«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» يشارك في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أبوظبي: الخليج
يشارك برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي حقق إنجازات متميزة على صعيد أبحاث الاستمطار وتطوير الحلول المبتكرة لتعزيز الأمن المائي العالمي؛ في الدورة الحالية لاجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين، الذي يعقد خلال الفترة من 9 حتى 13 ديسمبر 2024 في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويضم الاجتماع خبراء بارزين في علوم الأرض والفضاء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهم القضايا التي تشكل مستقبل كوكبنا من بينها التغير المناخي، والتقنيات المبتكرة، والجهود البحثية المشتركة، وغيرها.
ويشكل اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين، منصة مناسبة للتواصل مع أبرز العلماء والباحثين والخبراء في مجال علوم الاستمطار، حيث يهدف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من خلال مشاركته في الاجتماع إلى تعريف المجتمع العلمي بالمجالات البحثية الرئيسية للدورة السادسة من منحة البرنامج، ويتطلع إلى استقبال مقترحات بحثية عالية الجودة من خلال إبراز الأهمية الاستراتيجية لهذه المجالات مع دعوة المجتمع العلمي إلى تقديم حلول مبتكرة لمعالجة تحديات المياه العالمية.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «تعكس مشاركة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير حلول مبتكرة لأزمة شح المياه العالمية من خلال دعم الأبحاث العلمية المتقدمة وتبني التكنولوجيا الحديثة. إن مثل هذه الفعاليات الدولية تشكل منصة مثالية لتعزيز التعاون مع أبرز الخبراء والعلماء، وتبادل الأفكار التي تسهم في تطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد المائية.
ومن خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، نسعى إلى تمكين الباحثين من جميع أنحاء العالم من تقديم مقترحات نوعية تدعم تحسين كفاءة تقنيات الاستمطار وتفتح آفاقاً جديدة لمواجهة تحديات ندرة المياه. إن هذا الالتزام يعكس رؤية دولة الإمارات المستقبلية في تعزيز الأمن المائي العالمي ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق المرونة المناخية، بما يتماشى مع أهدافنا الوطنية والدولية لدعم استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ويعتمد البرنامج نهجاً بحثياً شاملاً يستند إلى ترجمة المفاهيم العلمية إلى حلول وتقنيات قابلة للتطبيق، بما سيحدث نقلة نوعية في طريقة تعاملنا مع التحديات المائية والبيئية الملحة. وفي هذا الإطار، ونظم البرنامج أمس وأمس الأول، جلسة بعنوان «استكشاف التفاعل بين تعديل الطقس والتدخل المناخي: النمذجة والملاحظات والحملات الميدانية» والتي ستناقش العلاقة المعقدة بين تقنيات تعديل الطقس والتدخل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على المسائل غير الواضحة المتعلقة بتفاعلات الهباء الجوي والسحب ودلالاتها وتأثيراتها في المناخ.
وشهدت الجلسة التي أدارها كل من روبرت وود من جامعة واشنطن، وعلياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ويوسف وهبة، أخصائي علوم استمطار في البرنامج، وإيزابيل ستينكي من جامعة دلفت للتكنولوجيا، تقديم 21 ملخصا (عروض شفوية وتوضيحية) من أكثر من 80 مؤلفًا ينتمون إلى ما يزيد عن 40 مؤسسة صناعية وحكومية وأكاديمية رائدة، من بينها مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، ومعهد أبحاث الصحراء رينو، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، ومركز لانغلي البحثي التابع لوكالة ناسا، والمعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ، ومركز أبحاث توماس جون واتسون التابع لشركة آي بي إم، وجامعة كولومبيا.
وتتضمن مشاركة البرنامج في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين، إقامة جناح في منطقة العرض لاستقبال الباحثين والطلاب والوفود المشاركة، واستعراض الجهود البحثية التي يقوم بها البرنامج والتي تنطلق من رؤية دولة الإمارات لقيادة الجهود الدولية الرامية إلى سد الفجوة بين العلم والمجتمع، عبر تطوير أساليب جديدة لتعزيز الأمن المائي ودعم جهود المجتمع الدولي لمعالجة التحديات البيئية. كما يقوم أعضاء وفد البرنامج بتعريف الزوار بالدورة الجديدة لمنحة البرنامج والمجالات البحثية الخمسة التي ستركز عليها والتي تشمل مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، إضافة إلى النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يهدف البرنامج من خلال مشاركته في اجتماع الاتحاد الأمريكي للجيوفيزيائيين إلى تسليط الضوء على إنجازاته الرائدة في مجال أبحاث الاستمطار وتعريف المجتمع العلمي بالمجالات البحثية الرئيسية التي ستركز عليها الدورة السادسة، ما سيمكنهم من تقديم مقترحات ذات جودة عالية وتتوافق مع الأولويات الاستراتيجية للبرنامج. ومن خلال التعاون مع أبرز المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية، سيواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تطوير الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز الأمن المائي العالمي، ما سيوسع نطاق وصول البرنامج وزيادة تأثيره ومساهمته في معالجة ندرة المياه، لاسيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة».
