بوابة الوفد:
2025-01-11@06:21:31 GMT

(صالات الجيم.. والرقابة الغائبة)

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

بروتينات بناء العضلات الأخطر والأكثر شيوعًا وتسبب الفشل الكلوى واضطرابات بالقلب 

 

أصبح التوجه نحو ممارسة الرياضة فى الصالات الرياضية (الجيم) من الظواهر الشائعة فى السنوات الأخيرة فى مصر. لكن وراء هذا التوجه الصحى والرياضى قد تختبئ العديد من المخاطر التى لا يدركها البعض من الشباب، سواء كانوا يترددون على هذه الصالات بهدف تحسين لياقتهم البدنية أو بناء عضلاتهم.

 

تشير الدراسات والتقارير إلى أن الكثير من الصالات الرياضية فى مصر تعمل بدون تراخيص رسمية، وهذا يزيد من المخاطر المرتبطة بهذه المرافق. كما أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بتناول المكملات الغذائية وخاصة البروتينات، التى يتناولها العديد من الشباب دون إشراف طبى أو علمي، مما يؤدى إلى أضرار صحية جسيمة.

تعد مشكلة غياب التراخيص فى الصالات الرياضية فى مصر من أبرز التحديات التى تواجه هذه الصناعة. العديد من الصالات الرياضية تعمل دون تراخيص رسمية من وزارة الشباب والرياضة، ما يعرض مرتاديها لمخاطر كبيرة سواء على مستوى السلامة أو الصحة العامة. فى ظل هذا الوضع، تزداد المخاوف من أن تكون الصالات الرياضية تفتقر إلى المعايير الصحية والرياضية المطلوبة.

بحسب خبراء فى مجال الرياضة، فإن معظم الصالات الرياضية فى مصر لا تلتزم بالقواعد التنظيمية التى تحددها وزارة الشباب والرياضة. «من المفترض أن يتم فرض رقابة شديدة على هذه الصالات لضمان سلامة المواطنين، إلا أن الواقع يُظهر عكس ذلك تمامًا»، كما قال أحد الخبراء الرياضيين الذى فضل عدم الكشف عن هويته.

وأضافت مصادر داخل الوزارة أن هناك الكثير من الصالات التى لا تلتزم بشروط السلامة، مثل وجود أدوات رياضية قديمة أو غير صالحة للاستخدام، فضلاً عن غياب التأمين الطبى والتراخيص اللازمة. هذه العوامل تجعل من الصعب ضمان أمان المتدربين فى هذه الصالات.

وتعتبر المكملات الغذائية، وعلى رأسها بروتينات بناء العضلات، من أكثر المواد شيوعًا بين مرتادى الصالات الرياضية فى مصر. لكن الكثير من الشباب يجهلون الآثار السلبية لهذه المكملات عند استخدامها بشكل غير مدروس أو مفرط. تشير الدراسات الطبية إلى أن تناول المكملات الغذائية بشكل مفرط دون استشارة طبية يمكن أن يؤدى إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي، اضطرابات القلب، زيادة ضغط الدم، وبعض مشاكل الهضم.

«الكثير من الشباب يظنون أن تناول البروتينات سيساعدهم على بناء العضلات بشكل أسرع، ولكنهم يجهلون أن تناول البروتينات بكميات كبيرة يمكن أن يؤثر على الكلى والجهاز الهضمي»، يقول الدكتور أحمد سعيد، أخصائى تغذية رياضية.

أحد الأمثلة المؤلمة التى شهدها المجتمع المصرى كان وفاة شاب فى منتصف العشرينيات من عمره بعد تناول جرعات زائدة من البروتينات فى إحدى الصالات الرياضية الشهيرة. وتعتبر هذه الحادثة مثالًا على المخاطر التى قد يتعرض لها الشباب بسبب نقص الوعى بالإرشادات الصحية المتعلقة بتناول المكملات الغذائية.

فى السنوات الأخيرة، تزايدت حالات السكتات القلبية المفاجئة التى تحدث أثناء ممارسة الرياضة فى الصالات الرياضية المصرية. على الرغم من أن الرياضة بشكل عام لها فوائد صحية جمة، فإن ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو بطريقة غير مدروسة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية غير مكتشفة.

