أطعمة فعّالة تحميك من مرض الكبد الدهني غير الكحولي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
وجد باحثون أن زيادة استهلاك الفلافونويدات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وتحسين المؤشرات البيولوجية المرتبطة به.
ويصف مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) مجموعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد دون أن يكون الإفراط في شرب الكحول سببا في ذلك.
ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، والتليف الكبدي، وفقدان الأنسجة الكبدية، ما يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.
وقد زادت نسبة انتشاره عالميا بنسبة تتجاوز 50% في العقود الثلاثة الماضية. وتتضمن خيارات العلاج التقليدية تقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، ولا سيما من خلال فقدان الوزن، لكن قد لا يكون هذا مناسبا لجميع الأفراد.
ومن هنا، يجب أن تركز استراتيجيات الوقاية والعلاج على التدخلات الغذائية وأسلوب الحياة. ويُعد النظام الغذائي النباتي الغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مفيدا للعديد من النتائج القلبية والتمثيل الغذائي. وتحتوي الأطعمة النباتية على مستويات عالية من الفلافونويدات، وهي مركبات بيولوجية نشطة يمكن أن تقلل الالتهاب، وتحسن حساسية الإنسولين، وتعدل عملية استقلاب الدهون.
وقد ارتبطت زيادة تناول الفلافونويدات بتحسين الصحة القلبية والتمثيل الغذائي، إلا أن هناك أبحاثا محدودة في ما يتعلق بعلاقتها بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ومن خلال الدراسة الحديثة، قيّم الباحثون العلاقة بين النظام الغذائي الغني بالفلافونويدات وظهور مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والعوامل البيولوجية المرتبطة بالدهون في الكبد باستخدام بيانات من البنك الحيوي بالمملكة المتحدة (UK Biobank).
وتم تجنيد أكثر من 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما في الفترة بين 2006 و2010 في إنجلترا وويلز واسكتلندا.
وتم جمع البيانات من خلال استبيانات غذائية لمدة 24 ساعة باستخدام تطبيق Oxford WebQ بين عامي 2009 و2012.
وشملت الدراسة 12064 بالغا تصل أعمارهم في المتوسط إلى 59 عاما، وتم تقسيمهم إلى أربع فئات بناء على مؤشر استهلاك الفلافونويدات.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الفلافونويدات كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 19% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.
واكتشفت الدراسة أن زيادة استهلاك الفلافونويدات كانت مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وانخفاض نسبة الدهون في الكبد. وكان تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات مثل التفاح والشاي مرتبطا بتقليل هذا الخطر بنسبة 22% و14% على التوالي.
وفي ما يتعلق بمركبات الفلافونويد، كانت الفئات الأعلى من مركبات “الثافلافين” و”الأنثوسيانيدين” مرتبطة بتقليل خطر المرض.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الروابط غير المتوقعة بين تناول العنب والبصل وزيادة الدهون في الكبد، وهي تشير إلى تأثيرات غذائية أخرى قد تكون مرتبطة بالسعرات الحرارية أو الدهون.
وتعد هذه النتائج خطوة نحو فهم التأثيرات الوقائية المحتملة للفلافونويدات على مرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات البيولوجية لهذه التأثيرات ولتأكيد هذه النتائج في مجموعات سكانية متنوعة.
نشرت الدراسة في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بمرض الکبد الدهنی غیر الکحولی مرض الکبد الدهنی غیر الکحولی الدهون فی الکبد
إقرأ أيضاً:
الغذاء الآمن
لم أصدق أن تبدأ المبادرة من الخليج وتحديدًا دولة الكويت والتي أعلنت الهيئة العامة للغذاء والتغذية فيها عن تطبيق لائحة الدهون المهدرجة مطلع شهر مايو المقبل، بهدف تحسين الصحة العامة وتقليل معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالاستهلاك العالى للدهون المهدرجة، مثل: أمراض القلب والسمنة، والسكرى.. ورغم أن دولة الكويت لايعانى مواطنوها من كثرة الامراض الناتجة عن سوء التغذية إلا أنها استخدمت العلم وطبقته عمليا لإنقاذ مواطنيها من الأمراض بسبب الزيوت أو الدهون المهدرجة حيث أكدت نائب المدير العام لشؤون تغذية المجتمع فى الهيئة الكويتية د. شيماء العصفور خلال مؤتمر صحفى أن اللائحة ليست جديدة ومطبقة فى بعض دول الجوار إلى جانب أنها مطبقة منذ عام 2017 فى الدول الأوروبية. وتوقعت العصفور أن يؤدى تطبيق اللائحة إلى انخفاض معدلات أمراض القلب، السمنة، والسكرى، مما سيحسن من جودة حياة الأفراد ويقلل العبء المالى على النظام الصحى، مشددة على أن «الهيئة» جادة فى تطبيق هذه اللائحة، إذ أن الدهون المتحولة الصناعية غير صالحة للاستخدام الآدمى.
و أضافت أنه سيتم منع دخول أى منتجات مستوردة تحتوى على دهون مهدرجة إلى السوق الكويتى، مع الالتزام بإجراء فحوصات دقيقة على جميع المنتجات الغذائية المستوردة.
الكويت لم تخشَ اى شيء من تطبيق هذا القرار الهام بهدف واحد وهو المحافظة على صحة مواطنيها وهو ما أثار بداخلى الغيرة على بلدى مصر التى كلما فتحت قنواتها شاهدت على الشاشات الاعلانات حول تلك السلع الغذائية الخطيرة التى منعتها الكويت، وهو ما يدفعنى أن أسال إلى متى ستظل الدولة صامتة متجاهلة صحة المواطن بالسماح بصناعة الأغذية الضارة المصنوعة بالدهون المهدرجة ليس فقط استيرادها وهى نفسها تعلم مدى الأمراض التى تصيب المواطنين بسبب تلك الأغذية ومدى التكلفة فى العلاج وهى أيضًا تعلم أن الوقاية خير من العلاج ولن تكون هناك وقاية خير من منع الشر المسمى بالدهون المهدرجه بحجة أنها أقل سعرا من الدهون الطبيعية، ويستطيع المواطن الحصول عليها ولكن للاسف الدولة لم توجهنا أيضا إلى كيفية حصول المواطن البسيط على العلاج الأقل سعرا والذى يستطيع الحصول عليه مع إصابته بالأمراض الناتجه عن تناوله الأغذية المهدرجة.. السيد الاستاذ المهندس رئيس الوزراء المواطن لن يسألك أن تمنع صناعه المهدرج أو استيراده لانه يحتاج إليه لسد جوعه خاصة أن المواطن يبحث عن ما يسد جوعه دون النظر إلى جودته بل النظر فقط إلى رخص ثمنه ولكن المواطن أيضا لايستطيع تحمل تكلفة علاجه بسبب تلك الوجبات الضارة والتى تسبب أمراضًا خطيرة لذلك ننتظر من الدولة مبادرة قوية تمنع تلك الصناعة الغذائية أو استيراد ال الأغذية المهدرجة مع السماح بالبديل الآمن الجيد الصحى.