قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، إن هناك بحث في واشنطن ماذا ستفعل الحكومة الجديدة في سوريا، مشيرا إلى أن أهم شئ هو أن يكون لدي الشعب السوري صوت فى تشكيل هذه الحكومة.

وأضاف خلال لقائه عبر زووم ببرنامج “90 دقيقة” المذاع عبر فضائية “المحور”: “سنراقب من جانبنا يوما بيوما وساعة بساعة، وسنعترف بأى حكومة مستقبلية سورية، والتي تكون حكومة شفافة وتحترم كل المجتمعات والأقليات، وهل هي فعلا تهتم بالشعب السوري”.

وتابع أن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية لا تستخدم عقوبات والتصنيفات كمجموعة إرهابية كهدف، بل هي وسيلة من الوسائل لديها لضغط على أشخاص وفرد لتغير سلوكهم.

وفي سياق متصل، صرّح اللواء سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، بأن سوريا تُعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تضم على أراضيها ست قوى أجنبية، مشيراً إلى أن هذه القوى تشمل القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات الأمريكية التي تمتلك قاعدة عسكرية هناك، إضافة إلى القوات الإسرائيلية وحزب الله.

وأوضح فرج، خلال مداخلته في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن تنظيم "داعش" سيطر في وقتٍ سابق على نحو 80% من الأراضي السورية، إلى أن تدخلت روسيا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد وتمكنت من طرد التنظيم، وكانت المكافأة حصول روسيا على قاعدتين عسكريتين في سوريا.

وأضاف أن حزب الله اللبناني كان ينشر قواته في مناطق مختلفة داخل سوريا، منها حلب، إلى جانب وجود قوات أخرى جنوب لبنان.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن بلينكن أكد لشركاء واشنطن على ضرورة ألا تكون سوريا مركزا لتصدير الإرهاب، ولدينا القدرة على توصيل رسائل لأي طرف في سوريا لشرح أولوياتنا.

وأضافت الخارجية الأمريكية:" بلينكن تحدث إلى نظرائه في مصر والأردن والإمارات وقطر بشأن الوضع في سوريا.

وتابعت الخارجية الأمريكية: يجب ألا تتدخل أي دولة في الشأن الداخلي لسوريا، مضيفة:" لا قنوات اتصال تربطنا بهيئة تحرير الشام في سوريا لكننا قادرون على إبلاغهم بأولوياتنا". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن سوريا الحكومة صامويل وربيرج الخارجية الامريكية المزيد المزيد الخارجیة الأمریکیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

زيارتي إلى الولايات المتحدة

زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك

لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.

لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.

في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.

مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12

ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.

وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.

واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.

مقالات مشابهة

  • أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات اليوم
  • سمير فرج: طائرة الرئاسة الأمريكية بـ 5 مليارات دولار.. فيديو
  • أمطار رعدية جد غزيرة على هذه الولايات
  • سقوط ضحايا وجرحي في تصاعد الهجمات الأمريكية علي اليمن
  • الخارجية الألمانية: الحكومة الألمانية الجديدة ستواصل عملها من أجل سوريا وتقديم المزيد من الدعم لها
  • أمطار رعدية غزيرة على هذه الولايات اليوم
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعرب عن شكرها لسلطنة عُمان
  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا: الحكومة السورية الجديدة تريد الخير لمواطنيها ونحن مستعدون للتعاون معها 
  • وزير الخارجية يجري محادثات مع عدد من نظرائه بتركيا