قال الدكتور خالد شنكيات، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجمات الإسرائيلية الموسعة على سوريا في الآونة الأخيرة تأتي في الأساس لاستهداف المواقع العسكرية السورية، خشية وقوع الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة، خاصة الفصائل الـ«غير مضمون أفعالها»، وقد تسعى إلى ضرب مواقع حساسة في الداخل الإسرائيلي.

السياسات التوسعية

وأضاف «شنكيات»، خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن القضية الأخرى، أن لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية سياسية توسعية، لا سيما أنها تتوسع في قطاع غزة ويتحدث قادة الاحتلال في سوريا ومناطق أخرى متعددة، لذلك لا يمكن حصر التفسير في خوف وقوع الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة بل هناك بعد توسعي.

احتلال جبل الشيخ الاستراتيجي

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال يهدف أيضًا من ضرباته على سوريا لإرسال رسائل للدول العربية مفادها، بأنها قادرة على ضبط الأمن في كل المنطقة، وإنها إذا أرادت دول المنطقة للحفاظ على أمنها فيجب أن تعقد علاقات مع إسرائيل لا سيما وأن بنيامين نتنياهو قال: «من يتحالف معنا يكسب ومن يتحالف ضدنا يخسر».

وأشار إلى أنّ إسرائيل أطماع في جبل الشيخ الذي سيطرت عليه مؤخرًا، لا سيما وأنه يحتل موقع استراتيجي ويكشف كل سوريا تقريبًا ولبنان بخاصة البقاع، وفي حال وضعت فيه أجهزة تنصت واستشعار وتجسس من المتوقع أن تسيطر أمنيًا على تلك المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جبل الشيخ الفصائل المسلحة سوريا

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: تحذيراتنا لسوريا "من هاجموا الأراضي السورية لديهم أهداف مختلفة"

حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، أن بعض الجهات كانت قد تلقت تحذيرات من إيران منذ سبتمبر الماضي بشأن الوضع في سوريا، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم إذا كانت تلك التحذيرات قد وصلت بالفعل إلى الجهات العليا في النظام السوري، وقال خامنئي إن ما وصفهم بـ"من هاجموا الأراضي السورية" لديهم أهداف مختلفة، ولكن الزمن سيثبت أنهم لن يتمكنوا من تحقيقها، موضحًا أن قوات إيران لعبت دورًا استشاريًا في كل من سوريا والعراق، ولم تحل محل الجيشين السوري والعراقي.

 

تأتي تصريحات خامنئي في أعقاب التطورات الأخيرة في سوريا، وخصوصًا سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي كانت إيران تعد من أبرز داعميه على مدار سنوات الحرب الأهلية، إيران، التي تعتبر سقوط النظام السوري تحديًا جديدًا لمحورها الإقليمي، تشير إلى أن هذا الحدث لن يؤثر على قوة "المقاومة" التي تدعمها في المنطقة، لا سيما المقاومة في لبنان التي تقودها جماعة حزب الله، وأضاف خامنئي أن هذه الجماعات ستظل قوية رغم الضغوط الدولية والإقليمية، مشددًا على أن أعداء المقاومة قد يحاولون إضعافها بكل الوسائل، ولكنهم لن ينجحوا في ذلك.

 

وفي الوقت الذي تتابع فيه إيران التطورات بعد سقوط النظام السوري، تشير إلى أنها ستواصل العمل على تعزيز محور المقاومة في مواجهة ما وصفته بـ"المخططات الصهيونية والأمريكية"، وقد تزامنت هذه التصريحات مع ما اعتبرته طهران ضربة موجعة لها، حيث استثمرت إيران موارد كبيرة لدعم نظام الأسد عسكريًا وسياسيًا طوال السنوات الماضية.

 

ومع استمرار تداعيات سقوط النظام السوري، يراقب المجتمع الدولي بحذر كيفية تأثير هذه التطورات على العلاقات بين إيران وحلفائها التقليديين في المنطقة، بالإضافة إلى التساؤلات التي تطرح حول مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة بشكل عام، ورغم التحديات التي تواجهها، تؤكد طهران أنها ستبقى ملتزمة بدعم ما تسميه "قوى المقاومة" في المنطقة، وأنها ستسعى لتعزيز نفوذها في الملفات الإقليمية الحساسة.

 

ويبدو أن إيران تعتبر هذه المرحلة فرصة لتوسيع قوتها الإقليمية، في مواجهة التغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة، رغم سقوط أحد أبرز حلفائها في سوريا.

 

بلومبرغ: بوتين يطلب تحقيقاً في فشل المخابرات بشأن تهديد حكم الأسد

 

أفادت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصدر مقرب من الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتوضيحات حول سبب عدم تمكن أجهزة المخابرات الروسية من اكتشاف التهديد المتزايد لحكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل سقوط نظامه، ويأتي هذا الطلب في ظل تداعيات الأحداث الأخيرة في سوريا، التي انتهت بفرار الأسد إلى موسكو.

 

وفقاً للتقارير، قام عملاء المخابرات الروسية بتنظيم عملية هروب الأسد بعد أن توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه لن يتمكن من الصمود أمام تصاعد نفوذ المعارضة المسلحة في سوريا، وأوضحت المصادر أن العملية جرت عبر القاعدة الروسية في سوريا، حيث تم تأمين نقله جواً إلى موسكو.

 

وأضافت التقارير أن جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة التي أقلت الأسد تم إيقاف تشغيله لتجنب تعقبها، مما يظهر التنسيق الدقيق الذي نفذته الأجهزة الروسية في العملية، ويبدو أن قرار الفرار جاء بعد تقييم روسي شامل للوضع العسكري والسياسي في سوريا، خلص إلى أن استمرار الأسد في البلاد يعني مواجهة خسائر حتمية في الحرب.

 

وأشارت المصادر إلى أن روسيا لعبت دوراً محورياً في إقناع الأسد بمغادرة سوريا، معتبرة أن ذلك الخيار الوحيد للحفاظ على حياته وتجنب المزيد من التعقيدات التي قد تؤثر على مصالح موسكو في المنطقة.

 

يذكر أن سقوط نظام الأسد ترك آثاراً كبيرة على التحالفات الإقليمية، خاصة بين روسيا وإيران، في ظل خسائر ملموسة لكلا الطرفين على صعيد النفوذ السياسي والميداني، ويعكس هذا الحدث تغيراً كبيراً في المشهد السوري، حيث باتت موسكو تواجه تساؤلات داخلية حول استراتيجياتها وأدائها الاستخباراتي في المنطقة.

 

مع استمرار تطورات الوضع السوري، يبقى التساؤل مفتوحاً حول دور روسيا المستقبلي في إدارة المرحلة الانتقالية وتوجهاتها تجاه الفاعلين الجدد على الساحة السورية

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: جولة الرئيس السيسي في أوروبا تحمل أهدافًا اقتصادية واستثمارية
  • المرشد الإيراني: تحذيراتنا لسوريا "من هاجموا الأراضي السورية لديهم أهداف مختلفة"
  • أستاذ علوم سياسية: لا يجب وصف الجماعات الإرهابية بـ"التيار الإسلامي"
  • علي الدين هلال يكشف مفاجآت بشأن خرائط سياسية يتم إعدادها للمنطقة العربية
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إذا لم تأتِ حكومة موالية لها
  • خبير عسكري يكشف أسباب توغل إسرائيل في الأراضي السورية
  • أستاذ علوم سياسية: الوضع في سوريا يؤدي إلى ساحة صراع للقوى الدولية
  • أستاذ علوم سياسية: 3 عوامل مترابطة تحدد مصير المرحلة الانتقالية في سوريا
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا تسعى للضغط على الوجود العسكري الروسي في سوريا