أوضح الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وزير الخارجية الإيراني نفى طلب الحكومة السورية للمساعدة والتدخل لحماية البلاد.

وخلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، قال هلال: «إيران تخلت عن بشار الأسد قبل سقوطه، بينما كان أردوغان يرغب في التحدث مع الأسد مؤخرًا لبحث مستقبل سوريا، لكن الأخير رفض ذلك».

وأضاف هلال: «تواجه إيران مشكلة بعد الضربة الإسرائيلية على سوريا، على عكس تركيا التي تُعتبر المهندس والراعي لما حدث في الأراضي السورية وسقوط نظام الأسد».

جمال سليمان يعلن احتمال ترشحه لرئاسة سوريا ويؤكد أهمية التغيير السياسي رئيس مركز دراسات: سوريا قد تتحول إلى بؤرة للجماعات المتطرفة

كما أوضح هلال أن ما يُشاع حول عدم موافقة الولايات المتحدة على الأحداث التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد غير صحيح تمامًا، حيث كانت على الأقل على علم بما سيحدث.

وأشار هلال إلى أن 90% من الغارات الإسرائيلية على سوريا لم تستهدف الجيش السوري، بل كانت تستهدف القواعد الإيرانية الموجودة في الأراضي السورية.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استغلال الوضع المضطرب في سوريا وحالة الفراغ السياسي التي تلت سقوط نظام بشار الأسد، من خلال تنفيذ غارات جوية جديدة على ريف دمشق. وقد استهدفت هذه الغارات مواقع وثكنات عسكرية ومستودعات صواريخ في منطقة القلمون، مدعيًا أنها تابعة لـ«حزب الله» اللبناني.

وذكرت وسائل الإعلام السورية، اليوم الإثنين، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت، يوم أمس، مواقع عسكرية في ريف القنيطرة ومنطقة تل الحارة في ريف درعا، حيث هزت انفجارات ضخمة المنطقة نتيجة القصف الذي استهدف مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية، بما في ذلك الفوج 175 واللواء 12 وقيادة الفرقة الخامسة.

في المقابل، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الاثنين، بأن الغارات الجوية المتعددة استهدفت مستودعات صواريخ ودفاعات جوية ومواقع كيميائية في مختلف أنحاء سوريا، وسط مخاوف من وقوع أسلحة متطورة في أيدي جماعات معادية. وأكدت أن الجيش الإسرائيلي تمكن من السيطرة على منطقة عازلة لأول مرة منذ عام 1974.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له أنه استولى على أراضٍ في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، يوم الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس السوري المعزول بشار الأسد.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت عدة أهداف، مع التركيز على الأسلحة الاستراتيجية»، ووصفت تلك الضربات بأنها مكثفة للغاية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهداف السورية التي هاجمتها إسرائيل شملت مواقع تخزين صواريخ متطورة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق لإنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى استهداف موقع للأسلحة الكيميائية.

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلات من سلاح الجو قصفت 100 موقع في سوريا على مدار يومين.

وأبلغ مصدران أمنيان إقليميان وكالة «رويترز» بأن إسرائيل نفذت ثلاث غارات جوية على مجمع أمني كبير ومركز أبحاث حكومي، سبق أن زعمت إسرائيل أن إيران استخدمته لتطوير صواريخ.

وأكد المصدران أن الغارات تسببت في أضرار جسيمة بالمقر الرئيسي للجمارك والمباني المجاورة لمقر المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني، الذي يقع في منطقة كفر سوسة بدمشق. كما أضافا أن أضرارًا لحقت أيضًا بمركز الأبحاث.

وقال أحد المصدرين إن الغارات الإسرائيلية أصابت البنية التحتية المستخدمة لتخزين البيانات العسكرية الحساسة والمعدات وأجزاء الصواريخ الموجهة.

وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من احتمال وقوع الأسلحة الكيميائية والذخائر والصواريخ المحظورة الأخرى، التي احتفظت بها سوريا لعقود، في أيدي العناصر التي اقتحمت دمشق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور علي الدين هلال وزير الخارجية الإيراني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إيران بشار الأسد بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: مصر تقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل في المنطقة «فيديو»

أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أنّ التصعيد المستمر في المنطقة تحت قيادة حكومة رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يأتي في إطار محاولات إسرائيل دفع الوضع نحو مزيد من التصعيد والعنف.

وأضاف «الشيمي» عبر مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، أنّ التوافقات الأخيرة التي جرت بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال زيارة نتنياهو تكشف عن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تعزيز هيمنتها على المنطقة، وهو ما يتعارض مع مصالح الشعوب العربية.

وأوضح أنّ تصريحات حكومة الاحتلال الإسرائيلية، سواء تجاه المملكة العربية السعودية أو قطر أو أطراف عربية أخرى، تشير إلى توجه نحو التصعيد، مشيرًا إلى أن مصر، التي تتمتع بتاريخ طويل في الدفاع عن القضايا العربية، لن تسمح لإسرائيل بالهيمنة على هيكلية الشرق الأوسط كما ترغب.

وأشار إلى أنّ الجهود المصرية كانت حاسمة في ضمان الهدنة الحالية التي توفر فرصة لالتقاط الأنفاس ووقف العنف في غزة، ومع ذلك، أكد أن استمرار وقف إطلاق النار ليس مضمونًا في ظل التصريحات المتضاربة من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، لافتًا إلى أن هناك العديد من العقبات التي تعيق استدامة هذه الهدنة.

ونوه بأن مصر تعمل من خلال غرفة عمليات مشتركة مع الأطراف المعنية لضمان استمرارية الهدنة، رغم محاولات إسرائيل المتواصلة لعرقلة أي جهود للسلام.

اقرأ أيضاًسلام يؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في 18 فبراير

عاجل.. مصادر لـ«العربية»: مصر تلقت رسالة من إسرائيل تؤكد التزامها باتفاقية السلام

أستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: تصريحات إسرائيل ضد السعودية تستوجب تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين
  • هل انتهت القومية العربية بسقوط بشار الأسد؟
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • عدوان صهيوني جديد على سوريا
  • شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف مكان وجوده وتفضح أسرار خطيرة عن حياة بشار .. فيديو
  • شقيقة زوجة ماهر الأسد: عشنا بالرياض أجمل سنوات حياتنا وترفض الحديث عن بشار .. فيديو
  • خبير سياسي: مصر تقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل في المنطقة «فيديو»
  • القومي للأجور يفجر مفاجأة عن نسبة زيادة المرتبات .. فيديو
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تدين الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي للجيش على عدد من أحياء مدينة نيالا