تأثير القهوة على الصحة.. ماذا تقول الدراسات الحديثة؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
القهوة إحدى المشروبات الشهيرة التي يثار الجدل بشأن تأثيرها على الصحة من حين لآخر، ويستخدموها كثيرون بسبب قدرتها على إبقاء الشخص مستيقظا لمدة أطول، لكن علماء كشفوا عن فوائد عظيمة لهذه المادة الغنية بالمواد الصحية.
ونقل موقع " إم بي جي فوود" عن أخصائية الطب التكاملي وخبيرة صحة المرأة والحاصلة على دكتوراه في الطب التقويمي بيتسي غرينليف قولها إن "القهوة تحتوي على أكثر من 1000 مادة كيميائية نشطة بيولوجيا يمكنها تعزيز طول العمر".
صحة المخ والإدراك
ووجد الباحثون أن القهوة السوداء يمكن أن تزيد من اليقظة وتحسن وقت رد الفعل، كما ثبت أنها تعمل على تحسين الإدراك العام والمزاج عند تناول حوالي 150 مليغراما من الكافيين.
بالإضافة إلى هذه التأثيرات قصيرة المدى، فقد ثبت أيضا أن القهوة السوداء لها فوائد طويلة المدى على صحة الدماغ والإدراك.
في دراسة أخرى نُشرت في عام 2021، أشار الباحثون إلى أن القهوة لا يمكنها فقط التخفيف من التدهور المعرفي، ولكنها قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
كما يعزز الكافيين أيضا إشارات الدوبامين في الدماغ، مما يحسن الحالة المزاجية بشكل أكبر.
صحة القلب
تعد القهوة مادة تحمي القلب، وقد ارتبط تناول القهوة بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وقصور القلب، كما ثبت أن شرب القهوة بشكل معتاد يقلل من عوامل الخطر الأخرى على القلب، مثل السكري والسمنة.
وبحسب غرينليف: "على عكس الاعتقاد الخاطئ والشائع بأن القهوة تزيد من ضغط الدم وتضر بالقلب، فقد أبلغ شاربو القهوة المعتادون في الواقع عن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسن في صحة القلب. وعلاوة على ذلك، لم تظهر أي دراسات زيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب أو تفاقم ضغط الدم لدى شاربي القهوة".
درس الباحثون بيانات وتحليلات وجدت أن شرب 3 إلى 5 أكواب من القهوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
صحة الأمعاء
وفقا لاخصائية التغذية التكاملية جيسيكا كوردينغ، فإن القهوة تحاكي تأثير الملين المنشط، مما يسرع وقت عملية التبرز. يمكن أن يكون هذا خبراً جيدا لأولئك الذين يعانون من الإمساك ويحتاجون إلى المساعدة في تحريك الأشياء.
لكن يبدو أن القهوة لها أيضا بعض التأثيرات الإيجابية على ميكروبات الأمعاء، إذ تُظهر الأبحاث أن القهوة قد تساعد في موازنة بكتيريا الأمعاء وعلى وجه التحديد تعزيز نمو "البكتيريا النفاعة".
التمثيل الغذائي وفقدان الوزن
"تشير الدراسات إلى أن القهوة تؤثر على تخزين الدهون في الخلايا، وتعزز عملية التمثيل الغذائي، وتعزز ميكروبيوم الأمعاء، وكل هذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على جسم صحي ونحيف"، كما تقول غرينليف.
السكري
تظهر الدراسات علاقة عكسية بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بالسكري.
وتبرز غرينليف: "أظهرت النتائج أنه كلما زاد عدد المشاركين في الدراسة من شرب القهوة، قل احتمال إصابتهم بالسكري".
على سبيل المثال، يمكن أن يقلل تناول 5 أكواب من القهوة يوميا من الخطر بنسبة تصل إلى 26 بالمئة، وحتى كوب واحد فقط يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 9 بالمئة.
أضرار القهوة
ورغم الفوائد الصحية الكبيرة للقهوة إلا أنها تحتوي على جوانب سلبية مثل القلق والعصبية المترتبة على تناولها خاصة بالنسبة لمن لديهم حساسية الكافيين، كذلك تزيد من مشاكل الأسنان وتسبب اضطرابات النوم، ومشكلات بالجهاز الهضبي، فضلا عن أن القهوة مادة مهيجة للمثانة وتسبب سلسل البول، كما لم تصل الدراسات لدليل قاطع حتى الآن بشأن تأثير القهوة على الحوامل.
