بوابة الوفد:
2024-12-13@04:13:27 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

ما حدث فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد فى أقل من أسبوعين وانهيار الجيش السورى الذى يعد القوة السادسة فى الترتيب بين الجيوش العربية أمر يدعو للعجب!
أين دبابات الجيش التى تزيد على ١٥٠٠ دبابة، ومدرعاته التى تقدر بـ٣٠٠٠ عربة مدرعة، وأين طيرانه ودفاعاته الجوية وجنوده وضباطه، كل هذا اختفى وسيطرت الفصائل المسلحة على سوريا دون مقاومة تذكر، وكنا نشاهد الفصائل المسلحة تسيطر على مدينة تلو الأخرى وكأنهم فى رحلة، ولا نرى أو نسمع سوى تصريحات وبيانات لوزير الدفاع السورى بأن انسحاب الجيش هو انسحاب تكتيكى بهدف إعادة التموقع حتى سقطت سوريا بأكملها ولا نعرف أين كان يتموقع الجيش السورى ووزير دفاعه؟ وقد أتحفنا وزير داخلية بشار الأسد بأن هناك خطة محكمة وشبكة حماية حول دمشق يصعب اختراقها، وواقع الحال يقول إنها كانت شبكة أهون من خيوط العنكبوت.

. ضمن الأسئلة المطروحة: هل كانت هناك خيانة أدت إلى سقوط سوريا كما حدث فى العراق، وخيانة الحرس الجمهورى العراقى، والذى أدى إلى سقوط بغداد عام ٢٠٠٣؟ ضمن الأسئلة المطروحة: لماذا تخلت روسيا وإيران فى الدفاع عن بشار الأسد ونظامه؟ وأيضًا دور تركيا وأردوغان فى العملية برمتها من تحرك قوات الفصائل المسلحة للهجوم فى السابع والعشرين من نوفمبر المنقضى وفور الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟ ضمن ما هو مطروح: هل دخلت سوريا على خط لبنان وليبيا والعراق والسودان واليمن ضمن تفتيت دول المنطقة إلى دويلات لإضعافها لصالح العدو الإسرائيلى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تخطط لهو أمريكا، وينفذه العدو الإسرائيلى وشركاه؟ وهل سيستمر توافق الفصائل المسلحة التى سيطرت على سوريا؟ وهل ستترك هذه الفصائل الحكم بعد صراعها وقتالها طيلة هذه السنين، وتترك الشعب السورى ليختار من يحكمه؟ وهناك عشرات الأسئلة المطروحة على الساحة يصعب تناولها فى مقالة واحدة، ولكننا نكتفى بالإجابة أو التعليق على ما طرحنا من أسئلة بشأن الوضع فى سوريا وما بعد سقوط بشار الأسد ونظامه.
دعونا نتفق أن بشار الأسد ونظامه وسياساته واستبداده كانت مقدمات لهذه النتائج التى تعيشها سوريا والمنطقة الآن، ما يعنينا هو سوريا الشعب والأرض والسماء السورى.. ما يعنينا هو عدم تفتيت سوريا إلى دوليات وأن يتم تقسيمها على أساس مذهبى وطائفى، ما يعنينا هو الأمن القومى السورى باعتباره جزءًا من الأمن القومى العربى، ما يعنينا هو وقف المخطط الصهيونى لتفتيت دول المنطقة وتشكيل شرق أوسط جديد يكون الجميع تحت سيطرة العدو الصهيونى والراعى الأمريكى وحلافائهم.
من المؤكد أن الجميع باع بشار الأسد ونظامه وباع سوريا وقبض الثمن وأول البائعين هم جيشه وقواته.
فما حدث على أرض الواقع يشير ومما لا يدع مجالًا للشك أن الجيش وقيادته الذين سلموا أسلحتهم أو تركوها وفروا من الميدان هم أول الخونة أو المتواطئين مع جهات خارجية والبعض منهم، بل الكثير فقدوا الأمل فى وجود إصلاح حقيقى لأوضاعهم الحياتية والمعيشية، والدليل أن بشار الأسد أصدر مرسومًا بزيادة رواتب الجيش ٥٠% بعد هجوم الفصائل المسلحة ولكن قراره جاء متأخرًا، وبالتالى فقد المرجو منه، أما الدليل على خيانة الجيش فهو إصدار عفو من قائد المقاومة المسلحة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولانى، فهو أول العارفين بخيانة هؤلاء القادة، وأنه قد وعدوهم بعدم الملاحقة أو المحاسبة حالة تسليم أسلحتهم وعدم مقاومتهم الفصائل المقاومة.. أما عن تخلى الروس والإيرانيين فى الدفاع عن سوريا فهذا أمر منطقى فإذا كان أصحاب الدار لا يدافعون عن ديارهم فمن غير المنطقى أن نطلب من الغريب أن يدافع عن هذه الديار.. أما عن الدور التركى فهو لا يخفى على أحد، فتركيا فقدت الأمل فى تعاون بشار الأسد معها فى تحقيق مطالبها، سواء كان فيما يتعلق بالشأن الكردى أو التخلص من النازحين إليها والفارين من سوريا نتيجة لظلم وقهر نظام الأسد، أو بغية الابتعاد عن الصراعات والحرب الأهلية التى بدأت منذ يقرب من ١٣ عامًا.. سيطرة الفصائل المسلحة باختلاف توجهاتها وتاريخها يشير وبوضوح إلى دخول سوريا فى نفق التقسيم والمحاصصة بين سنة وشيعة وأكراد، كما أن الجولان المحتل فقد أعلنها مجرم الحرب نتنياهو بأنها أرض إسرائيلية وقام باحتلال الشريط العازل بين سوريا وإسرائيل والذى تم تحديده بموجب اتفاق ١٩٧٤، ووقف مجرم الحرب على قمة هضبة الجولان للمرة الأولى ليعلن أن الجولان إسرائيلية.. الغارات الأمريكية والإسرائيلية على سوريا بعد سقوط سوريا تشير إلى رغبتهما فى تدمير البنية التحتية للمنظومة العسكرية والدفاعية السورية وتجريد سوريا من أى مقاومة أو ردع لصالح العدو الإسرائيلى.. أما عن السؤال بشأن نية فصائل المقاومة ومستقبل سوريا فإن هذه الفصائل كرهها لبشار الأسد ورغبتهم المشتركة فى التخلص منه فهو الذى قادهم إلى التوحد وأن يجمعوا شملهم رغم اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم ونهجهم وسوف تبدأ صرعاتهم على تقسيم الغنائم والصراع على السلطة وتطبيق منهجهم وأيديولوجياتهم المختلفة وتكون سوريا قد تخلصت من حكم مستبد ظالم دكتاتورى إلى حكم طائفى مذهبى..على الشعب أن يعى ذلك ولا تنسيهم فرحتهم بالإطاحة بحكم عائلة الأسد وينطبق عليهم المثل الشعبى خرجوا من حفرة وقعوا فى دحديرة.   
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة بشار الأسد الجيش السوري الفصائل المسلحة

