شاهد.. فرحة سيدة سورية اكتشفت أن شقيقها على قيد الحياة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة تلقي سيدة سورية خبر أن شقيقها الذي يدعى أدهم لا يزال على قيد الحياة. أظهرت السيدة مشاعر مختلطة بين الفرح والذهول بينما كانت تتلقى الخبر عبر مكالمة مرئية على الهاتف المحمول، إذ عجزت عن تصديق ما تسمعه بعدما كانت قد اعتقدت أنه توفي منذ سنوات.
سورية تكتشف أن أخاها على قيد الحياة بعد 12 عاما من اعتقادها بمقتله#الجزيرة #فيديو pic.
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 10, 2024
لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تأثر العديد برد فعل السيدة عند اكتشاف أن شقيقها ما زال حيًّا، في حين أنه كان قد سُجن في سجن صيدنايا، مما جعلها تعتقد أنه فارق الحياة.
نشر أحد المستخدمين المقطع وعلق قائلا "إذا قالوا لك إن سوريا وشعبها العزيز عادوا من الموت، فصدق".
صباح الخيرات ????☕️
إذا قالوا لك #سوريا وشعبها العزيز عادوا من الموت فصدّق!!
هذه أخت سورية كانت تظن أخوها مات في السجن من سنوات.. اكتشفت للتو أنّه حي بعد تحريره ✅ pic.twitter.com/bJnY9oqJtv
— ???????? عبدالحميد العمري (@AbAmri) December 9, 2024
في حين تساءل آخر قائلا "كيف تعايش السوريون مع هذا النظام المجرم؟ خاصة بعد الرعب الذي عاشوه قرابة 13 عامًا من الظلم".
لانعلم كيف تعايش السوريين مع هذا النظام المجرم الذي أسس بداخلهم الخوف والهلع بالايام الطبيعية والحزن والالم فيما تبقى منها ….
سوريه تتفاجأ بوجود أخوها الميت …
حي في #سجن_صيدنايا #صيدنايا #بشار_الأسد #Syria #دمشق #سوريا_الان #سوريا_تتحرر #سوريا #اداره_العمليات_العسكريه… pic.twitter.com/UagiQ6jvfu
— سلاف SOLAF ???????? (@Solaf_DW) December 9, 2024
إعلانتعد قصة هذه السيدة السورية واحدة من بين آلاف القصص التي تمثل معاناة الأبرياء الذين تعرضوا للاعتقال، والذين تمكّنوا من الخروج من سجن صيدنايا الذي اشتهر بعمليات التعذيب الوحشية خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
المعتقل الأردنياستقبل الأردنيون فجر اليوم الثلاثاء المواطن الأردني أسامة البطاينة الذي اختفى منذ عام 1986 عندما كان في 18 من عمره. كان قد غادر بلاده في الثمانينيات بهدف استكمال دراسته في إحدى الجامعات السورية، دون أن يعلم أن حلمه سيتحول إلى رحلة اختفاء غامضة استمرت نحو 4 عقود قضاها معتقلا في سجن صيدنايا بسوريا.
ورغم الاعتقاد السائد طوال هذه السنين بوفاته، تبين أن البطاينة كان على قيد الحياة داخل سجن صيدنايا الذي احتجز فيه عشرات الآلاف من المعتقلين في أقسام سرية، بعضها تحت الأرض. وعُثر على البطاينة، الذي أصبح في الخمسينيات من عمره، في حالة صحية سيئة، حيث بدت ملامحه قد تغيرت وفقد جزءا من ذاكرته.
ولا يزال العديد من السوريين يبحثون عن أفراد من عائلاتهم الذين فقدوهم خلال سنوات الظلم التي مرت بها سوريا من 2011 إلى 2024. وقد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنداءات من عائلات تبحث عن أبنائها الذين لا يعرفون مصيرهم منذ حوالي 13 عاما.
سجن صيدنايايُعدّ سجن "المسلخ البشري" أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، ويطلق عليه هذا الاسم بسبب ما يشهده من تعذيب مروّع وحرمان واكتظاظ شديد، كما يُلقب "بالسجن الأحمر" نسبة إلى الأحداث الدامية التي وقعت داخله عام 2008.
تمكنت قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، وذلك بعد دخولها العاصمة دمشق. وقد أعلنت المعارضة إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
انتشرت مقاطع فيديو توثق لحظات خروج المعتقلين من سجن صيدنايا ولقاءهم بأسرهم.
إعلانوقد كان السجن يضم العديد من النساء مع أطفالهن، بعضهم لا يتجاوز عمره السنتين، وقد تم توثيق ذلك في مقاطع فيديو.
سجن صيدنايا من الداخل #سوريا pic.twitter.com/nGZlXqBk3Z
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 10, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على قید الحیاة سجن صیدنایا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
نبّهت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية إلى وجود شخصيات قوية من المُقاتلين السوريين تُنافس مكانة قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، وتحظى بدعم دولي خاصة مع تشكيلها عائقاً ضدّ جماعات جهادية مُقاتلة، وهو ما قد يُعرّض وحدة البلاد للخطر.
وسلّطت اليومية الفرنسية الضوء بشكل خاص على أحمد العودة كشخصية أساسية لا يبدو أنّها تميل إلى مبايعة السلطة الجديدة التي تأسست في دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) كخطوة أولى على طريق توحيد سوريا.Syrie : qui est Ahmad al-Audeh, l’autre homme fort qui pourrait mettre en danger l’union du pays ?
➡️ https://t.co/1WqLiNKoVU pic.twitter.com/MQ0NKRbWFT
ومن أجل ترجمة الكلمات إلى أفعال، تباهى العودة في 4 يناير (كانون الثاني) 2025 بتنظيم عرض كبير لقواته- التي يُقدّر عددها بحوالي 7000 رجل، كثير منهم ضباط سابقون في الجيش السوري- وذلك ما بين مدينة درعا، قاعدته الرئيسية، ومدينة إزرع التي تبعد 80 كم جنوب دمشق. ولا شك أنّ أحمد الشرع قد تلقى الرسالة من "حليفه"، لكن إلى متى؟ تقول "لوباريزيان".
8. On January 4, 2025, Al-Awda showcased his military strength with a significant parade between Bosra ash-Sham, his main base, and Izra, this a week after HTS marched its forces to Umayyad Sq, and was seen as a signal to Al-Shara’a’s newly formed defense ministry highlighting… pic.twitter.com/7GzViASak0
— Rami Jarrah (@RamiJarrah) January 6, 2025 خطر تقسيم سوريا ورأى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي رونان تيزوريير، في ذلك نذير صراع ناشئ داخل القوى التي تولّت السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد. واعتبر أنّ العودة يُمثّل تهديداً مُحتملاً يُمكن أن يؤدي إلى تقسيم سوريا بشكل دائم، كما يتفق العديد من المراقبين الإقليميين، باعتبار أنّ هذا الرجل القوي هو المُنافس الرئيسي لزعيم البلاد الجديد أحمد الشرع.ويُواصل العودة القائد السابق لأحد فصائل الجيش السوري الحر في درعا، إرسال إشارات عدم الثقة تجاه قائد القوات القادمة من شمال سوريا أحمد الشرع. ووصف مُراقبون العودة بالمُقاتل ذي المظهر المقلق، والذي غيّر ولاءاته عدّة مرات في السنوات الأخيرة، اعتماداً على اتجاهات رياح القوة، وهو معروف بعلاقاته الجيدة مع روسيا.
