51 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة وعمليات جديدة للقسام
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
استشهد 51 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما نفذت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات عسكرية جديدة ضد جنود الاحتلال.
ووفق المصادر الطبية، سقط 25 من هؤلاء الشهداء في بيت حانون شمالي القطاع، حيث تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر الفظيعة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن جثث الشهداء تملأ شوارع القطاع "وهو ما ينذر بكارثة صحية".
وأفادت مصادر إعلامية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل سكنية غرب مخيم جباليا شمال غزة.
وفي ذات السياق، قال الدفاع المدني إن الاحتلال يُحكم حصاره على قطاع غزة وما يصل من غذاء قليل جدا جدا في المستشفى الإندونيسي.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 60 جريحا مهددون بالموت جوعا، لنفاد الطعام والماء عنهم بالمستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع اليوم الثلاثاء غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفا و758 شهيدا، ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما بلغ عدد الجرحى 106 آلاف و134 جريحا.
كيمينان عسكريان
في غضون ذلك، بثت كتائب القسام الثلاثاء مشاهد من استهداف آليات للاحتلال الإسرائيلي ضمن كمينين عسكريين فى محور القتال بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
إعلانيأتي ذلك بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 عسكريين وإصابة 12 آخرين خلال معارك في مخيم جباليا.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجنود القتلى من لواء غفعاتي. وأضافت أن 10 مسلحين هاجموا قوة للجيش باستخدام صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية أثناء خروجها في إجازة.
ومع ورود الأنباء عن عملية جباليا، تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قتال صعب ومعقّد يدور في قطاع غزة.
وطبقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد جنوده القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 813، بينهم 381 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.
ووفقا لهذه المعطيات، أصيب 5455 جنديا منذ بداية الحرب بينهم 2470 في المعارك البرية في قطاع غزة.
ولا تشمل هذه الأرقام عناصر الشرطة والاستخبارات والمستوطنين الذين قتلتهم المقاومة منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.
وفي مايو/أيار الماضي نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على صفحتها الأولى أسماء 1538 جنديا ومدنيا إسرائيليا قالت إنهم قتلوا منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
مسعفون: عشرات الشهداء الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة .. وأزمة إنسانية حادة في الشمال
عواصم "وكالات": قال مسعفون إن 38 فلسطينيا على الأقل إستشهدوا في هجمات إسرائيلية بغزة اليوم وإن معظم القتلى سقطوا في غارة جوية على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارة بيت لاهيا أدت إلى مقتل 22 على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وأدرج أقارب أسماء من قتلوا من ذويهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 30 على الأقل كانوا يعيشون في المنزل متعدد الطوابق قبل ضربه، مضيفة أن العديد من أفراد العائلة ما زالوا مفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ خلال ساعات الصباح.
وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه شن غارة لاستهداف مسلحين من حماس قرب مستشفى كمال عدوان الواقع بين بيت لاهيا وجباليا في الطرف الشمالي للقطاع المحاصر منذ شهرين.
وأضاف أنه لا يزال يتحرى الواقعة، لكنه وصف عدد القتلى المعلن من مسعفين فلسطينيين ووسائل إعلام فلسطينية بأنه "غير دقيق" ولا يتوافق مع ما لدى الجيش من معلومات.
وفي بلدة بيت حانون القريبة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات منذ أكتوبر قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقال منقذون إن عدة أشخاص حوصروا تحت أنقاض منزل.
وفي وقت سابق اليوم قال مسعفون لرويترز إن سبعة فلسطينيين على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت خدمة الدفاع المدني الفلسطينية ومسعفون إن أربعة أشخاص، من بينهم الصحفية إيمان الشانتي وابنها، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على منزلين في مدينة غزة. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن إيمان أصبحت رقم 193 في قائمة الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخين أُطلقا من وسط قطاع غزة على إسرائيل لكنهما سقطا في مناطق مفتوحة ولم يتسببا في إصابات. وأشار إلى قدرة مسلحين في قطاع غزة على الاستمرار في شن هجمات صاروخية على الرغم من 14 شهرا من الهجمات الجوية والعسكرية الإسرائيلية المدمرة.
وأمر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم سكان مخيم المغازي بوسط غزة بالإخلاء، وأرجع ذلك إلى إطلاق صواريخ من المنطقة. وطالبهم بالتوجه نحو منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
لا يوجد مكان آمن
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع المدمر. وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالاندساس بين السكان المدنيين. وتنفي حماس هذا الاتهام وتقول إنه ذريعة تبرر بها إسرائيل هجماتها العشوائية.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بيت حانون وبلدة بيت لاهيا القريبة ومخيم جباليا للاجئين منذ الخامس من أكتوبر تشرين الأول، وتقاتل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين يشنون هجمات من تلك المناطق وتسعى لمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم.
ويتهم مسؤولون وسكان فلسطينيون إسرائيل بإخلاء البلدتين ومخيم اللاجئين على الحافة الشمالية للقطاع لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوما قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة واقتيادهم إلى قطاع غزة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 44800 فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل 14 شهرا.
أزمة إنسانية حادة
يواجه قرابة 75 ألف فلسطيني أوضاعًا صعبة بدون طعام ومياه وكهرباء ورعاية صحية، بعد قطع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة لمدة 66 يومًا. وفق ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن الاحتلال الإسرائيلي استمر في حصار بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، حيث تم منع الفلسطينيين المقيمين هناك من الحصول على المساعدات، كما تم تهجير نحو 5500 شخص من ثلاث مدارس في بيت لاهيا إلى مدينة غزة. وبالإضافة إلى أزمة الطعام، قالت أوتشا إن أربعة مخابز فقط تدعمها الأمم المتحدة تعمل حاليًّا في جميع أنحاء القطاع، وجميعها في مدينة غزة. وقالت سيجريد كاج، المنسقة الإنسانية العليا للأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة، إن المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة يواجهون "وضعًا كارثيًّا تمامًا". مشيرةً إلى انهيار النظام القانوني والفوضى التي زادت الوضع سوءًا وجعلت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير قادرة على تقديم الطعام وغيره من المواد الأساسية الإنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين. وأضافت كاج أنها وبقية مسؤولي الأمم المتحدة يواصلون مطالبة إسرائيل بالسماح بوصول قوافل المساعدات إلى شمال غزة وأماكن أخرى، والسماح بدخول البضائع التجارية، وإعادة فتح معبر رفح، والموافقة على المواد ذات الاستخدام المزدوج.
مساعدات أممية
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم وصول قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من دخول القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة مرحلة كارثية من الجوع.
وقالت أونروا ، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) نسخة منه ، إن قافلة مشتركة تابعة للأمم المتحدة قامت اليوم بإيصال مساعدات غذائية عاجلة إلى السكان في جنوب ووسط قطاع غزة.
وأضاف البيان أن القافلة التي تتكون من 105 شاحنات ساعدت في توفير الغذاء لحوالي 200 ألف شخص حيث عملت فرق الأونروا اليوم بلا كلل للتأكد من توزيع كامل الكمية التي وصلت من المساعدات الغذائية على النازحين.
وقال البيان إنه بتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وجهد من المجتمع المحلي نجحت القافلة في استخدام ممر فيلادلفيا لتسهيل إيصال المساعدات الضرورية إلى الأشخاص الأكثر حاجة في جنوب قطاع غزة.
وجاء وصول قافلة المساعدات بعد انقطاع مؤقت في إيصال المساعدات عبر معبر (كرم أبو سالم/كرم شالوم) وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن استخدام ممر فيلادلفيا أظهر كيف يمكن للجهود المنسقة التغلب على العقبات اللوجستية والتشغيلية وقد وفر هذا المسار البديل ممرا أكثر أمانا.
وأكد البيان وجود المزيد من المساعدات الضرورية تنتظر خارج غزة، معربا عن الأمل في مواصلة استخدام هذا الطريق للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص و إيصال الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والأدوية والخيام ومستلزمات النظافة.
وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم سكان قطاع غزة، داعيا جميع الأطراف إلى الاستمرار في تسهيل الوصول الإنساني الآمن والمستمر دون عوائق، من أجل ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
ومنذ عدة أسابيع، يعاني قطاع غزة من شح في الدقيق والمواد الغذائية بفعل استمرار إغلاق الجيش الإسرائيلي المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، فيما فقدت معظم السلع الغذائية من الأسواق.
ووفق مؤسسات فلسطينية حقوقية وإغاثية دولية، فأن معدل دخول الشاحنات إلى قطاع غزة قبل الحرب كان 600 شاحنة يوميا محملة بأصناف متنوعة من السلع والبضائع، في حين أن معدل دخول الشاحنات إلى قطاع غزة خلال الحرب لا يزيد عن 40 شاحنة يوميا.
وأكدت الأمم المتحدة اليوم أن أهم أولوياتها توصيل المساعدات الإغاثية إلى القطاع، مشيرة إلى وجود "مشاكل" في التنسيق والإمداد والوضع الأمني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته شبكة المنظمات الأهلية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع.