خبير عسكري: عملية القسام تؤكد أن المقاوم يخرج من تحت الأنقاض لقتل المحتل
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
رغم بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة فإن المقاومة الفلسطينية تستمر في التصدي لقواته بمختلف مناطق القطاع وتكبدها خسائر في الأرواح والآليات، وهو ما تثبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عمليتها الجديدة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ففي عملية جديدة بثت كتائب القسام مشاهد من استهداف آليات الاحتلال الإسرائيلي ضمن كمينين عسكريين في محور القتال بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي واصف عريقات في تحليله للمشهد العسكري بقطاع غزة، فإن المقاتل الفلسطيني ورغم مجازر الاحتلال وتدميره 80% من البنية التحتية في القطاع يخرج من تحت الأنقاض ويقتل الجندي الذي يقتل الفلسطيني ويدمر الدبابة التي تدمر المنزل الفلسطيني، في رسائل متعددة يوجهها هذا المقاتل للاحتلال الإسرائيلي.
وعلى مدار 431 يوما يستمر المقاتل الفلسطيني وبالأسلحة نفسها في مقاومة الفرق العسكرية للاحتلال والتي توغلت وانتشرت في غزة، ويبرع في تنفيذ عملياته وكمائنه في بيئة جغرافية معقدة، ليؤكد للعالم -كما يتابع عريقات- أن التفوق في المعدات القتالية والسلاح لا يعني التفوق في الميدان، والذي يكون دوما لصاحب الحق والإرادة والمعنويات العالمية.
إعلان
كما أن عمليات المقاومة تكذّب مزاعم القيادات الإسرائيلية التي تقول إنه تم القضاء على مقدرات المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها -أي المقاومة- تتسبب في تدني معنويات الجنود والضباط الإسرائيليين، كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي.
ووفق عريقات، فإن أداء المقاومة الفلسطينية هو تطور نوعي وإنجاز عسكري يسجل لصالحها، ويسجل على الجندي الإسرائيلي الذي تتراجع هيبته أمام العالم وتتدنى ثقة الجبهة الداخلية الإسرائيلية فيه، مشيرا إلى أن 60% من الداخل الإسرائيلي يطلب أن يعطي الجيش أولوية لصفقة تبادل الأسرى بدلا من الاستمرار في الحرب على غزة.
ويواصل جيش الاحتلال في اليوم الـ431 للعدوان مجازره ضد الفلسطينيين، حيث ارتكب مجزرة جديدة شمال القطاع أدت -حسب ما أكد مراسل الجزيرة- إلى استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين، كما استشهد آخرون في النصيرات ورفح وحي الزيتون.
وبشأن هذه المجازر، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن جيش الاحتلال يستهدف بالقتل والإبادة الجماعية الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني ككل، ولا يستهدف -كما يزعم قادة إسرائيل- المقاومين الذين هم عبارة عن مجموعات صغيرة متحركة.
ويربط الوحشية الإسرائيلية المتزايدة ضد الفلسطينيين بالقيادة اليمينية المتطرفة التي تعتمد على المقولات التوراتية وعلى ثقافة الحقد والقتل والانتقام من الفلسطيني الذي يصبر ويتحمل الآلام ويرفض منذ عام 1948 الرضوخ والتخلي عن أرضه، وفق عريقات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المقاومة تتبنى عملية كدوميم في الضفة والاحتلال يواصل التصعيد
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأربعاء، مسؤوليتها -بالشراكة مع فصيلين فلسطينيين- عن عملية إطلاق نار في محافظة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقالت القسام "نعلن المسؤولية بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عملية إطلاق النار الاثنين الماضي في قرية الفندق شمالي الضفة الغربية"، حيث أجهز مقاتلوهم على "3 صهاينة قبل أن ينسحبوا ويعودوا لقواعدهم سالمين".
وأضاف البيان أن "العمليات المشتركة القادمة ستكون أبلغ رسائل التآلف والترابط بين فصائل المقاومة (..) في ردها على مجازر العدو المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء".
وكتائب شهداء الأقصى هي الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، تأسست إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000، في حين أن سرايا القدس هي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
جيش الاحتلال يواصل تصعيده في الضفة الغربية (الفرنسية)وعلى صعيد متصل، يواصل الاحتلال تصعيده في الضفة الغربية اليوم الخميس، حيث ينفذ عمليات الاقتحام والمداهمات في مختلف المناطق، وسط اشتباكات مستمرة مع المقاومين.
إعلانوفي مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وحاصرت مخيمها، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات في محيطه.
في الأثناء، أكدت "سرايا القدس/ كتيبة طولكرم" تحقيق إصابات في صفوف الاحتلال نتيجة تفجير عبوات ناسفة في آليات ومجموعات راجلة تابعة لقواته.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال فجرت منزل أسير في طولكرم بتهمة اشتراكه في هجوم مسلح أواخر مايو/أيار الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قتلت 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، جراء غارة مسيّرة أمس الأربعاء، في بلدة طمون قرب طوباس شمالي الضفة الغربية.
والاثنين الماضي، قتل 3 مستوطنين -رجل وسيدتان- في إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "سيارة عابرة أطلقت النار على سيارتين وحافلة كان بداخلها إسرائيليون، وتتم مطاردة مطلقي النار، حيث توجد حواجز على الطرق في نابلس وقرى بالمنطقة".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا عقب العملية إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين، كما تفعل تل أبيب في جباليا شمال قطاع غزة.
قوات الاحتلال قتلت نحو 850 فلسطينيا بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الفرنسية)
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية/ بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانوتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.