3. While his association with Russia and Iran was seen as a pragmatic move to maintain influence in the region Al-Awda essentially benefited Assad and his allies, against Syrians who opposed the Assad regime, and through an agreement allowed both Russia and Iran to place Daraa… pic.twitter.com/mQKOtyX3Lf
— Rami Jarrah (@RamiJarrah) January 6, 2025 ويُثير أحمد العودة جدلاً لأنّ القوات الروسية التي دعمت الأسد، أشرفت في عام 2018 على صفقة سمحت لقوات النظام السوري باستعادة السيطرة نظرياً على محافظة درعا، لكن بدعم من قوات أحمد العودة الذي تمكّن لذلك من السماح لمجموعته المُقاتلة بالاحتفاظ بأسلحتها، وفي الواقع، دعم نظام الرئيس السابق بشار الأسد.وبينما يُنظر إلى ارتباطه بروسيا وحليفتها إيران على أنه خطوة عملية كانت تهدف إلى الحفاظ على نفوذه في المنطقة، فقد اعتبر الكثير من السوريين ذلك خيانة لشعبه. أوّل من دخل دمشق في بداية ديسمبر (كانون الأول) 2024، وبينما كانت القوات المُناهضة للأسد بقيادة الشرع تتقدّم نحو دمشق، قامت "هيئة تحرير الشام"، التي تتولى زعامة السلطة الآن، بتشكيل عسكري تحالف مناسب مع قوات "غرفة العمليات الجنوبية" بقيادة العودة الذي فكّ تحالفه مع روسيا ونظام الأسد، حاشداً قواته لاختراق العاصمة. وفي 7 من الشهر الماضي وصلت قواته إلى أطراف المدينة، وفي اليوم التالي دخلت دمشق أولاً قبل قوات الشرع.
وانتشر رجال أحمد العودة، الذين يُمكن التعرّف عليهم من خلال عماماتهم المربوطة حول رؤوسهم، حول البنك المركزي السوري وفي عدّة أحياء بالعاصمة. ويتهمهم البعض بنهب المؤسسة المصرفية الوطنية. وقال قائد عسكري سوري "لقد حدثت الفوضى لكننا تمكّنّا خلال فترة وجيزة من السيطرة على المؤسسات الحيوية لضمان حمايتها".
#Syrie : qui est Ahmad al-Audeh (Ahmed al-Awda), l’autre homme fort qui pourrait mettre en danger l’union du pays ? https://t.co/IdN2FvVEyh cc @ThomasPierret
— Ronan Tésorière aka Ron T. (@RonTesoriere) January 8, 2025 وأضاف المتحدث باسم القوات الجنوبية أنّ رجاله قاموا لفترة من الوقت بتوفير الأمن لعدّة سفارات عربية، واصطحبوا دبلوماسيين متمركزين في دمشق إلى فندق كبير في العاصمة كملجأ لهم. كما شجّعوا على المرور الآمن للدبلوماسيين إلى الحدود السورية مع الأردن. دور استراتيجي للعودة وفي هذا السياق المُشتعل، التقى العودة بالزعيم الجديد للبلاد، أحمد الشرع، في 12 ديسمبر (كانون الأول) خلال اجتماع بين مُناهضي الأسد، لكنّه لم يُشارك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 من الشهر نفسه مع قادة عدّة مجموعات مسلحة أخرى قالوا إنهم قبلوا حلّها.وبالنسبة للمُتخصصين في شؤون المنطقة، فإنّ للعودة موقع ضروري في المشهد السياسي المستقبلي للبلاد، خاصة أنّ لديه علاقات دولية كبيرة، ويرى فيه البعض "رافعة استراتيجية مهمة"، كما يؤكد توماس بيريت، الباحث المتخصص في الشأن السوري في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
وعلى المستوى الإقليمي، يُمكن أن يُمثّل العودة قوة مُضّادة حقيقية، وأن يكون على رأس كيان مستقل يتمتع بحكم شبه ذاتي إذا كانت القوة المركزية في دمشق ضعيفة للغاية. ويُمكن للاعبين الدوليين الرئيسيين بعد ذلك أن يندفعوا إلى دعمه، خاصة أنّ العودة شكّل دائماً عائقاً أمام المُتمرّدين الإسلاميين منذ عام 2014، وفق بيريت.