شهادة عربية من غزة لمساعدات الإمارات
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهادة عربية من غزة لمساعدات الإمارات
في مختلف مناطق العالم تطل دولة الإمارات بعملها الخيري لتخفف من معاناة الفئات الفقيرة والمحتاجة، ومساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها نتيجة للصراعات السياسية والأمنية أو الكوارث الطبيعية، حتى الآن لا جديد في الموضوع فالكل يدرك مواقف الإمارات منذ تأسيس”الاتحاد” الذي نحتفل بعيده الـ53 خلال هذه الأيام.
الجديد هو أنني، تلقيت مكالمة هاتفية من طبيب من دولة عربية كان ضمن مهام إنسانية لبلاده في قطاع غزة، وهذا الطبيب كان يتردد في هذه مهمة طبابة الجرحى الفلسطينيين لمرات، أما مضمون أو محتوى المكالمة أنه كان يريد إيصال رسالة لدولة الإمارات عما رآه في غزة من حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية التي من حجمها يكاد لا ترى مساعدات من دول أخرى من العالم، أو أن الحقيقة بأن تلك المساعدات شملت كل أنواعها بدءاً بالخيام ومروراً بالمساعدات الغذائية ووصولاً للأدوات الطبية وألعاب الأطفال وغيرها من المساعدات.
يغفل الكثيرون “بعضهم عن قصد”، بأن ما يميز دولة الإمارات في الساحة الخارجية هي المساعدات الإنسانية منذ البدايات الأولى لتأسيسها، وربما الوقفة الإنسانية العالمية التي بادر بها صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال أزمة “كورونا” التي عطلت العالم بأكمله سواءً بتقديم المساعدات الطبية خاصة “اللقاح” ضد الفيروس أو مسألة نقل بعض الناس من الصين أو من أي دولة في العالم إلى دولهم مروراً بدولة الإمارات كفيلة لأن يعرفها القاصي والداني.
وحتى تكون الصورة ناصعة وأكثر وضوحاً لمن يتفاجأ من حجم المساعدات الإماراتية في غزة أو غيرها من المناطق العالم، فإن مواقفها لا تقتصر على إرسال تلك المساعدات وإنما التحرك المباشر إلى مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها والمشاركة في الجهود الإنسانية وفق تقييم وتقدير الموقف، فالمساعدات وطبيعتها حسب الحاجة الميدانية وهذا ما تقوم به “عملية الفارس الشهم 3” والمخصصة لدعم أهلنا في قطاع غزة منذ 5 من نوفمبر 2023. وكانت عملية الفارس الشهم 1 في أفغانستان عام 2021 أما الفارس الشهم 2 في سوريا وتركيا.
الإمارات احتلت مكانة متقدمة ضمن الدول الخيّرة في العالم، وأصبحت عنصراً فاعلاً في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية وباتت حاضرة بقوة في مجالات المساعدات الإغاثية والإنسانية الطارئة وطويلة الأمد فعلى سبيل المثال المساعدات في قطاع غزة مستمرة لأكثر من عام وتتعدد أشكالها سواءً في الداخل أو من خلال استقبال المصابين في مستشفيات الدولة للعلاج، كما أن طبيعة مشاركاتها تتعدد بعضها تتم مع أجهزة الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها وبعضها عن طريق ترتيبات ثنائية مباشرة مع تلك البلدان كما حدث مع الأشقاء في جنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي في أكتوبر 2023 ناهيك عن المبادرات الإنسانية العديد التي تطلقها بين الحين والآخر في مختلف مناطق العالم.
أصبحت دولة الإمارات وبدون مبالغة، عنواناً للخير والعطاء لسببين مهمين.
السبب الأول: من باب الالتزام الثابت من جانب القيادة الحكيمة لدعم العمل الإنساني والنهوض به لأنه امتداد طبيعي لمسيرة الخير التي وضع دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس هذه الدولة على مبادئ نبيلة تجاه القضايا الإنسانية ولهذا تتجه الأنظار إليها عند أي مواجهة كارثة إنسانية.
السبب الثاني: لأن النشاط الإنساني الذي تمارسه الإمارات في الداخل والخارج يستند إلى اعتبارات أخلاقية في الأساس ويبتعد عن الاعتبارات السياسية والعرقية والدينية لهذا نجدها أكثر قبولاً عن الناس.
المساعدات الإنسانية الإماراتية اتسعت إلى درجة تكاد لا تجد بقعة في العالم إلا وتجد هناك مبادرات إنسانية إماراتية بمختلف الأشكال، وبالتالي أي شهادة عن مواقف الإمارات الإنسانية غير مستغربة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد
وصلت أول طائرة قطرية إلى مطار غازي عنتاب في تركيا، الثلاثاء، محمّلة بمساعدات غذائية وطبية ومستلزمات إيواء للشعب السوري.
إذ قدمت هذه المساعدات من قبل صندوق قطر للتنمية، تنفيذاً لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عبر منشور على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الطائرة التي وصلت الثلاثاء هي جزء من جسر جوي تنفذه دولة قطر، لإغاثة الأشقاء في سوريا والمساهمة في معالجة أوضاعهم
وأكدت الوزارة أنّ: "هذه المساعدات، تأتي في إطار موقف دولة قطر الداعم لسوريا ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب السوري الشقيق".
وفي سياق آخر٬ أكد مستشار رئيس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أنّ أبواب قطر مفتوحة لجميع الأطراف في سوريا، وأن الدوحة تتواصل مع جميع الأطراف هناك، منتقداً انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لسيادة سوريا.
مشيراً إلى أنّ: "قطر تنظر بإيجابية إلى إعلانات المعارضة السورية". ورداً على سؤال حول دعم قطر للشعب السوري، أكد الأنصاري: "الأشقاء في سوريا هم من يحدّدون الدور المقبل لقطر، وأن الدوحة تدعم الشعب السوري وتتواصل مع جميع الأطراف".
وأعرب الأنصاري عن الحاجة لاجتماع عربي، ضمن الجامعة العربية، للتوصل إلى موقف موحّد في القضية السورية، مشدداً على أنّ: "قطر تتواصل مع الأطراف الدولية لتوفير الدعم لسوريا والعمل على تحقيق التوافق داخل وخارج البلاد بشأن مستقبلها".
كذلك، أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية في الأردن، أنها قامت بتجهيز 200 طن من المساعدات الغذائية والمواد الإغاثية لإرسالها إلى سوريا. فيما أكد الأمين العام للهيئة، حسين الشبلي، أن الشاحنات سوف يتم إرسالها براً خلال الساعات المقبلة بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي بناءً على التوجيهات الملكية لدعم الأشقاء في سوريا وتقديم كل ما يلزم من مساعدة وعون لهم للتخفيف من معاناتهم نتيجة الظروف الصعبة التي يواجهونها.
ولم يحدد بيان الهيئة الجهة التي ستتسلم قافلة المساعدات أو المحافظات التي سيتم توزيعها فيها.
إلى ذلك، ترتبط سوريا والأردن بمعبرين رئيسيين، هما: معبر الجمرك القديم في سوريا الذي يقابله معبر الرمثا من الجانب الأردني، والذي خرج عن الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة في البلاد.
والمعبر الثاني هو معبر نصيب الذي يقابله معبر جابر الأردني، وقد أغلق منذ الجمعة الماضية إثر سيطرة فصائل المعارضة عليه.
تجدر الإشارة إلى أنه فجر الأحد الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها، فيما انسحبت قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عاماً لحكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد