هل يستطيع ترامب أن ينهي الحق في الجنسية بالولادة كما وعد؟ وهل سيتحدى الدستور الأمريكي؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الحصول الجنسية الأميركية بالولادة حق يكفله الدستور، فكل من يولد داخل أراضي الولايات المتحدة يصبح تلقائيا مواطنا أمريكيا يحق له الترشح للرئاسة. وبما أن ثمة نساء يقمن بشكل غير قانوني، أو دخلن بتأشيرة سياحة أو دراسة.. فهل سيتمكن ترامب من حرمان مواليد هؤلاء النسوة من هذا الحق المعمول به منذ أمد بعيد؟
اعلانينص الدستور الأمريكي الحالي، على أن "جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو المكتسبين جنسيتها والخاضعين لسلطانها يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها.
ويزعم ترامب وأنصاره أن العديد من الناس ينتهكون هذا النظام ويسيئون له، وأكدوا ضرورة أن تكون هناك معايير أكثر صرامة، ولذلك فقد وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإنهاء حق المواطنة بالولادة عندما يتولى منصبه، وأكد في حملته الانتخابية، أنه سيعمل على تقييد الهجرة وإعادة تعريف معنى "أن تكون أمريكيًا".
المرشح الرئاسي الجمهوري السابق دونالد ترامب يقبل زوجته ميلانيا ترامب على خدها في حفل مراقبة ليلة الانتخابات في فلوريدا 6 تشرين الثاني نوفمبر 2024 Alex Brandon/APوفي كثير من الدول، لا يستحق الشخص الجنسية بمجرد الولادة، بل إن ثمة دولا تحرم المواليد من جنسية أمهاتهم، وحتى ولو وُلدوا في دولة الأم، لكن الأمر مختلف في الولايات المتحدة، حتى الآن. ويحاول ترامب حرمان المواليد من الجنسية الأمريكية ما لم يكن لديهم سبب آخر للحصول عليها، لكن هناك خشية لدى أنصار التشدد ضد المهاجرين: من أن تواجه مساعي ترامب عقبات قانونية شديدة.
ويقول آخرون إن هذا حق منصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، وسيكون من الصعب للغاية إلغاؤه، وأوضحوا أنه فكرة سيئة حتى لو كان ذلك ممكنًا.
ما قاله ترامب عن منح الجنسية بالولادةقال ترامب إنه يخطط "بالتأكيد" لوقف الجنسية بالولادة بمجرد توليه منصبه، وأضاف "سننهي ذلك لأنه سخيف". جاء ذلك خلال مقابلة أجراها يوم الأحد على قناة إن بي سي NBC الأمريكية.
وقد زعم دونالد ترامب ومعارضون آخرون للجنسية بالميلاد أنها تخلق حافزًا للناس للقدوم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني أو المشاركة في "سياحة الولادة"، حيث تدخل النساء الحوامل الولايات المتحدة خصيصًا ليلدن في الولايات المتحدة، كي يتمكن أطفالهن من الحصول على جنسيتها، قبل العودة إلى بلدانهم الأصلية.
Relatedفيديو: وزير الداخلية الفرنسي يعد بإنهاء حق المواطنة بالولادة على جزيرة مايوت للحد من الهجرةاستئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمريكية تبرعت بحوالي 50 دولارا لأوكرانيامن أجل الحب الأولمبي.. مواطنة تدفع جميع مدخراتها لحضور الدورة السابعة من الأولمبياد في باريسوقال إريك روارك، مدير الأبحاث في نمبرز يو أس إيه (NumbersUSA)، التي تدافع عن الحد من الهجرة: "لا ينبغي أن يمنح أي شخص الحق في الجنسية، لمجرد عبور الحدود والإنجاب". وتدعم المنظمة التغييرات التي تتطلب أن يكون أحد الوالدين على الأقل مقيمًا قانونيًا دائمًا أو مواطنًا أمريكيًا ليحصل أطفالهم تلقائيًا على الجنسية.