وبشكل عام فإن القهوة مفيدة رغم ما بها من جوانب سلبية لكن يجب التأكد من تحمل الجسم لها وعدم الإفراط في تناولها، واستعمال القهوة السوداء لضمان أفضل النتائج.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القهوة القهوة السوداء ألزهايمر الدوبامين قصور القلب السكري ضغط الدم الأمعاء تخزين الدهون القلق القهوة صحة القلب التمثيل الغذائي مرض السكري الدوبامين القهوة القهوة السوداء ألزهايمر الدوبامين قصور القلب السكري ضغط الدم الأمعاء تخزين الدهون القلق أخبار علمية خطر الإصابة أن القهوة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يسبب الغضب و الصراخ أزمة قلبية؟ .. دراسات توضح
إن من يعانون من مشاكل في إدارة غضبهم لا يفشلون غالبًا في التعامل مع المشكلة التي تُسبب هذا النوع من ردود الفعل فحسب، بل يكونون أيضًا أكثر عرضة لأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية.
تشير الأبحاث إلى أن معدل الإصابة بالنوبات القلبية يزيد بنحو خمسة أضعاف خلال الساعتين التاليتين لثورة الغضب، ويزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ثلاثة أضعاف.
قد يبدو الغضب أمراً طبيعياً بالنسبة للجميع، إلا أنه قد يؤدي إلى إثارة مشاكل في القلب، وتحديداً النوبات القلبية، وفقاً للخبراء.
وتقول الدراسات أن هناك ارتباطًا مهمًا بين حدوث نوبة قلبية وانفعالات الغضب، إذ يمكن للمشاعر الجياشة أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب خلال ساعتين، وذلك بتضييق الأوعية الدموية والتأثير على تدفق الدم. ووفقًا للأطباء، كلما زادت حدة أو تواتر نوبات الغضب، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
لماذا الغضب يؤذي القلب؟
ويقول الخبراء إن المشاعر السلبية - مثل الغضب، وهو مظهر من مظاهر التوتر والقلق - تضعف قدرة الأوعية الدموية على التمدد، مما يزيد من احتمالية أنها تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدموية على المدى الطويل المرتبط بتصلب الشرايين، وهو مقدمة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يؤدي الغضب إلى زيادة إنتاج هرمونات التوتر المعروفة باسم الكاتيكولامينات، والتي ترفع ضغط الدم وتلعب دورًا في تكوّن لويحات انسداد الشرايين، والتي قد تؤدي على مر السنين إلى مرض الشريان التاجي. وهكذا، أتاحت الدراسات في هذا الشأن فهمًا أفضل للعلاقة بين الصحة النفسية والصحة البدنية، وكيف أن الغضب، حتى لو كان قصيرًا، خفيفًا إلى متوسطًا، قد يكون ضارًا.
هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع غضبك بطرق صحية، كما اقترح الخبراء، بما في ذلك:
-تراجع
احرص على أخذ استراحة قصيرة من الموقف الذي يُثير غضبك، فكّر بشكل منطقي أكثر فيما إذا كان هذا النوع من رد الفعل ضروريًا أم لا، إذا كنت تشعر بالغضب، عدّ حتى ١٠ أو ابتعد عن الموقف لمساعدتك على التخلص من عادة ردود الفعل المُثيرة للغضب.
-هدف للتأكيد وليس العدوانية
يجب أن تدافع عن نفسك وتُعبّر عن مشاعرك، ولكن كل هذا يُمكنك فعله حتى دون صراخ أو توجيه أصابع الاتهام أو التهديد أو التلويح بقبضتك، هذه الانفعالات العاطفية المبالغ فيها ليست ضرورية ولا بنّاءة لجعل صوتك مسموعًا، إنها تجعل الطرف الآخر دفاعيًا أو غاضبًا أيضًا، وبالتالي لا تُؤدي إلى أي حل.
-تعلم أدوات الاسترخاء
هناك العديد من الأساليب البناءة والإيجابية، مثل التنفس العميق، التي تساعدك على الهدوء في خضمّ التوتر، كما تُعدّ التأملات واليوغا وتدريبات اليقظة الذهنية مفيدةً أيضًا في مساعدتك على الاسترخاء بشكل عام.
-تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
إذا كنت عرضة للغضب، فمن الجيد أن تعمل على التحكم في عوامل الخطر الواسعة مثل ضغط الدم والكوليسترول من خلال اتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي جيد.
إلى جانب إدارة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التي يمكنك التحكم بها، مثل ارتفاع الكوليسترول، إذا كان لديك تاريخ من أمراض القلب وصعوبة في التحكم في الغضب، فهناك بعض الأدلة على أن حاصرات بيتا قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، يمكن لطبيبك أيضًا مساعدتك في توجيهك نحو دورات إدارة الغضب أو جلسات العلاج النفسي لمساعدتك على تعلم طرق بناءة أخرى للتفاعل.
المصدر: timesnownews