دقت أجراسها بعد خمس سنوات من الدمار.. ما لا تعرفه عن كاتدرائية نوتردام في باريس
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية "باريس" أبوابها مجددًا أمام الزوار بعد مرور خمس سنوات ونصف على الحريق الضخم الذي اندلع في شهر أبريل 2019، والذي دمر جزءًا كبيرًا من معلمها التاريخي، وكان يهدد بقاء هذه التحفة المعمارية الفريدة، وأدى إلى تكبد خسائر مادية هائلة.
الكاتدرائية التي تعود جذورها إلى العصور الوسطى، وتحديدًا منذ 860 عامًا، شهدت عملية ترميم شاملة على مدار الأعوام الماضية، وقد تمت عملية إعادة البناء بدقة فائقة، حيث تم تشييد برج جديد، وكذلك أقبية مضلعة حديثة، إضافة إلى إعادة دعائم الكاتدرائية وتماثيل "الجارجويل" الحجرية، وهي التماثيل المنحوتة التي تصور كائنات خرافية كانت تحمي الكاتدرائية.
ومن بين أبرز مظاهر الترميم، أضحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية في الكاتدرائية أكثر تألقًا من أي وقت مضى، مما أضاف بريقًا جديدًا لهذا المعلم التاريخي الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من هوية باريس وفنها المعماري، كما أن عودة "نوتردام" إلى استقبال الزوار تمثل انتصارًا للجهود الفرنسية في الحفاظ على التراث الثقافي.
وضع حجر الأساس للكاتدرائية عام 1163 بحضور البابا ألكسندر الثالث، وصمم المبنى بأبعاد استثنائية: طوله 127 مترًا، وعرضه 40 مترًا وارتفاعه 33 مترًا، فكان نموذجًا فريدًا من الفن القوطي ومن روائع الأعمال الفرنسية المعمارية، ويبلغ ارتفاع البرج ما يقرب من 200 قدم، كما يوجد 8 أجراس معدنية تزن 43 طنًا، حيث كانت النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بناها الملك شيلدبرت الأول عام 528 م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وتم ترميمها منذ أعوام بمبلغ يقدر تكلفته نحو 800 ألف يورو.
تعتبر هذه العودة بمثابة علامة فارقة في تاريخ الكاتدرائية، التي ما زالت تعد إحدى أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم، وستظل كما كانت على مر العصور، رمزًا للثقافة والدين والجمال المعماري.
وفي السياق ذاته، شارك الأنبا مارك، أسقف باريس وشمالي فرنسا، في حفل إعادة افتتاح الكاتدرائية، إلى جانب 40 رئيس دولة وحكومة وزعماء دينيين شهدوا على الأهمية الروحية والتاريخية والثقافية لهذا الصرح العظيم الدينى و التاريخى.
ونيابة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعث الأنبا مارك، برقية تهنئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسيدة الأولى ورئيس أساقفة باريس المونسنيور لوران أولريش على استعادة هذا الرمز العالمي.
واختتم حديثه بأمنية أن يحمي الرب شعوب العالم، ويبارك فرنسا ويعم السلام في كل العالم.
الأنبا مارك، أسقف باريس وشمالي فرنسا أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع من جديدالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كاتدرائية نوتردام باريس نوتردام الكاتدرائية افتتاح كاتدرائية نوتردام
إقرأ أيضاً:
الأنبا بشارة يلتقي مسئولي لجنة الدعوات الأسقفية بالكنيسة الكاثوليكية بمصر
التقى نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية للدعوات، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، أعضاء اللجنة، وذلك يومي الثامن والعشرين، والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، بمقر المطرانية.
بدأ اللقاء بالصلاة الافتتاحية، ثم تحدث الأب المطران عن شخصية قداسة البابا فرنسيس المميزة بالغيرة الرسولية، مؤكدًا أن الراعي الصالح لابد أن يكون أمام القطيع كقائد ووسط القطيع، راعٍ يشعر بأنين الخراف، ويكون خلف القطيع، ويحميهم من الخطر.
وعقب ذلك، تم عرض وتقييم عمل لجان الدعوات بالإيبارشيات المختلفة، فيما يتعلق بتساعية الدعوات، عن العام الماضي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، والاستماع إلى المقترحات المختلفة من قِبل المسؤولين.
وفي اليوم الثاني، ترأس صاحب النيافة صلاة القداس الإلهي، حيث ألقى تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "شخصية يسوع المميزة التي كانت تحب الانطلاقة نحو المستقبل".
تساعية الدعواتتلا ذلك، تقديم اللقاء الثاني حول اختيار شعار تساعية الدعوات لهذا العام "أنت دعوتني... فأنت رجائي"( مز٧١: ٧)، كما تم توزيع المهام، الخاصة بإعداد لقاءات التساعية على الحاضرين.
وفي الختام، تم الاتفاق على تنظيم رياضة روحية للشباب الباحث عن الدعوة تحت شعار "ألم يكن قلبنا متقدا"( لو ٢٤/ ٣٢)، وذلك في شهر يوليو المقبل، ببيت عانيا، بمدينة أسيوط الجديدة.