المخدرات سجن بلا قضبان والزومبى رأس الهلاك المبكر!
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الصيحة التحذيرية التى أطلقها الدكتور محمد عواد مدرس السموم الإكلينيكية بكلية طب جامعة جنوب الوادى خلال ندوية التوعية بمخاطر إدمان المخدرات، وعلى رأسها مخدر الشابو الذى يلتهم متعاطيه من المرة الأولى لدخوله جسم الضحية ويسيطر على كامل أجهزة الجسد، ويصيب ضحيته بالجنون قبل الموت لاحتوائه على مواد السم القاتل الذى لا فكاك منه كغيره من أنواع المخدرات التى لا ينجو المتعاطى إلا بالعلاج مدى الحياة كإدمان الترامادول.
كشف الدكتور محمد عواد عن أن أباطرة المخدرات حول العالم؛ استطاعوا تحويل بعض الأدوية العلاجية إلى مواد إدمان بالتلاعب فى تركيباتها الكيميائية؛ وإدخال عليها مواد الشعور بالنشوة الزائفة؛ والسيطرة على الأجهزة الحيوية بالجسم وظهور الهلوسة؛ ما يحول بين الضحية والإقلاع عن تعاطى المخدر المفترس الشابو الشهير بالذومبى!!
وأوضح أن الزومبى-الشابو- مخدر مخلق ومصنع وطغى بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة على فئة المدمنين؛ وتركيبته تعمل على الجهاز العصبى للإنسان.
ولفت، إلى أن الشابو- الذومبى- إحدى المواد المخدرة التى دخلت البلاد بواسطة التهريب؛ فى إطار صراع العالم مع صناع المخدرات!
وقال؛ إن مخدر الشابو عبارة عن مادة بيضاء كريستالية تطحن؛ ويستخدم عن طريق الاستنشاق؛ ويطلق عليه الذومبى لأن متعاطيه يتحول إلى شبه إنسان خلال فترة وجيزة، وشديد العصبية ولديه فرط حركة ويفتعل المشكلات؛ وينقلب مزاجه بلا رجعة؛ ويتحول لإنسان ميت بالحياة ويسمى بالميت الحى؛ ويقاوم إنقاذه!!
وأكد أن تعاطى مخدر الشابو مدمر من المرة الأولى لتعاطيه؛ ويتغير شكل مدمنه بشكل مرعب؛ ويظل شاحب الوجه وشكله قبيح وينطبق عليه «ممنوع الاقتراب والتصوير»!!
وأوضح؛ أن معظم أنواع المخدرات يمكن النجاة منه إلا الشابو؛ الذى يفترس الجسم من أول جرعة؛ ويوهم ضحيته بالثقة الزائدة بالنفس؛ وإحساس بنشوة عارمة، وارتفاع شديد فى ضغط الدم وسكتات دماغية، وجلطات على مستوى القلب والمخ؛ ويحصل له شبه اقتراب من الجنون!!
وأشار، إلى ظاهرة انتشار إدمان الترامادول كأخطر مخدر فى العقدين الأخيرين قبل ظهور الشابو؛ موضحًا أن الترامادول كان يستخدم طبيًا كمسكن قوى لمرضى السرطان، وبدأ تدواله بصورة غير صحية وغير سليمة خاصة طائفة السائقين لمقاومة النوم؛ وكبديل زائف للفياجرا فى علاج أمراض الذكورة!!
وكشف، عن أن هناك حالات تسمم من جرعات الترامادول، مؤكدًا معاينته لطالب ثانوى فاقدًا للوعى بسبب جرعة زائدة من الترامادول؛ معربًا عن حزنه من اقتراب هذا الصغير من وحش المخدرات المفترس!!
وأضاف؛ أن أعراض الترامادول تتمثل فى تأثيره على جسم الإنسان ودخوله فى نوبات الهلوسة والصداع المزمن والتشنجات وفقدان الوعى وضيق الصدر وانتهاءً بالفشل التنفسى!!
وقال؛ إن الترامادول يعطى شعورًا زائفًا بالقدرة على السهر، والإحساس الوهمى بالتركيز؛ ما يدخل مجربه لمراحلة الإدمان وصعوبة الإقلاع منه!!
ولفت؛ إلى أن مخدر«الإستروكس» عبارة عن كوكتيل من المركبات الكيميائية؛ يؤثر مباشرة على الجهاز العصبى والقلب ويتسبب فى حالات الإنعاش الرئوى؛ مطالبًا الأسرة التى يكتشف بها مدمن؛ بإلحاقه فورًا بمركز لعلاج ومكافحة الإدمان قبل فوات الأوان!!
وأضاف، أنه من خلال التحاليل الطبية يتم اكتشاف نوع المخدر الذى يتعاطاه المدمن؛ وما إذا كان مدمنًا للحشيش أو الأفيون أو الترامادول على سبيل المثال.
