اعتُقلت 14 عاما بسبب تدوينة.. أول ظهور لطل الملوحي بعد تحريرها من سجون الأسد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تفاعل ناشطون سوريون مع أول ظهور للمعتقلة طل الملوحي بعد 14 عاما قضتها في سجون رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، بسبب نشرها تدوينة قبل اندلاع الثورة.
نشرت الملوحي عام 2006، رسالة عبر موقع النادي السوري الإلكتروني وجهتها إلى بشار الأسد مطالبة إياه بالإسراع تنفيذ وعوده المتعلقة بالإصلاح السياسي والتحول الديموقراطي، حيث قالت إنه "كرئيس يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري".
المناضلة السورية طل الملوحي المحررة من سجون الأسد. الحمدلله pic.twitter.com/i7ylofQApU — محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) December 10, 2024
رغم حذف الملوحي التي كانت آنذاك طالبة في إحدى ثانويات حمص، لهذه الرسالة بعد نشرها بفترة وجيزة، إلا أنه تم استدعاؤها عدة مرات لمراجعة الأفرع الأمنية، بحسب موقع "الذاكرة السورية".
بعد مغادرة طل وعائلتها للاستقرار في العاصمة المصرية القاهرة، تم استدعاؤها لمراجعة السفارة السورية هناك أيضا، ودعيت بعد عودتها لسوريا لإجراء الاختبارات المدرسية عدة مرات.
وفي 27 كانون الثاني /ديسمبر عام 2009، اعتقلت الأجهزة الأمنية طل الملوحي لتقبع في سجون النظام لمدة 14 عاما قبل أن يتم إطلاق سراحها من قبل فصائل المعارضة بعد سيطرتها على سجن عدرا في دمشق.
وفقا لموقع "الذاكرة السورية"، فقد أثار اعتقال الملوحي موجة من الاستنكار والسخط في عدة دول أجنبية وعربية، كما أن عدد من المنظمات الحقوقية السورية والعالمية منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت النظام السوري بالإفراج عنها بشكل فوري.
وظهرت الملوحي في صورة هي الأولى من نوعها بعد إطلاق سراحها وهي تتشح بعلم الثورة السورية، ما أثار تفاعلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد سقوط النظام، قامت فصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بتحرير آلاف المعتقلين في سجون النظام وسط مساع متواصلة من الأهالي للبحث عن عشرات آلاف المختفين قسريا منذ عام 2011.
وتصدر اسم سجن صيدنايا سيء السمعة الواقع شمالي العاصمة دمشق مواقع التواصل الاجتماعي بعد دخول المعارضة إليه وإطلاق سراح المعتقلين فيه وعملهم لأيام عديدة على البحث عن سجون غير معروفة دون أن تسفر جهودهم عن إيجاد أي شيء يدل على ما قيل إنها سجون سرية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
طل الملوحي حرة بعد 15 عاماً من الاعتقال في سجون الأسد وتهمتها كتابة تدوينة على الإنترنت قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي pic.twitter.com/4jufPuh3o9 — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 10, 2024 "خطيئتها" أنها كتبت بوستًا عن الفساد. pic.twitter.com/Lp5jgHYvvj — ????????ضوميط القزي دريبي | Doumit Azzi Draiby (@Doumit_Azzi) December 10, 2024 طل الملوحي
15 عاما من أجل بوست على الفيس بوك .#طل_الملوحي pic.twitter.com/A9ByA82T4a — Wisam Zamout (@ZamoutWisam) December 10, 2024 هذه طل ..
بعد 14 عام في غياهب سجون المجرم الأسد .. https://t.co/fR54DQqhL6 pic.twitter.com/gWgb3s6acZ — عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) December 10, 2024 اعتقلها نظام الأسد وعمرها 18 سنة وأطلقت فصائل ردع العدوان سراحها وعمرها 33 سنة
طل الملوحي مواليد حمص 1991 اعتقلها النظام في 2009 من قبل جهاز أمن الدولة السوري على خلفية نشرها مواد ذات طابع سياسي على مدونتها.
في 2011 حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التجسس لدول أجنبية… pic.twitter.com/ssEgGV8Pgd — murad abduljalil (@moradabd) December 10, 2024 طل الملوحي.. طلت مع شمس الحرية ???? pic.twitter.com/NIQRGUdwmE — Muhammad AlSukari (@m_alsukari) December 10, 2024 طل الملوحي بعد إعتقال دام 16 عاماً في سجون وأفرع النظام الأمنية
ذاع تلفزيون سوريا خبر تحريرها قبل لحظات من الإعلان عن سقوط النظام pic.twitter.com/poXue2kvMe — Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) December 10, 2024 الف مبروك لطل الملوحي التي كانت ملهمة للثورة في #حمص الف مبروك لها ولكل المعتقلين السياسيين في #سوريا دفعتم ثمنا غاليا وكبيرا حتى نصل إلى هنا #سورية_حرة pic.twitter.com/G22Tq59GxF — Radwan Ziadeh رضوان زيادة (@radwanziadeh) December 10, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام دمشق سوريا سوريا دمشق النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com فی سجون
إقرأ أيضاً:
صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين تجمع شمل الأسير شادي البرغوثي بأسرته بعد فراق 45 عاما.. قصة مأساوية بسجون إسرائيل.. عاجل
المقاومة تجمع شمل أسرة بعد 45 عامًا من الفراق: من هو الأسير شادي البرغوثي؟
في لحظة تاريخية تحرر الأسير شادي البرغوثي من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد 22 عامًا من الأسر، ليعود إلى أحضان عائلته في بلدة كوبر غرب رام الله. لم تكن هذه الحرية مجرد نهاية لفصل طويل من المعاناة، بل كانت أيضًا فرصة لجمع شمل العائلة بعد 45 عامًا من الفراق، حيث سبقه والده المناضل فخري البرغوثي إلى الأسر لعشرات السنين قبل أن يتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
الأسير شادي البرغوثي سنوات الأسرقضى الأسير شادي البرغوثي 22 عامًا في سجون الاحتلال، بينما كان والده قد أمضى 26 عامًا داخل المعتقلات الإسرائيلية، ليجتمعا في السجن معًا لمدة 7 سنوات ونصف، قبل أن يتحرر الأب في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
طوال هذه السنوات، كانت العائلة محرومة من الاجتماع على طاولة واحدة، إذ لم تشهد مثل هذا اللقاء منذ 45 عامًا، حتى جاءت هذه اللحظة المنتظرة، والتي جاءت يوم السبت الماضي ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسري ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.
المحرر شادي البرغوثي يعود للحياة اليوم، بعد 22 عاماً من الأسر في سجون الاحتلال pic.twitter.com/ts768rrJCB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025في صباح يومه الأول خارج السجن، عبر الأسير شادي البرغوثي عن فرحته العارمة باستعادة لحظات الحياة البسيطة مع أسرته، حيث قام بتحضير كوب من النسكافيه لعائلته لأول مرة منذ 22 عامًا.
وقال في لقاء مع جريدة «القدس» الفلسطينية، «عندما كنت في الأسر، كنت أعد النسكافيه لوالدي وشقيقي، أما اليوم، فأنا أعده لعائلتي بأكملها في منزلي، وهذه لحظة لا تقدر بثمن».
قوات الاحتلال تعتدي على الأسري حتى اللحظات الأخيرةخلال حديثه، وصف الأسير شادي البرغوثي ظروف الاعتقال القاسية في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض الأسرى الفلسطينيون لتعذيب ممنهج على يد قوات الاحتلال، حيث هناك حرمان من الطعام والأدوية، مما أدى إلى فقدانه 35 كيلوغرامًا من وزنه بسبب سياسة التجويع.
فضلا عن الاقتحامات متكررة لزنازين الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم، ومنع ممارسة الشعائر الدينية، خاصة صلاة الجمعة، في محاولة لطمس الهوية الدينية والوطنية للأسرى الفلسطينيين.
بالإضافة إلى إهمال طبي متعمد، حيث تعاني العديد من الحالات المرضية المستعصية داخل السجون دون علاج، مشددًا أن الاحتلال واصل التنكيل بالأسرى حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، مما يؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المعتقلين الفلسطينيين.