بث مباشر .. الحفل الختامي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
نشرت وزارة الأوقاف، بث مباشر لنقل فعاليات الحفل الختامي للمسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهدت المنافسات حضورًا مميزًا من متسابقين يمثلون دولًا متعددة، إذ غردت أصواتهم العذبة وتلاواتهم المتقنة التي تؤكد حرصهم على إتقان كتاب الله (عز وجل) بتجويدٍ محكم، ما يؤكد جهودهم في الاستعداد لهذه المسابقة العالمية.
وأثنى أعضاء لجنة التحكيم على الأداء المتميز للمتسابقين، مؤكدين نزاهة التقييم وشفافية المسابقة التي تُبث فعالياتها مباشرة عبر صفحات وزارة الأوقاف المصرية؛ لإبراز هذا الحدث القرآني الكبير.
وحرصت اللجنة المنظمة على توفير كل سبل الراحة للمتسابقين من أجل تقديم أفضل ما لديهم، إلى جانب تسهيل إجراءات المشاركة ما يؤكد الصورة الحضارية لمصر بوصفها منارة للقرآن الكريم، وأكدت اللجنة أن المسابقة تعد فرصة ذهبية لتكريم المتميزين من حفظة كتاب الله ونشر القيم الإسلامية السمحة.
يذكر أن الفرع الثاني من المسابقة يتيح للفائزين جوائز قيمة، إذ تبلغ الجائزة الأولى ٦٠٠ ألف جنيه، والثانية ٥٠٠ ألف جنيه، والثالثة ٤٠٠ ألف جنيه، والرابعة ٣٠٠ ألف جنيه، والخامسة ٢٠٠ ألف جنيه، بشرط ألا يتجاوز عمر المتسابق ٣٠ عامًا عند الإعلان عن المسابقة، وألا يكون قد فاز مسبقًا بأي من المراكز الأولى.
وودّع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور مؤمن حسن بري، وزير الشئون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي، الذي حلَّ ضيف شرفٍ في المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والثلاثين، وذلك خلال ختام فعاليات المسابقة التي استضافها مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعبّر وزير الأوقاف عن تقدير مصر للعلاقات المتميزة التي تجمعها بجيبوتي، مشددًا على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأشاد بدور المسابقة الدولية في تعزيز قيم الأخوة والتواصل، وتكريم حفظة القرآن الكريم من أنحاء العالم.
قدّم الدكتور مؤمن حسن بري شكره لمصر على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال، معربًا عن إعجابه بالتنظيم المتميز للمسابقة، وأكد أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا مشرفًا لدعم حفظة كتاب الله (عز وجل)، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في هذه الجهود المباركة.
اتفق الوزيران على تعزيز التعاون الثنائي من خلال برامج عمل مشتركة وزيادة التنسيق خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في توثيق العلاقات الأخوية وتوسيع مجالات العمل المشترك بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الأزهر وزارة الأوقاف المسابقة العالمية للقرآن الكريم حفظة القرآن القرآن الكريم المزيد المزيد للقرآن الکریم ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
أول مشاركة قطرية.. "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج
تشارك دولة قطر في الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج الذي تستضيفه مدينة تطاوين بالجمهورية التونسية خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو الحالي، من خلال عرض مونودراما "ماسح الأحذية"، مسجلةً أول حضور قطري في المشاركة الرسمية في هذا الحدث المسرحي العربي والدولي الهام الذي يضع سرديات الوطن العربي على خارطة العالم.
تُعد مسرحية "ماسح الأحذية" التي ستفتتح عروض المسابقة الرسمية في المهرجان، ثمرة تعاون ثقافي وفني قطري- تونسي مشترك، وهي من تأليف الكاتب الدكتور خالد الجابر، إخراج وسينوغرافيا حافظ خليفة، بطولة الفنان محمد العباسي، وإنتاج شركة جسور للإنتاج الفني.
من خلال سرديتها المكثفة، تقدم المسرحية رؤية درامية عميقة للإنسان العربي المعاصر، من خلال تسليط الضوء على معاناته في مواجهة التحولات السياسية، والفكرية، والاجتماعية الكبرى، والترميز لحالة الاغتراب التي يعيشها.
يندرج العمل ضمن فن المونودراما، حيث يجسد ممثل واحد صراع شخصيات متعددة داخل فضاء مسرحي مغلق مشحون بالرموز والدلالات. من خلال هذا البناء المسرحي، تتجسد بأسلوب عبثي مرافعة كونية عن الإنسان الذي تبتلعه هويات مشروخة وزلازل اجتماعية، في عالم متغير لا يرحم.
تصريحات مؤلف العمل الدكتور خالد الجابر
وتعليقا على المشاركة الدولية المرتقبة لـ "ماسح الأحذية" يقول مؤلف العمل الدكتور خالد الجابر، وهو باحث أكاديمي، وروائي وكاتب مسرحي قطري: "إنه لمن دواعي سروري أن يتم اختيار مسرحية "ماسح الأحذية" ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، كأول مشاركة قطرية تنافس على جوائز المهرجان، ونفخر بأن جددنا بهذه المشاركة عودة المسرح القطري إلى المهرجانات المتخصصة إن صحت العبارة. مضيفا: استلهمت فكرة المسرحية من قصة واقعية تحكي واقع الإنسان العربي وحالة التشتت الذي أصاب المنطقة العربية خلال العقد الماضي، كما تتقاطع فكرة العمل مع الأعمال الأدبية العالمية الرائدة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: "في انتظار غودو" لصمويل بيكيت، و"المحاكمة" لفرانز كافكا وغيرها الكثير.. تلك الأعمال التي تعالج عبثية الوجود الإنساني وأزمة الهوية، وهو ما حاولت معالجته من خلال شخصية ماسح الأحذية..".
وأوضح أن الهدف من تحويل نص مسرحية "ماسح الأحذية" إلى فن المونودراما أو مسرح الممثل الواحد هو البحث عن فضاء يستوعب فكرة الاغتراب، وبالتالي القدرة على الذهاب بعيدا في الصراعات التي تعيشها شخصيات رغم اختلاف أفكارها وايديولوجياتها إلا أنها تنصهر جميعا في فكرة الاغتراب، واللاجدوى، متوخيا الشكل البريختي حيث تتحول ثيمة الغربة والاغتراب إلى أداة فنية تدعم الشخصية المونودرامية وتدفع بالصراع إلى أعلى نقطة، بعيدا عن تحديد أفق انتظار المتلقي أو توجيه توقعاته باعتباره مشاركا في اللعبة المسرحية.
تصريحات المخرج التونسي حافظ خليفة
بدوره قال المخرج التونسي حافظ خليفة: "إن نص ماسح الأحذية يطرح العديد من الأسئلة مثل سؤال الهوية، والحرية، والعدالة.." لافتا إلى أنه ارتكن في الإخراج المونودرامي إلى إظهار آلية السرد وإبراز جمالية اللغة ووظيفتها المركزية، لا سيما تماهي السرد مع الحوار.. لذلك كان لا بد من استنطاق النص المونودرامي وتنفيذ تكنيك العرض بشكل مختلف عن السائد من خلال اختيار سينوغرافيا تؤدي وظيفتها على مستوى الفضاء العام للعرض وتوجيه الممثل الفرد، ورسم حركة الشخصية في مساحة يملكها هو وحده، مشيرا إلى ان الرؤية البصرية في "ماسح الأحذية" تلتزم بعناصر الفرجة المسرحية في العرض المونودرامي، مع مراعاة وظيفة كل عنصر ورمزيته.
من جانبه قال الفنان إكرام عزوز مدير المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج: "إن اختيار لجنة الفرز لمونودراما "ماسح الأحذية" هذا العمل المشترك القطري التونسي دليل على الأخوة والمحبة التي أفرزت عملا فنيا بمواصفات جميلة، وقد شاهدته بصحبة لجان الفرز وتم اختياره لافتتاح عروض المسابقة الرسمية للمهرجان".
مضيفا: سيكون عرض "ماسح الأحذية" للمؤلف الدكتور خالد الجابر وإخراج حافظ خليفة، تمثيل محمد علي العباسي والفريق الذي سيؤمن هذا الإنتاج القطري بالاشتراك ما بين مبدعين من بلدينا، أول عرض نفتتح به عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، ونطمح لمواصلة هذا المجال وأن تثمر هذه الشراكة أعمالا مسرحية قادمة.
تجدر الإشارة إلى أن مسرحية "ماسح الأحذية" تمثل أول حضور من نوعه للمسرح القطري ضمن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، الذي يعد واحدا من أهم المنصات الثقافية بالوطن العربي حيث يلتقي المبدعون ليقدموا تجاربهم، ويعبروا عن أفكارهم وطروحاتهم وهمومهم بلغة واحدة ولهجات مختلفة.