بسام مولوي يكشف عدد المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الذين وصلوا إلى البلاد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي اليوم الثلاثاء، أن "9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا إلى البلاد".
وقال بسام مولوي بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي لمتابعة الأوضاع الأمنية في لبنان والإجراءات المتخذة عند المعابر الحدودية: "إننا لا نرى تحركات مقلقة تجاه لبنان وكل الأجهزة الأمنية تتابع عملها والتعزيزات موجودة على الحدود لمنع أي تطورات تؤثر على الداخل اللبناني".
وأكد مولوي أن "التعليمات مشددة لمنع الدخول العشوائي للسوريين إلى لبنان"، موضحا أنه "يدخل فقط من لديه إقامة شرعية في لبنان وجواز سفر أجنبي أو إقامة أجنبية، كما يمكن الدخول إلى لبنان ترانزيت بعد إظهار بطاقة سفر محجوزة".
وبين وزير الداخلية اللبناني أنه "لم يدخل أي عنصر أمن بالنظام السوري السابق إلى لبنان"، مشدد على أن "السوريين الذين دخلوا في الفترة السابقة إلى لبنان هم أصحاب الإقامات القانونية وتتوفر فيهم الشروط وبلغ عددهم 8400 شخص، والخارجون أكثر من الداخلين ونتوقع خروجا أكثر عند استقرار الوضع في سوريا".
وأردف مولوي: "المعابر غير الشرعية مقفلة وهي بيد الجيش اللبناني، وأي سوري ملاحق بتدابير وملفات قضائية لا يسمح بدخوله إلى لبنان".
ودعا المواطنين إلى "عدم إطلاق النار"، مضيفا: "وأذكرهم أن الأجهزة الأمنية تقوم باللازم لضبط الحدود".
وعلق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم، على الأنباء المتداولة عن دخول بعض المسؤولين السوريين السابقين أو عبورهم إلى دول أخرى إلى لبنان، قائلا: "توضيحا لما يتم تداوله عن دخول بعض المسؤولين السوريين السابقين إلى لبنان أو عبورهم إلى دول أخرى عبره، فإن سياسة الحكومة اللبنانية لطالما كانت الركون إلى القوانين اللبنانية والدولية وهو أمر انتهجته طيلة الفترة السابقة عندما استقبل لبنان مئات الآلاف من الأخوة السوريين".
وأكمل ميقاتي: "نتابع هذا الموضوع عن كثب وقد أجرينا لهذه الغاية اتصالات مكثفة بكل من وزير العدل هنري خوري ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، والمدير العام للأمن العام بالتكليف اللواء الياس البيسري"، مردفا: "أعطينا توجيهاتنا بان يصار إلى الاحتكام بهذا الملف إلى ما تفرضه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء وتحت إشراف القضاء المختص وفي ما يؤمن مصلحة لبنان واللبنانيين ومستقبل العلاقات مع الشعب السوري".
هذا ويشهد معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا ازدحاما كبيرا لحركة الوافدين والمغادرين وسط إجراءات أمنية مشددة يفرضها الأمن العام اللبناني عل خلفية الأحداث في سوريا.
وأفادت مراسلتنا بأن جهاز الأمن العام اللبناني يمنع من لا يستوفون الشروط القانونية من الدخول إلى الأراضي اللبنانية.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح يوم الأحد، في بيان مقتضب أصدرته على التلفزيون الرسمي، “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق.
وتوعد قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع "الجولاني" بمحاسبة وملاحقة المسؤولين المتورطين في “تعذيب السوريين ونشر قائمة بأسمائهم”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الداخلية اللبناني نجيب ميقاتي لبنان حكومة تصريف الأعمال اللبنانية النظام السوري السابق الوضع في سوريا المعابر الحدودية إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
للمرة الأولى منذ سنوات طويلة أصبح السوريون قادرين على التنقل في الشوارع والمدن بحرية ودون خوف، بعد أن كانت الحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة في كل مكان بمثابة مصيدة للاعتقال والتعذيب أو محطة للابتزاز من قبل أجهزة أمن النظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويقول عمر -وهو سائق سيارة أجرة- إن الآلاف كانوا يُعتقلون عند الحواجز الأمنية في مدينة دمشق لمجرد الاشتباه بهم، فضلا عن تعرّض آخرين لصنوف من الإذلال والإهانة أو الابتزاز المالي، إذ أحالت الأجهزة الأمنية في عهد الأسد هذه الحواجز إلى مصدر تكسّب لها على حساب جيوب المواطنين وأمنهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد أسبوعين من توليه الحكم.. ترامب يزج بأميركا في أزمة قضائية غير مسبوقةlist 2 of 2الأسير المحرر ياسر الشرباتي: هذا ما سلبه السجن مني وهذا ما انتزعته منهend of listو"كانت الحواجز ونقاط التفتيش التابعة للنظام المخلوع تقطع أوصال مدينة دمشق وتفصلها عن بعضها، وتلاحق الناس في أرزاقهم ومصائرهم" كما أضاف عمر، شارحا لمراسل الجزيرة تامر الصمادي حجم المعاناة التي كان السوريون مجبرين على التعايش معها بسبب هذه الحواجز.
وفي دمشق وريفها فقط بلغ عدد الحواجز قرابة ألفي حاجز كانت موزعة في الأحياء الرئيسية وعلى الطرقات الحيوية.
أما الحواجز التي أقامها النظام المخلوع عند منطقة فرع فلسطين في دمشق فقد حفرت ذكريات مؤلمة في أذهان الكثير من السوريين، فلا تمر سيارة من الحاجز دون تفتيش، ومن كان حظه جيدا يخرج بعد ساعات من الاستجواب والتوقيف، أما الباقون فيكون الاعتقال مصيرهم وما يلحقه من شتى أصناف التعذيب والإذلال.
إعلانوأمام مبنى المخابرات الذي يعرف بفرع فلسطين تنتشر العديد من الغرف التي اتخذتها العناصر الأمنية بين مكاتب للتفتيش والتحقيق وأخرى لاستخداماتها الخاصة.
ويروي شهود عيان لمراسل الجزيرة كيف كانت العناصر الأمنية تنتشر بكثرة في هذه المنطقة وتمنع الناس العاديين من الوجود فيها.
وتنوعت الحواجز العسكرية واستخداماتها في عهد النظام المخلوع من أجل التضييق على السوريين، ويقول عمر "الناس كانوا يتعرضون للابتزاز على الحواجز وأخذ الرشى" تماما مثلما كان يحدث على حاجز "الكبّاس"، والذي يستهدف جميع من يمر عبر الحاجز، خاصة القادمين من العراق أو من دول الخليج أو غيرها.
أما قيمة الرشوة فتختلف حسب طبيعة السيارة، فهل هي خاصة أم عامة، وحسب طبيعة "حمولتها" كما يؤكد عمر.
وعند أحد الحواجز المؤقتة أو الطيارة كما يسميها السوريون سُرقت حرية محمد مرجان وزوجته وطفله الذي كان عمره 40 يوما وابنته التي لم تتجاوز سنة وشهرين، ويستذكر مرجان أهوال ذلك اليوم الثقيل، ويقول للجزيرة إنه تعرض للضرب أمام زوجته وأطفاله دون أن يعرف السبب.
ويروي مرجان أن عناصر النظام المخلوع ضربوه بقطعة من دولاب السيارة على رأسه أمام زوجته وطفليه الصغيرين، وظل 410 أيام رهن الاعتقال هو وعائلته، وسط معاناة يومية.
وتعبيرا عن ألمه وغضبه من ممارسات النظام السابق مزّق مرجان ملصقات خاصة بإدارة المخابرات العامة في أحد الشوارع، وهو يقول "إدارة المخابرات العامة هذه التي هدمتني، ونحن لا نقبل بالسماح"، في إشارة إلى رفضه التسامح مع من تسبب له ولعائلته بهذا الكابوس المرعب.
ورغم اختفاء الحواجز بعد سقوط نظام الأسد فإن ذاكرة السوريين ما زالت تحمل وجعها، وتأمل أن تتم معاقبة من تسبب في إرهابهم وإذلالهم طوال السنوات الماضية.
وكانت الجزيرة عرضت تقريرا عن "حاجز الرعب" على الطريق الواصل بين الحدود السورية والأردنية باتجاه دمشق، والذي تحول اليوم بعد سقوط نظام الأسد إلى حاجز مختلف يُعامل فيه السوريون معاملة طبيعية وإنسانية.
إعلانوانتقلت سوريا إلى مرحلة جديدة مع سقوط نظام بشار في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتعمل السلطات الجديدة على إزالة الحواجز العسكرية في عدد كبير من أحياء العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية بسبب عرقلتها تنقلات الناس.