اطلب طيارة بالموبايل.. أول تطبيق في العالم باللغة العربية لتأجير الطائرات الخاصة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت منصة ڤيكتور الرائدة عالمياً لتأجير الطائرات الخاصة تحت الطلب وهي شركة تابعة لشركة سيرينيتي للطيران القابضة (SAH)وهي مشروع مشترك تابع لمجموعة الشركة العالمية القابضة، عن إطلاق أول تطبيق في العالم باللغة العربية لتأجير الطائرات الخاصة.
تأسست فيكتور عام 2011 ولها افرع في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ومنذ تأسيس مقرها الجديد في مدينة أبوظبي في شهر أبريل 2024 شهدت فيكتور نمواً بنسبة ١٦٦% في حجوزات العملاء من دولة في خطوة تعكس التزام المنصة بإحداث نقلة نوعية في سوق الطيران الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تُقدّر قيمتها بنحو ٢ مليار دولار أمريكي.
وفيما تواصل دولة الإمارات استقطاب الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية، وذلك بفضل المزايا العديدة التي توفرها، مثل الخيارات المرنة للحصول على تأشيرات الإقامة واعتماد سياسة إعفاء الدخل الشخصي من الضرائب، إلى جانب فرص الاستثمار المميزة وأسلوب الحياة الفاخ، فإن التطبيق الجديد من ڤيكتور يعتبر إضافة مميزة إلى هذه السوق المتنامية، لا سيما وأنه يوفر شفافية كاملة لعملية حجز الطائرة الخاصة. تمنح منصة ڤيكتور العملاء نظرة شاملة عن السوق وتتيح لهم معرفة اسم المشغل ورقم ذيل الطائرة واستعراض الصور الحقيقية للطائرة قبل الحجز بكل شفافية وخطوات سهلة وغير معقدة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جيمس فارلي، الرئيس التنفيذي المشارك لمنصة ڤيكتور: "عملنا على تطوير التطبيق الجديد باللغة العربية استجابة للزيادة في الطلب الذي نشهده من العملاء في المنطقة. ما يزال حجز طائرة خاصة في الشرق الأوسط عملية صعبة ولكن مع تطبيق ڤيكتور الذي يوفر للمستخدمين أعلى مستويات الشفافية سيستفيد مستخدمو التطبيق من عروض أسعار تعكس أفضل الخيارات الفعلية المتاحة في السوق، ما يجعله التطبيق الأمثل لحجز طائرة خاصة".
ويمثل إطلاق ڤيكتور للتطبيق الجديد علامة فارقة في قطاع الطيران، فهو التطبيق الأول من نوعه الذي يوفر وقود الطيران المُستدام لجميع الحجوزات حول العالم، إذ أنه عند إتمام الحجز، يمكن للعملاء اختيار استبدال الوقود الأحفوري بوقود الطيران المستدام من نوع ماي ساف من شركة نيستي ، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة خلال دورة حياة الوقود بنسبة تصل إلى ٨٠%.
وتشمل أبرز المزايا الأخرى التي يقدمها التطبيق إمكانية الوصول الحصري إلى برنامج المشغّل المفضل للعملاء التابع للمنصة، وهو النظام الوحيد لتقييم المشغّل في قطاع الطيران الخاص، وذلك بالاستناد إلى تقييمات العملاء من آلاف الحجوزات على المنصة. كما يمكن لمستخدمي التطبيق الجديد الاستفادة من أسعار المشغّل الديناميكية، والحصول على تحديثات متعلقة بطلباتهم في كل مرة يقوم فيها برنامج المشغّل المفضل للعملاء بتقديم أسعار جديدة، مما يمنحهم أفضل العروض المتوفرة في السوق في الوقت الفعلي.
ويتسم التطبيق الجديد بالسرعة والفعالية، حيث يتيح للعملاء طلب الطائرة الخاصة وحجزها والانطلاق بها إلى وجهتهم خلال ساعات قليلة، مع إمكانية التحقق من المطارات المتوفرة بسرعة، واختيار تصنيف الأمتعة والركاب والحيوانات الأليفة، بما فيها الصقور. كما يشتمل التطبيق على ميزة ڤيكتور ديلز، التي تقدم أسعاراً حصرية مخفّضة على مسار الرحلات والوجهات المفضلة، ولا تخضع هذه الرحلات للإلغاء في اللحظات الأخيرة على خلاف رحلات الطيران التي تحتوي مقاعد شاغرة.
وقال روب دي كاستري، الرئيس التنفيذي لشركة سيرينيتي للطيران القابضة SAH: "نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزته استثماراتنا والتأثير الذي أحدثته فيكتور بالفعل في الشرق الأوسط، ونحن فخورون بما أنجزته الشركة من خلال تطوير هذا المنتج الفريد. إن تركيز فيكتور الدؤوب على التكنولوجيا والابتكار والعمل المناخي يجعله الشريك المثالي للطيران لإمارة أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع"
وسيطلق فريق فيكتور الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، التطبيق الجديد من الجناح رقم 492 في معرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر، من معرض دبي للطيران في ورلد سنترال.
ويوفر تطبيق فيكتور الجديد، المتاح للتنزيل على نظامي التشغيل iOS وAndroid (باللغتين العربية والإنجليزية)، للعملاء الحصول على أسعار الطائرات المستأجرة في الوقت الفعلي، ومقارنات الطائرات جنبا إلى جنب، والحجز الفوري، وإدارة الرحلات، وأفضل المشغلين في السوق،وأكثر من ذلك بكل سهولة وشفافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطائرات الخاصة تأجير الطائرات منصة ڤيكتور المزيد المزيد التطبیق الجدید الشرق الأوسط المشغ ل
إقرأ أيضاً:
زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.
قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.
أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.
ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.
الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.
الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.
ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.
بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.