طريقة تحضير سلطة الكينوا بالخضار| مفيدة ولذيذة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
سلطة الكينوا بالخضار هي خيار مثالي لمن يبحثون عن وجبة صحية ولذيذة في الوقت نفسه، وتتميز الكينوا بأنها غنية بالبروتين والألياف، مما يجعلها غذاء مثالي للنظام الغذائي المتوازن. إلى جانب ذلك، يمكن تحضير هذه السلطة بسرعة وتعتبر خيارًا ممتازًا للغداء أو العشاء. إليكم طريقة تحضير سلطة الكينوا بالخضار.
طريقة تحضير سلطة الكينوا بالخضار
المكونات:
• 1 كوب من الكينوا
• 2 كوب من الماء
• 1 حبة طماطم مقطعة مكعبات
• 1 حبة خيار مقطعة مكعبات
• 1 حبة فلفل أحمر مقطعة مكعبات
• 1/2 كوب من الذرة المسلوقة
• 1/4 كوب من البقدونس المفروم
• 1/4 كوب من عصير الليمون
• 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون
• ملح وفلفل أسود حسب الذوق
طريقة التحضير:
1.
2. اتركي الكينوا تغلي على نار متوسطة لمدة 10-15 دقيقة حتى يتم امتصاص الماء وتصبح الكينوا لينة.
3. بعد أن تنضج الكينوا، اتركيها لتبرد قليلاً.
4. في وعاء كبير، امزجي الكينوا مع الخضروات المقطعة، الذرة، والبقدونس.
5. أضيفي عصير الليمون، زيت الزيتون، الملح، والفلفل الأسود وامزجي المكونات جيدًا.
6. قدمي السلطة باردة كوجبة صحية غنية بالعناصر الغذائية.
الفوائد:
سلطة الكينوا بالخضار تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسمك، كما أنها تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بفضل الألياف الموجودة في الكينوا والخضروات. بالإضافة إلى ذلك، فهي خفيفة على المعدة ويمكن تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن.
نوال الكويتية تثير الجدل بحذف لقبها الفني بعد سحب جنسيتها| الحقيقة وراء الشائعات نهلة أحمد حسن: تكشف عن مشروع سينمائي لتوثيق تضحيات الشهداء وبطولاتهم للأجيال القادمة|خاص خاص|نهلة أحمد حسن:"الصقر" فيلم يخلد بطولات والدي الشهيد ويحكي قصة إنسانية ملهمة خاص| أحمد قاسم: "الصقر".. ملحمة سينمائية تخلد بطولات أكتوبر وتحصد إشادة عالمية خاص| مصطفى وفيق:"مرار بطعم الشوكولاتة" يكشف تأثير التنمر الوظيفي بأسلوب فني ساخر أحدث التطورات في علاج مرض السرطان باستخدام العلاج الجيني أهمية الفحص المبكر للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية الطب التجميلي| حلول غير جراحية لعلامات تقدم العمر إطلالة ريم سامي تخطف الأنظار ومفاجأة تُشعل أجواء مهرجان البحر الأحمر ساعة عبدالناصر الذهبية في مزاد نيويورك| إرث تاريخي يُعرض للبيع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطة الكينوا کوب من
إقرأ أيضاً:
سلطة المثقف
عبد المنعم عجب الفَيا
مقدمة:
هذا فصل من كتاب (أوهام النخبة أو نقد المثقف) لمؤلفه استاذ الفلسفةاللبناني، الدكتور/ على حرب. عنوان الفصل "سلطة المثقف"، :
**
"لا يتوقف المثقف عن إعلان استقلاليته عن الدولة واجهزتها، أو عن السلطة واغراتها. فهو بتعامله مع نفسه كمسؤول عن القيم والحريات، يعتبر انه يؤدي مهمته بالوقوف في صف المعارضة أو باستعمال سلاح النقد، لتعرية ما تمارسه الدول والأنظمة والسلطات، من أشكال التفاوت والقهر والاستغلال، أو لفضح ما تخفيه من اليات التمويه والتلاعب بالحقايق والوقايع. هذا شأن المثقف، ايا كان نموذجه: إنه يرى المشكلة في السلطة، سوا كان اصلاحيا أم ثوريا، عضويا أم طوباويا، منخرطا أو غير منخرط.
طبعا، هذا ما يقوله لنا المثقف أو ما يصرح به في مضمون خطابه. ولكن الخطاب هو دوما غير ما يعلنه. انه يحجب الواقعة الأساسية التي ينشيها فيما هو يتكلم عن أشكال التسلط أو عن اليات التلاعب بالحقيقة، أعني انه يخفي حقيقته وسلطته، ويتستر على فعله وأثره، ويتناسي مخاتلته والاعيبه. وهكذا فالمثقف يعلن انحيازه إلى المقهورين في مواجهة سلطة القهر، فيما هو يشكل سلطته ويمارس سيطرته، أو يعلن ان شاغله هو كشف الحقائق، فيما يصنع حقيقته عبر نصه وخطابه، أو هو يحدثنا عن حلمه بمجتمع تنويري تحرري قايم على المساواة، فيما هو يمارس نخبويته ويحجب ارادته في الفرد والتمايز.
صحيح ان سلطة المثقف هي من نوع آخر، بمعنى أنها ليست سلطة مادية أو اقتصادية، بل هي سلطة رمزية، اي سلطة الكلام والكتابة، مقابل سلطة السيف والمال. ولكنها سلطة في النهاية، تمارس على النفوس والعقول، بواسطة المنتوجات الرمزية المتمثلة في الأفكار والمعارف، أو في العقايد والطقوس، أو في الشهادات والالقاب. والسلطة الرمزية تمارس على هذا النحو منذ زمن العراف القديم الي زمن المثقف الحديث، مرورا بالكهنة والقساوسة، فضلا عن الفقهاء الذين برزوا مجددا على المسرح، بعد أن همش دورهم لصالح المثقف الحديث ذي الجذر الليبرالي أو القومي أو الماركسي.
ومعنى ذلك، كون أن المثقف يملك سلطته الخاصة به، هو أن الصراع بين المثقف والسياسي، أو بين الكاهن والحاكم، أو بين الفقيه والسلطان، ليس مجرد صراع بين المعرفة والسلطة، أو بين المعنى والقوة، أو بين القيمة والمنفعة، وإنما هو صراع على المشروعية، اي على احتكار الحق في قول ما هو حقيقي وحق، أو حول تحديد ما هو سوى وشرعي، أو مباح وجايز ، أو تحديد ما هو عكس ذلك، وخلافه.
السلطة الرمزية التي يمارسها المثقفون، لا تعدو كونها مهنة ومصلحة. وهي ككل مهنة لها أصولها وقواعدها، ولها عدتها وراسمالها، ومن ثم لها منتوجاتها واسواقها، ولها منافعها واستثماراتها. فالكاهن والفقيه والمثقف، كل واحد من هؤلاء، يوظف راسماله الرمزي، المتمثل في عمله وخبرته، أو في منصبه ولقبه، أو في مقدراته الكلامية والخطابية، يوظفه في ممارسته لمهنته التي تدر عليه منافع معنوية ومادية، تتمثل في السلطات والخيرات، اموالا ونقودا أو جاها ونفوذا.
طبعا ان المثقف يقدم نفسه، عادة، بوصفه صاحب رسالة، وليس صاحب غاية خاصة أو منفعة مباشرة. فهو يعلن انه لا يبتغي سلطة، وانما يدافع عن القيم والمقدسات. وهنا وجه الخداع والمختالة. فمهنة المثقف هي مهنة قوامها ان تخفي حقيقتها، اي كونها تشكل مهنة ومصلحة، أو تعمل على تشكيل سلطة خاصة. وهكذا فالمثقف يزاول مهنته متلبسا عباية الرسالة، ويؤدي دوره تحت غطاء القداسة، معتبرا انه يدافع عن القيم العليا، متوهما انه ينطق باسم المشروعية الحقة المتمثلة بالحفاظ على الهوية والذاكرة والثقافة والأمة. ولكن تحت الترفع ثمة موقع راسخ، وورا التجرد هناك مصلحة ومنفعة، وبعد التضحية ثمة سلطة هي سلطة الفكر والكلمة.
من جهة أخرى، لا يشكل المثقفون مجتمعا مثاليا تحكمه مبادئ العقلانية وقواعد الفضيلة. فهم شانهم شان أصحاب المهن الأخرى، لهم حسناتهم ومساويهم، وقطاعهم المجتمعي أو حقلهم الإنتاجي شانه شان بقية الحقول والقطاعات، هو مجالس للتنافس والنزاعات، وبورة للضغوطات والتواترات. إنه حقل صراع بين العاملين والمنتجين، على امتلاك السلع الرمزية واستخدامها في تحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ. ومعنى ذلك ان العلاقات داخل هذا الحقل الثقافي هي علاقات قوة، اي علاقات بين قوى وتجمعات لا تخلو من بربرية الغاب وفاشية العصبيات، وعقلية المافيات الحديثة، فضلا عن النرجسية التي يتمتع بها المثقفون، لاعتقادهم في أفضلية العمل الفكري على العمل اليدوي.
هكذا فالمثقف يزعم بأنه يعمل على مقارعة السلطة السياسية، فيما هو يعمل على منافستها على المشروعية. وهو يدعي القيام بتنوير الناس وتحريرهم، فيما العلاقات بين المثقفين ليست تنويرية ولا تحريرية، بل هي علاقات سلطوية، صراعية، سعيا ورا النفوذ، أو بحثا عن الأفضلية، أو تطلعا إلى الهيمنة والسيطرة. واخيرا، المثقف يدعي التجرد والنزاهة والانسلاخ، دفاعا عن قضية الأمة ومصالح الناس، فيما هو يمارس مهنته ويدافع عن مصلحته، أو يلعب لعبته ويجرب فكرته. إنه يدعوك إلى التحرر من سلطة راس المال، في حين هو يراكم راسماله ويثبت سلطته. ويقول لك ان الارتهان لغير الله مذلة أو عبودية، فيما هو يجعلك اسير كلامه ورهن ارادته. وهذا ما يفسر لنا كيف ان معظم مشاريع التحرير، آلت إلى نشوء أنظمة ذات طابع استبدادي، أو شمولي، أو فاشي، أو عنصري اصطفايي.
هذا النقد للمثقف يحمل على تجاوز ثنائية المثقف والسلطة، على نحو يتيح وضع المثقف والسياسي في سلة واحدة: كلاهما يسعى على طريقته باستخدام راسماله، إلى احتكار المشروعية، اي حق تعيين الأمر والشي المشترك الذي يجتمع عليه العموم. وكلاهما يصدر عن اعتباط عند اخذ الخيارات وترتيب الأولويات وتقويم الوقايع، إذ لا تقويم ولا ترتيب من دون استبعاد أو تهميش أو تعتيم. وكلاهما يمارس التلاعب والتمويه في حقله وميدان عمله، إذ لا سلطة تمارس دون حجب أو تمويه، أكانت مادية ام رمزية. واخيرا كلاهما يمارس التسلط والعنف: التسلط على الأجساد مقابل التسلط على العقول، والعنف المادي مقابل العنف الرمزي الذي يمارسه المثقفون العقايديون والملتزمون، بعقليتهم القايمة على الحصر والاستبعاد، أو على التصنيف والادانة.
فليتعرف المثقفون انهم ليسوا قدس الأقداس ولا رسل الهداية والحقيقة. ولم يعودا ملح الأرض، كما يعترف أحد ابرز المثقفين في هذا العصر (ريجيس دوبريه). إن المثقفين هم أصحاب سلطة ومصلحة، وذو مواقع ومنافع، وهم يشكلون مجموعات لا تحسن سوى ممارسة نخبويتها ونرجسيتها. فلا ننخدعن بالخطاب: إنه يسدد المعنى في جهة، ولكنه يخرقه في جهة أخرى، يحارب اشياء على صعيد، لكي يستعيدها على صعيد اخر. والمشروع الماركسي، كمشروع تحريري، شاهد كبير على ذلك. فهو باسم محاربة استغلال راس المال وسلطته وعنفه، عمل على تكوين راسمال عقايدي مارس من خلاله امبرياليته الفكرية وعنفه الرمزي، على نحو مضاعف، وذلك بقدر ما حجب حقيقته، اي كونه يشكل سلطة ونوعا من انواع راس المال. وهذا شان السلطات الرمزية، عند استلامها السلطة السياسية: انها تمارس التسلط والعنف اضعافا مضاعفة، على ما تشهد بذلك اليوم، الاصوليات المقدسة.
بهذا المعنى يمكن القول بأن السياسي المحترف، هو أقل من المثقف ممارسة للعنف، واقدر منه على تسيير الأمور وتدبر الشؤون العامة. فالنموذج السياسي، ايا كانت شهوته للسلطة، أو ارادته للمحافظة عليها، يقبل إجمالا المداولة والمفاوضة ويتسم بقدر من الحيلة والمرونة، ويتوسل بالقوانين والأنظمة، وياخذ بالاعتبار المصالح المشتركة والمنافع العامة. أما النماذج العقايدية والطلايع المتقدمة والنخب المثقفة، فقد ترجمت أفعالها عزلة وهشاشة، مظهرة عجزها عن قود المجتمعات نحو الترقي أو التقدم أو التنمية. إنها عادت بالأوضاع القهقري، وقادت البلاد والعباد نحو الخراب والهلاك. وجعلت الشعوب رهاين لعقايدها ومشاريعها المستحيلة.
هذا ثمن النخبوية الحزبية والنرجسية الثقافية والطوباوية العقايدية. وهذا ثمن التشبث بالثوابت المطلقة، والنطق باسم المشروعية العليا للأمة، أو خلع القداسة على الأفكار والأحداث، أو على الأشخاص والأفعال، على ما مارس المثقفون مهامهم في مواجهة السلطات والأنظمة في البلاد العربية والاسلامية: لقد آلت مشاريعهم ومساعيهم اما إلى فقدان مشروعيتها ، أو إلى تهميش دورهم، أو إلى فشلهم واغترابهم عن الواقع، أو آلت بالعكس إلى التحاق المثقف بالسلطة، لا كمستشار يقدر ويقيم، أو ينصح ويسدد، بل كموظف أو كواجهة ثقافية أو كزينة فكرية. وأما الذين قدر لهم ان يتسلموا مقاليد الأمور، فقد مارسوا الحكم باسوا أشكاله.
على كل حال، هذه خصال المثقف الرسولي وأفعاله، في غير مكان من العالم : انه لا يحسن سوى الخراب والدمار بثوابته المطلقة واقانيمه المقدسة. فمشكلة المثقف هي عجزه عن فهم العالم، وفشله في التعاطي مع الوقايع، اي في أنماط الرؤية القاصرة، ونماذج العمل العقيمة. باختصار مشكلة المثقف هي بالدرجة الأولى في أفكاره فليس له، والحال هذه، سوى فض الاشتباك بينه وبين المقولات التي يعتاش عليها، والتخلي على الاقل عن لغته المتحجرة في قراءة الأحداث والتعاطي مع العالم".
انتهى.
المصدر :
على حرب، اوهام النخبة أو نقد المثقف، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة ٢٠٠٤، ص ٥٦ الي ص ٦٠
abusara21@gmail.com