ماذا عن الأضرارزعم آخرون أن إنهاء حق المواطنة بالولادة من شأنه أن يلحق ضررا كبيرا بالبلاد. وقال أليكس نوراستيه، نائب رئيس الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في معهد كاتو المؤيد للهجرة: "إن إحدى الفوئد الكبيرة العائدة على الولايات المتحدة هي أن الأشخاص المولودين فيها مواطنون، وليسوا طبقة دنيا غير قانونية. هناك استيعاب وتكامل أفضل للمهاجرين وأطفالهم بسبب حق المواطنة بالولادة".
ووفق تقديرات معهد سياسة الهجرة فإن هناك 5.5 مليون طفل دون سن 18 عامًا يعيشون مع أحد الوالدين على الأقل في البلاد بشكل غير قانوني في عام 2019، ما يمثل 7 بالمئة من الأطفال من السكان في الولايات المتحدة. وكانت الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال مواطنين أمريكيين.
ماذا ورد في القانون؟ضَمِن التعديل الذي تم إجراءه في الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية المواطنة للجميع، بما في ذلك أصحاب البشرة السمراء، عندما صادق الكونغرس على التعديل الرابع عشر في شهر تموز/ يوليو عام 1868.
لكن التعديل هذا لم يترجم دائمًا إلى منح الجميع الجنسية بالولادة. على سبيل المثال، لم يمنح الكونغرس الجنسية لجميع الأمريكيين الأصليين المولودين في الولايات المتحدة، إلا في عام 1924.
مهاجرون من هندوراس تم ترحيلهم من الولايات المتحدة ينتظرون إجراءات الهجرة بعد هبوط طائرتهم في مطار رامون بهندوراس 4 كانون الأول ديسمبر 2024Moises Castillo/APوورد في نصه:" إن جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها، هم مواطنون للولايات المتحدة وللولاية التي يقيمون فيها. ولا يجوز لأي ولاية أن تسن أو تنفذ أي قانون من شأنه أن يحد من امتيازات أو حصانات مواطني الولايات المتحدة".
وزعم بعض أنصار قيود الهجرة أن عبارة "خاضع لولايتها القضائية" في التعديل الرابع عشر تسمح للولايات المتحدة برفض منح الجنسية للأطفال المولودين لمن يتواجدون في البلاد بشكل غير قانوني. واستخدم ترامب هذه اللغة في إعلانه عام 2023.
ماذا يمكن لترامب أن يفعل وهل سينجح؟لم يكن ترامب واضحًا في مقابلته، وعندما سُئل عن التحايل على التعديل الرابع عشر بإجراء تنفيذي، قال ترامب: "حسنًا، سيتعين علينا تغييره. ربما يتعين علينا العودة إلى الناس. لكن يجب علينا إنهاء ذلك". وعندما سُئل عما إذا كان سيستخدم أمرًا تنفيذيًا، قال ترامب "إذا استطعنا... من خلال إجراء تنفيذي".
غلاف جواز سفر أمريكي معروض في ولاية أوريغون الأمريكية 11 كانون الأول ديسمبر 2021Jenny Kane/APلقد قدم الكثير من التفاصيل في منشور له عام 2023 على موقع حملته على الإنترنت. وقال إنه سيصدر أمرًا تنفيذيًا في اليوم الأول من رئاسته، موضحًا أن الوكالات الفيدرالية "تتطلب أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطنًا أمريكيًا أو مقيمًا دائمًا قانونيًا حتى يصبح أطفالهم في المستقبل مواطنين أمريكيين تلقائيًا".
اعلانوقال نوراستيه من معهد كاتو إن القانون واضح في أن حق المواطنة بالولادة لا يمكن إنهاؤه بأمر تنفيذي، ولكن ترامب قد يميل إلى خوض معركة على أي حال من خلال المحاكم.
