بوابة الوفد:
2025-02-11@08:09:30 GMT

(حافظوا على مصر)

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

لا أظن أن مصر مرت بمثل هذا التحدى طوال تاريخها الطويل.. فكل حدودها مشتعلة وملتهبه.. والخطر يهددنا منها.. ولعل آخر هذه المخاطر جاء من سوريا الشقيقة التى حاربت معنا فى أكتوبر ٧٣ جنبًا لجنب وكتفا لكتف.. وكتب لنا النصر معا بفضل الله وبفضل هذا التعاون العربى غير المسبوق.
واليوم نرى ما حاق بسوريا الشقيقة.. ونرى المخاطر التى تحيق بها.

. وشبح التقسيم الذى يهددها.. والحرب الأهلية التى ندعو الله أن ينجيها منها.. خاصة فى وجود فصائل متناحرة تمتلك السلاح والعتاد.. ولا ينقصها التمويل المشبوه.. والتخطيط الشيطانى المعد سلفًا.. وسقطت بسببه سوريا فى براثن الشياطين!!
كل ذلك والعدو ينتظر أن نقضى على بعضنا البعض.. ففى الماضى قال قائد إسرائيلى شهير.. إذا كان عدوك من العرب.. فلا تبذل أى مجهود فى القضاء عليه.. لأنه سيقضى على نفسه بنفسه!!
وها هى الأيام تدل على صدق هذه المقولة.. وها نحن نرى العرب يقتلون بعضهم البعض.. دون الحاجة لأى عدو خارجى.. بل ونرى كل طرف يقتل شقيقه وهو يهلل ويكبر «الله اكبر»!!
وكأنهم حريصون على أن يكون الذبح حلالًا!!
كل هذه تحديات جسام تستوجب منا الحذر كل الحذر.. لأن بلدنا ليست بعيدة أبدا عن هذا المخطط الشيطانى.. خاصة وأن العالم كله يعلم.. أن العرب بغير مصر لا شىء على الإطلاق، وأن الجيش المصرى هو الكتلة الصلبة الوحيدة فى معادلة القوى الإقليمية والدولية.. لذلك علينا الحرص على توحيد الصفوف ونبذ كل عوامل الفرقة فى الجبهة الداخلية المصرية.. فلا وقت للتناحر والفرقة.. والوحدة باتت فرض عين على الجميع حكامًا ومحكومين.. فمن أجل مصر لابد وأن ننحى الخلافات جانبًا.. فالنار إذا اشتعلت فى ربوع الوطن -لاقدر الله- لن تفرق بين مؤيد ومعارض، الوضع جد خطير.. مصر أمانة فى أعناقنا.. والوطن يواجه أخطر تحدى فى تاريخه كله!!
فإما أن نكون أو لا نكون!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات حافظوا على مصر أكتوبر ٧٣

إقرأ أيضاً:

ترامب.. التاجر المبتز



يعلم التاجر الامريكى ساكن البيت الأبيض حاليا أن كل تخاريفه وأوهامه هى درب من دروب الخيال ، لأنه ببساطة لن يترك الفلسطينيون أرضهم ولن تقبل مصر أو أى دولة عربية مثل هذه الخزعبلات.
الحكاية وما فيها أن السيد ترامب تاجر شاطر يجيد الترويج لتجارته ويلعب بأوراق تفاوضية وينتهج سياسة الفوضى الخلاقة ويطلب الأقصى حتى يحصل على الأدنى لصالح امبراطورية أعماله.
فقد سمع من مصر حكومة وشعبا ما يكفيه من رفض لكل أوهامه الخاصة بتهجير الفلسطينيين وتسليم غزة للصهاينة وهو نفس ما سمعه من الأردن ومن السعودية ومن كل دولة عربية معنية بالأمر.
فالفسطينيون الذين تحملوا مال لم يتحمله شعب أخر طيلة عقود من القهر والظلم والتجويع والقتل والتدمير على يد آلة عسكرية باطشة لن يغادروا ديارهم تحت أى ظرف ، والسيد ترامب معذور فهو لا يعرف معنى الأرض عند العرب كونه امريكى من اصول مهاجرة من الخارج ليس بينه وبين الوطن الذى يعيش فيه سوى علاقة المصلحة والإيواء ، وليس علاقة الأرض التى تعنى العرض عند العرب.


ووبساطة شديدة يمارس ترامب سياسة الابتزاز والضغط وبالونات الاختبار والارباك أملا فى تحقيق أهداف محددة تخدم مصالحه الشخصية فى عالم البيزنس والاستثمار.
فقد مارس ذلك مع دول الخليج بشكل مفضوح فى فترة حكمه الأولى وها هو عاد ليمارس نفس النهج ، وقد ينجح فى ذلك ، انما لن يجد سوى الرفض الرسمى والشعبى والاصطفاف لكل خيالاته فى مصر التى تصدت بكل قوة تحت قيادتها الحكيمة لأفكاره المسمومة.
ولن يفلح ترامب فى التهديد أو التلويح بأيا من أوراق الابتزاز التى يجيد استخدامها بما فى ذلك سلاح المعونات والاقتصاد.
فهو يعلم وتعلم كل المؤسسات الأمريكية أهمية مصر إقليميا ودوليا وقوتها ودورها المحورى فى الحفاظ على الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط  الذى من شأنه التأثير على المصالح الأمريكية فى المنطقة.
ومصر بقيادتها الواعية قادرة على التعامل مع كافة المستجدات بثوابت وطنية لا تنازل عنها وتنطلق من دعم شعبى واسع ولن تقبل بأى مساس بالسيادة الوطنية أو التدخل فى الشأن الداخلى ، ولم تقبل أيضا بأى حلول للقضية الفلسطينية سوى عبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والعودة لحدود ما قبل يونيو 1967 
ومن هنا نقول للسيد ترامب " إلعب بعيد " عليك التركيز فى البيزنس والاستثمار فى أماكن أخرى وعقد الصفقات قبل أن تنتهى مدتك الرئاسية الثانية.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • بوليتيكو: الهدوء الحذر في غزة جاء بثمن باهظ على فلسطينيي الضفة
  • برج الحمل .. حظك اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025: نزاعات بسيطة
  • نيجيرفان بارزاني يهنئ الكتاب الكورد بذكرى تأسيس اتحادهم: حافظوا على هويتنا الوطنية
  • لا تختبروا صبرنا
  • معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
  • الأرصاد تنصح بارتداء الملابس الثقيلة وتوخي الحذر أثناء القيادة
  • بيان من حزب الله الى العرب والمسلمين.. ماذا جاء فيه؟
  • ترامب.. التاجر المبتز
  • تعليق غاضب من مكتب نتنياهو على مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • رسالة من الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم في غزة إلى نتنياهو