عاجل| محاكمة نتنياهو.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف تعرضه للمطاردة بسبب سياساته «المتشددة»
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال محاكمته اليوم الثلاثاء بتهم فساد، أنه يتعرض للمطاردة بسبب سياساته الأمنية التي وصفها بـ«المتشددة»، بحسب وكالة «رويترز».
وأدلى اليوم الثلاثاء «نتنياهو» بشهادته في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل عدة غارات في عدوانها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، كما تشن ضربات مكثفة على سوريا منذ التطورات الأخيرة.
وهاجم «نتنياهو» وسائل الإعلام الإسرائيلية بسبب ما وصفه بموقفها ضده، واتهم الصحفيين بمطاردته لسنوات لأن سياساته لا تتوافق مع الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو أمام المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة: «لقد انتظرت هذه اللحظة لمدة ثماني سنوات لأقول الحقيقة، لكنني أيضًا رئيس وزراء، وأقود البلاد عبر حرب على سبع جبهات، وأعتقد أنه يمكن القيام بالأمرين بالتوازي».
وأضاف: «لو كنت أريد تغطية إعلامية جيدة فإن كل ما كان علي أن أفعله هو الإشارة إلى حل الدولتين، ولو تحركت خطوتين إلى اليسار (في إشارة إلى الجبهة اليسارية) لكنت حصلت على الترحيب».
سيدلي بشهادته 3 مرات في الأسبوعوفي الأسبوع الماضي، حكم القضاة بأن بنيامين نتنياهو، الذي وجهت إليه اتهامات في عام 2019، يجب أن يشهد ثلاث مرات في الأسبوع، ولأسباب أمنية تتعلق بمخاوف من محاولة تعرضه للاغتيال، تم نقل المحاكمة من القدس المحتلة إلى محكمة في تل أبيب تحت الأرض.
وتشن إسرائيل عدوان على غزة منذ أكثر من عام، وخلال هذه الفترة حصل «نتنياهو» على تأجيل لبدء مثوله أمام المحكمة، وفي يوم الخميس الماضي، حكم القضاة بضرورة بدء نتنياهو الإدلاء بشهادته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو محاكمة نتنياهو بنيامين نتنياهو إسرائيل
إقرأ أيضاً:
عاجل بهذه الإجراءات الأمنية.. كيف سيكون مكان إدلاء نتنياهو بشهادته في قضية التزوير وانتهاك الثقة؟
من المنتظر أن يشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في محاكمته المتعلقة بتهم فساد، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يمثل أمام المحكمة في قضية جنائية. يأتي هذا في إطار اتهامه بالتزوير، انتهاك الثقة، وقبول رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة.
التهم الموجهة إلى نتنياهويواجه نتنياهو اتهامات بالتورط في عدة قضايا فساد، حيث يتهم بتلقي رشاوى من رجال أعمال مؤثرين مقابل تقديم تسهيلات أو خدمات معينة لهم. وتشمل القضايا التي يمثل فيها القضايا المعروفة إعلاميًا بـ "القضية 1000"، "القضية 2000"، و"القضية 4000". ورغم أن نتنياهو نفى كل هذه الاتهامات وصرح مرارًا بأنه لم يرتكب أي خطأ، إلا أن محاكمته تمثل تحديًا كبيرًا لمسيرته السياسية التي تمتد لعقود.
الشهادة الأولى في قضيته الجنائيةسيلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي شهادته في غرفة المحكمة رقم 512، المعروفة بتدابيرها الأمنية المشددة، في المحكمة المركزية في تل أبيب. ومن المتوقع أن يكون هذا الظهور نقطة تحول كبيرة في قضية الفساد، حيث سيكون الظهور الأول لنتنياهو كمتهم في محكمة جنائية. يتمتع هذا النوع من القضايا بتركيز إعلامي كبير، الأمر الذي يجعل من ظهور نتنياهو كشاهد فرصة لاستعراض مزيد من التفصيلات حول القضايا التي يواجهها.
تدابير أمنية مشددة في قاعة المحكمةأظهرت تقارير صحفية، بما في ذلك صحيفة "إسرائيل هيوم"، أنه قد تم اتخاذ إجراءات أمنية غير عادية في المحكمة حيث تم تجهيز قاعة المحكمة 512 بأحدث تقنيات الأمان. هذه القاعة، التي تقع في الطابق الثاني من المحكمة، تتميز بتصميمها الهندسي الفريد حيث هي مصنوعة من الخرسانة المسلحة ولا تحتوي على نوافذ. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز القاعة بنظام تهوية خاص، كما تم حماية الزجاج الفاصل بين الجمهور والقضاة والشهود بطريقة عالية المستوى.
وفقًا للصحيفة، تم تخصيص ممرات خاصة للقضاة والشهود تسمح لهم بالوصول الآمن، مما يمنع اختلاطهم بالجمهور. علاوة على ذلك، تم تزويد القاعة بكاميرات مراقبة تغطي جميع الزوايا لضمان الأمان الكامل أثناء المحاكمة. هذه الإجراءات الاستثنائية تبرز أهمية هذه المحاكمة وما تحمله من تداعيات على مستقبل نتنياهو السياسي.
التأجيلات السابقة والمخاوف الأمنيةقبل الجلسة المرتقبة يوم الثلاثاء، حاول نتنياهو مرارًا تأجيل المحاكمة على أساس الظروف الأمنية في البلاد، حيث علل طلباته بحالة الحرب المستمرة في غزة والمخاوف الأمنية الناجمة عن الوضع المتوتر في المنطقة. ورغم هذه المحاولات، قرر القضاة استئناف المحاكمة هذا الأسبوع، مع اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، بما في ذلك نقل الجلسة إلى غرفة تحت الأرض كإجراء احترازي.
أول رئيس وزراء إسرائيلي في المحكمةتمثل محاكمة نتنياهو حدثًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل السياسي، حيث يعتبر أول رئيس وزراء إسرائيلي يمثل كمتهم في محكمة جنائية. هذه المحاكمة تحمل أبعادًا قانونية وسياسية كبيرة، إذ أن نتائجها قد يكون لها تأثير عميق على مستقبل نتنياهو السياسي، الذي تولى منصب رئيس الحكومة لعدة فترات.
هذه المحاكمة ستكون محورية ليس فقط في مسار السياسة الإسرائيلية، ولكن في تشكيل صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي، خاصة في ما يتعلق بمسائل الفساد والحكم الرشيد.
التداعيات المحتملة على مستقبل نتنياهو السياسيالمحاكمة التي سيشارك فيها نتنياهو يوم الثلاثاء قد تكون بمثابة لحظة فاصلة في مسيرته السياسية، فالتورط في قضايا فساد قد يضر بصورة رئيس الوزراء أمام الرأي العام. ومع استمرار التحقيقات والمحاكمة، قد تتصاعد الضغوط السياسية عليه، مما قد يؤثر على استقراره السياسي داخل الحكومة، لا سيما مع الانتخابات المقبلة.