إقرأ أيضاً:

5 قوى دولية فى حلبة الصراع السورية

واشنطن تطالب بتشكيل حكومة شاملة وتعتزم رفع «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب

 

 

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس عن «خريطة النفوذ» داخل سوريا، التى قالت إنها كانت بمثابة «جائزة» على مدار قرون لقوى حاربت من أجل السيطرة على أراضيها، نظراً لموقعها الاستراتيجى الممتد من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الفرات وما بعده، وهو الواقع القائم حتى اليوم.

أوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على مدار الحرب الأهلية السورية التى استمرت نحو 13 عاماً دعمت إيران وروسيا وجماعة «حزب الله» اللبنانية نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة، وتبدو تركيا الآن القوة الأجنبية الأكثر نفوذاً على الفصائل المسلحة المسيطرة، ما يتيح لها تحقيق أهدافها، مثل شن مزيد من الهجمات ضد الأكراد السوريين، وإعادة اللاجئين إلى سوريا، وفق «نيويورك تايمز».

وحركت إسرائيل قواتها إلى الجولان، فى غضون ساعات من سقوط نظام الأسد، وهى أراضٍ سورية ضمتها، رغم عدم اعتراف الأمم المتحدة والعديد من الدول بذلك. وتجاوزت إسرائيل المنطقة منزوعة السلاح لأول مرة منذ حرب أكتوبر عام 1973. كما استهدفت مخازن قالت إنها تحوى أسلحة كيميائية ومواقع دفاع جوى وصواريخ داخل سوريا. وخاضت إسرائيل 3 حروب مع سوريا، وشهدت مواجهات مسلحة كثيرة معها. وتسيطر على معظم مرتفعات الجولان.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى وجود مصدرين رئيسيين للقلق فى تركيا، هما قضية اللاجئين والأكراد الذين يعيش عدد كبير منهم فى شمال شرق سوريا، حيث تقول أنقرة إنهم مرتبطون بجماعات انفصالية كردية فى تركيا.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سورى فروا من اضطهاد حكومة الأسد، ويرغب الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى إعادتهم إلى بلادهم.

