اكتشاف مذهل في البحر الميت يكشف سبب الانهيارات الأرضية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في اكتشاف علمي مذهل، وجد العلماء أعمدة ملحية شاهقة في قاع البحر الميت يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار.
يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة خطوة مهمة نحو فهم أعمق للأسباب التي تؤدي إلى الانهيارات الأرضية في المنطقة.
تُعرف هذه الأعمدة باسم "المدخنات البيضاء"، وتنبعث منها مياه ساخنة لامعة، مما يثير إحساسًا بالغموض حول أسرار أعماق البحر الميت.
البحر الميت عبارة عن بحيرة مالحة كبيرة وغير ساحلية، تقع بين فلسطين والأردن جنوب غرب آسيا، ساحلها الشرقي يتبع المملكة الأردنية، فيما يتبع ساحلها الغربي فلسطين، ويتدفق نهر الأردن الذي يستقبل منه البحر الميت كل مياهه تقريبا من الشمال إلى البحيرة، بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «britannica» العالمي.
يشتهر البحر الميت بملوحته العالية، التي تفوق ملوحة المحيطات بعشر مرات. يقع هذا البحر في الشق السوري الأفريقي، ويعتبر من أكثر الأماكن انخفاضًا على سطح الأرض.
على الرغم من جمال طبيعته، إلا أن البحر الميت يشهد تقلصًا سريعًا خلال العقود الأخيرة نتيجة الجفاف والتبخر، مما أثر بشكل ملحوظ على مستوى المياه الجوفية في المنطقة.
كيفية تشكل الأعمدة الملحية؟توصل الفريق البحثي إلى أن "المدخنات البيضاء" تتسرب منها المياه الجوفية عبر طبقات الصخور المالحة. تؤدي هذه العملية إلى ذوبان الملح وزيادة كثافة المياه في المنطقة.
تصعد هذه المياه لتشكل أعمدة ملحية رفيعة تنمو بسرعة، مكونةً مزيجًا مركزًا من الماء والملح المتبلور.
خطر الانهيارات الأرضيةأشار العلماء إلى أن هذه الأعمدة قد تكون مؤشرا على ضعف في الصخور المالحة، مما يزيد من خطر الانهيارات الأرضية.
تحدث هذه الانهيارات نتيجة تآكل الصخور المالحة وتشكّل تجاويف ضخمة تحت سطح الأرض. وعندما تنهار الطبقات العليا، تكون النتيجة حفرًا خطرة تهدد البيئة والبنية التحتية.
يرى الباحثون أن "المدخنات البيضاء" يمكن أن تكون أداة قيمة في تحديد المناطق الأكثر عرضة لانهيارات الأرض.
تعمل هذه الاكتشافات على تعزيز جهود التنبؤ بالكوارث الطبيعية، مما يسهم في تحسين إجراءات الوقاية والسلامة في المنطقة. إن فهم كيفية تشكل الأعمدة الملحية ومدى تأثيرها على البيئة المحلية يوفر رؤى جديدة للمستقبل، مما يساهم في حماية المجتمعات والمرافق الحيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الميت الانهيارات الأرضية اكتشاف علمي المزيد المزيد البحر المیت فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن
تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة.
وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.
وقال راعي الإبل عجيم سهيل إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.
وتخوض جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران حربا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة عام 2023.
وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.
وأظهر تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
وقال الراعي صالح القادري “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى مارس آذار 2024.
وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن “المرتزقة” هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.
وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.