بوابة الوفد:
2025-02-15@22:57:38 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

ما حدث فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد فى أقل من أسبوعين وانهيار الجيش السورى الذى يعد القوة السادسة فى الترتيب بين الجيوش العربية أمر يدعو للعجب!
أين دبابات الجيش التى تزيد على ١٥٠٠ دبابة، ومدرعاته التى تقدر بـ٣٠٠٠ عربة مدرعة، وأين طيرانه ودفاعاته الجوية وجنوده وضباطه، كل هذا اختفى وسيطرت الفصائل المسلحة على سوريا دون مقاومة تذكر، وكنا نشاهد الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة تلو الأخرى وكأنهم فى رحلة، ولا نرى أو نسمع سوى تصريحات وبيانات لوزير الدفاع السورى بأن انسحاب الجيش هو انسحاب تكتيكى بهدف إعادة التموقع حتى سقطت سوريا بأكملها ولا نعرف أين كان يتموقع الجيش السورى ووزير دفاعه؟ وقد أتحفنا وزير داخلية بشار الأسد بأن هناك خطة محكمة وشبكة حماية حول دمشق يصعب اختراقها، وواقع الحال يقول إنها كانت شبكة أهون من خيوط العنكبوت.

. ضمن الأسئلة المطروحة: هل كانت هناك خيانة أدت إلى سقوط سوريا كما حدث فى العراق، وخيانة الحرس الجمهورى العراقى، والذى أدى إلى سقوط بغداد عام ٢٠٠٣؟ ضمن الأسئلة المطروحة: لماذا تخلت روسيا وإيران فى الدفاع عن بشار الأسد ونظامه؟ وأيضًا دور تركيا وأردوغان فى العملية برمتها من تحرك قوات الفصائل المسلحة للهجوم فى السابع والعشرين من نوفمبر المنقضى وفور الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟ ضمن ما هو مطروح: هل دخلت سوريا على خط لبنان وليبيا والعراق والسودان واليمن ضمن تفتيت دول المنطقة إلى دويلات لإضعافها لصالح العدو الإسرائيلى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تخطط لهو أمريكا، وينفذه العدو الإسرائيلى وشركاه؟ وهل سيستمر توافق الفصائل المسلحة التى سيطرت على سوريا؟ وهل ستترك هذه الفصائل الحكم بعد صراعها وقتالها طيلة هذه السنين، وتترك الشعب السورى ليختار من يحكمه؟ وهناك عشرات الأسئلة المطروحة على الساحة يصعب تناولها فى مقالة واحدة، ولكننا نكتفى بالإجابة أو التعليق على ما طرحنا من أسئلة بشأن الوضع فى سوريا وما بعد سقوط بشار الأسد ونظامه.
دعونا نتفق أن بشار الأسد ونظامه وسياساته واستبداده كانت مقدمات لهذه النتائج التى تعيشها سوريا والمنطقة الآن، ما يعنينا هو سوريا الشعب والأرض والسماء السورى.. ما يعنينا هو عدم تفتيت سوريا إلى دوليات وأن يتم تقسيمها على أساس مذهبى وطائفى، ما يعنينا هو الأمن القومى السورى باعتباره جزءًا من الأمن القومى العربى، ما يعنينا هو وقف المخطط الصهيونى لتفتيت دول المنطقة وتشكيل شرق أوسط جديد يكون الجميع تحت سيطرة العدو الصهيونى والراعى الأمريكى وحلافائهم.
من المؤكد أن الجميع باع بشار الأسد ونظامه وباع سوريا وقبض الثمن وأول البائعين هم جيشه وقواته.
فما حدث على أرض الواقع يشير ومما لا يدع مجالًا للشك أن الجيش وقيادته الذين سلموا أسلحتهم أو تركوها وفروا من الميدان هم أول الخونة أو المتواطئين مع جهات خارجية والبعض منهم، بل الكثير فقدوا الأمل فى وجود إصلاح حقيقى لأوضاعهم الحياتية والمعيشية، والدليل أن بشار الأسد أصدر مرسومًا بزيادة رواتب الجيش ٥٠% بعد هجوم الفصائل المسلحة ولكن قراره جاء متأخرًا، وبالتالى فقد المرجو منه، أما الدليل على خيانة الجيش فهو إصدار عفو من قائد المقاومة المسلحة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولانى، فهو أول العارفين بخيانة هؤلاء القادة، وأنه قد وعدوهم بعدم الملاحقة أو المحاسبة حالة تسليم أسلحتهم وعدم مقاومتهم الفصائل المقاومة.. أما عن تخلى الروس والإيرانيين فى الدفاع عن سوريا فهذا أمر منطقى فإذا كان أصحاب الدار لا يدافعون عن ديارهم فمن غير المنطقى أن نطلب من الغريب أن يدافع عن هذه الديار.. أما عن الدور التركى فهو لا يخفى على أحد، فتركيا فقدت الأمل فى تعاون بشار الأسد معها فى تحقيق مطالبها، سواء كان فيما يتعلق بالشأن الكردى أو التخلص من النازحين إليها والفارين من سوريا نتيجة لظلم وقهر نظام الأسد، أو بغية الابتعاد عن الصراعات والحرب الأهلية التى بدأت منذ يقرب من ١٣ عامًا.. سيطرة الفصائل المسلحة باختلاف توجهاتها وتاريخها يشير وبوضوح إلى دخول سوريا فى نفق التقسيم والمحاصصة بين سنة وشيعة وأكراد، كما أن الجولان المحتل فقد أعلنها مجرم الحرب نتنياهو بأنها أرض إسرائيلية وقام باحتلال الشريط العازل بين سوريا وإسرائيل والذى تم تحديده بموجب اتفاق ١٩٧٤، ووقف مجرم الحرب على قمة هضبة الجولان للمرة الأولى ليعلن أن الجولان إسرائيلية.. الغارات الأمريكية والإسرائيلية على سوريا بعد سقوط سوريا تشير إلى رغبتهما فى تدمير البنية التحتية للمنظومة العسكرية والدفاعية السورية وتجريد سوريا من أى مقاومة أو ردع لصالح العدو الإسرائيلى.. أما عن السؤال بشأن نية فصائل المقاومة ومستقبل سوريا فإن هذه الفصائل كرهها لبشار الأسد ورغبتهم المشتركة فى التخلص منه فهو الذى قادهم إلى التوحد وأن يجمعوا شملهم رغم اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ونهجهم وسوف تبدأ صرعاتهم على تقسيم الغنائم والصراع على السلطة وتطبيق منهجهم وأيديولوجياتهم المختلفة وتكون سوريا قد تخلصت من حكم مستبد ظالم دكتاتورى إلى حكم طائفى مذهبى..على الشعب أن يعى ذلك ولا تنسيهم فرحتهم بالإطاحة بحكم عائلة الأسد وينطبق عليهم المثل الشعبى خرجوا من حفرة وقعوا فى دحديرة.   
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة بشار الأسد الجيش السوري الفصائل المسلحة

إقرأ أيضاً:

جَحيمُ ترامب قد يُحرق العراق: الوضعُ خطيرٌ لّلغاية والتوازن الدَقيق صعبُ المَنال

بغداد اليوم -  بغداد

يشهد العراق حالة من الترقب والحذر وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي توعد فيها بإنهاء أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يوم السبت القادم في حال عدم اطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. هذه التصريحات أثارت مخاوف العديد من الخبراء والمحللين السياسيين، الذين يرون أن العراق قد يكون واحداً من الدول الأكثر تأثراً بأي تصعيد أمريكي جديد. 

ويرى بعض المراقبين أن السياسة التي قد يتبعها ترامب ستكون أكثر تشدداً من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مما قد يفتح الباب أمام مواجهات عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية قد تمتد لتشمل الحكومة العراقية وليس فقط الفصائل المسلحة.


التفاصيل والتحليل

في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي أن تهديدات ترامب الأخيرة لا تقتصر على غزة وحدها، بل من المحتمل أن تمتد تداعياتها إلى العراق أيضاً، خاصة في ظل الارتباط الوثيق بين الفصائل المسلحة العراقية والفصائل الفلسطينية ضمن ما يعرف بمبدأ وحدة الساحات. 

هذا المبدأ الذي تقوم عليه بعض الفصائل المسلحة يعني أن أي تصعيد في غزة قد يدفع الفصائل العراقية إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة، مما قد يجعل العراق ساحة جديدة لصراع إقليمي واسع. ومن هنا، يرى التميمي أن التصعيد الأمريكي المحتمل قد يضع العراق في وضع خطير للغاية، خاصة إذا قرر ترامب اتخاذ خطوات عسكرية مباشرة ضد الفصائل العراقية أو فرض عقوبات اقتصادية على بغداد.


