"دمج ذوي الإعاقة في المجتمع: خطوة نحو العدالة والتنمية الشاملة" (تقرير)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في عالم يسعى لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، يظل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع تحديًا رئيسيًا يواجه العديد من الدول، هؤلاء الأفراد، الذين يمتلكون إمكانات هائلة، يحتاجون إلى بيئة داعمة تتيح لهم المشاركة الكاملة في مختلف مجالات الحياة.
وتستعرض “الفجر " ما هي الخطوات التي يمكن أن تجعل هذا الدمج واقعًا ملموسًا، وكيف يمكن أن يسهم المجتمع بأفراده، ومؤسساته في تحقيق هذا الهدف.
يُعد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ضرورة تنموية وإنسانية تسعى لتحقيق العدالة والمساواة. لتحقيق ذلك، تتبنى الدول سياسات وبرامج تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم الفعالة في شتى المجالات.
يُعتبر التعليم أساسًا لدمج ذوي الإعاقة، حيث تعمل المؤسسات التعليمية على توفير بيئة ملائمة من خلال:
تدريب المعلمين على استخدام أساليب تعليمية تناسب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة.
توفير وسائل مساعدة مثل المناهج المكتوبة بطريقة برايل أو الأجهزة التكنولوجية المساعدة.
دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس العادية لتعزيز التفاعل والتقبل.
العمل.. فرصة لتحقيق الذاتيُعد سوق العمل ميدانًا مهمًا لتحقيق الدمج الاجتماعي. يتم ذلك من خلال:
تطبيق سياسات التوظيف العادل، مثل نسبة 5% لتوظيف ذوي الإعاقة.
تهيئة بيئات العمل لتكون ملائمة لاحتياجاتهم.
تقديم دعم للمشروعات الصغيرة التي يديرها ذوو الإعاقة.
البنية التحتية الميسرةتساهم البنية التحتية المهيأة في تعزيز استقلالية ذوي الإعاقة، مثل:
توفير ممرات وأرصفة مخصصة لهم.
ضمان إتاحة وسائل المواصلات العامة.
تصميم المباني العامة لتكون ميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة.
دور الإعلام والمجتمع
يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في تعزيز صورة إيجابية عن ذوي الإعاقة، من خلال حملات توعوية تسلط الضوء على قدراتهم وإنجازاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المجتمع بأفراده يمكن أن يكون الداعم الأكبر عبر تعزيز ثقافة التقبل والاحترام.
التشريعات والقوانينتُعتبر القوانين الداعمة لحقوق ذوي الإعاقة، مثل قانون رقم 10 لسنة 2018 في مصر، أداة رئيسية لضمان حقوقهم في التعليم، الصحة، والعمل.
ويعتبر دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا استثمار في طاقات وإمكانات تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال التعليم، التوظيف، والتوعية، يصبح المجتمع أكثر شمولية وعدالة، حيث يشارك الجميع في بناء مستقبل مشرق يتسع للجميع دون استثناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة التنمية الشاملة المواصلات العامة تمكين ذوي الإعاقة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع مشروعات الصغيرة وسائل المواصلات العامة وسائل المواصلات
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تهدف إلى توفير الأيدي العاملة الماهرة
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، بعدد من أصحاب المصانع والشركات، لمناقشة مردود الجامعة التكنولوجية على سوق العمل، بحضور الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، وذلك بمقر جامعة سمنود التكنولوجية.
وجاء الاجتماع على هامش الزيارة التفقدية للدكتور أيمن عاشور لجامعة سمنود التكنولوجية بمحافظة الغربية، للاطمئنان على انتظام الدراسة بالفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2024-2025.
وفي بداية الاجتماع، ثمن الدكتور أيمن عاشور الدعم غير المسبوق الذي قدمه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية، بهدف توطين التكنولوجيا، وسد الفجوة المتعلقة بتوافر التقنيين، والتكنولوجيين، والأيدي العاملة الماهرة المتخصصة بالمجالات التكنولوجية المختلفة.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات التكنولوجية تستهدف خلق فرص عمل للخريجين، وتمكين الأجيال القادمة من التعامل الناجح مع اقتصاد المستقبل، وإعداد جيل قادر على توظيف أحدث المجالات التكنولوجية، وتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الجامعات التكنولوجية انضمت إلى التحالفات الإقليمية التي تضم المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية والإنتاجية، لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى توقيع الجامعات التكنولوجية بروتوكولات تعاون مع مختلف الجهات، وإتاحة الفرصة أمام رجال الصناعة والشركات الصناعية لتبني ابتكارات طلاب الجامعات ودخولها حيز التنفيذ العملي.
وسلط الوزير الضوء على البرنامج التليفزيوني Genz الذي يُعد من أبرز مبادرات الوزارة لدعم شباب الجامعات، مشيرًا إلى أن البرنامج ليس مجرد مسابقة، بل هو رحلة من الإلهام، والتدريب، والدعم المادي والفني، لتحويل ابتكارات الطلاب إلى شركات ناشئة ناجحة، موضحًا أنه بفضل توجيهات القيادة السياسية، تم مضاعفة مبلغ المبادرة إلى 100 مليون جنيه، مما يعكس إيمان الدولة بأهمية الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية الاطلاع والتعرف على مشروعات التخرج للطلاب، وتبني المشروعات المبتكرة والمتميزة وتقديم الدعم اللازم لها، بما سيعود بالنفع على تطوير الصناعة المحلية وتعزيز قدرة المنتجات المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.
واستمع الوزير إلى آراء أصحاب المصانع والشركات بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة حول المهارات والخبرات التي يجب أن يتمتع بها خريجو الجامعات التكنولوجية، لتلبية متطلبات سوق العمل.
وأعرب أصحاب المصانع والشركات عن سعادتهم بهذا الاجتماع المثمر، وعرضوا تطلعاتهم ومقترحاتهم حول التدريبات العملية والتطبيقية حتى يكون الطلاب قادرين على تلبية وظائف المستقبل، وأكدوا استعدادهم للتعاون مع الجامعات التكنولوجية لتقديم تدريبات عملية بالمصانع والشركات، لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل المعاصر والمستقبلي.
جدير بالذكر أن جامعة سمنود التكنولوجية تُقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتضم 3 مبان (المبنى الإداري - المبنى التعليمي - مبنى الورش والمعامل)، وملعبًا خماسيًّا، وبدأت الدراسة بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة خلال العام الدراسي 2022/2023، وتقدم الجامعة 3 برامج دراسية متميزة وهي: (برنامج تكنولوجيا التصنيع الغذائي - برنامج تكنولوجيا تشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج - برنامج تكنولوجيا الملابس الجاهزة).
وفي سياق متصل، شهد الدكتور أيمن عاشور فعاليات استلام مبنى للجامعة بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية من المتبرع المهندس مختار أبو باشا، وثمن الوزير هذا التبرع الثمين الذي يهدف لخدمة العملية التعليمية، موجهًا بسرعة رفع كفاءته، ليكون مؤهلًا لاستقبال الطلاب، وتقديم برامج دراسية تلائم احتياجات المنطقة المحيطة.
حضر الفعاليات، الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، والدكتور أحمد الجيوشي أمين مجلس الجامعات التكنولوجية، والأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، ولفيف من قيادات الجامعة والمحافظة.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: الاتحادات الطلابية ركيزة أساسية في إعداد قيادات المستقبل
وزير الصحة: ندعم دور القطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في القطاع الصحي