الجهاد الإسلامي: ما تقوم به سلطة رام الله تجاوز للمحرمات الدينية والوطنية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن مدينة جنين ومخيمها تشهد لليوم السادس على التوالي، اشتباكات عنيفة بين أجهزة أمن سلطة رام الله وقوى المقاومة الفلسطينية، بعدما تفجّرت الأوضاع في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من أبنائنا المقاومين في كتيبة جنين، ومصادرة أموال خاصة بعوائل الشهداء.
وأضافت الجهاد الإسلامي في بيان صحفي وصل “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، مساء اليوم الثلاثاء، أن ذلك يشكل استمراراً للمخطط الذي تنفذه تلك الأجهزة، ضد كتائب المقاومة المنتشرة في مدن ومخيمات الضفة والقدس المحتلتين، والتي تقوم بدور فاعل ومميز في التصدي لاعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين.
وأشارت إلى أن قوات السلطة تواصل لليوم السادس حصار مخيم جنين، حيث عززت أجهزة أمن سلطة رام الله من قواتها داخل المخيم، ونشرت المدرّعات المصفّحة في الطرقات، والقناصة على أسطح المنازل، في ما يعيد إلى الأذهان ممارسات جيش العدو في اقتحاماته.
وأكدت الجهاد الإسلامي أن ما تقوم به أجهزة أمن سلطة رام الله، هو تجاوز للمحرمات، الدينية والوطنية والعائلية، في إصرار مريب على جر الضفة المحتلة الى الفتنة والاحتراب الداخلي والاقتتال، الذي يصب في مصلحة العدو المتغول على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، مصادرا البيوت ويدمر الممتلكات العامة والخاصة، أمام أنظار كل العالم.
وكانت كتيبة جنين قد توجّهت برسالة إلى أهالي جنين، أكدت فيها أننا خرجنا ونهضنا من تحت أنقاض ما دمّره الاحتلال، ومن بين دماء وتضحيات إخواننا الشهداء، ولأجل ذلك نناشدكم من باب حرصنا على أمنكم وسلامتكم، ونخاطب وعيكم وخوفكم ألا نقع وإياكم في شباك المحظور الذي يرسمه لنا القريب والبعيد، محذّرة من وجود مخطط يحاك ضدها على أيدي بعض قادة الأجهزة.
وناشدت الحركة، المعنيين في السلطة، كبح جماح “ذوي الرؤوس الحامية” في الأجهزة الأمنية، والوقف الفوري للمخطط المشبوه الذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني.
وأوضحت أن استمرار هذا المخطط المشبوه والمدان، سيشكل وصمة عار تلاحق المنخرطين فيه، وكل من يقف داعما ومتفرجا وصامتا.
وأردفت: “إن المقاومين الذين يواجهون المحتل يستمدون قوتهم وبأسهم من شعبهم الذي يحتضنهم ويوفر لهم الملاذ الآمن، ورعاية الله لهم، سوف يسعون بكل ما يمتلكون من صبر، لوقف هذا المسلسل الخطير والمشبوه”.
ونعت الجهاد الإسلامي، إلى شعبنا وأمتنا الشهيد البطل ربحي الشلبي، الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة، داعية كل الفصائل إلى اتخاذ موقف حاسم مما تقوم به تلك الأجهزة من اعتداءات ضد أبناء شعبنا ومقاومينا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: المال الذي فيه شبهه حرام يجوز التصدق به بشرط
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المال الذي يحتوي على شبهه حرام، يجوز للإنسان التصدق بهذا المال بشرط أن يتوب إلى الله ويشعر بالندم على ما فعله.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الثلاثاء، أن المال الذي يحتوي على شبهه حرام (أي لم يكن كله حرامًا) يمكن التخلص منه عن طريق التصدق به في المصالح العامة التي تفيد الناس، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة يكون المال قد تم تطهيره ولا يوجد فيه أي ضرر.
وأضاف: "المال الذي يحتوي على شبهه حرام يمكن التصدق به، ولكن يجب على صاحب المال أن يتوب إلى الله، ويشعر بالندم، وإذا كان المال قد تم أخذه من شخص بعينه، يجب عليه أن يرده إلى صاحب الحق إذا كان يعرفه، وإذا لم يعرف صاحب المال، فيمكنه إخراجه للفقراء والمحتاجين بنية تطهير المال من الشبهه".
وأشار إلى أن من المهم أن يسعى المؤمن دائمًا إلى أن يكون مطعمه ومشربه حلالًا، مؤكدًا على أن كل بدن نبت من مال حرام فإن النار أولى به إلا إذا تاب صاحبه وأدى المظالم إلى أصحابها، موضحا أن مسألة قبول الصدقة التي تحتوي على شبهه حرام هي أمر غيبي بيد الله، ولكن يمكن للإنسان التصدق من هذا المال وتطهيره، على أن يتجنب العودة إلى المال المشبوه في المستقبل.
وفيما يتعلق بالاستعجال في كسب الرزق، نصح بأن التسرع في الحصول على المال بطرق غير مشروعة مثل الرشوة أو الغش هو تصرف غير مبرر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد فتح أبواب الحلال للإنسان، وقال: "الله عندما خلقنا لم يغلق عنا أبواب الحلال، ولكن البعض يستعجل في كسب الرزق، فيلجأ إلى طرق غير مشروعة. ولكن إذا صبر الإنسان، سيصل إليه رزقه بالطريق الحلال".
وأضاف مثالاً من سيرة سيدنا علي بن أبي طالب، حيث دخل السوق ووجد دابة بها خطام، وعندما ذهب لبيع شيء، اكتشف أنه كان يمكنه الحصول على المال من الحلال إذا صبر قليلاً.