أصداء عملية “أسدود” داخل كيان العدو ..لا حَـلَّ للتهديد اليمني المتعاظم
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يمانيون../
أحدث الهجومُ الجوي الأخير الذي نفَّذته القواتُ المسلحةُ اليمنية على هدفٍ حساسٍ في عمق الأراضي المحتلّة هزة جديدة داخل كيان العدوّ الذي كان قد هدّد اليمن قبل ساعات من الهجوم بتنفيذ ضربات واسعة.
وعاودت وسائل الإعلام العبرية الحديث عن خطورة جبهة الإسناد اليمنية الاستثنائية وصعوبة التعامل معها، بعد تجريب العدوان المباشر على اليمن والاستعانة بأمريكا والغرب، بدون أية جدوى.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية، الثلاثاء، تقريرًا حمل عنوان “رجال اليمن ليسوا خائفين: لقد أصبح الحوثيون الجبهة الرائدة ضد إسرائيل” حسب وصفها.
وجاء في التقرير أن “الطائرة المسيرة التي أطلقت، أمس، وأصابت مبنى في (يفنة) هي مؤشر آخر على أن قيادة الحوثيين في اليمن ستواصل النضال ضد “إسرائيل” بأي ثمن، حتى تنتهي الحملة في غزة على الأقل”.
ووفقًا للصحيفة فَــإنَّه “يجب التأكيد على أن إطلاق الطائرة بدون طيار ليس حدثًا معزولًا، ففي الآونة الأخيرة، أطلق الحوثيون عددًا من صواريخ أرض-أرض ضد “إسرائيل”، وعلى الرغم من الهجمات التي تشنها “إسرائيل” في محيط ميناء الحديدة، إلا أنهم يواصلون مهاجمة الوجود البحري الأمريكي في منطقة مضيق باب المندب، وإسقاط طائرات أمريكية بدون طيار، تعمل بشكل مُستمرّ؛ مِن أجلِ الكشف عن نيرانهم”.
واعتبرت الصحيفةُ أن نشاطَ القوات المسلحة اليمنية “مِلفت بشكل خاص” في ظل وقف إطلاق النار مع جبهة حزب الله، حَيثُ كان العدوّ يأمل كما يبدو أن تتوقَّفَ أَو تتباطأ بقية جبهات الإسناد، وعلى رأسها اليمن.
وقالت: إنه “من الناحية العملية، أصبح الحوثيون يقودون جهود المحور في مواجهة إسرائيل” حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن النشاط المتزايد للقوات المسلحة اليمنية يضعها في “مكانة رئيسية داخل المحور” ويجعلها “عاملًا عسكريًّا يجب أخذه بعين الاعتبار على المستويين الإقليمي والدولي”.
ووفقًا للصحيفة فَــإنَّ “المشكلة الرئيسية في التحَرّك ضد الحوثيين، هي عدم قدرة “إسرائيل” أَو الولايات المتحدة على ردعهم عن مواصلة نشاطهم، وعلاوة على ذلك، يبدو أن هذا التحَرّكَ يسرّع نشاط الحوثيين في الواقع تجاه السفن التي تمُرُّ عبر مضيق باب المندب أَو تجاه إسرائيل”.
وأضافت: “من المهم أن نتذكرَ أنه بالتأكيد لا يوجد حَـلّ لنشاط الحوثيين في السياق البحري، وهو؛ ما أَدَّى إلى ركود في ميناء إيلات وألحق أضرارًا جسيمة بالواردات الإسرائيلية من شرق آسيا”.
ونتيجةً لذلك، اعتبرت الصحيفة أنه “من المشكوك فيه إلى حَــدٍّ كبيرٍ أن استمرارَ التحَرّك المتقطع ضد الحوثيين، مهما كان، سيغيِّرُ الوضعُ الحالي بأيِّ شكل من الأشكال”.
وقالت الصحيفة: إن الجبهةَ اليمنيةَ متميزة داخل المحور؛ إذ “ليس لديها أية اعتبارات ربح أَو خسارة تقريبًا، ولا يمكن التأثير على قرار قيادتها لوقف إطلاق الصواريخ من خلال استهداف أصول استراتيجية”.
