القهوة إحدى المشروبات الشهيرة التي يثار الجدل بشأن تأثيرها على الصحة من حين لآخر، ويستخدموها كثيرون بسبب قدرتها على إبقاء الشخص مستيقظا لمدة أطول، لكن علماء كشفوا عن فوائد عظيمة لهذه المادة الغنية بالمواد الصحية.

ونقل موقع " إم بي جي فوود" عن أخصائية الطب التكاملي وخبيرة صحة المرأة والحاصلة على دكتوراه في الطب التقويمي بيتسي غرينليف قولها إن "القهوة تحتوي على أكثر من 1000 مادة كيميائية نشطة بيولوجيا يمكنها تعزيز طول العمر".

صحة المخ والإدراك

ووجد الباحثون أن القهوة السوداء يمكن أن تزيد من اليقظة وتحسن وقت رد الفعل، كما ثبت أنها تعمل على تحسين الإدراك العام والمزاج عند تناول حوالي 150 مليغراما من الكافيين.

بالإضافة إلى هذه التأثيرات قصيرة المدى، فقد ثبت أيضا أن القهوة السوداء لها فوائد طويلة المدى على صحة الدماغ والإدراك.

في دراسة أخرى نُشرت في عام 2021، أشار الباحثون إلى أن القهوة لا يمكنها فقط التخفيف من التدهور المعرفي، ولكنها قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

 كما يعزز الكافيين أيضا إشارات الدوبامين في الدماغ، مما يحسن الحالة المزاجية بشكل أكبر.

صحة القلب

تعد القهوة مادة تحمي القلب، وقد ارتبط تناول القهوة بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وقصور القلب، كما ثبت أن شرب القهوة بشكل معتاد يقلل من عوامل الخطر الأخرى على القلب، مثل السكري والسمنة.

وبحسب غرينليف: "على عكس الاعتقاد الخاطئ والشائع بأن القهوة تزيد من ضغط الدم وتضر بالقلب، فقد أبلغ شاربو القهوة المعتادون في الواقع عن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسن في صحة القلب. وعلاوة على ذلك، لم تظهر أي دراسات زيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب أو تفاقم ضغط الدم لدى شاربي القهوة".

درس الباحثون بيانات وتحليلات وجدت أن شرب 3 إلى 5 أكواب من القهوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

صحة الأمعاء

وفقا لاخصائية التغذية التكاملية جيسيكا كوردينغ، فإن القهوة تحاكي تأثير الملين المنشط، مما يسرع وقت عملية التبرز. يمكن أن يكون هذا خبراً جيدا لأولئك الذين يعانون من الإمساك ويحتاجون إلى المساعدة في تحريك الأشياء.

لكن يبدو أن القهوة لها أيضا بعض التأثيرات الإيجابية على ميكروبات الأمعاء، إذ تُظهر الأبحاث أن القهوة قد تساعد في موازنة بكتيريا الأمعاء وعلى وجه التحديد تعزيز نمو "البكتيريا النفاعة".

التمثيل الغذائي وفقدان الوزن

"تشير الدراسات إلى أن القهوة تؤثر على تخزين الدهون في الخلايا، وتعزز عملية التمثيل الغذائي، وتعزز ميكروبيوم الأمعاء، وكل هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على جسم صحي ونحيف"، كما تقول غرينليف.

السكري

تظهر الدراسات علاقة عكسية بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بالسكري.

وتبرز غرينليف: "أظهرت النتائج أنه كلما زاد عدد المشاركين في الدراسة من شرب القهوة، قل احتمال إصابتهم بالسكري".

على سبيل المثال، يمكن أن يقلل تناول 5 أكواب من القهوة يوميا من الخطر بنسبة تصل إلى 26 بالمئة، وحتى كوب واحد فقط يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 9 بالمئة.

أضرار القهوة

ورغم الفوائد الصحية الكبيرة للقهوة إلا أنها تحتوي على جوانب سلبية مثل القلق والعصبية المترتبة على تناولها خاصة بالنسبة لمن لديهم حساسية الكافيين، كذلك تزيد من مشاكل الأسنان وتسبب اضطرابات النوم، ومشكلات بالجهاز الهضبي، فضلا عن أن القهوة مادة مهيجة للمثانة وتسبب سلسل البول، كما لم تصل الدراسات لدليل قاطع حتى الآن بشأن تأثير القهوة على الحوامل.

