بيان رسمي، أعرب كيم عن "اعتذاره العميق" للقلق والإزعاج الذي تسبب فيه القرار، مؤكدًا تحمله المسؤولية الكاملة عنه. كما ناشد التساهل مع الجنود المنفذين للأوامر، مشددًا على أنهم كانوا يلتزمون بتعليماته فقط.
مشاركون ينظمون تجمعًا للمطالبة بعزل الرئيس الكوري يون سوك يول أمام البرلمان في سيول، الاثنين 9 ديسمبر 2024.Ahn Young-joonويأتي هذا بينما يستمر التحقيق مع كيم لتحديد مدى تورطه، في وقت يطالب فيه البرلمان المعارض بتعيين مستشار خاص للتحقيق في القضية، لضمان نزاهة العملية بعيدًا عن تأثير الرئيس يون، الذي كان في السابق المدعي العام للبلاد.
وفي جلسة برلمانية، قدم قائد القوات الخاصة، كواك جونغ كيون، شهادة تفيد بتلقيه أوامر من كيم بمنع النواب من دخول القاعة. كما كشف عن مكالمة مباشرة من الرئيس يون تطالبه بـ"اقتحام القاعة وسحب النواب بالقوة"، وهو أمر تم رفضه لاحقًا خشية التصعيد.
Related كوريا الجنوبية وزلّة الأحكام العرفية: استقالة وزير الدفاع رغم تراجع الرئيس عن القراررئيس كوريا الجنوبية يرفع الأحكام العرفية بعد فرضها بساعات عقب تصويت البرلمان على إبطالهاكوريا الجنوبية: نواب حزب "قوة الشعب" ينسحبون لمنع التصويت على عزل الرئيس والأخير يعتذر للأمةكوريا الجنوبية: مظاهرات في سيول تطالب باستقالة الرئيس يون وتدعو الحزب الحاكم إلى اتخاذ موقف حاسمومع اشتداد الضغوط السياسية والقانونية، تتزايد التساؤلات حول إمكانية التحقيق مع الرئيس يون نفسه. ورغم تمتعه بالحصانة الرئاسية، إلا أن هناك دعوات متزايدة لمساءلته بتهم التمرد والخيانة، مع شكوك حول إمكانية تنفيذ ذلك فعليًا نظرًا للتداعيات الأمنية والسياسية المحتملة.
وتعيد هذه القضية المثيرة إلى الأذهان سقوط الرئيسة السابقة بارك غون هي، التي عُزلت عام 2017 على خلفية فضيحة فساد كبيرة. وبينما تتزايد حدة الضغوط، يبقى السؤال الكبير: هل تقف كوريا الجنوبية على أعتاب عزل رئيس آخر؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفية مظاهرات حاشدة في كوريا الجنوبية دعمًا للرئيس يون سوك يول مظاهرة ضخمة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس يون سوك يول اعتقالمحكمةأحكام عرفيةكوريا الجنوبيةأمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. 60 جريحا في غزة يواجهون خطر الموت جوعا وهجمات حوثية على سفن بخليج عدن وتفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار يعرض الآن Next رئيس وزراء بولندا: محادثات السلام بشأن الحرب الروسية الأوكرنية ممكنة هذا الشتاء يعرض الآن Next هل يستطيع ترامب أن ينهي الحق في الجنسية بالولادة كما وعد؟ وهل سيتحدى الدستور الأمريكي؟ يعرض الآن Next دمشق تشهد عودة تدريجية للحياة مع إعادة فتح البنوك والأسواق يعرض الآن Next بين التأييد والرفض.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب أثناء شهادة نتنياهو في المحكمة اعلانالاكثر قراءة مقتل 3 جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي بشمال غزة .. حيث الحصار والدمار والمجازر والجثث العالقة نفق مفخخ يقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. كمين أم خطأ عسكري؟ مصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوء شاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزة روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلالحرب في أوكرانيا الحرب في سوريادمشقدونالد ترامبمحكمةروسيامعارضةفولوديمير زيلينسكيتقاليدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا سوريا بشار الأسد إسرائيل دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا اعتقال محكمة أحكام عرفية كوريا الجنوبية أمن سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا دمشق دونالد ترامب محكمة روسيا معارضة فولوديمير زيلينسكي تقاليد الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next یون سوک یول الرئیس یون فی سیول
إقرأ أيضاً:
تطورات أزمة كوريا الجنوبية.. محاولة وزير الدفاع التخلص من حياته ومداهمة مكتب الرئيس
في آخر تطورات أزمة كوريا الشمالية، أعلن رئيس جهاز الإصلاحيات في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، أنَّ وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق، كيم يونج هيون، حاول الانتحار في أثناء احتجازه بالسجن، وتأتي هذه المحاولة في وقت حساس للغاية، إذ تستمر تداعيات الأزمة السياسية التي أثارها إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، والتي أدت إلى مداهمة الشرطة لمكتبه الرئاسي.
خلفية الحادثقبل إصدار مذكرة اعتقاله الرسمية، حاول «كيم» الانتحار داخل زنزانته، وفقاً للمفوض العام لجهاز الإصلاحيات شين يونج هاي، الذي أوضح أنَّ الحادث وقع في الحمام، إلا أنّ محاولته فشلت بعد تدخل ضابط السجن الذي اكتشفه، وتم نقله إلى غرفة عزل، ولا توجد تقارير عن أية مشاكل صحية له بعد الحادث، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
وذلك بعد إيقاف «كيم» وزير الدفاع الذي استقال الخميس الماضي، بعد تقديم اتهام رسمي ضده يتعلق بمشاركته في التمرد ضد كوريا الجنوبية، كما أنَّه أوصى بفرض الأحكام العرفية في البلاد، لذلك جاءت استقالته نتيجة لهذه الضغوط السياسية والاتهامات الثقيلة التي وجهت إليه.
مداهمة مكتب رئيس كوريا الجنوبيةوتأتي محاولة الانتحار في وقت تشهد فيه كوريا الجنوبية أزمة سياسية حادة على خلفية إعلان الرئيس «يول» عن فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي، متهماً المعارضة بالتعاطف مع كوريا الشمالية، لكن بعد احتجاجات واسعة في الشارع وضغط من البرلمان، تراجع «يول» عن قراره في غضون ساعات قليلة.
لكن الأزمة لم تنته، فقد شنت الشرطة اليوم الأربعاء، عمليات تفتيش في عدة مواقع منها المكتب الرئاسي، وذلك ضمن تحقيقات حول ما إذا كان قد تمّ التمرد على الدستور أو تم إساءة استخدام السلطة.
وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إنَّ التفتيش كان لتحديد ما إذا كانت تصرفات الرئيس، بدعم من شخصيات أخرى تصل إلى حد التمرد.
وأكّدت وحدة التحقيقات لوكالة «فرانس برس» أنّها أجرت غارة على المكتب الرئاسي ووكالة الشرطة الوطنية ووكالة شرطة العاصمة سيول وجهاز أمن الجمعية الوطنية.
ومن قبل، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية فرض حظر سفر على الرئيس «يول»، مع تزايد الضغوط السياسية المطالبة بعزله.