للعثور على المفقودين.. نظام إنقاذ بالذكاء الاصطناعي يختصر البحث 96%
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قدمت شركة سولفيت سيستم، وهي شركة تكنولوجية كورية جنوبية بارزة، نظام بحث وإنقاذ مبتكر، يقوم على الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم iSAR، والذي يقلل بشكل كبير من مناطق البحث بنسبة مذهلة تبلغ 96%.
وشارك الرئيس التنفيذي كيم يونج جوو، رؤى حول النظام خلال اجتماع وسائل الإعلام العالمي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في 9 ديسمبر (كانون الأول) في معسكر AVING News MIK Basecamp في سيول، مسلطاً الضوء على إمكاناته في تحسين عمليات الإنقاذ بشكل كبير، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويستخدم iSAR تحليل الموجات الراديوية المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحديد موقع الأشخاص المفقودين بكفاءة، وخاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الاتصالات المحمولة، وقد تم بالفعل اعتماد هذا النظام الرائد باعتباره ابتكاراً استثنائياً في مجال البحث والتطوير من قبل وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية.
ومنذ طرحه في أبريل (نيسان) 2024، استخدم مقر مكافحة الحرائق والكوارث الشمالية في جيونجي النظام، مع خطط لتوسيع نطاقه إلى الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق الدولية.
وتم تصميم هذه التقنية خصيصاً للمساعدة في إنقاذ الأفراد المفقودين في البيئات الصعبة مثل المتنزهات الوطنية والصحاري والمناطق النائية، والأماكن التي تتعثر فيها أنظمة الاتصالات التقليدية غالباً.
وأحد التحديات الرئيسية التي تواجه عمليات البحث الحالية هو عدم قدرتها على تحديد المواقع بدقة في هذه التضاريس الصعبة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات النجاح في العثور على الأشخاص المفقودين.
ومع ذلك، فإن النهج المبتكر لـ iSAR يسمح لها بتحسين منطقة البحث إلى واحد وعشرين من حجمها الأصلي، وبالتالي زيادة فرص الإنقاذ الناجح.
وتعد تقنية Solvit System الحاصلة على براءة اختراع، والتي تتضمن تحليل تغطية الاتصالات المحمولة واستنتاج السلاسل الزمنية الذكية، مفتاحاً لهذا التقدم، وتعكس هذه الأساليب التحركات المحتملة للأشخاص المفقودين، مما يضمن قدرة فرق البحث على العمل بسرعة وكفاءة.
ويمكن للتحليل الآلي الذي يوفره هذا الإطار تضييق مناطق البحث في غضون 10 دقائق فقط، وهو تحسن كبير مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة من قبل منظمات مثل دورية الطيران المدني الأمريكية، والتي تعتمد على تقييمات الإشارات اللاسلكية اليدوية.
ويمكن للنظام أيضًا تحديد موقع أي شخص يحمل هاتفًا محمولاً، حتى في المناطق التي يكون فيها الاتصال ضعيفًا عادةً، دون الحاجة إلى معدات أو تطبيقات إضافية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
لطالما اعتمدت الهيمنة الأمريكية في الفضاء على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية العسكرية، لكن الصين تسعى لتحدي هذا التفوق، ما يضع أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية تحت التهديد.
وفقًا لتقرير نشرته Defense News الشهر الماضي، تعمل البحرية الأمريكية على تطوير شبكة من الأقمار الصناعية المستقلة تمامًا، والتي يمكنها التنقل بدون الاعتماد على GPS أو التحكم الأرضي، لتعزيز أمن الفضاء الأمريكي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
تعتبر السيطرة على الفضاء قضية استراتيجية بالغة الأهمية، حيث توفر الهيمنة على البنية التحتية للأقمار الصناعية تفوقًا استخباراتيًا وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة في أي نزاع مستقبلي، وفقًا لميلاني غارسون، أستاذة العلاقات الدولية في University College London.
وأوضحت غارسون، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز قدرات المراقبة والتجسس، كما سيمكن الأقمار الصناعية من التصدي للهجمات الإلكترونية أو الحروب الطيفية، التي يمكن أن تشنها الدول المنافسة مثل الصين وروسيا.
حاليًا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الصناعية العسكرية في المدار، بينما تسعى الصين وروسيا إلى تقليل الفجوة من خلال تعزيز قدراتهما الفضائية.
تهديدات الصين لأنظمة الفضاء الأمريكيةفي حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، يعتقد خبراء عسكريون أن بكين قادرة على إلحاق ضرر كبير بالأصول الفضائية الأمريكية باستخدام قدراتها المتقدمة في الحرب المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، بما في ذلك برمجة أقمارها الصناعية لاستهداف الأقمار الأمريكية.
ووفقًا لتقرير وكالة المخابرات المركزية (CIA) المُسرّب في عام 2023، فإن الصين تركز على تطوير قدرات القرصنة الإلكترونية لاستهداف أنظمة التحكم في الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية، وهو ما يُعرف بـ "حرب المواجهة وتدمير الأنظمة"، وهو تكتيك عسكري صيني بارز في الحروب المستقبلية.
ووفقًا للتقرير، فإن تعطيل هذه الأنظمة قد يشل عمليات نقل الاتصالات والبيانات ويمنع الأقمار الصناعية من التنسيق فيما بينها، مما يعرض التفوق الفضائي الأمريكي للخطر.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الأقمار الصناعية الأمريكيةيُعد الذكاء الاصطناعي أداة حاسمة للحفاظ على التفوق الأمريكي في الفضاء، حيث يمكن أن يزود الأقمار الصناعية بالقدرة على العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.
يقول كلايتون سوب، نائب مدير مشروع أمن الفضاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن الأقمار الصناعية المستقلة ستكون أقل عرضة للهجمات الإلكترونية والتشويش على الإشارات، لأنها لا تعتمد على البنية التحتية الأرضية بنفس القدر.
وتضيف كريستا لانجلاند، نائبة رئيس مبادرة RAND الفضائية، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف الهجمات الفضائية والتعامل معها بشكل فوري، مما يعزز مرونة أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتجنب الهجمات معالجة كميات هائلة من البيانات الفضائية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
التعرف بسرعة على الأقمار الصناعية المعادية واتخاذ إجراءات وقائية.
تجنب التصادمات العرضية أو الهجمات المتعمدة من قبل الخصوم عبر المناورة الذكية.
رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هذه التكنولوجيا تحتاج إلى 10 إلى 15 عامًا للوصول إلى مستوى الاستقلالية الكاملة، وفقًا لما ذكره فرانك كالفيللي، المسؤول السابق عن عمليات الاستحواذ في القوة الفضائية الأمريكية.
ومع ذلك، تتسارع الجهود لتحقيق هذا الهدف، حيث كشفت البحرية الأمريكية عن مشروع "Autosat"، وهو نموذج أولي لقمر صناعي مستقل بالكامل.
وقال ستيفن ميير، مدير مختبر الأبحاث البحرية في قمة عُقدت مؤخرًا بولاية فيرجينيا:
"لقد أثبتنا مبادئ هذا النظام في تجارب سابقة، ونبحث الآن عن تمويل لبناء نظام متكامل وإطلاقه في الفضاء."
تستعد الولايات المتحدة لعصر جديد من السباق الفضائي، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور حاسم في تعزيز الأمن الفضائي والتصدي للهجمات الصينية والروسية.
وبينما لا يزال تحقيق الاستقلالية الكاملة للأقمار الصناعية قيد التطوير، فإن الجهود الأمريكية المتسارعة تشير إلى مستقبل تقني قد يعيد رسم موازين القوى في الفضاء.