سجون وأقبية تعذيب أنشأها الأسد ومغردون يدعون لإيداع الملف في لاهاي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
فكل نقطة أمنية في سوريا هي سجن، وكل قطعة عسكرية فيها سجن، وكل مؤسسة أمنية فيها سجن، وحتى المطار العسكري قد يحتوي على سجون ومراكز تعذيب.
ومن كان يُقتل تعذيبا في تلك الأفرع تنقل جثته إلى أحد المشافي العسكرية ليجري التخلص منها بطريقة ما، وفقا لما جاء في حلقة 2024/12/10 من برنامج "شبكات".
وبمجرد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق وسقوط نظامه توجه الناس وأهالي المعتقلين مباشرة إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق للبحث عن ذويهم ومشاهدة ما كان يدور داخله من رعب كان يعيشه المعتقلون فيه.
وقد عثرت فرق البحث في مستشفى حرستا العسكري على 40 جثة لمنشقين ومعارضين لحكم الأسد، وكانت مكدسة بطريقة غير آدمية.. جثث قتلت حديثا، بعضها مقلوع العيون أو الأسنان وآثار التعذيب واضحة عليها، وقيل إنها نقلت من صيدنايا قبل 10 أيام تقريبا.
كما عثرت في مستشفى المجتهد وسط دمشق على جثث مكدسة موضوعة في أكياس بلاستيكية بيضاء أو ملفوفة بقماش، على بعضها بقع دماء، وتحمل أرقاما وبعضها أسماء، تم تدوينها على القماش أو على شريط لاصق على الأجساد.
وأثارت مشاهد السجون وأقبية التعذيب التي أنشأها الأسد ردود فعل ساخطة من قبل مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت بعض تعليقاتهم حلقة برنامج "شبكات".
إعلانوكتبت مايا أن "ما يخرج من المعتقلات والمستشفيات التابعة لبشار الأسد يفوق الخيال والتصور ويفوق العقل البشري، من سجن صيدنايا المسلخ البشري والسجن الأحمر الذي يعتبر من أخطر السجون بسوريا، حيث يتمنى المعتقل أن يموت".
وغرد عادل "في ظل الأحداث المتسارعة في سوريا يجب ألا تضيع من الثوار آثار الكثير من الجرائم التي ارتكبها النظام، ويجب توثيقها وإيداع الملف لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي".
وقال مصطفى في تعليقه "لا، لا، لن أعفو ولن أسامح، حرمونا من التنفس، وحرمونا من أهالينا وحريتنا وقتلونا وعذبونا وبالآخر أسامح، لا، ولا يحق لأي أحد أن يسامح باسم الشعب".
من جهتها، كتبت شام تقول "للأسف، خاب أملنا، نود رؤية جميع المعتقلين أحياء يتنفسون الحرية، لكن.. خرج القليل واختفى الكثير".
يذكر أن رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني كشف أن أغلب المختفين قسريا في سجون النظام السوري المخلوع في عداد المقتولين.
10/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سجن صيدنايا.. غرف وأقبية "سرية" لا يمكن الوصول إليها
تبحث فرق الدفاع المدني السوري المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) عن وجود أبواب سرية في سجن صيدنايا سيء السمعة والذي يقع في ريف دمشق وشهد عمليات تعذيب بشعة نفذت بحق معارضين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأعلن الدفاع المدني أن 5 فرق مختصة تبحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا الذي شهد أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين على يد النظام السوري السابق الذي سقط فجر الأحد.
ونشرت الخوذ البيضاء على حسابها عبر منصة إكس: "تعمل 5 فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات، فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة".
وتابع الدفاع المدني السوري: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ، ومع ذلك نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن ويرافقنا دليلان يعرفان كل تفاصيل السجن وسنزودكم بأي تحديث".
وأظهر مقطع فيديو مصور لكاميرات المراقبة في سجن صيدنايا وجود أعداد كبيرة من المعتقلين الذين يتجولون في زنازينهم وكأنهم "لا يعرفون ماذا حدث".
وكشفت اللقطات، السجناء وهم في زنازينهم، يجلسون ويتحركون، وكأن شيئا لم يحدث.
ويُرجح أن هؤلاء السجناء ليس لديهم أي فكرة عن الثورة أو محاولات الإنقاذ الجارية.
وسيطرت فصائل المعارضة المسلحة على سجن صيدنايا ليل السبت بعد بدء دخولها إلى العاصمة السورية دمشق قبيل إعلان سقوط النظام بهروب رأسه، بشار الأسد، بساعات قليلة.
وأفرجت فصائل المعارضة عن عدد كبير من السجناء منذ السيطرة على السجن، لكن يُعتقد أن هناك الكثير من المعتقلين الموجودين في أقبية سرية شديدة الحماية يصعب الوصول إليها.