صدر، منذ قليل، حكمًا بحبس المخرج عمر زهران، سنتين مع الشغل والنفاذ في قضية سرقة مجوهرات شاليمار الشالبتري، زوجة المخرج خالد يوسف، والتي اتهمته بسرقة مقتنيات بمبلغ 250 مليون جنيه من شقتها.

وجاء حكم محكمة جنح الجيزة الدعوى التي حملت رقم 7439 لسنة 2023، على خلفية اتهامه بسرقة مشغولات ذهبية ومقتنيات من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي بقيمة 250 مليون جنيه.

ومن المنتظر أن يقوم  دفاع المخرج عمر زهران بالاستئناف على حكم حبس موكلهم سنتين مع الشغل والنفاذ، رإعمالًا لنص القانون.

هل يجوز التصالح في قضية عمر زهران؟

وبعد حكم حبس عمر زهران سنتين مع الشغل والنفاذ، يدور تساؤل قانوني حول مدى جواز التصالح في تلك القضية وقضايا السرقة بشكل عام، خاصة بعد صدور حكم من قبل المحكمة.

بموجب القانون، فإن قضايا السرقة لا يجومز فيها التصالح، حتى لو كان ذلك عند رغبة صاحب الاتهام "وهنا في تلك الواقعة شاليمار الشربتلي".

ويعتبر القانون أن قضايا السرقة تدخل ضمن حقوق المجتمع التي يجب أن يتم عقاب المتهم فيها، إذا ما ثبتت واقعة الاتهام.

وفي هذا الصدد، تقول النائبة عبلة الهواري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن التصالح في قضايا السرقة غير قائم بالقانون.

وأوضحت النائبة في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدافع في عدم إقرار التصالح في قضايا السرقة، الارتكاز لحق المجتمع الذي لا يسقط بالتصالح، مشيرة إلى أن المجني عليه قد يرغب في التصالح لحصوله على حقوقه المسروقة، أما المجتمع فلا يسقط حقه إلا بمعاقبة المتهم المثبت اقترافه الجريمة.

وينص القانون على أنه، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 7 سنوات على السرقات التي تحصل في مكان مسكون أو معد للسكن أو أحد ملحقاته إذا تم دخول المكان بواسطة التسلق أو الكسر أو استعمال مفاتيح مصطنعة أو انتحال صفة كاذبة أو ادعاء القيام أو التكليف بخدمة عامة أو غير ذلك من الوسائل غير المشروعة.

حبس عمر زهران سنتين مع الشغل والنفاذ

قضت محكمة جنح الجيزة، بحبس المخرج "عمر زهران" سنتين، على خلفية اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية "شاليمار الشربتلي" زوجة المخرج خالد يوسف.

كما قضت هيئة المحكمة ببراءة المتهم الثااني في القضية مساعد المخرج عنتر حفني.

بعد حبس المخرج عمر زهران عامين.. مـحامي زوجة خالد يوسف يروي تفاصيل المحاكمةمصادر: ترحيل المخرج عمر زهران للسجن في اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي

على جانب آخر، أعلن دفاع المخرج عمر زهران عن تقديم استئناف على حكم محكمة جنح الجيزة، الذي قضى بحبسه سنتين مع الشغل في قضية سرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، عقب صدور الحكم اليوم الثلاثاء.

قائمة مسروقات زوجة خالد يوسف

تجدر الإشارة إلى أن شاليمار شربتلي، أشارت رفي معرض بلاغها ضد عمر زهران، إلى أن قائمة مسروقاتها شملت:

- أسورة ألماس مشعة.

- خاتم ألماس أنيق.

