جيش الاحتلال: دمرنا نحو 80% من القدرات العسكرية السورية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه أنهى الجزء الأساسي من العملية في سوريا، لافتة إلى أنه جرى تدمير من 70% إلى 80% من القدرات العسكرية لنظام بشار الأسد.
وأضاف، وفق ما نقلت إذاعة الجيش، أن 350 مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، وأنه تم تدمير عشرات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، ومستودعات الأسلحة، وقال إن القوات البرية تواصل العمل في المنطقة العازلة.
وعلى الصعيد السياسي، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادة الجدد لسوريا من السير على خطى الرئيس السابق بشار الأسد ومن السماح لإيران "بإعادة ترسيخ" وجودها في البلاد.
وقال نتنياهو في بيان مصور من تل أبيب "إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى (حزب الله)، أو إذا هاجمَنا، فسوف نرد بقوة، وسندفّعه ثمنا باهظا"، مضيفا "ما حلّ بالنظام السابق سيحل بهذا النظام"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن صواريخ للبحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت الليلة الماضية، في إطار "حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الإستراتيجية لإسرائيل".
وأضاف -أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا- أن القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، وأنه أمر بإنشاء "منطقة دفاعية خالصة" في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم "لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل"، حسب وصفه.
وشدد كاتس على عدم السماح لما وصفه بـ"كيان إرهابي إسلامي متطرف" بالعمل ضد إسرائيل من وراء الحدود، محذرا "قادة المتمردين أن من سيسير على خُطا الأسد سينتهي به المطاف كما انتهى به"، على حد تعبيره.
تجدد الغارات
وعلى الصعيد الميداني، أفادت وسائل إعلام سوريا بتجدد الغارات الإسرائيلية على مواقع في العاصمة دمشق ومحيطها
وذكرت أن طائرات استطلاع وطائرات حربية ومسيّرات إسرائيلية حلّقت في أجواء دمشق وريفها، كما سُمعت انفجارات صباح اليوم في العاصمة ومحيطها جراء غارات إسرائيلية.
وقد نفت إذاعة جيش الاحتلال -نقلا عن مصادر أمنية- التقارير التي وردت في وسائل إعلام عربية بأن الجيش يتقدم في عمق الأراضي السورية، وأنه وصل إلى مسافة 20 كيلومترا من دمشق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القوات البرية لا تزال تعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن دمشق.
ومساء أمس الاثنين، قال مصدر أمني إسرائيلي إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، في واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماهي الرسائل الإسرائيلية التي سعت لها من خلال تدمير المقدرات العسكرية السورية؟
قالت الناشطة الدول الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن "ما تفعله اسرائيل من تدمير للمقدرات العسكرية السورية يقدم رسالتين كبيرتين".
وأضافت -في منشور لها على "فيس بوك"- أن الرسالة "الأولى تكمن في أن هذه الأسلحة كانت في أيادٍ أمينة، ومأمونة لدى إسرائيل، ومعنية بالدفاع عنها".
أما الرسالة الثانية، فتؤكد كرمان بأن "سورية الحرة في ظل الثورة تنظر لها إسرائيل با عتبارها خصما، وليس -كما قيل كذبا- بأن لها علاقة بإسرائيل، وعلى تواصل معها".
وأوضحت أن "هناك حقيقة أخيرة، وهي أن سوريا الديمقراطية الحرة ستبسط نفوذها على كامل التراب الوطني السوري".
وأكدت أن "كل شبر محتل في سوريا سيتم استعادته يوما، وأن كل احتلال إلى زوال، فكيف إذا كان لبلاد الأمويين".
وفور الإعلان عن سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سارعت إسرائيل إلى تنفيذ غارات غير مسبوقة على مواقع الجيش السوري في عموم سوريا.
وتحاول إسرائيل تبرير هجماتها على أهداف الجيش الإسرائيلي بأنها إجراءات لمنع وصول الأسلحة إلى جهات معادية قد توجهها ضدها مستقبلا.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القوات الجوية الإسرائيلية شنت، خلال الساعات الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا، تزامنا مع التحولات السياسية والعسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ونقلت قناة 13 الخاصة عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، أن الهجمات تضمنت مواقع إستراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إسرائيل شنت ضربات جوية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، استهدفت مستودعات أسلحة ومجموعات موالية لإيران.
ولفت المرصد إلى "تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية" على أهداف مماثلة بعد فرار بشار الأسد من سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.
من جهتها، نقلت يديعوت أحرونوت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن الجيش استولى الليلة الماضية على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا.
كما أمر كاتس بإنشاء مجال أمني خال من الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة والبنى التحتية التي تهدد إسرائيل، حسب الصحيفة الإسرائيلية