قصة علم سوريا ولماذا تغير شكله عدة مرات؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سقوط بشار الاسد وتحرير سوريا من حكمه رفرف علم سوريا الجديد بلونه الأخضر الغالب وثلاث نجمات باللون الأحمر، ويعود هذا العلم لعام 1920، عندما رفعته الثورة السورية الكبرى للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وتبنته المعارضة السورية في انتفاضتها مع اندلاع احتجاجات عام 2011، بناء على اقتراح المعارض السوري أديب الشيشكلي، حفيد الرئيس السوري الأسبق الذي يحمل اسمه، ابن مدينة حماة الذي قاد الانقلاب الثالث في تاريخ سوريا عام 1940.
مع اندلاع احتجاجات عام 2011 في سوريا عاد علم استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي بالظهور بدلا من العلم الحالي الذي تم اعتماده من جانب النظام في سوريا منذ عام 1980، حيث كانت سوريا جزءا من الدولة العثمانية منذ معركة مرج دابق عام 1516 وظلت هكذا حتى عام 1918 عندما رفعت علم الثورة العربية.
احتلت فرنسا سوريا في عام 1920 بعد معركة ميلسون وسيطرت على البلاد وقسمتها، لكن في عام 1932 رفع لأول مرة علم الجمهورية السورية وكانت البلاد لا تزال تحت الانتداب الفرنسي، وهو نفس شكل العلم الذي رفعته المعارضة المسلحة لنظام الأسد في الوقت الحالي، ويتكون العلم من عدد من الألوان يمثل اللون الأخضر الخلافة الراشدة، أما الأبيض فيمثل الدولة الأموية، أما اللون الأسود فيرمز للدولة العباسية، أما النجوم الحمراء الثلاث فكانت في أصلها تمثل 3 مناطق في سوريا هي حلب ودمشق ودير الزور.
في عام 1936 ضم سنجق اللاذقية وجبل الدروز إلى سوريا، حيث تغيرت معاني النجوم الثلاث، حيث تمثل النجمة الأولى حلب ودمشق ودير الزور، أما النجمة الثانية تمثل جبل الدروز، أما النجمة الثالثة تمثل سنجق اللاذقية، وفي عام 1946 أعلنت سوريا استقلالها واعتمدت العلم رسميا وظل هكذا حتى إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958 حيث ظهر ما يعرف بعلم الوحدة.
أخذ العلم الجديد الألوان الأحمر، والأبيض، والأسود من ألوان الوحدة العربية، كما تم استبدال لون النجوم الموجودة على العلم من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر، وبعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة في 28 سبتمبر 1961، أعيد استخدام العلم السوري القديم في محاولة للتخلص من بقايا كيان جمهورية الوحدة الذي كان قد انهار.
بعد سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم في البلاد عام 1963 مر العلم بأطوار عدة انتهت باعتماد علم الجمهورية العربية المتحدة والذي يتكون من ثلاثة خطوط أفقية تبدأ بالأحمر ثم الأبيض ثم الأسود وفي المنتصف توجد نجمتان باللون الأخضر للدلالة على الرغبة في الوحدة العربية.
واليوم يُرفرف "علم الاستقلال" السوري في كافة أنحاء البلاد تقريباً، كما قامت الكثير من منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارات وسفارات ووسائل إعلام كانت تتبع لنظام الأسد قبل 8 ديسمبر، باستبدال الصورة الرسمية لحساباتها بـ"علم الاستقلال".
IMG_3586المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا تحرير سوريا المعارضة السورية علم سوريا فی عام
إقرأ أيضاً:
استدعاء بن مبارك إلى الرياض.. مصادر تكشف طبيعة الخلاف بين العليمي وبن مبارك ولماذا يصر الرئيس على إقالته وما مصير حكومته؟
وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، يوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، عقب استدعائه من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وسط أنباء عن توافق داخل المجلس على إجراء تعديل حكومي يشمل تغييره من رئاسة الوزراء.
وذكرت تقارير اعلامية أن المجلس ناقش خلال الفترة الماضية مقترحات لتعيين بديل عن بن مبارك بسبب الجمود الحكومي الذي استمر لنحو ستة أشهر نتيجة تصاعد الخلافات الداخلية. وتداولت المصادر اسم وزير المالية سالم بن بريك كأبرز المرشحين لخلافته.
وقال "العربي الجديد" ان معلومات حصل عليها من داخل الحكومة اليمنية تفيد إن مستقبل حكومة بن مبارك يمثل أحد الملفات التي يجري النقاش حولها اليوم في الرياض بين مجلس القيادة الرئاسي والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة، لكن ثمة خلافات وتباينات حول حجم التعديل داخلها ومصير رئيسها أحمد عوض بن مبارك، بسبب ما تقول إنه التوتر بينه وبين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقالت المصادر، ومن بينها مشاركة في النقاشات الجارية، إن بن مبارك، وفي إطار ما يقول إنها مساعٍ لحل المشاكل وتفعيل دور الحكومة في تقديم خدمات وتحسين الأوضاع ومحاربة الفساد، أوقف عدداً من الصناديق الإيرادية في مؤسسات ووزارات عدة، ورفع إلى مجلس القيادة الرئاسي أسماء عدد من الوزراء، بما يصل إلى 12 وزيراً، لتغييرهم، لكن طلبه قوبل بالرفض من أغلبية أعضاء مجلس القيادة. كما أن توقيفه عدداً من الصناديق، وإحالة بعض ملفات الفساد فيها لأول مرة إلى النائب العام، تسبّبا في تصاعد التوتر بينه وبين العليمي.
وكشفت المصادر أن العليمي وعلى ضوء خطوات بن مبارك، استدعى وزراء الحكومة اليمنية ونال توقيع 18 وزيراً على إقالة بن مبارك، لكنه اصطدم، بحسب المصادر نفسها، بطلب من "البريطانيين والأميركيين" بإعطاء بن مبارك فرصة أخرى ولو لبضعة أشهر، بعد إجراءات الأخير الإصلاحية داخل الحكومة، فضلاً عن التجاوب مع طلبه إجراء تعديلات وزارية، لكن كل ذلك لم يتم حتى اللحظة، سواء إقالة رئيس الحكومة، أو إعطاؤه فرصة أخرى، أو تلبية طلبه في التغييرات.
وفي حين بدا أن مصير الحكومة اليمنية مؤجل، فإن التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية، من تصاعد العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وعودة الحديث عن الدفع نحو عملية عسكرية برية، والانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والخدمات، وخروج احتجاجات شعبية، كلها عوامل أعادت النقاشات حول مستقبل الحكومة إلى داخل قيادة الشرعية والأطراف المنضوية فيها.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن العليمي مصرّ على إقالة بن مبارك مع إجراء بعض التغييرات، لكنه أيضاً لم يحصل على تجاوب من الأطراف السياسية، باستثناء حديث المجلس الانتقالي الجنوبي عن أنه طالما هناك نيّة لإقالة بن مبارك فيفضّل إقالة الحكومة كاملة وتشكيل أخرى جديدة، ليس دعماً لرئيس الحكومة، وإنما لنزع التوتر والخلافات وتداعياتها على تدهور الأوضاع، الذي تسببت به خلال الأشهر الأخيرة.