- ساعتين فاخرتين من ماركات عالمية مثل «BG» و«رولكس».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمر زهران المخرج عمر زهران حبس عمر زهران حبس المخرج عمر زهران المزيد المزيد المخرج عمر زهران سنتین مع الشغل قضایا السرقة التصالح فی

إقرأ أيضاً:

تفكير المؤلف المبدع بالسينوغرافيا

فـي سياق إقامة الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح بالسلطنة، ووجود عروض مسرحية عربية (الملجأ، ذاكرة صفراء، المؤسسة، سيرك، هاجّة (بوابة 52) ماكبث المصنع، البخارة، عد عكسي، بين قلبين، هُم، نساء لوركا، كيف نسامحنا؟، ريش، وغصة عبور)، وعرض عماني واحد هو (أسطورة شجرة اللبان)، تسير العروض جميعها فـي مسارين؛ الأول تتنافس فـيه على جائزة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي، والمسار الثاني خارج التنافس، تنافست العروض على تقديم رؤى إخراجية بصرية جاذبة، راهنت على بقاء المتفرج طيلة العرض، بينما أصاب بعض العروض الترّهل والفوضى الإخراجية والبصرية.

شغلني هذا السؤال: كيف يُفكر المؤلف الدرامي المسرحي فـي السينوغرافـيا؟ أين مكانه فـي جوهر هذا الاشتغال؟ جرت العادة فـي البداية أن التفكير فـي السينوغرافـيا هو شأن يخصّ مخرج العرض المسرحي. وهذا صحيح إلى حد كبير. أما سؤالي السابق فلا يناقش، وذلك انطلاقا من جدلية ثابتة أن علاقة المؤلف مع نصّه تنتهي بمجرد وصول النص إلى المخرج. وعلى ذلك الأساس يتمحوّر اشتغال المخرج مع مصمم السينوغرافـيا والدراماتورغ لتقديم رؤية فنية تشكيلية وبصرية فـي فضاء العرض المسرحي وغيرها من الفضاءات.

إن السينوغرافـيا علمٌ وفنٌ قوامه تبئير فنون عدة هي: الديكور والإضاءة والزّي والإكسسوار والأقنعة والمؤثرات الخاصة من إضاءة ومؤثرات سمعية وبصرية فـي رؤية زمكانية وفلسفـية وصوفـية للعالم. وأقصد بالرؤية الزمكانية هي (الآن-هنا)، أما الرؤية الفلسفـية فهي مجموع تصورات النصّ الدرامي المسرحي ومنطلقاته الفكرية وأسئلته حول العلاقات الإنسانية المعقدة، أما الرؤية الصوفـية فهي السير بالصورة المشهدية إلى جماليات يتجلى من خلالها الإخراج المسرحي كتلة واحدة لفضاء العرض الدرامي.

تنبع فعالية السينوغرافـيا وقيمتها الأساسية كما يعرّفها المعجم المسرحي من قيامها ببحث «علاقة الإنسان (الممثل والمخرج) بالفضاء المسرحي. وعلاقة العناصر المسرحية بعضها ببعض بما فـيها الخشبة والصالة». وانطلاقا من هذا فإن المؤلف المبدع يعتبر السينوغرافـيا عنصرًا مهما من عناصر العرض المسرحي، وأهميتها لا تقل عن أهمية القيم الدراماتيكية للنصّ الدرامي.

المؤلف المبدع يَبني نصه الدرامي بالكلمات، وكل كلمة لها دلالات متعددة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى السينوغرافـيا لها دلالات كثيرة، إنها توسع من ملفوظ الحوارات لتمنح فضاء العرض أبعادا جمالية للكشف عن طبيعة الشخصيات والصراع والزمان والمكان. بهذا المعنى فالسينوغرافـيا «تعمل على استثمار الفضاء المسرحي كفراغ من أجل إعطاء المسرح بعدا شعريا».

المؤلف المبدع الذي يهتم بفكرة نصّه الدرامي عليه أن يواكب التطور الحاصل فـي السينوغرافـيا وتنوعها من حيث قدرة السينوغرافـي على تكوين الصورة البصرية بأرقى المعاني الجمالية، ويتحقق ذلك عن طريق جسد الممثل فـي الفراغ، واللعب بالألوان والإضاءة والمؤثرات جميعها وخطوط العرض والطول والظل.

يعود الفضل إلى التطور الحاصل فـي سينوغرافـيا العرض المسرحي إلى ثورة التكنولوجيا بدءا مع المخرج فـيسفولد ميرهولد الذي «قدم نظرية بنائية على تناغم الخطوط الأفقية والعمودية فـي فراغ الخشبة للتوصل إلى شكل عرض يقوم على رفض الإيهام». والعبقري جوردون كريغ الذي كان «يحلم بذرات مضيئة تملأ الفراغ المسرحي، وتصطدم ببعضها لتحقق أشكالا وآلافا من النقاط الملونة»، وأدولف آبيا، وصولا إلى السينوغراف التشيكي جوزيف زفوبودا «وتصوره للصورة المسقطة على الشاشات والمسطحات»، والسينوغراف جوزيف شاينا، والمخرج روبرت ولسون «وابتكاره للمسرح البصري المعتمد على التقنيات الحديثة لإسقاط الصورة على خشبة المسرح»، وساحر المسرح روبرت ليباج.

وجود المؤلف المبدع يفترض جدلا وجود المخرج المبدع «الذي قد يستخدم المِقصّ الحّاد لقص مفردات النصّ ليفرض رؤاه الإخراجية على كل صغيرة فـي العملِ أو كبيرة». ولا شك فـي أن وجود المخرج المبدع يَفترض بالضرورة وجود السينوغراف المتطوّر الذي يُجيد التعامل مع الخشبة، وإلا فإنّ جزءا من الفشلِ أو الخَلل سَوف يؤدي إلى إصابة العرض المسرحي بالترّهل واللا انسجام وفقد الإيقاع.

الممثل المسرحي فـي أثناء تأديته للشخصية الدرامية على الخشبة تكون وسيلته هي الفعل والحوار. أما المخرجون والسينوغرافـيون والدراماتورجيون المعاصرون فإنهم -يجيدون فـي عصر هيمنة الآلة والتكنولوجيا والرقميات وعلوم البرمجيات- التضحية بالكلمة وجعلها فـي مرتبة ثانية. إنهم مؤمنون بقدرتهم على خلق عالم جديد أو مغاير لعالم النص الدرامي، ولكلمات المؤلف المسرحي. فتجدهم يؤثثون الخشبة بلغات حركية وتشكيلات ديناميكية وأصوات بشرية وموسيقية غائرة فـي العمق، يطمحون من ورائها إلى تثبيت رؤية معاصرة تصل بين زمنيّ الماضي والحاضر، وبين بعثيِّ الميلاد والموت، وبين شهقتيّ القدوم إلى الحياة أو مغادرتها.

أين هو إذن موقع المؤلف المبدع؟

إن الجهد الذي يبذله العاملون على الخشبة لإخراج العرض المسرحي المبدع، ينطلق من بذرة النص الدرامي الخلاّق. من خلال تجربتي فـي تأليف النص المسرحي وممارسة البحث النقدي، أجد أن النقطة التي ينطلق منها الكاتب المسرحي، وهو يفكر بالسينوغرافـيا يبدأ من اللغة وحوار الشخصيات وتمتع السينوغراف بتأويل الكلمات إلى معاني بصرية.

فـي تجربتي لكتابة مسرحيتي (البئر-1997م) التي أخرجها الكاتب المخرج محمد خلفان، تكوّن النصّ من ثماني شخصيات ومجموعة أطفال متفاوتي الأعمار وأغان تراثية مستوحاة من البيئة والألعاب الشعبية الظفارية فـي جنوب عُمان ولافتات كُتب عليها إرشادات بخط طفولي. يغوص النص فـي أبعاد سحيقة للميثولوجيا والتراث الحكائي للمجتمع المحلي. شخصيات المسرحية تعيش فـي عالمين متناقضين، العالم الأول يتكون مما يراه الناس، ويصطلحون عليه كشكل اجتماعي تقليدي بسيط. فالرجال يعملون فـي البحر والنساء يعملن فـي صناعة الخبز وبيعه، وفـي لحظة استعادة الرجال والنساء لماضيهم يتذكرون أنهم كانوا أطفالا يلعبون ويكبرون ويتزوجون فنسوا الغِناء. ويتكون العالم الثاني الباطني من الإيمان العميق بالطقوس والغيبيات والسحر.

انبنى الطموح السينوغرافـي لعرض المسرحية من خلال فضاء خشبة عارية بتعبير بيتر بروك، وممثلين يرتدون قمصانا بيضاء وبناطيل سوداء. كان هناك قماش أبيض بلغ طوله (12- 12) مترا. وَظف المخرج من خلاله شفافـية الأصوات القادمة من البئر: طفولة الماضي، السحرة، الألعاب الشعبية وأغاني الأطفال، والبئر التي سقط فـيها القمر. رغم فداحة مصير الشخصيات وحالات انفصالها عن الواقع واتصالها مع الميثولوجيا، إلا أن الدرس الجمالي للمخرج والسينوغرافـيا جعل الشعور النفسي بالعرض المسرحي متوترا، ومنقادًا إلى نهاية مفجعة.

أما بالنسبة إلى (البئر) فـي المسرحية، فكانت تتمدد فـي الزمان، وفـي الأغاني والأصوات الدالة على بيئات متعددة كاليابسة والبحر، ومجموعة من الأوهام والطقوس التي ستودي بحياة الشخصيات إلى الفقد والبكاء، أو إلى التجمع العائلي والفرح.

إن نغمة ذلك الغناء بنبراته الحزينة يُماثل عمق البياض الذي ظلت تبحث عنه شخصيات مسرحية (البئر)، وهو صوت النغمة التي طغت على أحداث المسرحية، إنها نغمة الأسر أو السجن.

كنتُ أفكر كيف سيحوّل المخرج ومصمم السينوغرافـيا كلمات النص إلى مجاز من الأصوات والظلال والتشكيلات الجسدية والأداءات الدرامية والرموز التعبيرية الدالة على الميثولوجيا. بإيجاز، كيف يجعل السينوغرافـي أعماق (البئر) الإنساني ساحرًا؟ وكيف يتحول هذا السحر إلى مكان واقعي سهل التخيّل؟

فـي (البئر) استخدمتُ كلمات حقيقية، دون أن يحيط بها شيء من الالتباس أو الألغاز. إن للكلمات ذاكرة. إن كل معنى يطلع على خشبة المسرح تكشف عنه جماليات السينوغرافـيا ككل، سواء فـي الإضاءة المتطورة أو المنظور العام، إنما هو ذاكرة الكلمات التي صاغها المؤلف المسرحي؛ كلمات تحتفظ بقوتها التعبيرية المكثفة.

إن الكاتب المسرحي، عندما يكتب مشهده الأول بالكلمات، يعمل على فتح بوابة المسرح/ أو العالم على الأبدية، وعلى الفضاء الحُّر الواسع الممتد اللانهائي، كما يقوم بغلقه. وما على المخرج ومصمم السينوغرافـيا والدراماتورغ سوى البحث فـي علاقة الكلمة وأحوالها الحقيقية أو المجازية فـي معاني الإبداع المسرحي الممكنة.

مقالات مشابهة

  • المخرج راؤول بيك ضيف شرف Visions du Réel
  • احذر.. قتل الحيوانات يعرضك لعقوبة الحبس مع الشغل طبقا للقانون
  • الأونروا: 650 ألف طفل خسروا سنتين من التعليم في غزة
  • أونروا: 650 ألف طفل خسروا سنتين من التعليم في غزة
  • سيدة سودانية تتغزل بمرتضى منصور: حببتني في الرجالة المصريين والأخير يرد .. فيديو
  • تفكير المؤلف المبدع بالسينوغرافيا
  • تأجيل محاكمة عصابة السرقة بالإكراه في بولاق أبو العلا
  • آخر ما قيلَ إسرائيلياً عن حزب الله.. ماذا سيحدث خلال سنتين؟
  • مجلس النواب يصوت على قرار القضاء بتمديد مفوضية الانتخابات لمدة سنتين
  • مجلس النواب يُصوت على تمديد عمل مجلس المفوضين لمدة سنتين