يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثلِ هذا اليوم 10 ديسمبر خلالَ العام، 2017م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشيةِ على الأسواق والمدارس والمستشفيات، والمحلات التجارية، وسيارات المسعفين، بمحافظتي صعدة والحديدة.

ما أسفر عن 17 شهداء وعشرة جرحى، جلهم أطفال، ونساء، ومرضى ومعلمين وأطباء وممرضين، ودمار وخسائر وأضرار واسعة في الممتلكات، وحرمان آلاف الطلاب والمرضى من حقهم في التعليم والرعاية الصحية، وترويع الأهالي، وموجة نزوح وتشرد، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومشاهد مأساوية تهز ضمير العالم.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

10 ديسمبر 2017..6 شهداء بغارات العدوان على مجمع كتاف التربوي وسيارة المسعفين بصعدة:

في العاشر من ديسمبر من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه ضد الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغارته الجوية المباشرة مجمع كتاف التربوي وسيارة مسعفين بمديرية كتاب محافظة صعدة.

أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين، من المعلمون والمتعلمون، مسعفون ومسعفون، وتدمير المجمع بشكل كامل وسيارة الإسعاف، وترويع الأهالي، وحرمان آلاف الطلاب والطالبات من حقهم في التعليم.

قبل الغارات كان المجمع التربوي مفعم بالحياة والتعليم وحضور الطلاب والطالبات والمعلمين والإداريين، كانت الفصول كخلايا النحل وطنينيها وضجيج الحجيج، بالآيات القرآنية وحلول المسائل الرياضية، والمواد العمية والبيوت النثرية الأدبية، وتصفيقات الطلاب لزملائهم المتفوقين.

كانت الابتسامات على محيا الجميع مشرقة بإشراق، اليوم المفعم بالحياة والنشاط، وفي لحظة تابعة لخروجهم حلق طيران العدوان، على المنطقة ملقياً غارته الوحشية على مبنى المجمع، فخولته إلى أكوام من الدمار والخراب، وشظايا ونيران وغبار ودخان ودماء، وأشلاء، وجثث هامدة تحت الأنقاض، وأهات الأهالي.

قدم المسعفون لإسعاف الجرحة، فضربها طيران العدو بغارة لم تبقي من فيها زلا تذر، قطعتها ومن فيها إلى قطع صغيرة مبعثرة في الهواء، وتفحمت الجثث والحديد والأرض من تحتهم كادت أن تحرقها النيران، أنها ليست مجرد جريمة حرب لا ترقى إلى إبادة جماعية ضد الإنسانية عن سابق أصرار وترصد.

رحل الطيران من سماء المنطقة وحل مكانها المجزرة الوحشية وحزن الأهالي وخوف ورعب لا يمكن وصفة لم يبقق من كان في المجمع او على متن السيارة جريح بل استشهدوا على الفور.

يقول أحد الأهالي: ” بعد خروج الطلاب من المدرسة كان التربويين قاعدين، وجاء طيران العدوان واستهدفهم بدم بارد، ودون ذنب، وعند وصول المسعفين باشرهم الطيران بغارة رابعة وقتل كل من كان هنالك، ها هي دمائهم وإشلائهم نجمعها فوق بطانيات، شاهدة على وحشية العدوان وتعمده في قتل أبناء شعبنا اليمني”.

تستقبل النعوش وسط حزن عميق أطفال فقدوا أباءهم وأسر بكاملها فقدت معيلها، ونساء فقدن أزواجهن، حان وقت البكاء والدموع والقهر، في مشهداً كربلائي يدمي القلوب، وشاهد على علاقة المجرمين واعمالهم منذ أن قتل قابيل هابيل إلى اليوم”.

في اليمن المجمع التربوي المٌعلِمُون والمتعلمون المسعِفين والمسعَفين أهداف حساس في نظر الأمريكي، وجرائم حرب في نظر القانون الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية، الذين لم يحركوا ساكناً، ولم يحاكموا مجرماً.

10 ديسمبر 2017..21 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على مستشفى حيس وسوق المرباع بالحديدة:

وفي جريمة حرب أخرى لطيران العدوان السعودي الأمريكي، في العاشر من ديسمبر 2017م، المستشفيات والأسواق اهدفً سهلةً مع ميزة الأعداد الكبيرة والنجاة ضعيفة، وهذا ما طبقته 6 غارات وحشية على مستشفى حيس الريفي وسوق المرباع، في مديرية حيس محافظة الحديدة، أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً، وجرح 10 أخرين بينهم أطفال ونساء حوامل ومرضعات، ومرضى، ومتسوقين، في مجزرتين متفرقتين، عمقت الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وحرمت مئات المرضى من حقهم في الرعاية الصحية، وخسائر في المحلات التجارية والممتلكات.

