المستقبل الإقتصادي للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (3 - 10)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تناولنا فى المقالين السابقين أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عاما من أصل 248 عاما من وجودها، لذا فإن فوز ترامب يثير حدة المخاوف الاقتصادية، هذه المخاوف استندت على أمرين، الأول ما قام به ترامب خلال فترة رئاسته الأولى فى 2017، والثانى الوعود التى أطلقها ترامب خلال حملته الإنتخابية، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة، وإستنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، فإن توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية تعكس هذا الشعار، لذا سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وقد تناولنا الأثر الاقتصادي على الجانب الفلسطينى والعراقى، والسعودي، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادي على الجانب الإماراتى والذى تقدر استثماراته فى الولايات المتحدة بما يزيد عن التريليون دولار، وقد تأسست العلاقة على عدة مصالح، فمنذ بدء فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2017، شهدت العلاقة تحولا عبر مجالات متعددة، خاصة فى مجال الأمن، ما أسس للإمارات مكانة بارزة كأحد أبرز حلفاء أمريكا بالمنطقة، ومع فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية، تثار تساؤلات حول مستقبل هذه الشراكة، فى ظل التطورات المحلية والدولية المتغيرة، حيث تعتبر الإمارات واحدة من أكبر الدول المستوردة للسلاح الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، وقد حصلت على أنظمة تسليح متقدمة، تشمل طائرات F-16 DESERT FALCON وأنظمة الدفاع ضد الصواريخ والمروحيات، أما على الجانب الاقتصادى تعتبر الإمارات أكبر شريكٍ تجارى لأمريكا فى الشرق الأوسط، وخلال الولاية الأولى لترامب، وصل فائض التجارة مع الإمارات إلى 11,68 مليار دولار عام 2020، ما جعله رابع أعلى فائض للولايات المتحدة مع دول العالم، وتجاوز حجم التبادل التجارى غير النفطى بينهما 17,83 مليار دولار لعام 2020، وصلت لـ31 مليار دولار عام 2023 منها 25 مليار دولار صادرات أمريكية، مما يشير بقوةٍ إلى نمو العلاقة التجارية مستقبلًا والتى قد تتخطى حاجز الـ 50 مليار دولار، والآن قد يعمل ترامب على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الإمارات، وقد تستفيد من تلك السياسات لجذب إستثمارات أمريكية إضافية.
وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق الدول العربية الولايات المتحدة الأمريكية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد أنه جاد بشأن جعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه جاد في رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51، وذلك في مقابلة بُثت يوم الأحد قبل مباراة بطولة السوبر بول.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وردًا على سؤال لبريت باير من قناة فوكس نيوز عما إذا كانت فكرة ضم كندا أمرًا حقيقيًا، وفقًا لما أشار إليه أخيرًا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال ترامب: نعم، هو كذلك، أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية 51 لأننا نخسر 200 مليار دولار سنويًا مع كندا، ولن أدع ذلك يحدث، لماذا ندفع 200 مليار دولار سنويًا، كنوع من الإعانة إلى كندا؟الوصول إلى موارد البلاد الطبيعيةأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لا تقدم إعانات لكندا، وأنها تشتري منتجات من الدولة الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك السلع مثل النفط.
أخبار متعلقة أمريكا.. ارتفاع الثلوج إلى 12 بوصة في شمال نيويورك ونيو إنجلاندمحادثات أمريكية أوروبية بشأن أوكرانيا.. هل ستنتهي الحرب؟بينما توسعت الفجوة التجارية في السلع في السنوات الأخيرة لتصل إلى 72 مليار دولار في 2023، فإن العجز يعكس إلى حد كبير واردات أمريكا من الطاقة الكندية.
وكان ترودو قال يوم الجمعة خلال جلسة مغلقة مع قادة الأعمال والعمل، إن حديث ترامب عن جعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة هو أمر حقيقي، ويرتبط برغبته في الوصول إلى موارد البلاد الطبيعية.