مع هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا بريا اجتاز على إثره خط فض الاشتباك مع سوريا، وسيطر على عدد من النقاط، بعضها يقع على مرتفعات في جبل الشيخ.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، يمثل جبل الشيخ نقطة إستراتيجية من الناحية العسكرية كونه يفصل بين لبنان وسوريا، وهو أيضا ملاصق للجولان السوري المحتل.

وكانت هذه المناطق مشمولة باتفاقية فض الاشتباك بين دمشق وتل أبيب، التي رعتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة سنة 1974.

استغلال هروب بشار الأسد

ومع تواتر الأخبار عن هروب بشار الأسد من دمشق، سارعت إسرائيل لشن غارات جوية استهدفت مواقع عدة في العاصمة السورية، وذلك بعد وقت قصير من اجتيازها خط فض الاشتباك بحجة "استشعار الخطر على الحدود الشرقية".

وتمثل حدود إسرائيل الشرقية -أو ما يسمى الخط الأرجواني- الحد الفاصل بين سوريا وإسرائيل وفق اتفاق فض الاشتباك الذي أوقف العمليات العسكرية بين الجانبين في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

ونص الاتفاق أيضا على إعادة رسم خطوط التماس بين الجانبين في مرتفعات الجولان السوري المحتلة، وقد استعادت دمشق بموجبه بعض المناطق منها مدينة القنيطرة، التي كانت إسرائيل قد احتلتها بعد حرب يونيو/حزيران 1967.

إعلان

وبموجب الاتفاق، تم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تقع بين خطي تموضع القوات السورية والإسرائيلية، تنتشر فيها قوة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة الالتزام بفض الاشتباك.

وقد أبقت القوات الإسرائيلية هضبة الجولان تحت سيطرتها، كونها مصدر تهديد جيو-عسكري، حسب وصف رئيس وزراء إسرائيل السابق ليفي أشكول، ثم أعلنت ضمها رسميا عام 1981.

وكان قرار الضم محل اعتراض دولي حتى أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيادة إسرائيل على الجولان في 25 مارس/آزار 2019.

وفي صباح 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأت إسرائيل توغلا تدريجيا نحو المنطقة منزوعة السلاح، لتفرض سيطرتها على نقاط بعمق بضعة كيلومترات، إضافة لمرتفعات جبل الشيخ الحدودية بين لبنان وسوريا.

وأمس الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، وإن فصلا جديدا من تاريخ الشرق الأوسط بدأ بسقوط بشار الأسد.

وقال نتنياهو، في كلمة مصورة، إن الجميع "بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فض الاشتباک بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

وثائق سرية تكشف علاقة أسماء الأسد بالمخابرات البريطانية!

زعمت صحيفة UK Declassified، ومقرها المملكة المتحدة، أن أسماء فواز الأخرس، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لديها ارتباطات مع المخابرات البريطانية. وكشفت الوثائق السرية التي تم نشرها أن أسماء الأسد كانت متورطة في أنشطة مكافحة التجسس في إنجلترا عام 1994، حيث عقدت اجتماعات مع مسؤولي المخابرات البريطانية “MI5”.

اتصالات أسماء الأسد وMI5

تتضمن الوثائق التي نشرتها UK Declassified معلومات حول علاقات أسماء الأسد مع المخابرات البريطانية، حيث تشير إلى أنها عقدت اجتماعًا خاصًا مع إليزا مانينجهام بولر، المسؤولة البارزة في جهاز المخابرات البريطاني MI5 آنذاك، في فندق تشيسترفيلد مايفير. وذكرت الوثائق أيضًا أن الرئيس بشار الأسد كان حاضرًا في الاجتماع.

كما أفادت الوثائق أن والد أسماء، فواز الأخرس، حضر اجتماعًا خاصًا انعقد في منزله في أكتون غرب لندن. وشارك في الاجتماع مسؤولون بريطانيون عسكريون ومدنيون، حيث كان التركيز على العلاقات السورية الإسرائيلية ومحادثات السلام الإقليمية.

اقرأ أيضا

ضجة على مواقع التواصل في تركيا بسبب أسعار السجائر.. ما…

الأربعاء 08 يناير 2025

أنشطة بشار الأسد في إنجلترا تحت المراقبة

مقالات مشابهة

  • هدية ميسي لحافظ الأسد تثير غضب السوريين  
  • رويترز: تحذيرات غربية للإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في الجيش
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • إحداها لا تخطر على بال.. جرائم بشار الأسد قبل أن يصبح رئيساً
  • إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة للسيطرة داخل سوريا
  • الحرس الثوري: مصير بشار الأسد تحدد على الأرض
  • مسنة سورية تشكر خادم الحرمين الشريفين بعد استلامها السلال الغذائية ..فيديو
  • تفاصيل كاملة.. كيف نقل نظام بشار الأسد الأموال من دمشق لموسكو؟
  • وثائق سرية تكشف علاقة أسماء الأسد بالمخابرات البريطانية!