مستشفى حيس هدف حساس لغارات العدوان

مستشفى حيس الذي كان يقدم خدماته الطبية للمواطنين المرضى والجرحى، بات هدفا مهم ومن أولويات العدوان وغارته التي حولته إلى كومة من الدمار وجثث منتشرة هنا وهناك وجرحى يصرخون ودماء مسفوكة، وممرضين وأطباء من بين الضحايا، بل طال الدمار ثلاجة الموتى الغير معروفين ، وأجسادهم الموضوعة في أكياس بلاستيكية، وحرمت المنطقة برمتها من الرعاية الصحية ، لمضعفة المعاناة ومحاولة إبادة الشعب اليمني بالأمراض والأوبئة إلى جانب الاستهداف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وأنواع القذائف والصواريخ والقنابل، والحصار والتجويع.

مستشفى حيس كان به نساء حوامل وأطفال رضع ومرضى معاقون، وكل هؤلاء الأبرياء، لم يكونوا يتخيلون أنهم يوماً من الأيام مستهدفون، وأن باقي حياتهم وأرواحهم وأجسادهم الضعيفة التي لا تقوى على مواجهة العدوان، هدفاً لغاراته التي لا تفرق بين مدني وعسكري، وتسعى لإبادة شعب أعزل بكل فئاته وأطيافه.

يقول أحد المسعفين: “طيران العدوان ضرب مواطنين مرضى نساء حوامل، وأطفال رضع، أيش ذنبهم، من يحميهم؟ أين حقوق الإنسان؟ أين الأمم المتحدة؟ ما عاد بقي للإنسانية في اليمن أي قيمة، حياتنا في نظر العدوان لا شيء يقتلوننا في المنازل والأسواق والمستشفيات، يا عالم نحن بشر من جنسكم، من حقنا العيش والعلاج والأمن والاستقرار”.

سوق المرباع هدف دسم للعدوان

وفي السياق متصل باليوم ذاته كان سوق المرباع مفعم بحركة البيع والشراء وأقبال المواطنين على شراء احتياجاتهم الأساسية، من الخضار والفواكه والأسماك والدقيق، والهدايا والحلويات، والمشاقر “أشجار عطرية” حتى باغتهم طيران العدوان بغاراته العنيفة، التي أزهقت الأرواح وسفكت الدماء، ودمرت الممتلكات والمحلات والبضائع ، وقضت على الأحلام والآمال والرغبات، وأفزعت المتسوقين والباعة، وأهاليهم وسكان المناطق المجاورة، والمارين منها، في مشهد إجرامي وجريمة إبادة لكل معالم الحياة، وحرمان المواطنين من الحصول على احتياجاتهم المعيشية ، ما فاقم المعاناة وعمق الحزن.

انتشل الضحايا من بين الدمار والخراب، وأسعف الجرحى، وجهزت النعوش بمواكبها، وسالت دموع الحزن والفراق واليتم والحرمان من عيون أطفال أبرياء ونساء ثكلى وامهات فقدن فلذات أكبادهن، وكبار سن يودعون جثث أبنائهم ويفقدون معيلهم.

يقول أحد الأهالي: “هذه أشلاء وهذه جثث وهذه دماء كلهم مواطنين، متسوقين وأصحاب محلات، باقي رحمة ، فقدت أخي جيت أبحث عنه لقيته جثة هادمة بين الأنقاض، هذا أجرام بحق الإنسانية، لكن نقول لسلمان ومن يقف خلفه ، بيننا الجبهات، وأقول لكل أحرار العالم هل هذا يحرك ضمائركم ومشاعركم ، صحيح نحن مواطنين غلابه مستضعفين ، لكن لن نترك شعبنا وأرضنا ودمائنا هدراً للغزاة والمحتلين مهما كانت التضحيات”.

أمام هذه الجريمتين الوحشيتين يستكمل الطيران ما فعل الحصار بالمرضى والجرحى، ففي المشفى لم يكمل المرضى علاجهم وأخرج الموتى من الثلاجات وقتل الأطباء، وفي السوق دمرت المحلات واحرقت المركبات وقتل الباعة والمارة، فكانت نتيجة ما بعد الغارات لا معيل فقد استشهد في السوق، ولا طبيب فقد استشهد في المشفى.

ويستمر العدوان السعودي الأمريكي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، خلال 9 أعوام دون أي تحرك فعلي لوقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة، وتحقيق الأنصاف للإنسانية وأهالي الضحايا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طیران العدوان

إقرأ أيضاً:

‏«جثث تحت الأنقاض».. ليلة مفجعة عاشها الأهالي بعد ‏انهيار عقار العباسية (صور)‏

عقار العباسية.. بين ليلة وضحاها، كان يقطن سكان حي الوايلي في هدوء واستقرار تام، حتى استيقظوا صباح أمس الثلاثاء، على فاجعة، راح ضحيتها 8 أشخاص تم انتشالهم من أسفل ركام الأنقاض، في مشهد لا يتجاوز البضع ثوانٍ، ألا وهو انهيار عقار العباسية، والذي اصطحبه انهيار فرحة وآمال أسرهم الذين كانوا يبحثون عن أولادهم تحت «كوم تراب».