فى أحد الحوادث المؤلمة التى شهدها المجتمع المصري، توفى شاب فى منتصف العشرينات أثناء ممارسته تمارين رفع الأثقال فى أحد الجيمات. تبين فيما بعد أنه كان يعانى من مشكلات قلبية لم يتم تشخيصها قبل الحادث.

ويؤكد الأطباء أن السكتات القلبية المفاجئة التى تحدث فى الجيمات غالبًا ما تحدث نتيجة للتمارين القاسية أو تناول المنشطات والأدوية دون إشراف طبي. «النشاط الرياضى العنيف يتطلب فحصًا دقيقًا للحالة الصحية قبل البدء فيه، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل فى القلب»، يقول الدكتور وليد عبدالله، أستاذ طب القلب.

«الوفد» استطلعت آراء العديد من الخبراء فى مجال الرياضة والصحة لتسليط الضوء على هذه القضايا:

الدكتور محمد علي، أستاذ فى كلية التربية الرياضية، قال: «من المهم أن نعمل على توعية الشباب بضرورة استشارة الأطباء قبل الإقدام على تناول المكملات الغذائية أو ممارسة التمارين الشاقة فى الجيم، لأن الكثير منهم لا يدركون المخاطر الصحية المترتبة على هذه الممارسات».

الدكتور يوسف أحمد، أستاذ فى الطب الرياضي، أضاف: «الرقابة على الصالات الرياضية فى مصر ضعيفة جدًا، وغياب التراخيص يؤدى إلى تدهور مستوى الأمان فى هذه الصالات، ما يجعلها بيئة غير آمنة للمتدربين».

كابتن معتز محمد، مدير أحد الجيمات الكبيرة فى القاهرة. قائلًا: «نحن كأصحاب صالات رياضية نواجه صعوبات كبيرة فى الحصول على التراخيص اللازمة من وزارة الشباب والرياضة. ولكننا نحرص على تطبيق معايير السلامة فى صالتنا، بما فى ذلك استخدام معدات رياضية حديثة وتوفير فرق طبية فى حالات الطوارئ».

وأضاف: «أعتقد أن المشكلة تكمن فى غياب الوعى من بعض الشباب حول أهمية الإشراف الطبى أثناء ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية دون استشارة مختصين».

وتابع: «من الضرورى أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بتفعيل رقابتها على الصالات الرياضية وتنظيم حملات توعية للشباب حول مخاطر تناول المكملات الغذائية، وكذلك أهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل ممارسة التمارين الشاقة».

 

أ. الرقابة منعدمة

على وزارة الشباب والرياضة فرض رقابة أكثر صرامة على الصالات الرياضية، من خلال التأكد من وجود تراخيص مناسبة للمرافق، وتطبيق معايير السلامة والأمن داخل الصالات.

 

أين التوعية الصحية؟

من الضرورى توفير حملات توعية للشباب حول المخاطر الصحية الناتجة عن تناول المكملات الغذائية بشكل غير مدروس، وتوجيههم إلى أهمية استشارة الأطباء قبل البدء فى أى نوع من أنواع التدريب.

 

أين الفحوصات الطبية؟

يجب على مرتادى الصالات الرياضية إجراء فحوصات طبية دورية لضمان سلامتهم وتجنب المشكلات الصحية الخطيرة أثناء ممارسة الرياضة.

كما أن ممارسة الرياضة فى الصالات الرياضية تعتبر أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية، ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر ووعى كامل بالمخاطر المحتملة. غياب الرقابة الحكومية على هذه الصالات، وعدم الوعى الكافى بين الشباب حول المكملات الغذائية والتدريب الشاق، كلها عوامل تؤدى إلى حدوث مشاكل صحية قد تكون خطيرة. من الضرورى أن تعمل الدولة على وضع آليات رقابية صارمة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التوعية الرياضية والصحية بين المواطنين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صالات الجيم بالقلب بناء العضلات ا الفشل الكلوي ممارسة الرياضة تناول المکملات الغذائیة وزارة الشباب والریاضة ممارسة الریاضة هذه الصالات الکثیر من من الشباب العدید من على هذه