وتشمل مشاركة البرنامج أيضاً عقد لقاءات مع المسؤولين من المؤسسات البحثية الرائدة في علوم الغلاف الجوي والمناخ من بينها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، والمؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ومجموعة آدامز للهندسة البيئية، وقسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب بجامعة بيردو، وجامعة نانجينغ، وكلية علوم الأرض بجامعة تشجيانغ، وكلية الأرض والمحيط والبيئة بجامعة ديلاوير، وقسم علوم المياه والغلاف الجوي بجامعة أريزونا، ومركز أبحاث وتطوير وتطبيق النماذج المتقدمة بالجامعة الوطنية المركزية. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز التعاون المشترك بين البرنامج والمؤسسات البحثية والأكاديمية الرائدة حول العالم بهدف تطوير علوم الاستمطار ومعالجة تحديات الأمن المائي العالمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المركز الوطني للأرصاد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الأمن المائی العالمی تعزیز الأمن المائی الغلاف الجوی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يشارك في اجتماع الدورة 27 للمجلس الوزارى العربي للسياحة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة
- الترحيب باستضافة مصر لمؤتمر "دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية" خلال شهر فبراير المقبل بمدينة شرم الشيخ ... ودعوة الدول الأعضاء للمشاركة في فعالياته
شريف فتحي يؤكد:
- هناك تحديات يجب أن تكون ذات أولوية بالنسبة للسياحة العربية والتي من بينها الذكاء الاصطناعي وطرق تعامل الدول معه
- أهمية حوكمة التعامل مع الذكاء الاصطناعي للاستفادة من هذا التطور
- الاستراتيجية العربية للسياحة تعد إطار عام ومستنداً هاماً يجب أن يبني عليه مشاريع ومبادرات مشتركة
... ويتقدم بالتهنئة لمدينة بغداد بجمهورية العراق على اختيارها لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025
شارك، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في اجتماع الدورة 27 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والذي استضافته مصر بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بعد أن ترأس الوزير اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس بالأمس.
وقام السيد شريف فتحي بإلقاء كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب خلالها عن شكره وتقديره لدولة قطر على الرئاسة الموفقة للدورة السابقة للمجلس، متمنياً لسلطنة عمان التوفيق في إدارة المرحلة المقبلة.
وأشار الوزير إلى المناقشات المثمرة التي شهدها أمس خلال رئاسته للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري، موجهاً الشكر لكل من كان حاضراً بالأمس وساهم في هذه المناقشات وفي خروج التوصيات التي سيتم اليوم مناقشتها خلال اجتماع المجلس، ومثمناً على دور المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة بالاجتماع والذي برز من خلال ما قدموه خلال هذه المناقشات.
وأوضح أن اجتماع المكتب التنفيذي تناول أمس مناقشة بنود عديدة من جدول الأعمال، مضيفاً أنه تم أيضاً الحديث عن بعض التحديات التي تواجه صناعة السياحة في المنطقة العربية سواء تحديات يمكن التحكم بها أو تحديات لا يمكن التحكم بها، لافتاً إلى تحديات تأثير الأوضاع السياسية وكذلك التحديات البيئية التي تشهدها المنطقة وغيرها.
وأكد الوزير على أن هناك تحديات يجب أن تكون ذات أولوية بالنسبة للسياحة العربية والتي من بينها الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر حديث العصر في العالم ولا سيما في ظل تطبيقاته العديدة التي يتم استخدامها في مجال السياحة وخاصة في ظل وجود تفاوت بين طرق تعامل الدول معه.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر في هذا الشأن هو حوكمة التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن هناك دول ترى ضرورة أن يكون هناك قوانين وأخرى ترى أهمية وضع قواعد وقانون للحوكمة العامة تحكم التعامل معه.
وأكد على أهمية التعاون المشترك لبحث الطرق المثلى للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بالمنطقة والاستفادة من هذا التطور وخاصة في ظل سرعة تعلم الآله.
وتحدث عن أهم الموضوعات التي تم مناقشتها وستدخل حيز التنفيذ وهي آلية تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تعد إطار عام ومستنداً هاماً يجب أن يبني عليه مشاريع ومبادرات مشتركة يتم إدارتها بأسلوب تحديد نسب وتوقيتات إنجازها.
وثمن شريف فتحي على دور جامعة الدول العربية وخاصة من خلال إدارة النقل والسياحة وما قامت به من جهد كبير فيما يخص هذه الاستراتيجية، مؤكداً على أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية لاتخاذ ما يلزم نحو تنفيذ الاستراتيجية بما يكون له أثر كبير على السياحة العربية.
وأضاف أنه من الموضوعات التي تم مناقشتها أيضاً أهمية التعاون في المجال البيئي وخاصة من خلال تحويل مذكرات التفاهم الموجودة إلى اتفاقيات حيث أن كلاهما يتطلب سرعة الموافقات المطلوبة من الدول إنما الاتفاقيات هي الأوقع والأقوى كما يضعها في حيز التنفيذ بشكل وبمرجعية مختلفة.
وأشار إلى أنه تم الحديث أيضاً أمس عن اختيار عاصمة السياحة العربية لعام 2025، منتهزاً الفرصة لتقديم التهنئة لمدينة بغداد بجمهورية العراق على اختيارها لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وأوضح أن هناك معايير واضحة تحكم عملية الاختيار، منوهاً أنه لتحقيق وضمان مزيد من الشفافية تقرر أن يكون فيما بعد هناك عضو من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عضواً مع المنظمة العربية للسياحة لاختيار عاصمة السياحة؛ ومثمناً على ما تقوم به المنظمة من جهد كبير في هذا الشأن، وأضاف أن وجود الأمانة الفنية للجامعة سيكون له إضافة كبيرة في عملية الاختيار.
وقد قام السيد السفير طارق بن علي الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس الدورة السابقة (ال26) للمجلس الوزارى العربى للسياحة، بتسليم سلطنة عمان رئاسة الدورة ال 27 للمجلس، حيث تسلم ذلك معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت أعمال اجتماع المجلس التنفيذي والتي تم خلالها عرض موجز ومناقشة بنود جدول أعمال المجلس والتي تضم 19بند مُدرجين على جدول الأعمال، حيث تم بحث وإقرار توصيات المكتب التنفيذي بشأنهم.
ومن بين البنود التي تم مناقشتها وإقرارها كل من دعم الإقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك كإقليم عربي سياحي، الإبتكار السياحي والسياحة الذكية، العمل السياحي المشترك بين الدول العربية، وشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة، التغيرات المناخية وأثرها علي القطاع السياحي العربي، وتعزيز قدرات الذكاء الإقتصادي في السياحة، ودليل السياحة الميسرة (سياحة ذوي الإحتياجات الخاصة)، والتكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية، منتدي الإحصاءات السياحية بالدول العربية، والإستراتيجية العربية للسياحة، والحساب الموحد للمجالس الوزارية المتخصصة.
كما حرص المجلس على الترحيب باستضافة مصر للمؤتمر المقرر تنظيمه خلال شهر فبراير المقبل بمدينة شرم الشيخ بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار في مصر والمنظمة العربية للسياحة واتحاد المصارف العربية عن "دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية". وتم دعوة الدول الأعضاء للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر.
كما تم خلال الاجتماع قيام المجلس بإقرار اختيار مدينة بغداد بجمهورية العراق عاصمة للسياحة العربية لعام 2025.
وقد قرر المجلس عقد الدورة (28) للمجلس الوزاري العربي للسياحة يومي الثلاثاء والأربعاء 9-10 ديسمبر 2025، وعلى أن يسبقها عقد الدورة (36) للمكتب التنفيذي المجلس يوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، وذلك بمدينة بغداد بجمهورية العراق.
جدير بالذكر أن شريف فتحي كان قد ترأس، أمس، اجتماع الدورة 35 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وبدعوة من الوزير، نظمت الوزارة، أمس، حفل عشاء بالقاعة الذهبية بمتحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، على شرف السادة الوزراء ورؤساء الوفود والوفود المشاركة في اجتماعات الدورة 27 للمجلس الوزارى العربي للسياحة والدورة 35 للمكتب التنفيذي للمجلس.