10 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في تقرير نشرته الصحافة الإيرانية، للكاتب كيومرث أشتريان، الأستاذ في جامعة طهران، تم التركيز على الدور المتزايد لتركيا في الساحة السورية وتأثيره على القوى الإقليمية، بما في ذلك إيران.

وعلى الرغم من أن تركيا استطاعت استثمار قوتها العسكرية والسياسية في دعم المعارضين السوريين، وتوجيههم لإقامة مؤسسات سياسية واقتصادية، إلا أن هذا النجاح يثير تساؤلات حول المستقبل.

المعارضة السورية اليوم، التي تتبنى نمطًا من التنظيم يشبه إلى حد ما طالبان، قد تعلمت كيفية التحول من التمرد إلى ما يشبه الحكومات المدعومة دوليًا. هذه التحولات تساعدها في استخدام علاقاتها الدولية لضمان الشرعية والمكانة في المجتمع الدولي، مما يعزز قدرتها على التأثير على اللاعبين الكبار مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

مع هذه الديناميكية، فإن إيران أمام تحدٍ كبير لاختبار براغماتيتها. هل ستستطيع إيران استخدام خبراتها وتقديرها الاستراتيجي للتعامل مع هذه التغيرات؟ أم أن هذا سيكون اختبارًا يصعب تجاوزه في سياق الصراعات الإقليمية المستمرة؟

إيران قد تجد نفسها أمام فرص جديدة في العلاقات مع تركيا، رغم أن محور “المقاومة” قد يشهد تراجعًا تاريخيًا. في هذه الأثناء، يبدو أن روسيا خسرت الكثير من دورها في الشرق الأوسط، إذ تُعتبر مشغولة بالصراع في أوكرانيا، مما يضعف قدرتها على التأثير في المنطقة.

سياسات القوى الأمنية أصبحت اليوم عنصرًا حاسمًا في تنظيم الشؤون الإقليمية، بدلاً من القوى الاجتماعية. ومن هنا، يتضح أن السياسة الخارجية لا يمكن أن تبقى مرتبطة بالانفعالات أو التقلبات الشعبية، حيث تتطلب مرونة وحكمة في التعامل مع التغيرات والصراعات، بعيدًا عن الرغبات الشعبية المتضاربة.

يبقى أن نرى كيف ستتعامل إيران مع هذه المستجدات وأثرها على موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وسط هذا المشهد المتغير.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السفارة الايرانية بدمشق تنفي سرقة أصولها

11 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: نفت السفارة الإيرانية في سوريا المزاعم المرتبطة بسرقة أصول وممتلكات إيرانية بقيمة 42 مليون دولار من مبنى السفارة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أكدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، رداً على الادعاءات حول سرقة 42 مليون دولار من الأموال الإيرانية في السفارة، أن هذه الشائعات يروجها المنافقون لاستخدامها داخل إيران.

وجاء في بيان السفارة الإيرانية في دمشق على حسابها الرسمي في منصة X: “سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق تؤكد على عدم وجود أي مرافق وممتلكات في مبنى السفارة أثناء الهجوم وقبل إخلاء كل شيء، تم فحص كل شيء بدقة مسبقاً، وموضوع سرقة 42 مليون دولار هو إشاعة يروجها المنافقون للاستهلاك داخل إيران”.

وسبق أن نشرت بعض وسائل الإعلام المناهضة لإيران ادعاءات حول تصريح السفير الإيراني في دمشق بشأن سرقة 42 مليون دولار من الأموال الإيرانية، وهو ما نفى السفير الإيراني هذه الادعاءات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اقتصادي: مصر ستكون بوابة استثمار الدنمارك في الشرق الأوسط
  • "الشرق الأوسط الجديد".. واقع مضطرب
  • السفارة الايرانية بدمشق تنفي سرقة أصولها
  • نتنياهو: سنغير الشرق الأوسط ونعمل بطريقة منهجية على تفكيك محور الشر
  • كيهان الايرانية تكشف عن التحالف الذي أسقط الأسد تكفيريون قدموا من تركيا بدعم أمريكي
  • الصحافة العالمية: سوريا أمام منعطف تاريخي بين آمال التغيير ومخاوف المستقبل
  • إسلاميو تركيا وسوريا والسودان: تناقض السرديات وصراعات المصالح الإقليمية
  • أول يوم من سوريا الجديدة.. الأسد يلجأ إلى روسيا وترقب عالمي لما سيحدث
  • لقاء إسرائيلي إماراتي يناقش التغيرات في الشرق الأوسط.. ماذا عن إيران؟