ودعمت تركيا، التى كانت ذات يوم مقر الإمبراطورية العثمانية، التى شملت جزءاً كبيراً من سوريا، مجموعة من الفصائل المسلحة التى تسيطر على مناطق على طول الحدود السورية-التركية. واستفاد أحد هذه الفصائل، وهى «هيئة تحرير الشام»، التى قادت الهجوم الذى أطاح بالأسد، من التواجد العسكرى التركى فى المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن أنقرة تربطها علاقات وثيقة مع «الجيش الوطنى السورى» (الجيش السورى الحر)، الذى عمل كقوة بالوكالة لصالح تركيا. وصرح قادة المجموعة فى الماضى، بأنهم «تلقوا تمويلاً وأسلحة» مقابل إبعاد الأكراد السوريين، الذين تعتبر أنقرة أنهم يشكلون «تهديداً أمنياً»، بعيداً عن الحدود.

ومع سيطرة «هيئة تحرير الشام» على دمشق فى الأيام الأخيرة، اندلع قتال بين «الجيش الوطنى السورى»، والأكراد فى شمال شرق سوريا، خاصة حول مدينة منبج، وهى مدينة يسيطر عليها الأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا وافقت على الهجوم الحاسم، الذى شنته المجموعة أم لا.

وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن إيران ستفقد جزءاً كبيراً من نفوذها العسكرى فى لبنان وسوريا، وأن آمالها فى تشكيل «محور مقاومة» يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط تلاشت، على الأقل فى الوقت الحاضر.

وتعود علاقة إيران بسوريا إلى نحو 50 عاماً، عندما دعم الرئيس السورى آنذاك، حافظ الأسد، إيران خلال حربها مع العراق. ومع بناء إيران شبكة من الجماعات ذات التفكير المماثل فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط كقوة موازنة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، كانت سوريا الدولة الوحيدة التى أصبحت جزءاً مما أطلقت عليه إيران «محور المقاومة».

كما رجحت «نيويورك تايمز» أيضاً أن تفقد روسيا ربما جزءاً كبيراً من نفوذها فى سوريا مع انهيار نظام الأسد. ومع ذلك، يرى محللون أنها ستحاول على الأرجح الحفاظ على قاعدتها فى طرطوس، التى تمثل الميناء الوحيد لأسطولها فى البحر الأسود على البحر الأبيض المتوسط.

وباعت روسيا الأسلحة لحكومة الأسد، ونشرت مقاتلين من مجموعة «فاجنر» العسكرية الخاصة الروسية، ووسعت قاعدتها البحرية فى طرطوس بسوريا، كما افتتحت قاعدة جوية بالقرب من دمشق.

ووفقاً للصحيفة، لم تكن العلاقات الأمريكية-السورية ودية أبداً، إذ قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا فى عام 1967 إبان الحرب العربية-الإسرائيلية، وأدرجت سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب فى عام 1979.

ويكمن الاهتمام الرئيسى للولايات المتحدة فى دمشق حالياً فى القضاء على «داعش»، الذى لا يزال يحتفظ بوجوده فى أجزاء من شمال شرق، ووسط سوريا

وسحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من سوريا، فى عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترمب، فيما يزال نحو 1000 جندى من القوات الخاصة الأمريكية متمركزين هناك حيث يعملون بشكل وثيق مع القوات الكردية السورية التى دربتها الولايات المتحدة.

وكشفت مصادر امريكية عن اعتزام إدارة الرئيس «جو بايدن» رفع «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب، بعد أن قادت فصائل المعارضة المسلحة للإطاحة بالرئيس السورى السابق بشار الأسد، وتشكيل حكومة تصريف أعمال.

وأضافت أن رفع التصنيف عن «هيئة تحرير الشام»، التى كانت مرتبطة فى السابق بتنظيم «القاعدة»، سيشمل إلغاء مكافأة 10 ملايين دولار التى تم رصدها لمن يدلى بمعلومات عن زعيم الجماعة أحمد الشرع، المعروف بـ»أبو محمد الجولانى».

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الأمريكى فى البيت الأبيض جون كيربى، إنه «لا توجد مناقشات حالياً بشأن تغيير السياسة المتعلقة بهيئة تحرير الشام، ولكننا نتابع ما تفعله».

 

 

مقالات مشابهة

  • 5 قوى دولية فى حلبة الصراع السورية
  • روسيا ترفض تسليم «الأسد» وتتمسك بقواعدها في سوريا
  • بالصور.. سوريون يقومون بتنظيف شوارع حمص ودمشق
  • المخطط بات واضحًا
  • حدث ليلا: إسرائيل تهدد الفصائل بعد تدمير معظم قدرات الجيش السوري.. ومعلومات جديدة عن الأسد.. وروسيا تحرك سفنها الحربية.. عاجل
  • سوريا الماضى والمستقبل
  • على الدين هلال يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل سقوط بشار
  • قيادة الفصائل السورية تأمر مقاتليها بالانسحاب من المدن
  • عاجل - زعيم الفصائل السورية: دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يتم بالتنسيق معنا