أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفنًا تابعة للبحرية الروسية غادرت قاعدة موسكو في طرطوس على الساحل السوري، ورسا بعضها قبالة الساحل السوري بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، نقلًا عن وكالة «رويترز».

وأظهرت صورة التقطتها شركة أقمار صناعية وتحليل بيانات كوكب الأرض، أن ما لا يقل عن 3 سفن تابعة للجيش الروسي في البحر المتوسط، بما في ذلك فرقاطتان مزودتان بصواريخ موجهة وناقلة نفط، راسية على بعد نحو 13 كيلومترًا شمال غربي طرطوس، ولم يتسن تحديد موقع بقية الأسطول على الفور في صور الأقمار الصناعية.

موسكو ومحاولة الاتفاق مع الفصائل المسلحة

وتحاول موسكو التوصل إلى اتفاق مع الفصائل المسلحة لضمان سلامة قاعدتين عسكريتين مهمتين استراتيجيًا، وتملك روسيا قاعدة جوية رئيسية في مدينة اللاذقية الساحلية ومنشآتها البحرية في طرطوس.

في السابق، كانت روسيا تمتلك 5 سفن سطحية وغواصة واحدة في طرطوس، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية التي أجرتها شركات الأقمار الصناعية وتحليل بيانات الأرض، وأظهرت صورة أخرى في الخامس من ديسمبر الحالي جميع القطع الـ6 في القاعدة.

اتخذت مواقع قبالة الساحل لأسباب أمنية

وأكدت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في التاسع من ديسمبر تقارير سابقة نشرتها وسائل إعلام روسية، تفيد بأن السفن الحربية غادرت طرطوس واتخذت مواقع قبالة الساحل لأسباب أمنية.

وأشارت صور الأقمار الصناعية إلى أن الأسطول غادر القاعدة البحرية في وقت ما بين 6 و9 ديسمبر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا الجيش الروسي القواعد الروسية في سوريا سوريا صور الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.

قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.

أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.

ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.

الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.

الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.

ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.

بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.

مقالات مشابهة

  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • الدفاع الروسية: استهداف اجتماع لقيادة القوات الأوكرانية في سومي بصواريخ “إسكندر”
  • سوريا تحارب آخر شبكات التهريب المرتبطة بإيران وحزب الله
  • الدفاع الروسية: «أوكرانيا تواصل هجماتها على البنية التحتية للطاقة»
  • القوات الروسية تحرر بلدة «إليزافيتوفكا» في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة في بيلجورود
  • أوكرانيا: تسجيل 58 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية
  • الدفاع الروسية: أكثر من 175 عسكريًا خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب