عامٌ من التحدي اليمني للهيمنة الأمريكية وتحالف الغرب في البحار (3 والأخيرة)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يمانيون../
في 12 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وبينما كانت حاملات الطائرات الأمريكية “يو إس إس إبراهام لينكولن” تحضر لضربات جوية من على متنها ضد اليمن من البحر العربي، كانت المعلومات الاستخباراتية اليمنية عن هذا التحضير قد تم معالجتها والاستعداد لإفشال ذلك الهجوم، حَيثُ كانت الطائرات الأمريكية تُجهز بالصواريخ والقذائف على متن الحاملة استعداداً للإقلاع والعدوان على اليمن بضربات جوية.
في عرض البحر العربي تفاجأت حاملة الطائرات الأمريكية ومدمّـرات تابعة لها بالهجوم اليمني، فتم استهداف مدرج الإقلاع على سطح السفينة، حَيثُ لم يلحظ بعد العملية العسكرية اليمنية إقلاع أي من الطائرات الأمريكية من على متن الحاملة الأمريكية، ومعه فشلت العملية الأمريكية البريطانية باستهداف اليمن بعدوان جوي كثيف وغير مسبوق.
وإلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية، تم استهداف مدمّـرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وأعلن الجيش الأمريكي، لاحقًا، عن تعرض مدمّـرتين لهجوم، بينما لم يرد أي تعليق بشأن حاملة الطائرات، التي غادرت المنطقة لاحقًا، وباتت منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية في الوقت الراهن خالية من حاملة طائرات.
بهذا الخصوص أشَارَت خريطة حديثة نشرها الجيش الأمريكي، لحاملات طائراتها في العالم، أن “إبراهام لينكولن” تواجدت في 19 نوفمبر الماضي قبالة السواحل الهندية في المحيط الهندي، بعد أن كانت تتمركز في البحر العربي قرب السواحل اليمنية، قبل أسبوع من نشر هذا التحديث.
وهو مشهد مشابه ما بعد حادثة استهداف القوات اليمنية حاملة الطائرات أيزنهاور في البحر الأحمر ثم تغيير موقعها بالابتعاد قرابة الألف ميل شمالًا، وملاحقتها في البحر الأحمر بسلسلة عمليات خلال شهرَي مايو ويونيو من هذا العام.
في 1 كانون الأول / ديسمبر أعلن بيان العميد سريع استهداف مدمّـرة و3 سفن أمريكية، وهي سفينة “ستينا إمبيكابلي” و”ميرسك ساراتوجا” و”ليبيرتي جراسي”، بـ 16 صاروخًا باليستيًّا ومجنَّحًا وطائرة مسيَّرة في البحر العربي وخليج عدن.
المدمّـرة الأمريكية التي لم يسمها بيان القوات المسلحة كانت المدمّـرة “ستوكديل”، التابعة للجيش الأمريكي والذي أقر بتعرض السفن الثلاث لهجمات، وقال إن المدمّـرة (ستوكديل) كانت إحدى مدمّـرتين اشتبكتا في الهجوم اليمني الكثيف.
عمليات اسبايدس الأُورُوبية:
وسط تصاعد الهجمات اليمنية المساندة لغزة، ضد السفن العسكرية الأجنبية المعادية في البحر الأحمر، لحقت هولندا بأمريكا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وغيرها، في سحب قطعها الحربية من البحر الأحمر، بعد فشل محاولات إيقاف عمليات قوات صنعاء في استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” أَو المتجهة إلى موانئها.
وتناول الإعلام الدولي انسحاب القطع البحرية الأُورُوبية الواحدة تلو الأُخرى بعد أن أدركت الدول المشاركة أن مهمات قطعها محفوفة بمخاطر حقيقية، مع انسحاب الفرقاطة الهولندبة “ترومب” من البحر الأحمر، سردت صحيفة The Indian Express الهندية، عن قائد الفرقاطة الهولندية، يافان بوسيكوم، قوله: “كنا في منطقة البحر الأحمر لأكثر من شهر، وتهديد اليمنيين يمتد من البحر الأحمر حتى خليج عدن الذي يربط البحر بالمحيط الهندي… اليمنيون عنيفون ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم والسفن التجارية التي تمر عبر تلك المنطقة (غير قادرة على الدفاع عن نفسها)”.
في يوم الجمعة، 27 إبريل كانت جزء من ترسانة أمريكا البحرية تغادر البحر الأحمر، كشفت القوات البحرية الأمريكية عن انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” والمدمّـرة “يو إس إس غريفلي”، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
فيما أكّـد موقع “USNI News” التابع للبحرية الأمريكية: مغادرة حاملة الطائرات “أيزنهاور” البحر الأحمر لتترك منطقة القيادة المركزية الأمريكية بدون مجموعة حاملة طائرات ضاربة أَو مجموعة برمائية جاهزة للمرة الأولى منذ أُكتوبر.
بعد انسحاب ثلاث فرقاطات أُورُوبية (فرنسية ودنماركية وبلجيكية) من البحر الأحمر؛ بسَببِ صعوبة مواجهة الهجمات اليمنية المساندة لغزة والتي تستهدفُ السفنَ المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنت ألمانيا سحب فرقاطتها “هيسن”، صباح السبت، 20 نيسان/إبريل 2024، من المنطقة لاستبدالها، على وَقْعِ اعترافاتٍ بأن المواجهة مع اليمن هي أخطر مواجهة بحرية منذ عقود، واللافت أن المدمّـرة الألمانية لم تبق سوى شهرين ونيف من 23 فبراير – 20 إبريل 2024.
الخطاء العملياتي للفرقاطة الألمانية “هيسن” الذي وقع بعد أَيَّـام من نشرها، باشتباكها مع طائرة أمريكية بدون طيار كانت تحلق في البحر الأحمر، ظنًّا أنها طائرة مسيَّرة يمنية؛ كان كاف للكشف عن ارتباك وتخبط وغيابِ التنسيق بين القوات الغربية.
بلجيكا كانت فد أعلنت عن تأجيل نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر؛ بسَببِ فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة.
وقتها كشف موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري أن صاروخاً مضاداً للطائرات علق في أنبوب الإطلاق أثناء التدريب، بينما الدفاعات الأُخرى فشلت في إسقاط الطائرة، وعليه لم تكمل الفرقاطة البلجيكية طريقها إلى المياه اليمنية وظلت في البحر الأبيض المتوسط.
في الـ12 من إبريل اضطرت البحرية الفرنسية إلى سحب فرقاطتها “فريم الزاس” من البحر الأحمر تحت ضغط الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة.
قائد الفرقاطة الفرنسية كان قد كشف لـ “صحيفة لوفيغارو”، أسباب انسحاب الفرقاطة (FREMM Alsace) من البحر الأحمر، وهو الخوف من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرات المسيّرة المتجهة من اليمن، خُصُوصًا في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.
وقبل ذلك، اضطرت الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” إلى الانسحاب من البحر الأحمر؛ بسَببِ التهديد المرتفع ومواجهتها مشاكل خطيرة في منظومتها الدفاعية عرضتها وطاقمها للخطر، ولم تمض هذه الفرقاطة حتى شهرًا واحدًا في المهمة تلك، حَيثُ عادت إلى الدنمارك بشكل طارئ بعد تعرضها لمشاكل خطيرة في أنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية.
وفي الـ 5 من إبريل، أكّـدت صحيفة بوليتكو الدانماركية أن الحكومة أقالت رئيس الأركان الدانماركي، بعد تعطل الفرقاطة الحربية في معركة البحر الأحمر، والفشل في الإبلاغ عن عيوب أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة خلال هجوم يمني في البحر الأحمر..
كانت الدانمارك قد أعلنت رسميًّا في 29 من مارس الماضي عن إرسال الفرقاطة «إيفر هويتفيلت» إلى البحر الأحمر للمشاركة في التحالف فيما أقيل وزير الدفاع الدانماركي في 5 إبريل.
وفي نوفمبر الماضي أعلنت عملية “أسبايدس” البحرية، عن مغادرة مدمّـرة إيطالية (أندريا دوريا) البحر الأحمر، ليتقلص بذلك عدد السفن الحربية في المهمة، حَيثُ لم تكمل المدمّـرة “أندريا دوريا” شهرها الخامس في المياه اليمنية، فقد انضمت في يوليو وغادرت في نوفمبر.
وكحال عجز الترسانة البحرية الأمريكية كان حال ترسانة أُورُوبا فبعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على إطلاق المهمة الأُورُوبية شكت القيادة السابقة لها من قلة السفن الحربية المشاركة في العملية، بعد انسحاب قطع ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية، وايطالية بعضها تعرض لهجمات وفشل في التصدي لها، والبعض الآخر واجه أعطالًا فنية، وبانسحاب المدمّـرة الإيطالية ازدادت متاعب المهمة الأُورُوبية التي عجزت تمامًا ومنذ تشكيلها عن القيام بأيِّ دور يتطاولُ على السيادة اليمنية، وهو مشهدٌ واضح ٌيظهر بعد عام ونيف من تشكيل تحالف أمريكا وبعد عشرة أشهر على تشكيل “أسبايدس”، أن تلك التحالفات قد هزمت شر هزيمة سواء بحضور القوة المميتة أَو بحضور التهديد اليمني ما قبل المواجهة، فهذا كاف كي يستوعب درس مستنقعات اليمن جيِّدًا.
المسيرة – إبراهيم العنسي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الطائرات الأمریکیة من البحر الأحمر فی البحر الأحمر حاملة الطائرات البحر العربی المدم ـرة
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني: اليمنيون أكثر جرأة من الصين بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية
الثورة / متابعات
أكد باحث صيني شهير في مجال العلوم البحتة أن اليمنيين أظهروا جراءة أكبر من الصين بعد أن شنوا مراراً عمليات عسكرية ضد حاملات الطائرات الأمريكية.
وقال الباحث الصيني «وانغ تاو» في تقرير نشره بعنوان «النظرية القائلة بأن حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة»، ليس الأمر أن حاملات الطائرات عديمة الجدوى بشكل عام، ولكن بالنسبة للصين، أصبحت جميع حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من الدول بلا فائدة، أما حاملات الطائرات الصينية، فلا تزال لها قيمة في الوقت الحالي، لكنها بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجية تطويرها.
وأشار إلى أنه في يونيو 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها شنت هجوماً على حاملة الطائرات «يو إس إس» أيزنهاور وأصابتها، ولم يتلق هذا الأمر تأكيدا نهائيا، وقد نفت الولايات المتحدة تعرضها للضرب منذ البداية وحتى النهاية، لكن وسط النفي المستمر، غادرت السفينة «أيزنهاور» البحر الأحمر بسرعة، ودخلت البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ثم عادت إلى وطنها.
وخلص الباحث الصيني، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالفعل عمليات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، رغم نفي واشنطن لإصابتها، حيث وهي لم تغرق ولكنها أُجبرت على الانسحاب.
وبين أن اليمنيين أظهروا عدم خوفهم من حاملة الطائرات الأمريكية، بينما أبدت الحاملة حذرًا واضحًا من التعرض لهجمات أخرى، مما دفعها إلى الانسحاب السريع.
ولفت التقرير إلى أنه في الماضي، كانت حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للهيمنة العسكرية الأمريكية، بمجرد حدوث أي اضطرابات في أي مكان في العالم، وكان السؤال الأول الذي يطرحه الرئيس الأمريكي: «أين أقرب حاملة طائرات لدينا؟» حيث كان وصول مجموعة قتالية واحدة من حاملة الطائرات كافيًا للردع، أما ظهور مجموعتين، فهذا يعني الاستعداد للحرب، وإذا تجاوز العدد ثلاث مجموعات، فهذا يعني حرب إبادة، حتى الصين، قبل 20 أو 30 عامًا، أو حتى قبل 10 سنوات فقط، كانت ستشعر بتوتر وقلق شديد إذا ظهرت مجموعتان قتاليتان من حاملات الطائرات الأمريكية قبالة سواحلها.
وبين أنه في عام 2016، خلال مواجهة عسكرية بين الصين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، أرسلت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات، وردت الصين بتعبئة جميع قوات الأساطيل الثلاثة الرئيسية التابعة لبحريتها، بالإضافة إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية (الثانية)، وأفضل وحدات سلاح الجو التابع للجيش، كما استدعت البحرية الصينية ضباطها المتقاعدين، وكتب الجنود المشاركون وصاياهم قبل التوجه إلى المعركة. كما تم نشر صواريخ DF-21D علنًا لأول مرة كوسيلة للردع، وبفضل هذا الجهد الهائل الذي استُخدمت فيه قدرات البلاد بأكملها، تم إجبار المجموعتين القتاليتين الأمريكيتين على الانسحاب.
وأردف الباحث الصيني قائلاً: «لكن، خلال أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون جرأة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنت مرارًا هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية، هذا الأمر أصاب الكثيرين بالدهشة والارتباك، وهو أمر يؤكد انهيار قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية، إذا تمكنت قوات صنعاء من مواجهة حاملة طائرات أمريكية والتعامل معها بهذه الطريقة، فمن السهل تصور المستوى الحقيقي لقوتها القتالية، وبغض النظر عن كيفية تفسير وسائل الإعلام والولايات المتحدة للأمر».
وأكد «أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات بعد الاشتباك، من منظور عسكري بحت، يُطلق عليه «صدّ من قبل اليمنيين»، وهذا الصدّ قد يعني أن الحاملة تعرضت لخسائر فعلية، أو ربما لم تُصب بأضرار مادية مباشرة، لكنه يعكس قرارًا بالانسحاب بسبب عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات، والاعتقاد بأن استمرار المواجهة سيؤدي على الأرجح إلى تكبد خسائر فادحة، من الناحية العسكرية، مثل هذا النوع من الانسحاب يُعتبر «تراجعًا قسريًا».
ونوه التقرير بأن الأمر جيدا سيكون لو تم صد حاملة الطائرات مرة واحدة، لكن المشكلة تكمن في أنه مساء 12 نوفمبر 2024، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» باستخدام صواريخ وطائرات مسيَّرة، كما أنهم نجحوا في إحباط خطة الغارات الجوية الأمريكية ضد اليمن، بالإضافة إلى ذلك، فإنهم قد استهدفوا مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، في 12 نوفمبر، أن اليمنيون أطلقوا في 11 نوفمبر ما لا يقل عن 8 طائرات مسيرة، و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن، و3 صواريخ كروز مضادة للسفن باتجاه المدمرتين الأمريكيتين «ستوكدايل» و«سبروانس» أثناء مرورهما في مضيق باب المندب، وهذا يعني أن واشنطن اعترفت بأن قوات صنعاء نفذت عمليات عسكرية ضد البحرية الأمريكية.
أما النقطة الأساسية هي أنه في 19 نوفمبر 2024، أعلن البنتاغون سحب حاملة الطائرات الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط، وهي «أبراهام لينكولن» وهذا يثبت مجددًا أن قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملات الطائرات الأمريكية قد تلاشت بشكل كبير، وفي وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة، فإن سحب الحاملة الوحيدة في المنطقة ليس «أمرًا طبيعيًا» وبعبارة أخرى، من منظور عسكري بحت «مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية القتالية أُجبرت مرة أخرى على التراجع من قبل اليمنيين».
وفي 1 ديسمبر 2024، أعلنت الجيش اليمني تنفيذ عمليات ضد مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد باستخدام 16 صاروخًا باليستيًا، وصاروخ كروز واحد، وطائرة مسيّرة، وأكدوا أنهم حققوا «ضربات دقيقة» في بحر العرب وخليج عدن.
وقال الباحث الصيني: إن أفضل وسيلة في مواجهة الهيمنة الأمريكية ليست القضاء عليها تماماً، بل جعلها نصف ميتة، إذ إن امتلاك القدرة على إغراق حاملة طائرات أمريكية أمرٌ مهم، لكن الأهم من ذلك هو تشويهها، إن خدش وجهها أفضل من تحطيم رأسها، لأن الدور الأهم لحاملة الطائرات الأمريكية ليس بالضرورة الفوز في حرب معيّنة، بل استعراض القوة والهيمنة في كل مكان، فإن تمكّنت من تشويه وجهها وإحراجها وجعلها تشعر بالدونية، فستختفي بذلك صورة هيمنتها.
وبين أن اليمنيون لم يحطموا رأس حاملة الطائرات الأمريكية، ولكن أصبح من الواضح أن آثار الخدش على وجهها موجودة، هذه هي أكثر الوسائل فاعلية لمواجهة حاملة الطائرات الأمريكية، أي «تكتيك التشويه» فعلى الرغم انه لا توجد أدلةٌ تُظهر بوضوح أن وجه حاملة الطائرات قد خُدش فعلياً، لكن يكفي أنه توجد أدلّة تؤكد أنها اضطرت لتغطية وجهها والهرب بسرعة.