قلق وتوتر وأقدام تهرول بالشوارع باحثين عن سكان عقار العباسية المنهار، مدعومين بفرق الإنقاذ التي استغرقت ساعات عديدة في رحلة البحث عن ضحايا عقار العباسية لتقديم يد العون للناجين، وانتشال جثمان المتوفين، وأسفرت جهودهم عن استخراج جثث 8 أشخاص من أسفل الأنقاض، بينما تم إسعاف 3 أخرين ونقلهم إلى مستشفى الدمرداش لتقديم الرعاية الصحية لهم.

عقار العباسية المنهار انهيار عقار العباسية

البداية تعود عندما تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة لنجدة القاهرة، بلاغا بانهيار عقار العباسية رقم 79 خلف كلية الهندسة بحي الوايلي، وعلى الفور تم الدفع برجال الإدارة العامة للحماية المدنية لرفع الأنقاض والبحث عن قاطنيه، وتم الدفع بـ 9 سيارات إسعاف مجهزة، إلى موقع عقار العباسية المنهار.

عقار العباسية المنهار صادر له قرار ترميم من 30 سنة

ومن خلال الفحص والمعاينة الأولية، تبين أن عقار العباسية قديم ويتكون من 6 طوابق، كما تبين أن العقار صادر له قرار ترميم منذ عام 1993، ولم يصدر أي قرارات إزالة له.

عقار العباسية المنهار انتشال ضحايا عقار العباسية من أسفل الأنقاض

وبذل رجال الإنقاذ جهودهم للبحث عن الناجين والمفقودين أسفل عقار العباسية المنهار، ونجحوا في انتشال جثث 8 أشخاص، وتحفظت الجهات المعنية عليهم تحت تصرف النيابة العامة، بينما استخرجوا 3 ناجين من عقار العباسية، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وقررت جهات التحقيق، تشكيل لجنة هندسية لفحص عقار العباسية المنهار، وإخلاء العقارات المجاورة له احترازيًا من السكان دون المنقولات لبيان مدى تأثرها من الانهيار.

وفصلت الجهات المختصة بمحافظة القاهرة التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة، لحين الانتهاء من عمليات رفع ركام عقار العباسية المنهار.

أسماء ضحايا عقار العباسية المنهار

ونتج عن عقار العباسية المنهار، إصابة كلا من: طارق حسام محمد، 34 سنة مصاب بسحجات وكدمات، ومحمد عثمان محمد، 24 سنة، مصاب بجرح قطعي بفروة الرأس حوالي 5 سم، والمغربي محمد المغربي، 50 سنة، مصاب باشتباه كسر في الفخذ الأيسر والذراع الأيسر وكدمات وسحجات بالجسم.

عقار العباسية المنهار

وتضمنت قائمة أسماء المتوفين في عقار العباسية المنهار: عمر محمود أحمد دكروري، محمد بهاء الدين محمد، 31 سنة، وليد سليمان عصر، موظف بوزارة الداخلية 56 سنة، وأحمد سليمان عصر، وأنور موظف بالمعاش.

التحقيق في انهيار عقار العباسية

ومن جانبها، انتقل فريق من النيابة العامة، إلى موقع حادث عقار العباسية المنهار، لفحص العقار المنهار، وحصر الخسائر الناجمة عن الانهيار، فضلا عن التأكد من سلامة العقارات المجاورة عقب إخلائها بعد وقوع الحادث، كما طلبت النيابة العامة، الاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين لسماع أقوالهم حول الواقعة.

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

اقرأ أيضاًحدث وأنت نائم| ارتفاع ضحايا عقار العباسية المنهار لـ8 أشخاص.. وحبس المخرج عمر زهران عامين في قضية «مجوهرات شاليمار»

بعد قليل.. محاكمة المتهمين بالتحرش بالفتيات والاعتداء عليهن بمدينة نصر

مقالات مشابهة

  • ‏«جثث تحت الأنقاض».. ليلة مفجعة عاشها الأهالي بعد ‏انهيار عقار العباسية (صور)‏
  • منظمة انتصاف: اليمن تعرض لأبشع عدوان إجرامي في التاريخ قُصف خلاله بـ 3 ملايين و187 ألف قنبلة عنقودية محرمة
  • بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به.. مستشفى يعود للخدمة في بعلبك
  • 14 ألفًا و807 شهداء وجرحى حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن
  • آثار اليمن في المنفى.. باحث يكشف عن 5 قطع أثرية تباع في مزادات عالمية خلال ديسمبر الجاري
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44 ألف شهيد
  • 10 ديسمبر خلال 9 أعوام.. أكثر من 20 شهيدًا وجريحاً وتدمير للمنازل والممتلكات والبنى التحتية والأسواق بغارات العدوان على اليمن
  • طيران الإمارات تتوقع 88 ألف مسافر يومياً قبل "رأس السنة"
  • محمد علي الحوثي يؤكد أهمية دور القبيلة في الدفاع عن اليمن وإفشال مخططات العدوان