أستاذ علم اجتماع: الاستخدام المفرط لـ«الموبايلات» يصيب الأطفال بالسمنة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
حذرت الدكتورة ابتسام مرسي محمد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، من التأثيرات الكبيرة للتكنولوجيا على الجيل الحالي من الأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أن هذا التغيير لا يقتصر فقط على النواحي الاجتماعية، بل يتعدى إلى التأثيرات الجسدية والنفسية أيضًا.
التكنولوجيا تغير حياة الأشخاصوقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة بحلقة برنامج البيت، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن التكنولوجيا غيرت شكل الحياة بشكل جذري، خاصة بالنسبة للأطفال 13 عامًا وأقل، فالمراهقون اليوم لا يعيشون تجربتهم كما كانت في الماضي، حيث كانت اهتمامات الأطفال تقتصر على الألعاب التقليدية مثل العروسة أو كرة القدم، لكن اليوم أصبح الطفل يفضل اللعب عبر الموبايل أو البلاي ستيشن
وأضافت أن التكنولوجيا أثرت أيضًا على البنية الجسدية للأطفال، حيث فقدوا مرونة الحركة بسبب جلوسهم المستمر أمام الشاشات، ما ساهم في زيادة معدلات السمنة بشكل ملحوظ، وهناك العديد من الأطفال الذين يعانون من السمنة بسبب قلة الحركة واتباع أنماط غذائية غير صحية، حيث يفضلون تناول الوجبات الجاهزة بدلًا من تناول الطعام في أوقات الوجبات.
وتابعت: «حتى لو كان الطفل يمارس الرياضة لمدة ساعة يوميًا، فإن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يظل له تأثير سلبي، ولا ننسى أن الكثير من الأسر الآن تهرب من متابعة الأنشطة الرياضية خارج المنزل وتفضل الجلوس أمام الشاشات».
كما أوصت بضرورة تشجيع الأطفال والمراهقين على ممارسة الرياضة والحركة بشكل مستمر، قائلة: «من المهم أن يتعود الأطفال على ممارسة الرياضة سواء في النادي أو في الشارع، يجب أن تكبروا أطفالكم على أن تكون الرياضة جزءا من حياتهم اليومية، وإذا لم يكن النادي متاحًا، يمكنهم اللعب في الشارع أو الذهاب إلى مراكز الشباب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهواتف أستاذ علم الاجتماع قناة الناس السمنة الأطفال
إقرأ أيضاً:
قطاع الموسيقى يسعى لمنع تجاوزات الذكاء الاصطناعي التوليدي
يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهدا في المنصات الرقمية والمحاكم لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أنّ النتائج لا تزال غير مرضية.
تشير شركة "سوني ميوزك" إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة.
لكن كثرا يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني.
وتقول شركة "بيندروب" المتخصصة في التعرف على الأصوات "حتى لو أنها تبدو واقعية، تتضمن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، أخطاء بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر".
لا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق لرصد أغنية راب مزيفة وأغنية بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقا في الحقيقة.
يقول سام دوبوف رئيس السياسة التنظيمية في منصة "سبوتيفاي"، في مقابلة مع قناة "إندي ميوزيك أكاديمي" عبر موقع يوتيوب: "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين" رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الاصطناعي.
وأكّدت يوتيوب أنها "تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها"، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة.
ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة "إي ماركتر"، إلى أن "الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة" على القطاع الذي عليه "الردّ".
ويضيف "إنّ يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك. لذا، يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة".
رفع الضوابط
بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقا إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
في يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ"اوديو" أمام محكمة فدرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة "تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها".
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يتم تحديد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في "سونو" في ولاية ماساتشوستس.
وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use)، الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة.
يقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت "نحن في حالة من الغموض" في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير.
لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن "المحاكم إذا بدأت تختلف" في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي.
في انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحمية، مما يثير تساؤلا بشأن ما إذا كانت المعركة قد خسرت أصلا.
ويقول جوزف فيشمان "لست متأكدا" مما إذا كان الأوان قد فات، مضيفا "جرى ابتكار عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائما ما تظهر أدوات جديدة"، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم.
ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحا كبيرا على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي.
وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديدا التزييف العميق.
وترى العديد من شركات الذكاء الاصطناعي أنّ "الحكومة عليها أن توضح أنّ استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل".
والصورة ليست أفضل حال في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي.