فتحي الذاري
من الواضح أن التغييرات السياسية في سوريا لن تكون مُجَـرّد قضية داخلية، بل ستتداخل مع الديناميات الإقليمية والدولية.
في هذا السياق، يبقى سؤال العلاقة مع إسرائيل مطروحًا: هل ستستمر السياسات المعادية لإسرائيل، أم ستتجه القيادة الجديدة نحو سياسة تطبيع معها؟!
تتزايد الأخبار عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مما يؤكّـد تدهور الوضع الأمني بعد رحيل الأسد، وهذا يبرز نقاط ضعف القوى الجديدة التي تتولى الحكم، ومدى استعدادها لمواجهة التحديات الأمنية والتعامل مع الأزمات التي قد تتفاقم نتيجة غياب القيادة السابقة.
تتجه الأنظار نحو إيران والدور الذي تلعبه في المرحلة المقبلة، أعلنت بعض الجهات الإيرانية عن استعدادها للتواصل مع المعارضة السورية لتفادي تصاعد التوتر بين البلدين، تأتي هذه التحَرّكات في وقت حساس، حَيثُ تتطلب الوضعية الراهنة تحقيق توازنات دقيقة بين مختلف القوى والمصالح.
مع استمرار تزايد الأزمات، فإن هناك تساؤلات حول كيفية إدارة الأمور بشكل فعال لتجنب التصعيد أَو تفجر الصراعات الجديدة، يجب أن تشمل الحلول المطروحة قدرة على التعامل مع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للأزمة، بما في ذلك عودة اللاجئين والنازحين.
في ضوء الأحداث المتسارعة في سوريا، يظهر الوضع كحقل من المفارقات والتحديات التي تتطلب تحليلاً دقيقًا وموضوعيًا، من المهم للمجتمع السوري والعربي والدولي أن يتعامل مع هذه التحولات بوعي، ويدرك أن البحث عن معاني الحرية والسلام يحتاج إلى مقاربات تتجاوز الأساليب التقليدية، يبقى السؤال مفتوحًا كيف سيتمكّن السوريون من إعادة بناء بلدهم، والتأكّـد من ألا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد تجارب مؤلمة طويلة؟
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
"الخريجي": المملكة تتطلع إلى تعزيز عمل مجموعة البريكس في حل الأزمات
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس، المنعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال نائب وزير الخارجية خلال الجلسة التي كانت تحت عنوان "دور دول الجنوب العالمي في تعزيز التعددية": "إن مشاركة المملكة في الاجتماع تأتي بصفتها دولة مدعوة للانضمام إلى مجموعة البريكس"، مثمنًا الدعوة التي وُجهت للمملكة في إعلان قمة جوهانسبرغ لعام 2023م، معبرًا عن تطلع المملكة إلى التعاون مع منصات العمل المتعدد الأطراف نحو مستقبل زاخر بالرخاء والفرص، في دول الجنوب والعالم أجمع.
أخبار متعلقة نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبيةتفاصيل اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وليد الخريجي يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس - واسدول البريكسوأعرب عن تطلع المملكة إلى تعزيز عمل مجموعة البريكس والمجتمع الدولي ككل بالقيام بدور فاعل في حل الأزمات المتصاعدة وتخفيف التوترات.
وأكد أن المملكة تواصل قيادة الجهود من خلال اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية والتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة، والمضي قدمًا بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين للجميع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وليد الخريجي يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس - واس
وجدد التزام المملكة العربية السعودية بأن تكون شريكًا موثوقًا ومحايدًا في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى خفض التصعيد إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى مواصلة المملكة بالعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لتعزيز مبادئ التعددية والنهوض بعالم أكثر أمنًا وازدهارًا.
وحضر الجلسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية فيصل بن إبراهيم غلام، ومدير عام المنظمات الدولية شاهر الخنيني.