ويمكن للرئيس الأمريكي المنتخب أن يوجه الكونغرس لإقرار قانون لإنهاء حق المواطنة بالولادة، ولكنه سيظل يواجه تحديًا قانونيًا بأنه ينتهك الدستور.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بمناسبة الاحتفال بإعادة افتتاح النوتردام.. اجتماع بين ماكرون وترامب وزيلينسكي حول دعم واشنطن لكييف مظاهرة حاشدة في باريس دعمًا لفلسطين ورفضًا لحضور ترامب حفل نوتردام باريس تستضيف قادة العالم وماكرون يلتقي بترامب وزيلينسكي في الإليزيه قبل حفل نوتردام مواطنة- جنسيةولادةدستورسياحةالولايات المتحدة الأمريكيةالهجرة غير الشرعيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ431: إسرائيل تقصف مراكز الإيواء بغزة وتواصل توغلها بريف دمشق ونتنياهو أمام المحكمة يعرض الآن Next اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ يعرض الآن Next بولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارة يعرض الآن Next "اهربوا من القتال".. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود كوريا الشمالية على الفرار من الجبهة يعرض الآن Next ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ اعلانالاكثر قراءة مقتل 3 جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي بشمال غزة .. حيث الحصار والدمار والمجازر والجثث العالقة نفق مفخخ يقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. كمين أم خطأ عسكري؟ مصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوء شاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزة روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدسورياإسرائيلالحرب في أوكرانيا الحرب في سوريامعارضةدمشقفولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسيامحكمةتقاليدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في سوريا معارضة دمشق بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في سوريا معارضة دمشق ولادة دستور سياحة الولايات المتحدة الأمريكية الهجرة غير الشرعية بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا معارضة دمشق فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا محكمة تقاليد حق المواطنة بالولادة فی الولایات المتحدة التعدیل الرابع عشر بشکل غیر قانونی یعرض الآن Next أمریکی ا
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع ترامب ضم غرينلاند وكندا وقناة بنما لبلاده؟
واشنطن- في مؤتمره الصحفي الثاني منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الثلاثاء الماضي- رغبته في جعل جزيرة غرينلاند التابعة لمملكة الدانمارك وقناة بنما التابعة لجمهورية بنما جزءا من أميركا.
وعندما سئل عما إذا كان سيفكر في استخدام القوة العسكرية للقيام بذلك، رفض ترامب استبعاد ذلك. كما طرح فكرة استخدام "القوة الاقتصادية" لجعل كندا تنضم إلى الاتحاد الأميركي وتصبح الولاية رقم 51، وأعلن نيته تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وأوضح ترامب أن رغبته في ضم هذه الأراضي تنبع من منطلقات اقتصادية بما توفره من موارد ضخمة مادية ومعدنية وبيئية، ومنطلقات عسكرية حيث تعد غرينلاند موطنا لمنشأة فضائية أميركية كبيرة، وقال إنها "ضرورية للجهود العسكرية لتعقب السفن الصينية والروسية المنتشرة في كل مكان" مؤكدا "أنا أتحدث عن حماية العالم الحر".
بيع وشراءينظر ترامب للعديد من قضايا العلاقات الدولية منطلقا من كونه مطورا عقاريا يؤمن بصفقات البيع والشراء حتى بين أراضي الدول المستقلة ذات السيادة. ولا يُعد استثناء بين الرؤساء الأميركيين من حيث رغبته في شراء المزيد من الأراضي لضمها للاتحاد الأميركي. ودائما ما واجهت هذه العمليات الضخمة جدلا مجتمعيا وقانونيا واسعا، وأبرزها:
إعلان عام 1803، اشترى الرئيس الراحل توماس جيفرسون ولاية لويزيانا مما ضاعف حجم البلاد، وكان عليه أن يتجاهل بعض البنود الدستورية المعرقلة لمثل هذه الصفقة. عام 1867، اشترى الرئيس الراحل وليام سيوارد، ووزير الخارجية حينها، أراضي ألاسكا من روسيا مقابل 7.2 ملايين دولار (162 مليون دولار بأسعار اليوم) واعتبر الكثيرون هذه العملية بمثابة حماقة كبيرة. وبعد الانتقادات الأولية، يُنظر اليوم إلى الصفقتين على أنهما من الإنجازات العظيمة.وللتعليق، يقول خبير الشؤون الدفاعية مايكل بيك -للجزيرة نت- إنه "ربما يقول ترامب هذه الأشياء كتكتيك تفاوضي للاستفادة من التنازلات في أشياء مثل الصفقات التجارية والإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وتابع "من الصعب فصل طموحات ترامب الشخصية عن أجندة إدارته التي يعبئها بالموالين. وهناك تناقض بين النبرة العدوانية لتصريحاته بشأن السياسة الخارجية، وانعزالية جناحه في الحزب الجمهوري".
