صدى البلد:
2025-01-11@06:55:49 GMT

محمود الهواري: الدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، في حديثه الأخير أن الحياة الدنيا ليست دار عقوبة أو مكافأة، بل هي دار سعي وابتلاء واختبار، لافتا إلى أن الدنيا هي دار العمل والسعي، وليست دار جزاء أو ثواب، والعطاءات والنعم التي نراها في الحياة لا تعني بالضرورة أن الإنسان في حالة جزاء أو مكافأة من الله، بل هي جزء من اختبار الحياة التي يمر بها الإنسان.

وقال الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، إن هناك فهم خاطئ لكثير من الناس هو ربط الكوارث والأحداث المأساوية بالغضب الإلهي أو العقوبة فقط، مشيرًا إلى أن الأحداث التي نراها مثل السيول أو الزلازل قد تكون اختبارًا أو ابتلاء، ولكنها ليست بالضرورة عقابًا، موضحا أن هذه الكوارث قد تكون أيضًا نوعًا من الاصطفاء والرحمة من الله، حيث يقدّر الله سبحانه وتعالى كيف يختبر عباده في هذه الحياة.

وقال: "حينما نتعامل مع الكوارث، يجب أن نفهم أن هذا لا يعني أننا دائمًا في حالة عقاب.. قد تكون هذه الأحداث جزءًا من خطة إلهية تهدف إلى تهذيب الإنسان، وقد تكون نوعًا من التنبيه أو الاصطفاء، أو حتى اختبارًا للصبر والإيمان."

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء"، موضحا أن هذه المقولة تعكس حقيقة أن الدنيا بكل ما فيها ليست مقياسًا للثواب أو العقاب، وأن الثواب الحقيقي هو في الآخرة، حيث الجنة هي المكان الذي يتم فيه جزاء المؤمنين.

واختتم حديثه: "علينا أن نتذكر أن مراد الله لا يمكن أن يُفهم بشكل كامل من قبل البشر، نحن لا نملك القدرة على تفسير مشيئة الله في كل ما يحدث في الكون، بل نحن مدعوون فقط للتفكر، الصبر، والالتزام بما يرضي الله في جميع أحوالنا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الجنة النار الآخرة الحياة الدنيا الثواب محمود الهواري النهم المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء

شهر رجب له فضل عظيم؛ فهو أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة: 36].

ويقول قتادة: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه.. واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم.. فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل»، ومن تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، وكذلك البعد عن المعاصي وارتكاب السيئات .

وانتهاك المحارم في شهر رجب أشدُّ حُرمةً من غيره من شهور السنة؛ ولذلك نهانا الله عن ارتكاب المعاصي فيه، فقال تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

فمن عمل ذنوب فى شهر رجب والأشهر الحرم التي مرت فعليه أن يستغفر الله كثيرًا ويردد هذا الدعاء، ((اللهم إن عصيتك فهذا ليس استخفافا بك ولا استهتارا ولكن من ضعف نفسي فإنها تأمر بالسوء فسامحني واليك قربني وعن عصيانك يا رباه جنبني وابعدني)).

الظلم في الأشهر الحرم وشهر رجب

خصَّ الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.

ويشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).

ذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وروى عنه أيضًا قال: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهوررمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر،فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل».

دعاء شهر رجب مكتوب

1- « اللهمَّ بارِكْ‏ لَنا فِي‏ رَجَبٍ‏ وَ شَعْبانَ، وَ بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَ حِفْظِ اللِّسانِ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ، وَ لا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».

2- « اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تاخذني على غرة، ولا على غفله، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة».

3- « يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّنًا مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ».

4 -« اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».

5- « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».

مقالات مشابهة

  • 3 رجال لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب.. احذر أن تكون منهم | فيديو
  • صفات المتقين .. خطيب الجامع الأزهر: الورع ترك الشبهات ومراقبة الخطرات
  • نشأت أبو الخير يكتب: المولود الذي شرف الوجود.. وأنار الحياة والخلود
  • الزمالك ضد أبو قير للأسمدة.. زيزو يهدر ركلة جزاء «فيديو»
  • هل بيع السجائر حلال أم حرام؟ .. الإفتاء تحذر أصحاب المتاجر من 3 مصائب
  • التأكيد على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية وتجسيد مبادئ الإسلام في مختلف جوانب الحياة
  • «جريمة السوبر ماركت».. مجدي الهواري يطرح بوستر إحدى قصص مسلسل «القصة الكاملة»
  • مجرد رقم «الأخيرة»
  • مجرد رقم " الأخيرة"
  • من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء