مصادر: ترحيل المخرج عمر زهران للسجن في اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قالت مصادر أمنية، بمديرية أمن الجيزة، انه تم ترحيل المخرج عمر زهران إلى سجن الكيلو 10 ونص لقضاء فترة عقوبته بعد قرار محكمة الجنح بالحبس سنتين في اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي زوجة المخرج خالد يوسف.
وقضت محكمة جنوب الجيزة، بالسجن سنتين مع الشغل للمخرج عمر زهران في قضيته اتهامه بسرقة مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف.
فجر دفاع المخرج عمر زهران مفاجآت مثيرة خلال جلسة محاكمته اليوم في اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي زوجة المخرج خالد يوسف.
المخرج خالد يوسفوقال الدفاع ان شاليمار الشربتلي تعاني من مرض نفسي بالاكتئاب وتعاني من التهيؤات وتتعاطى ادوية مهدئة وقدم روشتات طبية تؤكد ذلك، كما اشار الى سابقة ضبطها بأدوية مهدئة في المطار مسبقا.
وأضاف الدفاع ان شاليمار شربتلي سبق واتهمت زوجها خالد يوسف بسرقة 2 مليون دولار لشراء قطعة ارض.
واستمعت محكمة جنح قسم الجيزة لمرافعة محمد حمودة المحامي دفاع المخرج عمر زهران في اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي زوجة المخرج السينمائي خالد يوسف.
وقال حمودة: كل اللي بيحصل ده عشان عمر زهران وهالة صدقي قالوا لشاليمار الشربتلي خدي بالك خالد جوزك اللي سرقك فبتنتقم منه.
ولم يحضر إلى الجلسة المخرج السينمائي خالد يوسف وزوجته الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي بعد طلب المحكمة استدعاءهما لسؤالهما حول اتهام شاليمار لصديقها عمر زهران بسرقة مجوهراتها.
وخلال الجلسة الماضية فجر محمد حمودة دفاع المخرج عمر زهران مفاجأة خلال تقديم طلباته أمام هيئة المحكمة وأصر حمودة على طلبه بتفريغ هاتفين محمولين ملك المتهم عمر زهران لاحتواءهما على تسجيلين صوتيين مرسلين اليه من شاليمار الشربتلي تتضمن تهديدا وقام عمر بإرسالهما الى صديق له يدعى مهاب قائلا له:"بص يا مهاب الرسايل دي انا بتهدد".
كيدية الاتهامواضاف الدفاع ان تلك الرسائل دليل واضح على كيدية الاتهام كما ان الهاتف تضمن رسائل صوتية بتهديد هالة صدقي وعمر زهران، قالت فيها شاليمار الشسربتلي لهما:"هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم ايه"، وطلب محمد حمودة من هيئة المحكمة الاستماع لتلك التسجيلات الصوتية مبديا ثقته في عدالة المحكمة مطالبا القاضي بتحقيق الحق والعدل.
واستمعت المحكمة لطلبات محمد حمودة المحامي دفاع عمر زهران، واعلن حمودة عن الادعاء مدنيا ضد شاليمار الشربتلي بمبلغ 3 ملايين جنيه وواحد.
كما طلب باستدعاء المجني عليها زوجة خالد يوسف واستدعاء المحاسب المالي الخاص بها لتواجده في الشقة مع عمر زهران باعتباره شاهد اثبات في القضية ومواجهته بالمتهم.
وطلب الدفاع بالزام شاليمار الشربتلي بتقديم فواتير تثبت ملكيتها للمجوهرات التي ادعت سرقتها حتى يثبت الدفاع في حال تزويرها باتخاذ الاجراءات القانونية وطلب تفريغ الهاتفين المحمولين الخاصين بالمخرج عمر زكريا زهران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخرج خالد يوسف المخرج عمر زهران زوجة المخرج خالد يوسف سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي مجوهرات شاليمار الشربتلي المزيد المزيد المخرج خالد یوسف المخرج عمر زهران زوجة المخرج محمد حمودة
إقرأ أيضاً:
بعد تعنُّت إسرائيل.. كيف عاش اليهودي يوسف طرّاب ينكرها ومات لبنانيًا عربيًا
بعد ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس “الأربعاء”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء الحرب في غزة؛ ليسعى الأخير بشتى الطرق من أجل فرض مزيد السيطرة على حكومته وعلى الإسرائيليين الذين باتت قطاعات منهم ترفض المزيد من العدوان عل قطاع غزة، تبدو على صفحات التاريخ المعاصر واليومي أحداث تفيد بأنّ المسألة لدى إسرائيل ليست وطن يحتلونه بقد ما هو مخطط لآباءهم الذين باتوا يرتبون له من قديم، فوفاة الصحفي الناقد يوسف طرّاب
لم يكن يضع إيمانه الديني حاجزًا بينه وبين عروبته، ولم تكن اليهودية بالنسبة له جواز مرور إلى هوية دخيلة أو تبعية لدولة احتلال. كان إنسانًا قبل كل شيء، مثقفًا قبل كل عنوان، وعربيًا قبل كل انتماء ديني. يوسف طراوب، آخر اليهود اللبنانيين، عاش حياته ينكر "إسرائيل" ويرفع رأسه بلبنان وعروبته حتى لحظة الرحيل. لم يهادن الجحود، ولم يبدل الأرض بالأوهام، بل عاش ومات شاكرًا لانتمائه، مدافعًا عن فلسطين، مخلصًا لبيروت التي أحبته كما أحبها.
مولد في بيروت.. وطفولة في مدينة بلا تمييز
ولد يوسف طراب في العاصمة اللبنانية بيروت، المدينة التي احتضنت تنوعًا فريدًا وعايشت فيها الأديان أوقاتًا لم تفرق فيها بين يهودي أو مسلم أو مسيحي. وصف بيروت بأنها كانت "مدينة تجمع الجميع دون تفرقة أو تصنيف". هناك ترعرع وسط مجتمع لبناني متعدد، آمن أن التعددية ثراء لا تهديد، وأن الأرض التي تحتضن الجميع لا يمكن أن تفرّق بينهم.
بدأت مسيرته الصحفية من باريس، حيث كتب أول مقال فني في صحيفة "لوريان"، عن معرض لم يحضره أحد بسبب أحداث ثورة مايو 1968. عاد بعدها إلى لبنان، محمّلًا بشهادات في الفلسفة وعلم الاجتماع والاقتصاد، إلى جانب شغفه العميق بالفن والمسرح، ومهاراته اللغوية والثقافية المتعددة.
برع يوسف طراب كناقد فني في صحيفة "لوريان لو جور"، التي تحوّلت إلى منبره الثقافي لأكثر من ثلاثة عقود. دوّن تاريخ الفن التشكيلي اللبناني، ورافق تحولات المشهد البصري من سبعينيات القرن الماضي وحتى مطلع الألفية، مشرفًا على افتتاح المعارض وكتابة مقدمات الكتب الفنية، ومؤسسًا لجمعية نقاد الفنون الجميلة مع نخبة من المثقفين اللبنانيين.
رفض إسرائيل.. وفخر بالهوية اللبنانيةرغم أصوله اليهودية، كان يوسف طراب صريحًا في موقفه: "لم أعترف يومًا بإسرائيل، وأنا فخور بأنني لبناني وعربي". حملت مواقفه جذورًا متينة من تربية عائلية وطنية، إذ كان حفيدًا لأحد أبرز حاخامات بيروت الذي ظل رافضًا لمغادرة لبنان ومدافعًا بشدة عن القضية الفلسطينية. ولم يكن طراوب يومًا من أولئك الذين يبحثون عن النجاة في الولاء للغريب، بل آمن أن أرضه الأولى والأخيرة هي لبنان، وأن الظلم لا دين له.
بيروت في ذاكرته.. والفن ملاذهخلال الحرب الأهلية، عاش في منطقة الحمرا، ثم أجبرته الظروف الأمنية على الانتقال إلى جونيه، لكنه بقي متعلقًا ببيروت التي وصفها بأنها "ملتقى أفكار وأرواح قبل أن تُقسّمها السياسة والميليشيات". عاد إلى لبنان بعد تجربة قصيرة في فرنسا "لأنه لا يستطيع العيش دون شمس لبنان وطبيعته".
نهاية الرحلة.. وإرث خالدتوقف "طراب" عن الكتابة عام 2004، لكنه لم يتوقف عن الشغف، ظل حاضرًا في المشهد الثقافي حتى آخر معرض فني أشرف عليه عام 2009 مع صالح بركات، ساعيًا لاستعادة الهيبة لسوق الفنون التشكيلية في لبنان. لم يكن انشغاله بالفنون البصرية مجرّد هواية، بل مسيرة ووعي ومرآة لروحه التي آمنت بالجمال في كل شيء.
وداع المثقف العربي.. لا آخر اليهودرحل يوسف طراب، ولم يرحل أثره. نعت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت رحيله بقولها: "كان طراوب ضميرًا فنيًا وثقافيًا لهذا الوطن، ساهم في صناعة الحداثة، وأبقى بيروت مدينة للإبداع رغم كل العواصف".
لم يكن مجرد "آخر يهودي لبناني"، بل كان أول المُخلصين لفكرة أن الانتماء لا تصنعه العقائد، بل الأرض، والصدق، والنضال من أجل الحق، وصفعة بمذاق نادر على وجه الكيان المُحتل.