يمانيون:
2025-01-11@07:08:05 GMT

تغيُّراتٌ متسارعة في سوريا

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

تغيُّراتٌ متسارعة في سوريا

فتحي الذاري

من الواضح أن التغييرات السياسية في سوريا لن تكون مُجَـرّد قضية داخلية، بل ستتداخل مع الديناميات الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، يبقى سؤال العلاقة مع إسرائيل مطروحًا: هل ستستمر السياسات المعادية لإسرائيل، أم ستتجه القيادة الجديدة نحو سياسة تطبيع معها؟!

تتزايد الأخبار عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مما يؤكّـد تدهور الوضع الأمني بعد رحيل الأسد، وهذا يبرز نقاط ضعف القوى الجديدة التي تتولى الحكم، ومدى استعدادها لمواجهة التحديات الأمنية والتعامل مع الأزمات التي قد تتفاقم نتيجة غياب القيادة السابقة.

تتجه الأنظار نحو إيران والدور الذي تلعبه في المرحلة المقبلة، أعلنت بعض الجهات الإيرانية عن استعدادها للتواصل مع المعارضة السورية لتفادي تصاعد التوتر بين البلدين، تأتي هذه التحَرّكات في وقت حساس، حَيثُ تتطلب الوضعية الراهنة تحقيق توازنات دقيقة بين مختلف القوى والمصالح.

مع استمرار تزايد الأزمات، فإن هناك تساؤلات حول كيفية إدارة الأمور بشكل فعال لتجنب التصعيد أَو تفجر الصراعات الجديدة، يجب أن تشمل الحلول المطروحة قدرة على التعامل مع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للأزمة، بما في ذلك عودة اللاجئين والنازحين.

في ضوء الأحداث المتسارعة في سوريا، يظهر الوضع كحقل من المفارقات والتحديات التي تتطلب تحليلاً دقيقًا وموضوعيًا، من المهم للمجتمع السوري والعربي والدولي أن يتعامل مع هذه التحولات بوعي، ويدرك أن البحث عن معاني الحرية والسلام يحتاج إلى مقاربات تتجاوز الأساليب التقليدية، يبقى السؤال مفتوحًا كيف سيتمكّن السوريون من إعادة بناء بلدهم، والتأكّـد من ألا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد تجارب مؤلمة طويلة؟

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

طالبان تبدي استعدادها لانفتاح مشروط على الولايات المتحدة

كابل- أبدت حركة طالبان استعدادًا مفاجئًا للانفتاح على الولايات المتحدة، في خطوة وصفها بعض المراقبين بأنها تحول كبير في السياسة الخارجية للحركة بعد تسلُّمها السلطة في أفغانستان.

ففي تصريحات أدلى بها، شير محمد عباس ستانكزي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة طالبان في فعالية رسمية أقيمت في العاصمة كابل، أكد أن الحركة على استعداد لتطوير علاقات ودية مع واشنطن، بشرط أن تلتزم الولايات المتحدة بالشروط التي وضعتها الحركة، في إطار اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه بين الجانبين عام 2020.

وأكد ستانكزي في تصريحاته أن رفع العقوبات الاقتصادية عن أفغانستان وإلغاء تجميد الأصول الأفغانية في البنوك الأجنبية يعدان من أبرز شروط طالبان لتحسين علاقاتها مع واشنطن، وأضاف أن الحكومة تأمل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة تجاه هذه المطالب.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه أفغانستان من أزمات اقتصادية شديدة، فضلا عن العزلة الدولية التي تواجهها حكومة طالبان، حيث يُعزى هذا الانفتاح إلى حاجة الحكومة الماسة لتخفيف الضغط الدولي والحصول على مساعدات مالية واقتصادية بعد سنوات من العزلة والعقوبات.

ستانكزي طالب برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده وإلغاء تجميد الأصول الأفغانية في البنوك الأجنبية (رويترز) تخفيف الضغوط

ويرى المحلل السياسي عبد الرحمن أورياخيل أن طالبان تواجه تحديات ضخمة داخليًا وخارجيًا، وأن الانفتاح على واشنطن قد يكون خطوة نحو تحسين وضعها الدولي.

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت قال "في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والضغط الدولي، تبحث طالبان عن فرص لتخفيف هذه الضغوط، وفتح قنوات تواصل مع الولايات المتحدة قد يساعدها في استعادة بعض العلاقات المفقودة".

وعما إذا كانت طالبان هي من تعيق هذا الانفتاح أم أن الولايات المتحدة هي التي ترفضه، يجيب الدبلوماسي الأفغاني السابق غوث جانباز مشككا في مقدرة طالبان على إنشاء علاقات متبادلة مع أميركا، ويقول "طالبان لا تملك القدرة على تعريف وتحديد السياسة الخارجية".

و يرى جانباز أن تصريحات نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان "استباقية"، وتأتي قبل أسبوعين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ويستدرك قائلا "لكن في المقابل، كانت الولايات المتحدة ترفض التعاون مع طالبان بسبب سجلها في حقوق الإنسان وتوجهاتها السياسية، ومع ذلك، في ظل الوضع الحالي، قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للبحث عن سبل للتعاون مع طالبان في قضايا معينة، مثل مكافحة الإرهاب وتخفيف الأزمات الإنسانية".

آثار الانفتاح

يتوقع العديد من الخبراء أن هذا الانفتاح قد يؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي في أفغانستان، حيث يعاني الشعب الأفغاني من الفقر والبطالة جراء العزلة الدولية والعقوبات المفروضة على الحكومة.

من جهة أخرى، قد يحفز الانفتاح على الولايات المتحدة عودة المساعدات الدولية، بالإضافة إلى استثمارات أجنبية قد تساعد في إعادة البنية التحتية المتدهورة في البلاد، أما على الصعيد الدولي، فإن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة قد يسهم في تحسين علاقات طالبان مع دول أخرى مثل الصين وروسيا، اللتين سبق أن أبدتا استعدادًا للتعاون مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

ورغم هذا التحول في موقف طالبان، لا يزال هناك تباين في الآراء حول إمكانية نجاح هذا الانفتاح، فبينما يرى المحلل السياسي أورياخيل أن هذا الانفتاح قد يكون خطوة ضرورية لتحسين الوضع الداخلي والخارجي لأفغانستان، يشكك الدبلوماسي جانباز في قدرة طالبان على الوفاء بشروط الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحركة قد تواصل فرض قيود على حقوق الإنسان، مما سيعيق أي تقدم في العلاقات الثنائية.

إعلان

وفي هذا السياق يقول أورياخيل "من المستبعد أن تقوم طالبان بتغيير سياساتها الداخلية بشكل جذري، خاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والفتيات، وهو ما سيظل يشكل عائقًا كبيرًا أمام أي تعاون مستقبلي مع الغرب".

وبينما تسعى طالبان إلى تحقيق توازن صعب بين الانفتاح على الولايات المتحدة وتحقيق مطالبها الداخلية والخارجية، تبدو هذه التصريحات خطوة نحو تحسين العلاقات الدولية، بانتظار هل ستستجيب واشنطن لشروط طالبان، أم يبقى هذا الانفتاح مجرد محاولة غير مكتملة في ظل الشروط المعقدة التي تضعها الحركة؟.

مقالات مشابهة

  • رويترز: القوى الغربية حذرت سوريا من تعيين أجانب بالجيش
  • أمريكا تحذر الإدارة الجديدة في سوريا
  • تصريحات نوال الزغبي حول الحب تثير غضب جماهير نجوى كرم
  • طالبان تبدي استعدادها لانفتاح مشروط على الولايات المتحدة
  • بعد افتتاحها.. الوفد تستعرض الخدمات التي تقدمها مستشفى أبوتشت الجديدة
  • حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا
  • عبدي يعلن اتفاقاً مع إدارة سوريا الجديدة على رفض مشاريع الانقسام
  • عاجل | أ ف ب عن قائد قوات سوريا الديمقراطية: اتفقنا مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض مشاريع الانقسام
  • البكالوريا المصرية..تفاصيل الشهادة الجديدة التي ستحل محل الثانوية العامةوتمنح الطلاب فرصًا عالمية
  • «ترامب» ينشر خريطة أمريكا الجديدة التي تضم كندا.. و«ترودو» يرد