وأضافت: “هذه الحقيقة، إلى جانب الحماسة الأيديولوجية والشعور بأنه (لا يوجد ما نخسره)، تؤدي إلى حقيقة أن لدى الحوثيين دوافع لمواصلة مهاجمة “إسرائيل” بغض النظر عما يحدث بين أعضاء المحور الآخرين” مشيرة إلى أن ذلك يعزز صورة اليمنيين “بأنهم لا يستسلمون لإسرائيل أَو الولايات المتحدة بل يقفون ضدها بشكل ندي” حسب وصف الصحيفة.
ويشير هذا التناول إلى أن جبهة الإسناد اليمنية تجبر العدوّ بشكل متزايد على مواجهة مأزق مزعج جِـدًّا أثبتت كُـلّ الحلول المباشرة وغير المباشرة عدم جدواها في التعامل معه، وهو أن جبهة الإسناد اليمنية لا يمكن إيقافها، وليس ذلك فحسب، بل إن قدرات هذه الجبهة وخطورتها تتزايد باستمرار، ونطاق عملياتها يتسع مع كُـلّ محاولة فاشلة جديدة لوقفها؛ الأمر الذي يبقي الكيان الصهيوني تحت تهديد أمني واقتصادي مُستمرّ ومتعاظم.
وفيما يعودُ العدوُّ مع كُـلّ عملية يمنية إلى التفكير في الحلول، فَــإنَّ انعدام تلك الحلول يشكل ضربة أُخرى تفاقم مأزقه؛ إذ لا يبدو أن مرور الوقت أَو المتغيرات الدولية أَو الإقليمية تفتح أية نافذة للتخلص من التهديد اليمني.
وقد رأت صحيفة “معاريف” العبرية في تقريرها أن “هناك حاجةً للتفكير في حملة مُستمرّة ومشتركة لا يكون هدفها منع نشاط الحوثيين تكتيكيًّا، بل حملة تؤدي في النهاية إلى إسقاط نظام الحوثيين”.
وقالت إنه بدون حملة كهذه “سيكون من الصعب جِـدًّا منع إطلاق الصواريخ من اليمن بمرور الوقت، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة” حسب تعبيرها.
ولكن كما تقر الصحيفة نفسها فَــإنَّ هذا الحل “لن يكون سهلًا أَو سريعًا بالتأكيد”؛ لأَنَّه “يتطلَّبُ شراكةً طويلةَ الأمد بين “إسرائيل” والولايات المتحدة ودول المنطقة”، وبالتالي فَــإنَّه ليس حلًّا مضمونًا؛ لأَنَّه لا يعالج التطور المُستمرّ للقدرات العسكرية اليمنية وللخطر الراهن الذي يتعاظم على أمن واقتصاد العدوّ؛ بسَببِ هذه القدرات، وحتى في وجود تحالف صهيوني أمريكي عربي لمواجهة اليمن و”إسقاط نظامها” فَــإنَّ اليمن لديه أوراق مقابلة لمواجهة ضد كُـلّ طرف من أطراف هذا “التحالف” ولمواجهتهم جميعها، كما أثبتت معركة التصدي للعدوان السعوديّ الإماراتي، وحَـاليًّا التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني، ومواجهة الكيان الصهيوني، وكل هذه الأطراف واجهت وتواجه نفس المأزق في النهاية وهو أنه لا يمكن الانتصار على اليمن.
