أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تعزيز العملية السياسية الحقيقية يمثل دعامة رئيسية لترسيخ ثوابت الأمن القومي للدول. 

وأشار إلى أن الحياة الحزبية الفعالة، عندما تقوم الأحزاب بدورها بوعي كامل بمنطلقات الدولة، تعد أحد أعمدة استقرار المجتمع وتعزيز وحدته.

وخلال لقائه في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أوضح عبد العزيز أن الحركة السياسية في مصر بعد ثورة 30 يونيو كانت نموذجًا للوطنية، حيث تلاحمت القوى السياسية مع مؤسسات الدولة لتحقيق استقرار شامل.

 

وأضاف أن الأحزاب تلعب دورًا محوريًا في توعية المواطنين، تعزيز اللحمة الوطنية، ودحض الشائعات التي تستهدف استقرار البلاد.

وأشار عبد العزيز إلى وجود مشروع وطني كبير يدعم التعددية السياسية ويعزز دور الأحزاب، مؤكدًا أن مصر انتقلت من حالة شبه دولة في عهد جماعة الإخوان الإرهابية إلى دولة قوية ذات مكانة إقليمية متميزة تُعد اليوم "رمانة الميزان" في المنطقة.

وشدد على ضرورة تكاتف الجميع خلف الدولة المصرية كالبنيان المرصوص للحفاظ على مكتسبات الأمن القومي وصون مكانة البلاد، مشيدًا بدور القيادة السياسية في تحقيق هذا التحول الاستراتيجي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الأمن القومي حزب الإصلاح والنهضة هشام عبد العزيز عزة مصطفى المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

استشاري: الذكاء الاصطناعي ركيزة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس أحمد حامد، استشاري النظم الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه في عصر الثورة الصناعية الرابعة أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الدول لتعزيز أمنها القومي؛ فمع التقدم التكنولوجي السريع ظهر الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لمواجهة التحديات الأمنية سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية؛ فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة، بل هو أداة استراتيجية تُمكن الدول من تعزيز أمنها القومي ومواجهة التحديات المعاصرة بفعالية. 

وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “همزة وصل”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن مصر أثبتت التزامها بالاستثمار في هذا المجال من خلال مشروعاتها ومبادراتها الوطنية، ومع استمرار هذا النهج ستظل مصر نموذجًا يُحتذى به في دمج التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أمنها القومي ودعم استقرارها، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يوفر للدول إمكانيات غير مسبوقة لتحليل البيانات الكبيرة واستخلاص الأنماط الدقيقة التي قد تخفى على الإنسان وتشمل تطبيقاته رصد التهديدات الإرهابية من خلال تحليل الاتصالات الإلكترونية وأنماط التحركات المشبوهة وتحليل البيانات الضخمة الواردة من أنظمة المراقبة مثل كاميرات المراقبة وأجهزة استشعار والدرون وغيرها من التقنيات الحديثة؛ مما يضمن استجابة أمنية أسرع وأكثر دقة لرصد التسلل والهجمات الأمنية.

وأوضح أن جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتوصيلها إلى الأطراف ذات الصلة أمر حيوي لتحقيق الاستجابات الصحيحة والمناسبة، وهنا يأتي دور التكنولوجيا المناسبة والذكاء الاصطناعي فإن هذا يعني من ناحية وضع الكاميرات حول المدينة على سبيل المثال لجمع الصور المرئية من المناطق المستهدفة، ويُفضل أن تكون بدقة عالية كاملة وتم استكمال ذلك بتحليلات الفيديو المصممة للكشف عن الاستثناءات والإبلاغ عنها على الفور مثل تراكم الحشود، الدخول والتعدي على المناطق المحظورة والكشف عن الأشياء التي تركت أو التعرف على الوجوه المطلوبة أمنيًا أو لوحات تعريف المركبات وغيرها من أجهزة جمع البيانات الأخرى ذات الصلة، مثل أجهزة الكشف عن المتسللين والحرائق، والتحكم في الوصول، والكشف عن طلقات الرصاص، وأجهزة استشعار تحذير الفيضانات وحتى أنظمة الكشف عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات والقائمة تطول.

ولفت إلى أن تقنيات جمع البيانات الضخمة تجعل النظام متعدد الأبعاد وتضع أعباء أقل على مشغل مركز التحكم من خلال لفت انتباهه تلقائيًا إلى أحداث أو قضايا محددة، والذي يتيح لمراكز التحكم الأمني في الدولة أن تكون أكثر استباقية؛ حيث يُنبه النظام المشغل ويزوده بـالمعلومات التي تم جمعها من خلال أنظمة وأجهزة مختلفة ويُتيح له بتقديم جميع معلومات ذات الصلة اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بتنسيق متسق ومنطقي.

وأكد أن مفهوم المدينة الآمنة يطرح العديد من التحديات وليشمل الهيئات العامة المعنية التي تتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في النظام مثل الشرطة وخدمات الطوارئ وتجار التجزئة وهيئات النقل والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الصحية والمولات وما إلى ذلك لتسهيل التعاون بين الجهات المتعددة في تطوير الإجراءات التشغيلية وخطط الاستجابة التي تخفف من آثار الحوادث المزعجة والتي بدورها تمثل الدور الفعال في تحقيق الأمن القومي.

ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يُشكل دورًا فعالًا في تعزيز الأمن السيبراني باستخدام أنظمة تعلم الآلة للكشف عن الهجمات السيبرانية والتعامل معها قبل وقوع أضرار، وفي السنوات الأخيرة ركزت مصر على تطوير البنية التحتية التكنولوجية واستثمارها في الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف الأمن القومي، ومن أبرز الإنجازات إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي تم إطلاقه لوضع استراتيجية وطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأمن القومي وتطوير أنظمة المراقبة الذكية والذي يشمل مشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز مراقبة المدن والمنشآت الحيوية وحدود الدولة؛ كما تبنت مصر تدريب الكوادر البشرية وأطلقت العديد من المبادرات لتدريب الكفاءات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنشأت الحكومة المصرية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بهدف وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وتنفيذها، وتحديد الأولويات الوطنية في هذا المجال. 

مقالات مشابهة

  • الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم الطاقة المتجددة.. خبراء: تساهم في حماية البيئة من التغيرات المناخية.. وتُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • السيسي: صندوق النقد الدولي أشاد بمسار الإصلاح الاقتصادي المصري
  • انظروا لـ"وجع الوطن».. مصطفى بكري: اللي يطلّع حزب يطلّع سيبوا العملية السياسية في حالها
  • الأحزاب السياسية ودعم الدولة
  • خبير: الذكاء الاصطناعي ركيزة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي
  • "الإصلاح والنهضة" يثمن انعقاد القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان
  • الاصلاح والنهضة يثمن القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان
  • محافظ الأقصر يؤكد: السياحة هي ركيزة أساسية للاقتصاد المصري
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي ركيزة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي
  • قبرص: نثني على دور مصر بصفتها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة