نائب أمير مكة يفتتح أعمال الملتقى العلمي الـ 24 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه – حفظه الله -، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الملتقى العلمي الرابع والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت شعار: “التميز في النقل وإدارة الحشود”، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بالعاصمة المقدسة، لمدة ثلاثة أيام، خلال الفترة من 9 – 11 ديسمبر 2024م في المدينة الجامعية بالعابدية، بحضور عدد من أصحاب المعالي ومسؤولي الجهات ذات العلاقة.
ودشّن سموه خلال الحفل منصة البحث والتطوير والابتكار في مجال أبحاث الحشود والنقل؛ التي تهدف إلى المشاركة في صياغة الأولويات البحثية في إدارة الحشود والنقل لدعم اتخاذ القرار، ودعم المبادرات الابتكارية والمشاريع الريادية في هذا المجال.
وتجول في المعرض المصاحب لأعمال الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 50 جهة عارضة متنوعة ما بين الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد سموه في كلمته التي ألقها خلال انطلاق أعمال الملتقى، أن عقدَ هذا المُلتقى يجسد رُؤية المملكةِ في خدْمة الحرَمين الشريفين وقاصديهما وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال تعزيز الجهود العلمية وتطوير وسائل النقل وإدارة الحشود.
وقال: “إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ قد جعلت من خدمة ضيوف الرحمن شرفًا ومسؤولية نبيلة ووفرت جميع الإمكانات لراحة وسلامة الحجاج والمعتمرين”.
ووجه سموه كلمة للباحثين قال فيها: “نتطلع بشغف لما سيخرج به هذا الملتقى من توصيات بنّاءة تسهم في تطوير منظومة الحج والعمرة، آملي أن تكون هذه الأبحاث والدراسات وافدًا حقيقًا لتطوير الحلول العملية على أرض الواقع، لنرى ثمار جهودكم المخلصة تسهم بفاعلية في تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم”.
وقدّم شكره لجامعة أم القرى على ما بذلته من جهود لإنجاح الملتقى.
اقرأ أيضاًالمملكةمؤشر رئيسي على ريادة الأعمال بالمملكة.. “منشآت” تصدر 135909 سجلات تجارية جديدة خلال الربع الثالث من 2024
كما كرّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين في تحدي حجاثون2، لخلق منصة إبداعية تجمع العقول الرائدة لتطوير حلول مبتكرة تعزز إدارة الحشود، الذي يضم مشاركة أكثر من 53 فريقًا، إضافة إلى الرعاة وشركاء النجاح المشاركين في الملتقى.
فيما أكد رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، مشيرًا إلى أن الملتقى يهدف إلى تحسين تجارب ضيوف الرحمن من خلال تقديم الأبحاث والدراسات العلمية، وإبراز أهم التجارب والجهود المبذولة من الجهات المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام.
من جهته، أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عدنان الشهراني، أن الملتقى يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال التشجيع على البحث والابتكار لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ويتضمن الملتقى 6 جلسات حوارية، و13 ورشة عمل، و10 جلسات علمية، بالإضافة إلى دعم منظومة البحث والابتكار بأكثر من 129 ورقة علمية و62 مشروعًا ابتكاريًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خادم الحرمین الشریفین لأبحاث الحج والعمرة ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
حكم صلاة الجمعةوصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.