مرحلة جديدة

على الصعيد الأمني، فإن أي تصعيد أمريكي ضد الفصائل المسلحة في العراق قد يؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من العنف داخل البلاد. فقد شهد العراق في السنوات الماضية العديد من الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة، خاصة بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية مطلع عام 2020. وإذا قرر ترامب العودة إلى هذا النهج، فإن العراق قد يكون على موعد مع مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية التي قد تطال الوجود الأمريكي في البلاد، سواء من خلال استهداف السفارة الأمريكية في بغداد أو القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في عدة مناطق، مثل قاعدة عين الأسد في الأنبار أو قاعدة حرير في أربيل. وقد تؤدي هذه التطورات إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة حالة عدم الاستقرار، وهو ما قد ينعكس سلباً على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد


المواقف المختلفة من التهديدات الأمريكية المحتملة

الحكومة العراقية حتى الآن لم تصدر أي موقف رسمي بشأن تهديدات ترامب، لكن مصادر سياسية تؤكد أن بغداد تتابع الوضع عن كثب وتحاول اتخاذ موقف متوازن لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع واشنطن. فمن جهة، تسعى الحكومة العراقية إلى الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الحاجة إلى الدعم الأمريكي في مجالات متعددة، من بينها التعاون العسكري والتدريب وصفقات التسليح. ومن جهة أخرى، تجد الحكومة نفسها تحت ضغط الفصائل المسلحة التي ترفض أي وجود أمريكي في العراق وتعتبر أن الولايات المتحدة تمثل تهديداً لسيادة البلاد. وهذا التوازن الحساس قد يصبح أكثر صعوبة إذا قررت إدارة ترامب تنفيذ عمليات عسكرية ضد الفصائل أو فرض عقوبات اقتصادية على بغداد.

أما الفصائل المسلحة العراقية، فرغم عدم صدور مواقف رسمية منها حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة منها تشير إلى أنها تراقب التطورات بحذر وتستعد لأي سيناريو محتمل. بعض الفصائل كانت قد توعدت سابقاً بالرد على أي استهداف أمريكي لها، مما يعني أن أي ضربة أمريكية قد تشعل موجة جديدة من الهجمات المتبادلة، وهو ما قد يعيد العراق إلى حالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدها في فترات سابقة.

أما على الصعيد الدولي، فإن التهديدات التي أطلقها ترامب أثارت قلق بعض الدول التي تخشى أن يؤدي تصعيد جديد في الشرق الأوسط إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. فإيران، التي تعتبر الداعم الرئيسي للفصائل المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، قد لا تبقى صامتة في حال قررت واشنطن شن عمليات عسكرية ضد حلفائها، مما قد يرفع من حدة التوتر بين طهران وواشنطن. كما أن بعض الدول الأوروبية، التي كانت قد حاولت لعب دور في تهدئة الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران خلال السنوات الماضية، قد تجد نفسها في موقف صعب إذا ما تصاعدت الأوضاع مجدداً.


بين المطرقة والسندان

في ظل هذه التطورات، يبقى العراق في موقف صعب بين مطرقة التهديدات الأمريكية وسندان التصعيد الإقليمي. ومع احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض، قد تواجه بغداد مرحلة حاسمة قد تحدد مستقبل علاقاتها مع واشنطن وطهران في آن واحد. والسؤال الأهم الذي يطرحه المراقبون الآن: هل ستتمكن الحكومة العراقية من اتخاذ موقف متوازن يحمي البلاد من الدخول في صراع جديد، أم أن العراق سيكون مجدداً ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى في المنطقة؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد
  • مسؤول أميركي يحدد 4 شروط لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟
  • وزير الخارجية الفرنسي: مستعدون لتأمين المساعدات الإنسانية اللازمة لسوريا
  • الحكومة البريطانية تعلن إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا
  • في فيديو مفاجئ.. إبن بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل فرار عائلته من سوريا
  • جَحيمُ ترامب قد يُحرق العراق: الوضعُ خطيرٌ لّلغاية والتوازن الدَقيق صعبُ المَنال
  • ابن بشار الأسد يقدم رواية جديدة لليلة الفرار من سوريا
  • أول ظهور لحافظ الأسد بعد هروبه من سوريا إلى دمشق .. فيديو
  • حافظ بشار الأسد ينشر فيديو من موسكو ويتبنى ما انتشر في العالم عن قصة “الهروب الكبير” من سوريا