وبشكل عام فإن القهوة مفيدة رغم ما بها من جوانب سلبية لكن يجب التأكد من تحمل الجسم لها وعدم الإفراط في تناولها، واستعمال القهوة السوداء لضمان أفضل النتائج.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القهوة القهوة السوداء ألزهايمر الدوبامين قصور القلب السكري ضغط الدم الأمعاء تخزين الدهون القلق القهوة صحة القلب التمثيل الغذائي مرض السكري الدوبامين القهوة القهوة السوداء ألزهايمر الدوبامين قصور القلب السكري ضغط الدم الأمعاء تخزين الدهون القلق أخبار علمية خطر الإصابة أن القهوة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تغيير موعد النوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. دراسة تكشف التفاصيل

أظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم والاستيقاظ المنتظمة معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

تزيد أنماط النوم غير المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية وقصور القلب والنوبات القلبية بنسبة تزيد عن الربع، بغض النظر عما إذا كان الأشخاص يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل عام.

يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى حدوث التهاب يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين بالإضافة إلى انقطاع الساعة البيولوجية، وهو ما يرتبط به ضغط الدم وغيره من وظائف القلب والأوعية الدموية.

ولإجراء الدراسة قام الباحثون بفحص بيانات 72.269 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 79 عامًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وليس لديهم تاريخ من الأحداث الرئيسية المتعلقة بالقلب مثل النوبة القلبية.

لقد ارتدوا جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع لتسجيل نومهم، ثم قام الخبراء بحساب درجة مؤشر انتظام النوم (SRI) لكل شخص.

وقد التقطت هذه النتيجة التباين اليومي في وقت النوم، ووقت الاستيقاظ، ومدة النوم، والاستيقاظ أثناء الليل، حيث حصل الأشخاص على درجة تتراوح من 0 (غير منتظمة للغاية) إلى 100 (نمط نوم واستيقاظ منتظم تمامًا).

تم تقسيم جميع المشاركين في الدراسة إلى مجموعة نوم غير منتظمة (درجة SRI أقل من 71.6)، أو مجموعة نوم غير منتظمة إلى حد ما (SRI بين 71.6 و87.3)، أو مجموعة نوم منتظمة (درجة SRI أعلى من 87.3).

وتم متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة قام الباحثون بتحليل عدد الذين عانوا من حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.

حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية، كان الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب أو نوبة قلبية من أولئك الذين ينامون بشكل منتظم.

وكان الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل أكثر عرضة بنسبة ثمانية في المائة للقيام بذلك، وفقا للنتائج المنشورة على الإنترنت في مجلة علم الأوبئة والصحة المجتمعية.

ووجد الباحثون أيضًا أن درجة مؤشر SRI كانت مقياسًا مستمرًا، حيث زاد خطر إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية كلما كانت أنماط نومهم غير منتظمة.

بشكل عام، فإن كمية النوم الموصى بها للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 64 عاماً تتراوح من سبع إلى تسع ساعات في الليلة، ومن سبع إلى ثماني ساعات لمن تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر

وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة أكبر من الذين ينامون بانتظام (61 في المائة) استوفوا حصة النوم الموصى بها مقارنة بأولئك الذين ينامون بشكل غير منتظم (48 في المائة).

ولكن هذا لم يحدث أي فرق في صحة القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، والذين كانوا معرضين لنفس المخاطر الأعلى للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية حتى لو كانوا يحصلون على قسط كاف من النوم.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل معتدل انخفضت لديهم المخاطر إذا حصلوا على قسط كاف من النوم.

وقال الباحثون، بما في ذلك من جامعة أوتاوا: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية الضارة".

وقالت إيميلي ماكجراث، كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية: "ليس من الواضح على وجه التحديد كيف يفيد النوم القلب، لكن الأبحاث تشير إلى أن النوم المضطرب يرتبط بمستويات أعلى من بروتين يسمى CRP.

وأضافت: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتعزيز هذا الاكتشاف، لكن النتائج الأولية تشير إلى وجود علاقة مهمة بين النوم وصحة القلب والدورة الدموية."

مقالات مشابهة

  • تغيير موعد النوم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة تحدد الكمية الآمنة من الحلويات على صحة القلب
  • تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
  • دراسات تعدد فوائد صحية مذهلة لشرب القهوة.. تعرف عليها
  • النوم ليلًا في غرفة مضيئة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
  • القهوة تحميك من الإصابة بمرض خطير .. دراسة حديثة
  • نوع خضار غير متوقع يحمي من أمراض القلب .. تعرف عليه
  • تأثير الكركم في مكافحة الالتهابات| مفيدة لعلاج المفاصل
  • تناول الحلوى قد يكون مفيداً للقلب.. دراسة جديدة تفاجئ الجميع