وزير الحرب السابق يصرخ: يجبُ توجيهُ ضربة قاتلة لليمن
وينطبق هذا أَيْـضًا على الاقتراح الأكثر اندفاعًا الذي قدَّمه وزيرُ الحرب الصهيوني السابق بني غانتس، الاثنين، في تعليقه على الهجوم الجوي الذي استهدف (يفنه)، حَيثُ قال إنه “يجبُ أن يتعرَّضَ الحوثيون لضربةٍ قاتلةٍ ومُستمرّة وقاسية وأن تكونَ البدايةُ من ميناء الحديدة”، حَيثُ يطالِبُ غانتس هنا جيشَ العدوّ بالانخراط في حملة قصف عدوانية مُستمرّة ضد اليمن، متجاهلًا أن العدوّ يتجنَّبُ ذلك منذ بدء عمليات الإسناد اليمنية؛ بسَببِ التحديات اللوجستية والعسكرية التي يشكِّلُها بُعْدُ المسافة وَأَيْـضًا الاستنزاف الكبير الذي ستتسبب به حملة مثل هذه، وهو ما جعل العدوَّ يوكِلُ مهمةَ مواجهة جبهة الإسناد اليمنية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب في المقام الأول.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جبهة الإسناد الیمنیة ف ــإن م ستمر
إقرأ أيضاً:
من هو وزير التعليم اليمني الذي توفى في مصر؟
يمن مونيتور/ رصد خاص
توفي وزير التربية والتعليم الأسبق في اليمن وعضو مجلس الشورى فضل علي أبوغانم، يوم الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت مصادر مقربة من أسرة أبو غانم، إن الوزير الأسبق وعضو مجلس الشورى توفي في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض.
من جانبه، أشاد مجلس الشورى اليمني، بإسهامات الراحل في تطوير قطاع التربية والتعليم في اليمن، حيث أشرف على العديد من المشاريع التربوية وساهم في وضع استراتيجيات تعليمية تركت أثراً في النظام الأكاديمي.
وأضاف المجلس أنه كان مناهضاً للانقلاب حتى وفاته، وساهم في تعزيز العمل التشريعي من خلال موقعه في مجلس الشورى.
من جانبه، بعث رئيس المجلس الرئاسي رشاد محمد العليمي، برقية عزاء ومواساة إلى ابو غانم برحيل الشخصية الاكاديمية والوطنية البارزة فضل علي ابو غانم.
وأشاد الرئيس العليمي، بإسهامات أبو غانم الجليلة في خدمة الوطن من خلال نشاطه الاكاديمي والسياسي، والاداري، والاجتماعي وتقلده عديد المواقع الاكاديمية والقيادية، التي كان ابرزها منصب وزير التربية والتعليم، وعضو مجلس الشورى، منوها بسجله الحافل كباحث ومحاضر اثرى المكتبة اليمنية بالعديد من المؤلفات، والكتب والدراسات التعليمية والسياسية، والاجتماعية.
من هو أبوغانم؟
هو شخصية سياسية وأكاديمية بارزة في اليمن، شغل عدة مناصب مهمة، أبرزها وزير التربية والتعليم الأسبق في اليمن وعضو مجلس الشورى.
حصل فضل علي أبوغانم على تعليم أكاديمي رفيع المستوى في مجالات التعليم، حيث حصل على درجات علمية في مجال التربية والتعليم.
ولدى أبوغانم تاريخ طويل في العمل الأكاديمي والإداري في مجال التعليم، كما كان له دور كبير في تطوير الأنظمة التعليمية في اليمن خلال فترة توليه الوزارة.
المناصب:
ومن بين المناصب التي شغلها منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الجمهورية اليمنية، حيث قاد وزارة التربية والتعليم في فترة شهدت تحديات كبيرة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها اليمن.
إضافة إلى عضو مجلس الشورى في اليمن، حيث مثل في هذا المجلس وشارك في العديد من المناقشات السياسية والقرارات الهامة التي تخص تطورات البلد.
– الإنجازات:
– قام بتطوير العديد من السياسات التعليمية أثناء توليه منصب وزير التربية والتعليم، محاولاً تحسين مستوى التعليم في اليمن رغم التحديات التي كانت تواجه القطاع.
– كان له دور بارز في إصلاح المناهج الدراسية وتعزيز نظام التعليم الأساسي في مختلف المراحل التعليمية.
– الأنشطة السياسية:
– يعتبر فضل علي أبوغانم من الشخصيات السياسية المؤثرة في اليمن، حيث عمل مع العديد من الشخصيات السياسية والحكومية على الساحة المحلية.
– العمل الاجتماعي:
كان له دور في العديد من المبادرات الاجتماعية التي تسعى إلى تعزيز الثقافة والتعليم في اليمن، إضافة إلى مشاركته في الحياة السياسية والإنسانية في اليمن من خلال دعمه لتحسين التعليم وتطوير البلاد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...