في اكتشاف علمي مذهل، وجد العلماء أعمدة ملحية شاهقة في قاع البحر الميت يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار. 

يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة خطوة مهمة نحو فهم أعمق للأسباب التي تؤدي إلى الانهيارات الأرضية في المنطقة. 

تُعرف هذه الأعمدة باسم "المدخنات البيضاء"، وتنبعث منها مياه ساخنة لامعة، مما يثير إحساسًا بالغموض حول أسرار أعماق البحر الميت.

. فما القصة؟

ما أهمية البحر الميت؟

البحر الميت عبارة عن بحيرة مالحة كبيرة وغير ساحلية، تقع بين فلسطين والأردن جنوب غرب آسيا، ساحلها الشرقي يتبع المملكة الأردنية، فيما يتبع ساحلها الغربي فلسطين، ويتدفق نهر الأردن الذي يستقبل منه البحر الميت كل مياهه تقريبا من الشمال إلى البحيرة، بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «britannica» العالمي.

يشتهر البحر الميت بملوحته العالية، التي تفوق ملوحة المحيطات بعشر مرات. يقع هذا البحر في الشق السوري الأفريقي، ويعتبر من أكثر الأماكن انخفاضًا على سطح الأرض. 

على الرغم من جمال طبيعته، إلا أن البحر الميت يشهد تقلصًا سريعًا خلال العقود الأخيرة نتيجة الجفاف والتبخر، مما أثر بشكل ملحوظ على مستوى المياه الجوفية في المنطقة.

كيفية تشكل الأعمدة الملحية؟

توصل الفريق البحثي إلى أن "المدخنات البيضاء" تتسرب منها المياه الجوفية عبر طبقات الصخور المالحة. تؤدي هذه العملية إلى ذوبان الملح وزيادة كثافة المياه في المنطقة. 

تصعد هذه المياه لتشكل أعمدة ملحية رفيعة تنمو بسرعة، مكونةً مزيجًا مركزًا من الماء والملح المتبلور.

خطر الانهيارات الأرضية

أشار العلماء إلى أن هذه الأعمدة قد تكون مؤشرا على ضعف في الصخور المالحة، مما يزيد من خطر الانهيارات الأرضية. 

تحدث هذه الانهيارات نتيجة تآكل الصخور المالحة وتشكّل تجاويف ضخمة تحت سطح الأرض. وعندما تنهار الطبقات العليا، تكون النتيجة حفرًا خطرة تهدد البيئة والبنية التحتية.

يرى الباحثون أن "المدخنات البيضاء" يمكن أن تكون أداة قيمة في تحديد المناطق الأكثر عرضة لانهيارات الأرض. 

تعمل هذه الاكتشافات على تعزيز جهود التنبؤ بالكوارث الطبيعية، مما يسهم في تحسين إجراءات الوقاية والسلامة في المنطقة. إن فهم كيفية تشكل الأعمدة الملحية ومدى تأثيرها على البيئة المحلية يوفر رؤى جديدة للمستقبل، مما يساهم في حماية المجتمعات والمرافق الحيوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الميت الانهيارات الأرضية اكتشاف علمي المزيد المزيد البحر المیت فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مقبرة عمرها 5000 عام في بيرو

اكتشف علماء آثار في بيرو مقبرة امرأة عاشت قبل نحو خمسة آلاف عام، والتي ربما كانت تنتمي إلى الطبقات العليا من حضارة كارال القديمة، وهو اكتشاف يقولون إنه يشير إلى أهمية المرأة بالمدينة في ذلك الوقت.

وتعتبر كارال أقدم مدينة في الأميركيتين، وربما كانت مأهولة بالسكان في الوقت نفسه الذي قامت فيه الحضارات المصرية والصينية والسومرية القديمة، لكن على عكس هذه الحضارات يقول الباحثون إنها كانت تتطور في عزلة تامة.

وكانت منطقة أسبيرو الواقعة في كارال والتي عثر فيها على المقبرة تستخدم سابقاً مكباً للنفايات.

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني يستقبل صقر غباش

وقال عالم الآثار ديفيد بالومينو لرويترز أمس "الخميس"، إن هذه مقبرة مهمة لأنها تحتوي على عناصر تشير إلى امرأة ذات مكانة مرموقة، مشيراً إلى طريقة لف الجثة والحفاظ على جلدها وشعرها وأظافرها.

وأوضح أن هذا الاكتشاف أظهر أن الرجال لم يكونوا وحدهم من يلعبون دورا مهما في هذه الحضارة، بل كان هذا أيضاً إلى جانب دور النساء.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام بـ”أمالا”
  • اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع بافونا بوجهة أمالا .. صور
  • اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
  • اصطدام حافلة بأحد الأعمدة في مطار القاهرة وإصابات طفيفة بين الركاب
  • ون بلس 13 تي – OnePlus 13T فلاجشيب بأداء خارق وشحن سريع مذهل
  • ريدمي تيربو 4 برو – Redmi Turbo 4 Pro رسميًا بتصميم مذهل وبطارية تدوم طويلاً
  • خلال ساعات.. قطع المياه عن هذه المنطقة بالجيزة
  • هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
  • اكتشاف مقبرة عمرها 5000 عام في بيرو
  • يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!