دور تركي مشبوه وراء قصف إسرائيل لسوريا.. على الدين هلال يفجر مفاجأة (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أوضح الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وزير الخارجية الإيراني نفى طلب الحكومة السورية للمساعدة والتدخل لحماية البلاد.
وخلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، قال هلال: «إيران تخلت عن بشار الأسد قبل سقوطه، بينما كان أردوغان يرغب في التحدث مع الأسد مؤخرًا لبحث مستقبل سوريا، لكن الأخير رفض ذلك».
وأضاف هلال: «تواجه إيران مشكلة بعد الضربة الإسرائيلية على سوريا، على عكس تركيا التي تُعتبر المهندس والراعي لما حدث في الأراضي السورية وسقوط نظام الأسد».
جمال سليمان يعلن احتمال ترشحه لرئاسة سوريا ويؤكد أهمية التغيير السياسي رئيس مركز دراسات: سوريا قد تتحول إلى بؤرة للجماعات المتطرفةكما أوضح هلال أن ما يُشاع حول عدم موافقة الولايات المتحدة على الأحداث التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد غير صحيح تمامًا، حيث كانت على الأقل على علم بما سيحدث.
وأشار هلال إلى أن 90% من الغارات الإسرائيلية على سوريا لم تستهدف الجيش السوري، بل كانت تستهدف القواعد الإيرانية الموجودة في الأراضي السورية.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استغلال الوضع المضطرب في سوريا وحالة الفراغ السياسي التي تلت سقوط نظام بشار الأسد، من خلال تنفيذ غارات جوية جديدة على ريف دمشق. وقد استهدفت هذه الغارات مواقع وثكنات عسكرية ومستودعات صواريخ في منطقة القلمون، مدعيًا أنها تابعة لـ«حزب الله» اللبناني.
وذكرت وسائل الإعلام السورية، اليوم الإثنين، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت، يوم أمس، مواقع عسكرية في ريف القنيطرة ومنطقة تل الحارة في ريف درعا، حيث هزت انفجارات ضخمة المنطقة نتيجة القصف الذي استهدف مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية، بما في ذلك الفوج 175 واللواء 12 وقيادة الفرقة الخامسة.
في المقابل، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الاثنين، بأن الغارات الجوية المتعددة استهدفت مستودعات صواريخ ودفاعات جوية ومواقع كيميائية في مختلف أنحاء سوريا، وسط مخاوف من وقوع أسلحة متطورة في أيدي جماعات معادية. وأكدت أن الجيش الإسرائيلي تمكن من السيطرة على منطقة عازلة لأول مرة منذ عام 1974.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له أنه استولى على أراضٍ في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، يوم الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس السوري المعزول بشار الأسد.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت عدة أهداف، مع التركيز على الأسلحة الاستراتيجية»، ووصفت تلك الضربات بأنها مكثفة للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأهداف السورية التي هاجمتها إسرائيل شملت مواقع تخزين صواريخ متطورة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق لإنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى استهداف موقع للأسلحة الكيميائية.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلات من سلاح الجو قصفت 100 موقع في سوريا على مدار يومين.
وأبلغ مصدران أمنيان إقليميان وكالة «رويترز» بأن إسرائيل نفذت ثلاث غارات جوية على مجمع أمني كبير ومركز أبحاث حكومي، سبق أن زعمت إسرائيل أن إيران استخدمته لتطوير صواريخ.
وأكد المصدران أن الغارات تسببت في أضرار جسيمة بالمقر الرئيسي للجمارك والمباني المجاورة لمقر المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني، الذي يقع في منطقة كفر سوسة بدمشق. كما أضافا أن أضرارًا لحقت أيضًا بمركز الأبحاث.
وقال أحد المصدرين إن الغارات الإسرائيلية أصابت البنية التحتية المستخدمة لتخزين البيانات العسكرية الحساسة والمعدات وأجزاء الصواريخ الموجهة.
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من احتمال وقوع الأسلحة الكيميائية والذخائر والصواريخ المحظورة الأخرى، التي احتفظت بها سوريا لعقود، في أيدي العناصر التي اقتحمت دمشق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور علي الدين هلال وزير الخارجية الإيراني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إيران بشار الأسد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل كانت تدعم بشار الأسد بهدوء.. قنصل إسرائيل الأسبق بنيويورك يعلق لـCNN على تطورات سوريا وكواليس الغارات
(CNN)—عقّب القنصل العام الإسرائيلي الأسبق في نيويورك، ألون بينكاس، على التحركات العسكرية الإسرائيلية والضربات المكثفة التي قامت بها داخل سوريا ومنطقة مرتفعات الجولان خلال الأيام القليلة الماضية بعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول فصائل المعارضة للسلطة.
وقال بينكاس في مقابلة مع CNN: "إنها (الضربات) احترازية ووقائية، لا يوجد هدف سياسي هنا، والغرض منه هو منع أي جماعة مسلحة أو جماعة جهادية من الاستيلاء على تلك المعدات العسكرية، وتلك الذخائر، وتلك الآلات الحربية، وأنظمة الأسلحة تلك، والأهم من ذلك، الأسلحة الكيميائية".
وأضاف: "الآن، نعلم جميعًا ما هي هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرئيسية التي استولت على حلب ثم دمشق، لكن ما لا نعرفه هو من سيسيطر على سوريا؟ هل ستكون لها حكومة مركزية مستقرة، أم أنها ستنقسم إلى ثلاث أو أربع أو خمس، ربما، مناطق، تسيطر على كل منها أو تحكمها ميليشيا مختلفة، واحدة عن طريق الأتراك، أحدهما هو الجيب العلوي في اللاذقية، حيث تنتمي عائلة الأسد، واحدة لهيئة تحرير الشام، واحدة من قبل الميليشيات الأخرى، لذا، ومن أجل منع أي أعمال عدائية في المستقبل القريب، اتخذت إسرائيل خطوات وقائية حتى لا تقع تلك الأسلحة في الأيدي الخطأ، ونحن لا نعرف حتى أي الأيدي جيدة وأي الأيدي شريرة".
وتابع قائلا: "انظروا، لقد تفاجأت إسرائيل مثل أي شخص آخر بهذه المفاجأة المذهلة (سقوط نظام الأسد)، لقد ذكّر الجميع بالمقولة القديمة يا عمارة كيف تفلس؟ حسنًا، أولاً، أفعل ذلك تدريجيًا، ثم أفعله فجأة، وهذا بالضبط ما حدث للنظام، وإذا كنتم تتذكرون، في السنوات العديدة الماضية، كانت إسرائيل تدعم نظام الأسد بهدوء وضمنًا، رغم علاقاته بإيران، ورغم أن سوريا كانت قناة أسلحة لحزب الله، لذلك، فاجأ هذا الجميع".