وأوضح؛ أن هناك بعض أنواع المخدرات لا تكتشف بالتحليل إلا بصعوبة؛ للتلاعب الخبيث فى تركيباتها الكيميائية بحيث لا تكتشف من تحليل الدم!!
ونوه لوجود بعض الأدوية المتعلقة بعلاج حالات قصور الانتباه وفرط الحركة وبعض الاستخدامات الطبية؛ وتستغل فى الإدمان بواسطة إدخال بعض المواد فى تركيباتها الكيميائية لتتحول لمخدر!!
وقال، إن تعاطى الهيروين يصيب الضحية بشحوب الوجه وسيلان بالأنف ورعشة فى الجسم وعدم التحكم فى الأعصاب، والإحساس بالخمول والكسل والميل للعزلة عن الأسرة والمجتمع؛ ويعد من أخطر أنواع المخدرات التى ظهرت فى القرن العشرين ويصعب علاجه؛ لأن متعاطيه لا يستطيع مقاومة أعراض الانسحاب والإقلاع عنه!!
وحذر الطلاب والطالبات من الاقتراب من كافة أنواع المخدرات تحت أى ذريعة؛ لأنها أشبه بالأمراض المزمنة؛ ويظل مدمنها أسيرًا لسجن بلا قضبان مدى الحياة!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرس إنذار المخدرات سجن أنواع المخدرات
إقرأ أيضاً:
نقوش جبل الذرواء بنجران.. أرشيف يروي قصة الفن الإسلامي المبكر
المناطق_واس
في خور “جبل الذرواء”، جنوب متنزه الملك فهد بمنطقة نجران، يختبئ أرشيف حي يروي قصة الفن الإسلامي المبكر، إذ تزخر المعالم الصخرية للجبل بشواهد أثرية بارزة في فن الخط الإسلامي بمراحله الأولى.
وتحتفظ الصخور بنقوش إسلامية نادرة، تُعد سجلًا تاريخيًا يعكس عراقة الماضي وثراء الحضارة الإسلامية، تجسد دقة الفن الإسلامي المبكر وروعة خطوطه، وتمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ الفنون والخطوط العربية، مما يجعل من “جبل الذرواء” متحفًا مفتوحًا يروي فصولًا من بدايات الحضارة الإسلامية.
أخبار قد تهمك “الأرصاد”: أمطار ورياح نشطة على منطقة نجران 1 مايو 2025 - 9:35 صباحًا “الأرصاد”: أمطار ورياح نشطة على منطقة نجران 30 أبريل 2025 - 9:04 صباحًاوفي حديث لوكالة الأنباء السعودية، قال أستاذ اللغات السامية والكتابات القديمة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سالم بن أحمد بن طيران: “تُعد النقوش الإسلامية مصدرًا مهمًا وأساسيًا لدراسة التاريخ والحضارة الإسلامية، وتزخر نجران بعددٍ كبيرٍ من هذه النقوش التي تعود للفترة الإسلامية المبكرة، ومن خلال المسح الأثري للنقوش والكتابات القديمة في المنطقة، جرى حصر وتوثيق أكثر من (200) نقش إسلامي كوفي موزعًا على عدة مواقع، من أبرزها “جبل الذرواء” في سقام جنوب وادي نجران، والذي عُثر فيه على (33) نقشًا إسلاميًا، يعود (26) منها لأفراد أسرة واحدة”.
ورغم عدم تأريخ هذه النقوش، فإن أسلوب الخط وأسماء الشخصيات الواردة فيها، يشير إلى أنها تعود إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين، وتتضمن أغلب هذه النقوش صيغًا وأدعية دينية، وتعبّر عن الإيمان بالموت، والثقة بالله، والتوكل عليه، والتوحيد، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلى جانب توقيعات لأصحابها.
من جانبه، أوضح عضو نادي نجران السياحي والمرشد السياحي المعتمد عبدالله الصقور، أن “جبل الذرواء” يُعد معلمًا أثريًا وسياحيًا مهمًا لما يحتويه من شواهد تاريخية تؤكد أهمية النقوش الإسلامية المبكرة، التي تميزت بجمالها وتنظيمها وتراكيبها اللغوية المحكمة، مبينًا أن من بين هذه النقوش ما دونته نساء، حفرن أسماءهن على صخور الجبل في جمل تذكارية ودينية، ما يدل على فترة حضارية انتشر فيها التعليم ليشمل مختلف شرائح المجتمع.
وأشار الصقور إلى أن “جبل الذرواء” يُعد وجهة سياحية وثقافية بارزة بالمنطقة، لما يختزنه من إرث ثقافي للنقوش الإسلامية المبكرة.
وتُزين هذه الكنوز الأثرية الجبل بوصفها من أندر الشواهد على بدايات تطور فن النقش والخط الإسلامي في جنوب الجزيرة العربية.