إقرأ أيضاً:

الزواج... «حلم و راح»

داليا.. أمى دخلت السجن عشان تجهزنى..وأحمد فسخ الخطوبة لعدم قدرته على إيجاد شقة

 

نار ارتفاع الأسعار طالت كل شيء دون رقابة على الأسواق، وفى ظل هذه الظروف القاسية، أصبح الزواج حلمًا مستحيلًا لدى غالبية الشباب والفتيات، ففى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار كل شيء بشكل جنونى، مازالت الرواتب هزيلة، لا تكفى لسد احتياجات أيامًا قليلة من الشهر، فما بالنا بالشباب المقبلين على الزواج والمطلوب منهم ومن أسرهم إعداد منزل متكامل، وفى ظل هذه الظروف الحالكة بات التخلى عن الأشياء غير الأساسية واجبًا والاهتمام بتجهيز الشقة بالأثاث الضرورى فقط، ورغم ذلك فحتى هذه التجهيزات الأساسية فاقت قدرة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، فالإيجارات مرتفعة جدا، ومقدم أقل شقة يحتاج إلى ثروة، فضلًا عن اسعار الأجهزة الكهربائية والمفروشات ولذلك يجب أن تكون هناك إجراءات صارمة من الدولة لايجاد حلول لايقاف قطار الأسعار، وضرورة وجود رقابة للسيطرة على الأسعار للقضاء على مشكلة العنوسة التى تفاقمت وستتفاقم أكثر فى السنوا المقبلة.

الناس هاتموت 
التقت «الوفد» العروس «داليا» أثناء توجهها لشراء جهازها من منطقة العتبة حيث الأسعار اقل بحسب ما قالت، وبدأت حكايتها قائلة مخطوبة منذ عامين، والدى متوفى ووالدتى هى من تعيلنا، ولى ثلاث شقيقات، ودخلنا الأساسى هو معاش والدى الضئيل ووالدتى عاملة بسيطة وراتبها لا يكفى لسد احتياجاتنا، ولكنها تحاول العمل ليل نهار وانا أساعدها، وبعد خطبتى دخلنا جمعية لشراء الجهاز ولكن ارتفاع الأسعار بشكل جنونى فاق قدرتنا وتحملنا، أقل طقم ملاية تجاوز ال 400 جنيه وقماشتها رديئة جدا والأطقم الأفضل تبدأ من 800 جنيه، وأقل طقم حلل بـ 8 آلاف جنيها والصينى يبدأ من 9 آلاف، بخلاف الرفايع، والهم الأكبر هو شراء الأجهزة الكهربائية التى زادت فى عام واحد أضعاف ثمنها، وأضافت: سألنا على بوتاجاز منذ عام وعلمنا سعره، ولم نستطع شراءه، وانتظرنا حى نقبض الجمعية التى دخلتها أنا وأمى من رواتبنا، وحينما توجهنا لشرائه لم نستطع بسبب ارتفاع سعره ضعفى السعر الذى سمعناه منذ أقل من عام، واختتمت حديثها قائلة: إذا استمر الارتفاع الجنونى فى الأسعار بهذا الشكل فـ «الناس ستموت منفجرة».

عجز
الحاجة «خديجة» أم لثلاث بنات قالت: زوجى موظف وأنا بساعده بعمل أكلًا جاهزًا وأبيعه وكانت الحياة ماشية على أد الحال والبنات كبرن ولكن مع الارتفاع الشديد فى الأسعار الحياة أصبحت صعبة علينا، فابنتى الكبرى البالغة من العمر 25 عامًا، تم خطبتها منذ عامين والى الآن لم نستطع شراء جهازها كاملا بسبب ارتفاع الأسعار، فقد اشترينا بعض «الرفايع البسيطة» ولكننا عجزنا عن شراء الأجهزة الكهربائية وباقى المستلزمات، وبسبب تأخرنا فى شراء الجهاز حدثت خلافات مع العريس وأهله وانتهت بفسخ الخطبة، وتساءلت الأم بحزن: إذا كنا عجزنا عن تجهيز بنت واحدة فماذا سنفعل مع الثلاث الأخريات؟ مضيفة كل يوم نشعر بالعجز أكثر من سابقه نحن نرى بناتنا تذبلن أمامنا، ولكن ما باليد حيلة.
وقالت إيمان: تمت خطبتى منذ أشهر مع ارتفاع الأسعار بشكل جنونى، قررنا شراء الأساسيات فقط التى لا يمكن الاستغناء عنها فى البيت ولكن هذه الأساسيات أسعارها جنونية، فالأجهزة الكهربائية «غسالة ثلاجة بوتاجاز» أسعارها تفوق إمكانيات الكثيرين، رغم أنها من أقل الماركات وبأقل إمكانيات، فضلًا عن باقى الجهاز والرفايع والمطبخ وغيرها، وإذا استمر الحال على ذلك بعد 4 أو5 سنوات ستتلاشى فكرة الزواج نهائيًا.

الجوازة باظت
ويقول أحمد موظف 34 عامًا: أنا خاطب منذ 3 سنوات وحتى الآن لم أستطع أن أكمل الجهاز ولا عارف أجيب شقة، وكل ما أكمل مقدم شقة ترتفع الأسعار، لذلك تحدثت مع أهل خطيبتى وقررنا الزواج بشكل مؤقت فى شقة إيجار ولكن وجدنا أقل ايجار 4 آلاف جنيه فى الشهر، فكيف لى أن أدفع هذا المبلغ، غير الكهرباء والغاز ومصاريف المنزل، وراتبى لن يكفى لسد نصف هذه التكاليف، لذلك فسخت خطبتى، وأضاف: أى شاب يمكنه أن يتزوج فى الوقت الحالى وأسعار كل شيء تفوق قدرات الجميع، فأسعارغرف النوم تجاوزت الخمسين ألف جنيه، فما بالنا بباقى تجهيز الشقة:
وتساءل أحمد: أنا موظف صباحا وبشتغل بعد الظهر بائع بمحل، أعمل إيه تانى؟ والشباب يعمل ايه؟ مش عارفين يدفعوا مقدم شقة صغيرة بالتقسيط، ولا حتى شقة إيجار وشقق الإسكان الاجتماعى أسعارها بعد انتهاء الأقساط بفوائد البنك أضعاف ثمنها، بالإضافة إلى أن اللى يقدم عليها لازم يستنى 3 أو 4 سنين ويمكن متجيش، نعمل إيه حرام، لحد إمتى سيستمر الارتفاع الجنونى فى الأسعار دون أى تدخل من الدولة لرفع المعاناة عن الشباب.

«أمى دخلت السجن عشان تجوزنى»
قالت «ندى» 34 عامًا، دخلت والدتى السجن بعد زواجى بفترة بسبب عدم قدرتها على سد ديون الجهاز، وأخفت عنى أنها استدانت، ومضت إيصالات أمانة لصاحب معرض ولجارتها التى أخذت منها 20 ألف جنيه لدفع المقدم لصاحب المعرض، ولم أعلم أنها فعلت كل هذا من أجلى فقد أخبرتنى انها باعت ذهبًا كانت تحتفظ بيه لتجهيزى، وبعد زواجى بعدة أشهر تم القبض عليها.

صاحب معرض: الأجهزة زادت 300 %
أكد عبده الجعيدى صاحب محل للأجهزة الكهربائية والملابس والمواد الغذائية، وجود حالة ركود كبيرة جدًا فى حركة البيع والشراء بالأسواق على الرغم من العروض الكبيرة التى تقدمها الشركات منذ عدة أشهر وحتى الآن، حيث تصل التخفيضات على الأجهزة الى 50% وذلك لأسباب عديدة أبرزها الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المجتمع وعدم التخوف من ارتفاع الأسعار فى الوقت القريب بعد استقرار سعر الدولار.
وأشار الى أن المستهلك اندفع بصورة كبيرة للشراء فى العام الماضى بسبب التخوف الكبير من الارتفاع المرتبط بعدم استقرار سعر صرف العملة الصعبة ولكن مع وجود استقرار فى الاسعار وسعر الدولار حالياً سيطر الركود على السوق بصورة كبيرة.
وأضاف أن الكثير من الراغبين فى الزواج خلال الفترة الحالية قاموا بشراء الأجهزة والمفروشات الخاصة بالزواج منذ شهور وتخزينها خوفًا من زيادة أسعارها فى المستقبل، والمستهلك فى الفترة الحالية لا يشترى إلا للضرورة القصوى. 
وأوضح أن نسبه الزيادة فى الأجهزة الكهربائية وصلت الى 300% منذ شهر 7 عام 2022 وحتى الأن حيث كان سعر الثلاجة توشيبا 14 قدم 7000 جنيه فقط بينما وصل سعرها الآن إلى 22500 جنيه، ونفس الأمر ينطبق على البوتاجازات حيث كان سعر بوتاجاز يونيون اير خمسة شعله 5000 جنيه وصل الآن إلى 12 الف جنيه، والأربعة شعلة منه كان سعره 2500 جنيه والآن 6500 جنيه وارتفع سعر بوتاجاز الفريش كامل الامكانيات الى 16 ألف جنيه.
وأشار إلى أن الزيادة فى أسعار الشاشات والغسالات وصلت للضعف حيث كانت الغسالة فول اتوماتيك 8 كيلو بـ 8000 جنيه والآن أصبحت بـ 15 ألف جنيه، والـ 6 كيلو يتراوح سعرها الآن بين 15000 جنيها حتى 50,000 جنيه، أما الشاشة السامسونج 43 بوصة فمان سعرها 7000 جنيه وصلت الآن الى 11500 جنيه. 
وأضاف أن اجمالى تكلفة شراء الأجهزة الكهربائية الأساسية التى تحتاجها أى عروس فى المستوى المتوسط وبعد التخلى عن الكماليات والرفاهيات تصل إلى 100 ألف جنيه ويمكن أن تقل الى 70 ألف جنيه فى حاله شراء أقل امكانيات متوفرة فى السوق.


وأشار الى أن حوالى 5% من التجار تعرضوا لخسائر كبيرة، وتعثروا فى السداد للموردين وكبار التجار بسبب حاله الركود الحالية حيث تعتبر الخسائر فى عام 2024 هى الاكبر فى آخر 15 عامًا تقريبًا فى الوقت التى حقق تجار أعلى نسبه بيع خلال فتره كورونا.
وأوضح أن سوق المفروشات والملابس يعانى من ضعف شديد فى حركة البيع بشكل عام وفى احتياجات العرائس بشكل خاص حيث يلجا المستهلك إلى شراء المستلزمات الضرورية فقط مع تقليص عدد القطع أو قيمتها، والغالبية العظمى الآن تبحث عن التوفير قبل الجودة. 
وتابع أن معدل الإقبال على الشراء فى الريف أعلى من المدن بسبب العادات والتقاليد المتبعة فى تجهيز العرائس بكميات أكبر فى المفروشات والملابس والأجهزة، أما المدن فتلجا العروس الى شراء المستلزمات الضرورية فقط دون الاهتمام بالعدد. 
وأوضح أن متوسط القيمة الاجمالية لشراء احتياجات العروس من المفروشات والملابس قد يصل إلى 100 الف جنيه تقريبا، ولكنه لن يقل 70 ألف جنيه إذا تنازلت العروس وأسرتها عن الجودة، وهذا أيضا مبلغ يفوق قدرة الكثير من الاسر.

ركود
وقال إبراهيم أبو النور صاحب معرض أثاث إن هناك حالة ركود كبيرة، فقبل ارتفاع الاسعار الناس كانت تبحث عن الجودة، أما الان فهم يبحثون عن السعر الأقل بغض النظر عن الجودة، موضحا أن أقل سعر لغرفة النوم هو 30 ألف جنيه وهناك غرف تصل إلى 150 ألفا، وغرف الأطفال الأقل جودة 25 الفًا والأفضل 70 فيما فوق، والسفرة تبدأ من 30 ألفًا.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور مصطفى كامل استشارى تدريب وتطوير دولى وخبير تربوى: أن الزواج يعتبر أحد أهم طموحات الشباب من الجنسين بعد الانتهاء من الدراسة وإيجاد فرصة عمل مناسبة ولكن للأسف الشديد وفى ظل هذه الظروف الصعبة والمليئة بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمادية التى يمر بها العالم كله، نتيجة لمتغيرات المفاهيم والعادات والتقاليد فى ظل العولمة والانفتاح والتقدم التكنولوجى والسماوات المفتوحة، أصبح من الصعب بل من المستحيل أن يحقق الشباب طموحه فى الاستقلال الأسرى وبناء بيت يجمعه مع من يحب فيحافظ على نفسه من الغرق والسقوط، ويشعر بلذة الحياة، وإشباع فطرته بالطريق السليم، إلى جانب مميزات أخرى يحققها الزواج.
فلماذا إذا تعسير الأمور وتعقيد الزواج، وتحطيم السعادة وإبعاد الفرحة، ولماذا إذا تلك العوائق التى تصد الشباب عن الزواج، من غلاء المهور، والشروط الكثيرة المعقدة، والتى لم يقرها الشرع، ولا العقل، أو تلك الأعذار بتأمين مستقبل العروسة أو المغالاة، فى تأثيث قصر الزوجية أو كما كان يطلق عليه فى الماضى بعش الزوجية، فضلا عن ارتفاع الأسعار.
لماذا لا نقف ونشجع الشباب على بناء حياة جديد لهم ولمستقبلهم لإقامة مجتمع سوى يخدم الوطن والبشرية؟ وذلك من خلال بعض المقترحات مثل: العمل على الحد من ظاهرة غلاء المهور وتيسيرها، والحد من مطالب الزواج ونفقاته التى تصل إلى أرقام فلكية، والحد من الاحتفال بالزواج وعدم المبالغة فيه، والتركيز على دور الآباء والأمهات وأهميته فى تيسير الزواج، ونشر النماذج والقدوات الناجحة فى هذا المجال، وإعانة الشباب ماديا من خلال مساعدات الأسرة والوالدين أو منح مالية، أو قروض حسنة خاصة بالزواج من خلال البنوك أو المؤسسات الاجتماعية، وإنشاء مشروعات خيرية خاصة بالزواج، عن طريق الشركات والمؤسسات الأهلية ودعمها من الدولة عن طريق خفض نسبة من الضرائب المستحقة عليهم، إلى جانب الاهتمام بجانب التوعية والتوجيه فى أمور الزواج وأهميته وفوائده، وعقد ندوات خاصة للشباب المقبلين على الزواج لتوعيتهم بسبل تقوية العلاقة بين الزوجين من خلال المؤسسات الدينية ووسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعى، والاهتمام والإعلان عن مكاتب الاستشارات الأسرية ومحاكم الأسرة للإصلاح الاجتماعى والأسرى، والتوفيق بين الطرفين للزواج، ومعالجة مسائل الخلاف، والتقليل من ظاهرة الطلاق، مع الاهتمام بمشاريع الزواج الجماعى من أجل تقليل المصاريف وإعانة المحتاجين، وعلى الدولة المساهمة فى تيسير الزواج على الشباب وذلك بتشجع المصانع والشركات لإقامة معارض تجهيز العرائس من سلع معمرة ومفروشات وأثاث منزلى بأسعار مخفضة، والاهتمام بمبادرات تمكين الشباب وتمكين المرأة لمساعدة هذة الفئات لإيجاد فرص عمل متنوعة ومناسبة.

مقالات مشابهة

  • الزواج... «حلم و راح»
  • وزير الشباب: ماراثون الاقصر استكمال لسلسلة الفعاليات الرياضية بالمناطق السياحية
  • وزارة الرياضة تواصل تصفيات دوري مراكز شباب الجيزة لكرة اليد
  • تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الرياضية بمدينة الحسنة بشمال سيناء.. صور
  • الشراكة مع القطاع الخاص أساس تطوير الرياضة وتمكين الشباب
  • وزير الرياضة يلتقي بالاتحاد المصري للسباحة
  • وزير الرياضة: الشباب هم عماد المستقبل وقوته والأمل في بناء مصر الحديثة
  • وزير الرياضة يشهد المائدة المستديرة الرابعة للبرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا"
  • وزير الرياضة يلتقي مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد
  • بحضور وزير الرياضة.. الإعلان عن تفاصيل معرض "بيزنس يا شباب"