قال الدكتور خالد شنكيات، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجمات الإسرائيلية الموسعة على سوريا في الآونة الأخيرة تأتي في الأساس لاستهداف المواقع العسكرية السورية، خشية وقوع الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة، خاصة الفصائل الـ«غير مضمون أفعالها»، وقد تسعى إلى ضرب مواقع حساسة في الداخل الإسرائيلي.

السياسات التوسعية

وأضاف «شنكيات»، خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن القضية الأخرى، أن لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية سياسية توسعية، لا سيما أنها تتوسع في قطاع غزة ويتحدث قادة الاحتلال في سوريا ومناطق أخرى متعددة، لذلك لا يمكن حصر التفسير في خوف وقوع الأسلحة في أيدي الفصائل المسلحة بل هناك بعد توسعي.

احتلال جبل الشيخ الاستراتيجي

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال يهدف أيضًا من ضرباته على سوريا لإرسال رسائل للدول العربية مفادها، بأنها قادرة على ضبط الأمن في كل المنطقة، وإنها إذا أرادت دول المنطقة للحفاظ على أمنها فيجب أن تعقد علاقات مع إسرائيل لا سيما وأن بنيامين نتنياهو قال: «من يتحالف معنا يكسب ومن يتحالف ضدنا يخسر».

وأشار إلى أنّ إسرائيل أطماع في جبل الشيخ الذي سيطرت عليه مؤخرًا، لا سيما وأنه يحتل موقع استراتيجي ويكشف كل سوريا تقريبًا ولبنان بخاصة البقاع، وفي حال وضعت فيه أجهزة تنصت واستشعار وتجسس من المتوقع أن تسيطر أمنيًا على تلك المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جبل الشيخ الفصائل المسلحة سوريا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشئ موقعين عسكريين بقمة جبل الشيخ السوري المحتل

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن عزم جيش الاحتلال إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ المحتل جنوب غرب سوريا، زاعمة أن عمالا "من قرى درزية سيبدؤون العمل في الجولان المحتل الأحد المقبل".

وقالت الإذاعة "لن نغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، وعلى العكس، فقد تم إنشاء موقعين للجيش الإسرائيلي على قمة الجبل"، مضيفة أن أحد مواقع جيش الاحتلال في قمة الجبل "هو موقع سوري وجدته القوات مهجورا وتحتله الآن".

وحسب الإذاعة "توجد قوة من نيبال في موقع تابع للأمم المتحدة، لكنها لا تدخل في أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي".

وزعمت الإذاعة أن المنطقة، التي يحتلها الجيش الإسرائيلي حاليا، كانت مسرحا لتهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، خاصة وأن المنطقة تهيمن على كامل الحدود السورية اللبنانية.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي "يحتفظ بشريط أمني يبلغ عرضه 15 كيلومترا في بعض المناطق بجنوبي سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة".

ومنذ 3 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وهو أبعد نقطة عن حدود إسرائيل.

والأحد الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحكومة ستسمح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتلة، بزعم تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.

إعلان

وبينما تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة لانتهاك السيادة السورية.

يذكر أن إسرائيل تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات
  • حامد فارس: إسرائيل تستهدف نهب وسرقة الأراضي السورية
  • إسرائيل تضع بنك أهداف بالضفة ومسيرة للمستوطنين بالقدس
  • إسرائيل تنشئ موقعين عسكريين بقمة جبل الشيخ السوري المحتل
  • سانا تستطلع الآراء في دمشق حول الإتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية: أمل جديد بوحدة الأراضي السورية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل توظف الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها
  • أستاذ العلوم السياسية: إسرائيل توظف الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات أمريكية أوكرانية في جدة وسط توتر متزايد
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات «جدة» تركز على إقناع أوكرانيا بقبول الخطة التي يطرحها ترامب