منظمة ترامب تطلق مشاريع عقارية فاخرة في الرياض.. بالتعاون مع "دار جلوبال"
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قبل أسابيع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أعلنت منظمته عن صفقة جديدة مثيرة للاهتمام، اذ وقّعت اتفاقًا لتأجير علامتها التجارية لمشروعين عقاريين فاخرين في السعودية، في خطوة تعكس طموح المنظمة لتعزيز وجودها في المنطقة.
وأعلنت المنظمة أنها ستدخل في شراكة مع شركة "دار جلوبال"، المتخصصة في التطوير العقاري الفاخر وتتخذ من لندن مقرًا لها، حيث ستتولى تطوير المشروعين بشكل كامل في العاصمة السعودية الرياض، مع الاستفادة من العلامة التجارية "ترامب".
وفي بيان رسمي، قال إريك ترامب، نجل الرئيس المنتخب والمشرف على المصالح العقارية للعائلة: "بعد النجاح الملحوظ الذي حققه مشروع ترامب إنترناشيونال في عُمان، بالإضافة إلى مشاريعنا الأخيرة في دبي وجدة، يسعدنا الإعلان عن مشروعين إضافيين في الرياض"، في إشارة إلى الطموح المتزايد للمنظمة في المنطقة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُبرم فيها شركة ترامب صفقات دولية لتأجير علامتها التجارية، إذ سبق أن وقعت صفقات مماثلة قبل تولي ترامب الرئاسة عام 2017. شملت تلك الصفقات مشاريع عقارية في كندا ودبي والمكسيك والهند وتركيا، حيث اعتمدت المنظمة على نموذج التأجير بدلاً من الملكية الكاملة، وهو ما يمنحها الأرباح مع تقليل المخاطر المالية المرتبطة بالتطوير العقاري.
لم تمر هذه الصفقة الجديدة دون إثارة الجدل، إذ أعادت إلى الواجهة النقاش حول علاقة ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يُعتبر الحاكم الفعلي للسعودية. وكان ترامب قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب ما وُصف بأنه "دعم ضمني" لولي العهد السعودي، خاصة بعد مقتل جمال خاشقجي، الكاتب الصحفي السعودي الشهير الذي كان أحد كتاب الرأي في صحيفة واشنطن بوست، الذي لقي مصرعه في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
كما واجه جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مساعديه السابق، انتقادات مماثلة بسبب استثمار سعودي بقيمة ملياري دولار في صندوقه الاستثماري الخاص، والذي أسسه بعد مغادرته البيت الأبيض. وكان كوشنر قد لعب دورًا محوريًا في التوسط في اتفاقات أبراهام عام 2020، التي أسست العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، ما جعل دوره محط تدقيق مستمر من قبل المعارضين الديمقراطيين.
شركة دار جلوبال، التي تُعد الذراع الدولية لشركة دار الأركان، هي إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في السعودية. تدير الشركة مشاريع تقدر قيمتها بحوالي 7.5 مليارات دولار في دول عدة، من بينها الإمارات وعُمان وقطر والمملكة المتحدة وإسبانيا إلى جانب السعودية، مما يعكس نطاق عملها الدولي الواسع.
Relatedالسعودية تتخلى عن معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن مشروطة بالتطبيع مع إسرائيل وتريد اتفاقا عسكريا محدوداالسيناتور غراهام: ترامب يريد وقف إطلاق النار بغزة قبل توليه منصبه من أجل صفقة التطبيع مع السعوديةفوز السعودية باستضافة مونديال 2034: هزيمة قاسية لحقوق العمال المهاجرينوتشير المصادر إلى أن اختيار دار جلوبال شريكا في المشروعين الجديدين يعزز من احتمال التوسع الإقليمي لمشروعات منظمة ترامب في منطقة الخليج، خاصة بعد نجاح التعاون المشترك في مشروع منتجع الجولف في سلطنة عمان، ما قد يمهد الطريق لصفقات أخرى مستقبلية في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية تتبعها منظمة ترامب للعودة بقوة إلى المشهد الدولي، في وقت يترقب فيه العالم عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وسط تساؤلات حول طبيعة العلاقات التي ستربط إدارته المقبلة ببعض الدول، لا سيما السعودية، التي لطالما كانت محط انتقادات بسبب العلاقات الشخصية التي تربطه بحكّامها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يحول منتزه كاي تاك الرياضي في هونغ كونغ المدينة إلى مركز ترفيهي عالمي قمة الرياض: هل ستتجاوب إسرائيل مع دعوات إنهاء الحرب على غزة ولبنان؟ الرياض تستضيف قمة "جدية" لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.. فهل تصغي تل أبيب؟ الرياضدونالد ترامبعمانالسعوديةتجارة دوليةالبيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا دمشق سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا دمشق الرياض دونالد ترامب عمان السعودية تجارة دولية البيت الأبيض سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا دمشق دونالد ترامب محكمة روسيا معارضة فولوديمير زيلينسكي تقاليد یعرض الآن Next دار جلوبال
إقرأ أيضاً:
"التعاون الإسلامي" تدين التصريحات الإسرائيلية غير المسئولة ضد السعودية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
/أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات التصريحات المرفوضة وغير المسؤولة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية، وعدته تحريضًا على المملكة ومساسًا بسيادتها وأمنها ووحدة أراضيها، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة في بيان اليوم /الأحد/، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"،أن هذه التصريحات العنصرية تأتي في إطار مواصلة إنكار إسرائيل القائمة بالاحتلال للحقوق التاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني الأصيل في وطنه، ومحاولة يائسة للالتفاف على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مجددة رفضها وإدانتها مخططات ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعدته تطهيرًا عرقيًا وجريمة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
ودعت المنظمة، في الوقت نفسه، المجتمع الدولي إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي في الأرض الفلسطينية، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وثمّنت منظمة التعاون الإسلامي، المواقف التاريخية الراسخة والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في توفير جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحشد الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.