دبلوماسيون: إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية لمحيطها العربي مرتبط بتوقف الدعم الدولي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد دبلوماسيون أنّ الانتهاكات المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلى ضد محيطه العربى سواء فى غزة أو لبنان ومؤخراً سوريا، لن يوقفها إلا عدة محددات لعل أبرزها مرتبطة بتوقف الدول الداعمة لها عن تقديم هذا الدعم.
وكانت الانتهاكات قد تصاعدت بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن انتهاء العمل باتفاقية فض الاشتباك، الموقعة عام 1974، والتى ظلت سارية 50 عاماً، وما تلا ذلك من احتلال المنطقة العازلة وجبل الشيخ؛ فضلاً عن شن مئات الغارات على الأراضى السورية، وفى الوقت نفسه تصاعدت حرب الإبادة التى تشنها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل خاصة فى قطاع غزة.
وأكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلى تنتهك القانون الدولى والإنسانى وكافة القوانين والمواثيق الدولية، وهى حالياً مدانة باستخدام القوة المسلحة والتعدى على أراضى الغير سواء أمام الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، بعد إعلان نتنياهو إلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا فى 1974.
وأشار «حليمة»، لـ«الوطن»، إلى أن الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، هى القادرة على وقف تلك الانتهاكات، مطالباً بموقف دولى من جانب المنظمات الدولية وشعوب العالم الرافضين لانتهاكات إسرائيل، فضلاً عن ضرورة ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً على الكيان تزامناً مع إعلان الدول العربية دراسة اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل كأسلوب ضغط حتى تنتهى من ممارساتها سواء فى غزة أو لبنان أو سوريا.
وقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل تسعى لتوسيع جبهات القتال، وهذا جزء من سياسة «فرِّق تسُد»، والفوضى الخلاقة التى سبق أن أعلنت عنها الإدارة الأمريكية فى 2005، بهدف زعزعة الأمن فى المنطقة، ومن الواضح أن جميع الدول العربية الموجودة حولنا تأثرت بهذه الصراعات، مشيراً إلى أن الأزمة الأساسية تكمن فى التعامل العربى مع إسرائيل.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن اللوبى الصهيونى له تأثير كبير يمتد إلى منع أى قرارات ضد إسرائيل، حتى تلك التى تدعو إلى وقف الحرب، لكن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحات، حيث صوتت 154 دولة معنا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إسرائيل، مؤكداً أن الضغط الدولى هو الحل الأمثل، أما الحل طويل الأمد فيتمثل فى دعم صمود الفلسطينيين إذ إن عددهم ما زال كبيراً، وطالما استمر الصمود، ستواجه إسرائيل مشاكل كبيرة.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، خبير العلاقات الدولية، إن إسرائيل هى أول رابح من المشهد السورى الراهن، إذ انتهكت اتفاقية فض الاشتباك الثانية باحتلال مناطق سورية وإنشاء جدار عازل سيؤدى إلى تقسيم سوريا، بالإضافة لوجود تمركزات لقوات علوية وكردية فضلاً عن مستوطنات إسرائيلية فى الجولان: «المشهد السورى يتضمن سيناريوهات مختلفة، وجميعها قاتمة وسوداء، وتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم، فالحدود السورية ملتهبة وبالطبع ستؤدى إلى انتكاسات كبيرة ومخاوف حقيقية فى الشرق الأوسط، ويمكن التأكيد على أن إسرائيل هى الرابح الأكبر».
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى، أعلن أن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974 قد انهارت، وذلك عقب انسحاب الجنود السوريين من مواقعهم الحدودية نتيجة للتطورات العسكرية الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد، وبحسب نص الاتفاقية تلتزم كل من إسرائيل وسوريا بدقة فى تنفيذ وقف إطلاق النار على البر والبحر والجو، وتبتعدان عن أى أعمال عسكرية ضد بعضهما البعض منذ توقيع هذه الوثيقة، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 الصادر فى 22 أكتوبر 1973.
ولم تكن هذه الاتفاقية الوحيدة التى انتهكها جيش الاحتلال، فسبق وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً أوضحت فيه أن إسرائيل انتهكت أغلب الاتفاقيات الدولية فى حربها ضد الشعب الفلسطينى، إذ تنفذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزّة، وأشار المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل انتهكت قواعد القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، ومعاهدة «لاهاى» الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافى، إذ شنت هجمات عسكرية ضد الأماكن التاريخية، إذ استولى الجيش الإسرائيلى على أكثر من 3000 قطعة أثرية نادرة من أحد الأديرة القديمة فى قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا لبنان غزة الاحتلال دمشق فلسطين بيروت إسرائيل فض الاشتباک إلى أن
إقرأ أيضاً:
المرور العربي الرسمي الأخير على القضية الفلسطينية وفرصتهم الأخيرة
#المرور_العربي الرسمي الأخير على #القضية #الفلسطينية وفرصتهم الأخيرة
كتبت #رانيا_عثمان_النمر
قد نصحوا على خيبة عقب الموقف العربي المنتظر إن اقتصر على رفض #التهجير بصورة نظرية وشعارات وبيانات
وتأكيد المؤكد وكلام فارغ.
في هذا الوقت المفصلي المطلوب موقف حقيقي قوي ولو لمرة واحدة في التاريخ عبر ثلاث خطوات تكاملية عملية واضحة يحتاجها قطاع عزه وأهله للصمود واستمرار المقاومة وتردع الكيان الذي لا يعترف إلا بمنطق القوة :
اولا: الإغاثة الفورية الطارئة والعاجلة
ثانيا: إعلان كسر الحصار برا وبحرا وجوا
ثالثا: تمويل إعادة الإعمار عربيا وحث الدول الاسلامية على المشاركة
استراتيجيا استثمار اللحظة عبر تعظيم دور الدول العربية ومواردها وموقعها الاستراتيجي من خلال القرارات الاستراتيجية التالية :
١- التهديد بافشال خط الهند أوروبا والذي يمر عبر السعودية والأردن وهي مصلحة امريكية في مواجهة الصين
٢- التهديد بسلاح النفط
٣-التهديد بانهاء معاهدات السلام مع الكيان.
غير ذلك الحسم هناك سيناريوهين لا ثالث لهما :
اولا: عودة التصعيد وانهيار الهدنةكون موضوع الرهائن ورقة ساقطة من حسابات نتنياهو من اليوم الأول
ثانيا: حتمية فرض التهجير كأمر واقع طوعي أو قسري بسبب تشكل الظروف تمنع الحياة او حتى تستحيل معها سبل البقاء
كل ذلك في ظل الموافقة على تسليح جديد أمريكي لإسرائيل عبر دفعة قنابل جديدة
وعجز عربي اسلامي على إدخال بضعة كرفانات للقطاع !!!
ناهيك عن ما يحدث في الضفة الغربية وبنفس الطريقة ونفس خطط التهجير وبضوء أخضر أمريكي يجب مواجهته في نفس اللقاء العربي المشترك والتنبه لعدم مقايضة غزة بالضفة
فإن فشلوا في غزة راحت الضفة الغربية معها
غير ذلك الفعل السياسي كله سيبقى استغفال وضحك على الشعوب وإعلام استهلاك وإلهاء وتجارة وهم.