شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
10 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ على المحامي البريطاني السابق فيل شاينر، الذي اكتسب شهرة واسعة بعد أن قاد دعوى قضائية نيابة عن مدنيين عراقيين يتهمون جنوداً بريطانيين بسوء المعاملة في العراق.
وقد تمت إدانته بتهم الاحتيال بعد أن تبين أنه قدم طلبات احتيالية للحصول على تمويل حكومي في عام 2007 بغرض اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الدفاع البريطانية.
في سبتمبر الماضي، أقر شاينر بثلاث تهم تتعلق بالاحتيال بعدما تبين أنه قدم طلبات للحصول على تمويل حكومي لدعم الدعاوى القانونية ضد جنود بريطانيين دون أن يكشف عن دفعه لمبالغ مالية لوسيط كان ينسق مع أشخاص من المفترض أنهم سيقيمون دعاوى قضائية ضد القوات البريطانية، وهو ما يعتبر خرقاً للعقد الذي كان يربطه مع الحكومة.
تعود خلفية هذه القضية إلى المعركة القانونية التي قادها شاينر في إطار سعيه لمحاسبة القوات البريطانية على جرائم مزعومة ضد المدنيين في العراق. في عام 2004، أطلق تحقيق رسمي في بريطانيا حول اتهامات بارتكاب الجنود البريطانيين لجرائم حرب، بعد حادثة داني بوي في جنوب العراق. وقد شهدت تلك الفترة انتقادات واسعة لشاينر وشركته “محامون من أجل المصلحة العامة” بسبب الطريقة التي تم بها جمع الشهادات والأدلة.
ورغم أن التحقيقات الرسمية التي جرت لاحقاً في عام 2014 خلصت إلى أن الاتهامات ضد الجنود البريطانيين كانت غير صحيحة، إلا أن القضايا التي تم فتحها في محاكم بريطانيا أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع السياسي والشعبي. فقد تركزت الانتقادات على طريقة إدارة القضايا من قبل شاينر، ما جعل العديد يتساءلون حول مدى نزاهة الدعاوى التي تقدم بها.
وفيما يتعلق بالتداعيات القانونية على شاينر، فقد تم إصدار حكم بسجنه لمدة سنتين مع وقف التنفيذ، مما يعني أنه لن يقضي عقوبة السجن إذا لم يرتكب أي جرائم أخرى خلال فترة محددة. هذا الحكم يأتي في وقت حساس حيث تظل قضية الانتهاكات المزعومة للقوات البريطانية في العراق موضوعًا مثارًا للجدل، ومن الممكن أن يؤثر الحكم على الثقة في النظام القضائي البريطاني في قضايا مشابهة.
من جهتها، علقت بعض الشخصيات العامة عبر منصات التواصل الاجتماعي على القضية، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تؤثر سلباً على سمعة المحامين الذين يتعاملون مع قضايا حقوق الإنسان، و تثير تساؤلات حول الدوافع وراء بعض القضايا التي تم تقديمها في الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تشكل فصلاً جديداً في سلسلة من المحاكمات التي تم فتحها ضد الجنود البريطانيين في أعقاب حرب العراق، وهي تطرح تساؤلات حول كفاءة النظام القضائي في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة والمعقدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التی تم
إقرأ أيضاً:
السوداني لوزير ألماني: العراق مستعد لمساعدة للسوريين
11 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء، استعداد العراق لتقديم المساعدة للسوريين في هذه المرحلة التي وصفها بـ”المفصلية”.
وقال السوداني في بيان، “استقبل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الألماني السيد بوريس بيستوريوس، والوفد المرافق له”، موضحا أنه “جرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع في سوريا، ومستجدات الأحداث فيها، والدور الأوروبي والدولي في مساعدة السوريين لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وأمنها، وكذلك التأكيد على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري، وأنّ الشعب هو من يقرر مصير بلده”.
وبين السوداني “استعداد العراق لتقديم المساعدة للسوريين في هذه المرحلة المفصلية”، مشدداً على “أهمية ضمان تمثيل كل مكونات الشعب السوري في النظام الجديد، بما يحقق تطلعات هذا الشعب الذي يستحق العيش بأمن وسلام”.
وشهد اللقاء “بحث العلاقات الثنائية بين العراق وألمانيا، ومناقشة التعاون المشترك في مختلف المجالات، والإشارة إلى دور ألمانيا الداعم للعراق ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتحالف الدولي”، وقد أكد السوداني “حرص العراق على إدامة العلاقات مع ألمانيا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً”.
من جانبه، نقل بيستوريوس “تحيات المستشار الألماني إلى السيد رئيس مجلس الوزراء”، معبراً عن تطلع بلاده إلى تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية في مجال التدريب، وتوسيعها في مجالات أخرى، ووفق ما جرى الاتفاق عليه خلال زيارة السوداني إلى برلين العام الماضي”، مؤكداً أنّ “العراق شريك بارز بالنسبة لألمانيا، المهتمة بالتعاون والتنسيق الثنائي معه في مختلف المجالات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts