لجريدة عمان:
2024-12-11@23:45:42 GMT

حقوق الإنسان في لحظة الحقيقة

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

حقوق الإنسان في لحظة الحقيقة

شاركت سلطنة عُمان دول العالم اليوم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في لحظة مهمة وفارقة تشهد تحولات جذرية في مجال حقوق الإنسان في العالم. وأكدت سلطنة عمان مرارا وتكرارا على أهمية أن تكون رؤية العالم لحقوق الإنسان رؤية تكاملية وليست مجزأة أو انتقائية؛ فالإنسان هو الإنسان سواء وجد نفسه في إطار جغرافي شرقي أو غربي.

وتنطلق القيم الإنسانية التي تؤمن بها سلطنة عمان من عمق تراثها الثقافي والإسلامي قبل، حتى، أن يصدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما أن إيمان سلطنة عُمان بحقوق الإنسان متكاملا وليس مجزأ، فالإنسان في قوانينها وفي أعراف الناس لديها هو الإنسان في أي زمان ظهر وفي أي مكان أقام ويتجلى هذا الموقف والرؤية في القوانين والتشريعات العمانية التي تهدف إلى ضمان العدالة والمساواة لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها وكذلك في بناء الوعي الجماعي بأهمية احترام حقوق الإنسان واحترام كرامتهم أينما كانوا.

وإذا كان العرف العماني المستمد من الثقافة العمانية ومن الشريعة الإسلامية يحمي حقوق الإنسان فإن أحد أهم الإنجازات العمانية في مجال حقوق الإنسان يتمثل في سن قوانين شاملة تحمي الحريات الفردية وتعزز العدالة الاجتماعية. وتقوم اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان التي أنشئت لمراقبة حقوق الإنسان والدفاع عنها، بدور محوري في هذا الإطار. ومن خلال مواءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، تضمن سلطنة عُمان أن نظامها القانوني يحترم المعايير الثقافية والمجتمعية الفريدة في البلاد.

وتلتزم سلطنة عمان وفق تأكيد منظمات أممية بجميع قيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث تعمل سلطنة عمان بشكل كبير على تعزيز مشاركة المرأة في كل مسارات التنمية وتمكينها من كل الحقوق المتاحة للرجل بما لا يتعارض وقيم المجتمع والقيم الإسلامية ويحفظ كرامة المرأة ويصون إنسانيتها.

وتؤكد القوانين في سلطنة عمان على حرية الرأي والتعبير باعتبارهما حقا إنسانيا لا جدال فيه، وأكد قانون الإعلام الصادر الشهر الماضي على حق التعبير عن الرأي وعدم مصادرته ولكن عبر حماية الوعي العام من أي تضليل وتزييف للحقائق سواء كانت على هيئة أخبار أو على هيئة إعلانات مضللة للقارئ.

إن العالم الذي يعيش أزمة أخلاق في تعامله المزدوج مع حقوق الإنسان يحتاج إلى أن يقرأ تجارب جديدة خارج سياق الدول الغربية التي أثبتت الحروب والأحداث العسكرية والسياسية الأخيرة أن تعاملها مع حقوق الإنسان ليس تعاملا عادلا بل مبني على مصالح سياسية واقتصادية وأن أسطوانة حقوق الإنسان وفق الفهم الغربي لهذه الحقوق إنما كانت وما زالت ورقة يتم بها تحقيق مصالح سياسية لا علاقة لها بحقيقة الحقوق الإنسانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لحقوق الإنسان حقوق الإنسان سلطنة عمان الإنسان فی

إقرأ أيضاً:

مصر تشارك في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

 


تشارك مصر العالم اليوم، الثلاثاء ١٠ ديسمبر، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وإحياء الذكرى الـ٧٦ لاعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" كأول وثيقة أممية لصون وحماية الكرامة الإنسانية.

لقد أحدث هذا الإعلان، منذ اعتماده في العاشر من ديسمبر ١٩٤٨، أثرًا واسعًا وعميقًا في التاريخ الإنساني المعاصر، ومثل علامة فارقة في تاريخ حقوق الإنسان، ومهد الطريق لبناء وتطوير المنظومة الدولية ذات الصلة، لضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان، انطلاقًا من الاعتراف بعالمية هذه الحقوق وشموليتها وترابطها وعدم قابليتها للتصرف أو التجزئة.

وإذا كانت مصر قد قامت بدور يبعث على الاعتزاز الوطني، في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، من خلال مشاركتها في إعداد وصياغة الإعلان العالمي والتصويت لصالحه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنها تستحضر اليوم نفس منطلقاته السامية، لتؤكد من جديد احترامها لالتزاماتها الدولية ذات الصلة وحرصها على العمل بشكل بنّاء في إطار المنظومة الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، جنبًا إلى جنب مع مواصلة جهودها الوطنية لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان على المستوى الوطني، في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإعلاء قيم المواطنة والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

كما تؤكد مصر أن المبادئ التي أقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تدخل في صميم محاور "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر ٢٠٢١، لتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل بمبادرة وطنية خالصة، وإستنادًا إلى التزامات مصر الدستورية والدولية ذات الصلة، وهى الاستراتيجية التي تتشارك مختلف الوزارات والجهات الوطنية، للعام الرابع، في تنفيذها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تعد شريكًا أساسيًا وهامًا في تحقيق التنمية.

وانعكس الأثر الإيجابي للإرادة السياسية القوية والالتزام الوطني الجاد على التقدم المضطرد الذي تحقق على صعيد تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في محاورها الأربعة الخاصة بالحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق المرأة والطفل والشباب وذوى الإعاقة وكبار السن وعلى مساراتها الثلاثة المؤسسية والتشريعية والتثقيفية، بما ينعكس بشكل إيجابي على كافة مناحي الحياة للجميع دون تمييز.

ولقد تجلي ذلك بوضوح خلال الفترة الأخيرة في عدد من القرارات الهامة التي اتخذتها القيادة السياسية في إطار دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي يأتي في مقدمتها تفعيل الحوار الوطني لضمان مشاركة كافة أطياف المجتمع في تحديد أولويات العمل خلال الفترة القادمة واستجابة السيد رئيس الجمهورية لتوصياته، بالإضافة إلى تفعيل لجنة العفو الرئاسي لتعزيز الحق في الحرية الشخصية، فضلًا عن تقديم مشروع جديد لقانون الإجراءات الجنائية والذى سيحدث عند اقراره ثورة تشريعية ونقلة نوعية بمنظومة العدالة الجنائية بما يسهم في تعزيز الحقوق والحريات وتوفير ضمانات المحاكمات العادلة، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" والتي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري وتعزيز الحق في التنمية والصحة والتعليم والثقافة وغير ذلك من الحقوق بما يسهم في توفير حياه كريمة والحماية الاجتماعية.

يعكس كل ما سبق الأولوية التي توليها القيادة السياسية لتحسين المناخ العام للحقوق والحريات في مصر وضمان تمتع المواطنين وغيرهم من المهاجرين واللاجئين الموجودين على أراضيها بحقوقهم وصون كرامتهم الإنسانية، كما يعكس كفاءة الأداء الوطني وحرص المؤسسات الوطنية على القيام بدورها في إطار منظومة متكاملة من خلال تطوير البرامج والاستراتيجيات وتنفيذها واتباع نهج قائم على احترام التزاماتنا ذات الصلة، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية في أجهزة الدولة المختلفة المعنية بحقوق الإنسان.

وختامًا، فكما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الأولى على "أن الناس جميعًا يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق"، ستواصل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان جهودها بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان وتوفير حياة كريمة للمواطنين، باعتبار ذلك واجبًا والتزامًا وطنيًا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد الالتزام بتعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم
  • حزب الاتحاد: ترسيخ حقوق الإنسان يعزز ثقة المواطن بالدولة
  • المري: حقوق الإنسان مرتكز مهم لإنهاء الصراعات وبناء استقرار عالمي
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • وسط إعلاء قيم المواطنة والمساواة.. مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • سلطنة عمان تستضيف البطولة الآسيوية الشاطئية لليد
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. أفلام حملت رسالته
  • مصر تشارك في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • استعراض الجهود العمانية في ﺣﻔﻆ اﻟﺘﺮاث اﻟﺜﻘﺎفي المغمور بالمياه