في عالم يسعى لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، يظل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع تحديًا رئيسيًا يواجه العديد من الدول، هؤلاء الأفراد، الذين يمتلكون إمكانات هائلة، يحتاجون إلى بيئة داعمة تتيح لهم المشاركة الكاملة في مختلف مجالات الحياة.

 

وتستعرض “الفجر " ما هي الخطوات التي يمكن أن تجعل هذا الدمج واقعًا ملموسًا،  وكيف يمكن أن يسهم المجتمع بأفراده، ومؤسساته في تحقيق هذا الهدف.


يُعد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ضرورة تنموية وإنسانية تسعى لتحقيق العدالة والمساواة. لتحقيق ذلك، تتبنى الدول سياسات وبرامج تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم الفعالة في شتى المجالات.

التعليم.. بوابة الدمج الأولى

يُعتبر التعليم أساسًا لدمج ذوي الإعاقة، حيث تعمل المؤسسات التعليمية على توفير بيئة ملائمة من خلال:

تدريب المعلمين على استخدام أساليب تعليمية تناسب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة.

توفير وسائل مساعدة مثل المناهج المكتوبة بطريقة برايل أو الأجهزة التكنولوجية المساعدة.

دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس العادية لتعزيز التفاعل والتقبل.

العمل.. فرصة لتحقيق الذات

يُعد سوق العمل ميدانًا مهمًا لتحقيق الدمج الاجتماعي. يتم ذلك من خلال:

تطبيق سياسات التوظيف العادل، مثل نسبة 5% لتوظيف ذوي الإعاقة.

تهيئة بيئات العمل لتكون ملائمة لاحتياجاتهم.

تقديم دعم للمشروعات الصغيرة التي يديرها ذوو الإعاقة.

البنية التحتية الميسرة

تساهم البنية التحتية المهيأة في تعزيز استقلالية ذوي الإعاقة، مثل:

توفير ممرات وأرصفة مخصصة لهم.

ضمان إتاحة وسائل المواصلات العامة.

تصميم المباني العامة لتكون ميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

 

دور الإعلام والمجتمع

يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في تعزيز صورة إيجابية عن ذوي الإعاقة، من خلال حملات توعوية تسلط الضوء على قدراتهم وإنجازاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المجتمع بأفراده يمكن أن يكون الداعم الأكبر عبر تعزيز ثقافة التقبل والاحترام.

التشريعات والقوانين

تُعتبر القوانين الداعمة لحقوق ذوي الإعاقة، مثل قانون رقم 10 لسنة 2018 في مصر، أداة رئيسية لضمان حقوقهم في التعليم، الصحة، والعمل.

 

ويعتبر دمج ذوي الإعاقة في المجتمع ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا استثمار في طاقات وإمكانات تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال التعليم، التوظيف، والتوعية، يصبح المجتمع أكثر شمولية وعدالة، حيث يشارك الجميع في بناء مستقبل مشرق يتسع للجميع دون استثناء.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة التنمية الشاملة المواصلات العامة تمكين ذوي الإعاقة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع مشروعات الصغيرة وسائل المواصلات العامة وسائل المواصلات

إقرأ أيضاً:

عمار النعيمي: توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الفئات

عجمان (وام)

أخبار ذات صلة رئيسة الجمعية الوطنية الصربية لـ«الاتحاد»: الإمارات تدعم جهود صربيا في تبني التقنيات المتطورة حمدان بن محمد: ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة

أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، بدعم مجموعة عبد الواحد الرستماني المستمر لجامعة عجمان، وحرصها على تعزيز التوجه الاستراتيجي لتحولها إلى مؤسسة تعليمية غير ربحية.
وشهد سموه، توقيع جامعة عجمان، اتفاقية تفاهم مع مجموعة عبد الواحد الرستماني، لتمويل «مركز التعلم الشامل للطلبة من أصحاب الهمم».
وقال سموه: «إن دعم الجهات المانحة للجامعة يسهم في توفير فرص تعليمية متساوية لجميع فئات المجتمع، ويعزز جودة وتميز برامجها الأكاديمية، لتتصدر المراكز الأولى في تصنيفات الجامعات الوطنية والدولية»، مشيراً إلى أن هذا التمويل سيمكن الطلبة من أصحاب الهمم من الحصول على تعليم متكافئ وشامل، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
وقع الاتفاقية الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، والدكتورة أمينة عبد الواحد الرستماني، مدير وعضو مجلس الإدارة في شركة عبد الواحد الرستماني.
ووجَّه الدكتور كريم الصغير، الشّكر إلى عائلة المرحوم عبد الواحد الرستماني على دعمها السخي في تمويل مشروع «مركز التعلم لأصحاب الهمم»، وقال: «إن هذا التعاون سيحدث فرقاً جوهرياً في حياة الطلبة، وسيفتح لهم آفاقاً جديدة نحو مستقبلٍ أفضل وأكثر إشراقاً».
وأكّد أن المركز يمثل خطوة استراتيجية مهمة في تحقيق رسالة جامعة عجمان في دعم التعليم الشامل، مضيفاً أن إنشاءه يشكل جزءاً من التوجُّه الاستراتيجي الذي تعززه الجامعة منذ تحوّلِها إلى مؤسسة غيرِ ربحيّةٍ تعمل على ضمان استدامة قِيَمِ الجودة والعلمِ والمعرفةِ وخدمة المجتمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة أمينة عبد الواحد الرستماني، حرص المجموعة على تقديم الدعم لجامعة عجمان، لتعزيز توجهها نحو التحول إلى مؤسسة تعليمية غير ربحية، مشيرة إلى أن المجموعة تدعم جميع الجهود الهادفة إلى توفير فرص التعليم لفئات المجتمع المختلفة.
وقالت: «إن هذه المبادرة تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية للمجموعة»، معتبرة التعاون مع جامعة عجمان استثماراً في المستقبل، ومساهمة في توفير فرص تعليم متميزة للطلبة من أصحاب الهمم، مؤكدة ثقة المجموعة في جودة البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة والتي أهلتها لتصدر التصنيفات العالمية.
وتواصل جامعة عجمان بذل جهودها في استثمار مواردها لدعم التعليم وتعزيز مكانتها كمؤسسة غير ربحية، إذ وضعت استراتيجية شاملة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الرسوم الدراسية، ما يسهم في ضمان استدامة التعليم، وتحقيق التميز في البرامج الأكاديمية والخدمات الطلابية.
كما تسعى الجامعة إلى إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد لدعم مشاريعها التعليمية والمجتمعية، ما يعزز دورها في خدمة المجتمع، وتحقيق رؤيتها كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية مصر تطلع لتحقيق الاستقرار والرخاء والتنمية في موزمبيق
  • القبض على عزرائيل صيدنايا خطوة نحو العدالة في سوريا
  • العدالة والتنمية يكشف عن “نكتة اليوم السياسية”
  • مصر تؤكد التزامها بدعم كينيا في مساعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية
  • عمار النعيمي: توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الفئات
  • محافظ القاهرة: «بداية جديدة» خطوة هامة لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع
  • تجديد تعيين اللواء أحمد لاشين أمينًا لجامعة عين شمس
  • لأول مرة بالمملكة.. وزارة الرياضة تنفذ مبادرةً مبتكرةً لذوي الإعاقة من فئة “الصم وضعاف السمع” في كأس السوبر الإيطالي
  • ترحيب برلماني بالقمة المصرية القبرصية اليونانية .. و نواب : خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة فى المنطقة
  • إضافة الدين للمجموع.. هل هي خطوة نحو العدالة أم عبء إضافي على الطلاب؟.. خبير يجيب