دعوات ورسائل تحذير للحوثيين بتجنب سيناريو مشابه لما حدث في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ خاص
جدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تحذيراته للحوثيين، بتجنب سيناريو متوقع لما جرى في سوريا من سقوط لنظام الأسد والمليشيات الداعمة له، والممولة من طهران.
وقال عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، إن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة؛ وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.
وحث طارق صالح خلال اجتماعًا عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية في محوري البرح والحديدة، الجنود على مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق من سقوط لنظام الوصاية الإيرانية.
وقال إن “مصير عبدالملك الحوثي في صنعاء لن يختلف عن مصير الوصاية الإيرانية في دمشق”.
وأضاف: سوريا واليمن يواجهان عدوًا مشتركًا، هو المشروع الصفوي التوسعي الإيراني، ويوم الخلاص من هذه الوصاية في صنعاء يستوجب وحدة الصف الوطني وتجاوز الخلافات والتباينات بين القوى المخلصة.
وتابع: الشعب السوري أسقط نظام الوصاية الإيراني في دمشق إلى الأبد، صنعاء ستشهد يوم الخلاص الوطني قريبًا.
من جانيه، دعا عضو المجلس الرئاسي اليمني عبدالله العليمي الحوثيين إلى مراجعة حساباتهم، والتوقف عن التصرف كوكيل خارجي لأطماع خارجية، والاتعاظ مما حدث ويحدث في بعض دول المنطقة؛ لتجنيب البلاد مزيداً من الدماء والدمار (في إشارة لما جرى في سوريا ولبنان).
جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، حول العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الوطنية والإقليمية، وسبل التنسيق بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء، الي لتداعيات الكارثية للوضع الاقتصادي في اليمن بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في اليمن، وسفن الشحن في البحر الأحمر، والممرات الدولية، وجهود الحكومة للإيفاء بالمتطلبات الأساسية للمواطنين، وجهودها في مسار الإصلاحات، ومكافحة الفساد، واهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود.
وجدد العليمي، تمسك المجلس والحكومة بالوصول الى سلام عادل وشامل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودوليا، والاتعاظ مما يجري في المنطقة واغتنامها فرصة للمراجعة والسعي نحو السلام الحقيقي والدائم والشامل القائم على عودة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب والتحول لحزب سياسي من اجل تجنيب وطننا مزيداً من الكوارث .
انتكاسة “الأسد” السوري تقرع أجراس الخطر في صنعاء -تحليل معمق بعد سقوط الأسد.. “العليمي”: حان الوقت ليرفع النظام الإيراني يده عن اليمنالمصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأسد الحوثيون الرئاسي اليمني سوريا
إقرأ أيضاً:
صراع خفي متصاعد.. الحكومة تنفي صرف مخصصات شهرية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي
نفت الحكومة اليمنية، صرف مخصصات مالية لمجلس القيادة الرئاسي بشكل شهري، في ظل خلافات حادة بين رئيس الحكومة ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن مصدر حكومي مسؤول، نفيه صحة ما يتم الترويج له عن مخصصات مالية يتم صرفها بشكل شهري لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومسؤولين اخرين من واردات الدولة.
واعتبر المصدر، اختلاق مثل هذه الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على احد، محاولة لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام والمواطنين.
وأكد أن ما تم تداوله في احدى القنوات الإخبارية حول هذه المخصصات على لسان مصدر مجهول، تفتقر تماما للمصداقية ولا وجود لها الا في مخيلة من ابتدعوها ويروجون لها.
ودعا المصدر، وسائل الإعلام لـ "تحري الموضوعية والمصداقية وعدم الانجرار وراء الإشاعات والتسريبات المغرضة، في محاولة يائسة لإظهار وجود تباين بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة"، في الوقت الذي يجب ان يلتفت فيه الجميع الى العدو الرئيسي والمعركة الوجودية ضد جماعة الحوثي.
وأكد عزم الحكومة وبدعم من مجلس القيادة الرئاسي على القيام بمسؤولياتها تجاه تخفيف معاناة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والمضي قدما في معركتها لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
ويوم أمس، تعهد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، بمحاربة الفساد في ظل صراع داخل أروقة الحكومة والمجلس الرئاسي على خلفية اتهامات متبادلة بممارسة الفساد في مؤسسات الدولة.
وقال بن مبارك في تغريدة على منصة إكس: "سنستمر، كما عاهدنا شعبنا وبدعم مجلس القيادة الرئاسي، في مواجهة مظاهر الاختلالات والفساد والمشروع الكهنوتي الحوثي".
وأضاف: "هذا نهج لن نحيد عنه مهما كلفنا ذلك، تقديراً لصبر وصمود وتضحيات ابناء شعبنا وابطالنا في القوات المسلحة والامن، وسعياً لتحقيق تطلعات شعبنا في وطن آمن ومستقر ومزدهر".
وتأتي التصريحات، في ظل تصاعد حدة الصراع بين رئيس الحكومة ووزراء في الحكومة تابعين للإنتقالي وأعضاء ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ظل ضغوط واسعة تهدف لإقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك الذي يقود جهودا في مكافحة الفساد.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية عن أسباب استمرار مقاطعة وزراء محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، اجتماعات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن وزراء محسوبين على الانتقالي يواصلون مقاطعة اجتماعات الحكومة للشهر الثاني على التوالي، بمزاعم المطالبة بإقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك.
وأرجعت المصادر مقاطعة الوزراء لتلك الاجتماعات إلى إغلاق بن مبارك خلال الأشهر الماضية بنود صرف مالية لبعض الوزارات تتضمن التصرف بمئات الملايين من الريالات والتي كانت تصرف بشكل مباشر من بعض الوزراء دون حسيب أو رقيب.
وأكدت المصادر، أن ايقاف عمليات الصرف كانت السبب في المواجهة المباشرة بين عدد من الوزراء ورئيس حكومتهم والتي تطورت لاحقاً الى مقاطعة جلسات الحكومة.
وتحدثت مصادر عن اجتماع عقد بين رئيس المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء الذين وضعوا مطالبهم بإقالة رئيس الحكومة أمام رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الذي يواصل ضغوطه بهدف إقالة رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك.
وكان عدد من الوزراء المحسوبين على الانتقالي جددوا رفضهم القاطع لحضور أي جلسات للحكومة، مطالبين بتغيير رئيسها أحمد عوض بن مبارك.