ومن جانبه، قال غريغوري كوغر أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة ميامي -للجزيرة نت- إن ما يكرره ترامب من رغبته في توسع بقعة الأراضي الأميركية يعكس هدفين مشتركين:
الأول: طموح شعبوي لتوسيع حدود البلاد. الثاني: طموح شخصي لزيادة الأراضي الأميركية كجزء من إرثه الرئاسي. أهداف سياسيةوبعدما دخل التاريخ الأميركي من أوسع أبوابه بفوزه بالرئاسة فترتين غير متتاليتين، رغم إدانته جنائيا في عدة جرائم، يهتم ترامب خلال فترة رئاسته الثانية بدعم إرثه السياسي. ويتوقع الأكاديمي كوغر أن تعمل إدارة ترامب على أهداف سياسية محددة تجاه هذه الدول منها:
المزيد من القواعد للجيش الأميركي في غرينلاند. استبعاد النفوذ الصيني في بنما. تغيير العلاقات التجارية مع كندا.وبرأيه، لا يمكن لترامب إجبار هذه الدول على الانضمام إلى الولايات المتحدة أو استعادة السيطرة على قناة بنما.
إعلانوبدوره، اعتبر ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي (مركز بحثي يركز على الشؤون العسكرية) أنه "من الصعب معرفة من أين نبدأ في الرد على ما يقوله ترامب من سخافات. إن لديه نظرة تجارية للغاية للعالم والعلاقات بين الدول بشكل عام".
وأضاف "يبدو أنه يبني أفكاره حول استخدام القوة العسكرية من مصطلحات القرن الـ19. لقد بنى علامة تجارية حول مفهوم أن الولايات المتحدة تقع ضحية لدول أخرى، بما في ذلك حلفاؤها، ولا يحب أن يقال لها لا".
وحسب والين، فإن ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يمكنه أن يقرر اتخاذ عمل عسكري لدعم أهدافه في بنما وغرينلاند، مع إدراكه احتمال مواجهة معارضة الكونغرس من خلال قانون سلطات الحرب، مؤكدا أنه "سيكون قرارا سيئا للغاية ينتهك المبادئ التي عملت واشنطن على بنائها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويقوض الخطاب الأخلاقي الأميركي ضد القوى التوسعية".
ويضيف أن ترامب يميل أيضا إلى إطلاق، وبشكل عشوائي، الأفكار الاستفزازية التي تتعارض مع المألوف وتعمل خارج الحكمة التقليدية من أجل إبعاد الجميع على حين غرة وإلهام التنازلات التي قد تكون غير متوقعة، مستطردا "لكنني لا أرى جدوى من اختلاق الدراما والأزمات المحتملة عندما تكون هناك بالفعل قضايا كافية للتعامل معها في العالم".
جنون رئاسييُذكر أن تصريحات ترامب جاءت في الوقت الذي زار فيه ابنه، دونالد ترامب الابن، غرينلاند. وقبل وصوله على متن طائرة خاصة إلى العاصمة نوك، قال إنه "ذاهب في رحلة شخصية ليوم واحد للتحدث إلى المواطنين" وإنه "لم يخطط لأي اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين".
وعندما سُئلت رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن عن زيارة ترامب الابن، قالت للتلفزيون الدانماركي إن "غرينلاند ليست للبيع وهي تنتمي إلى سكانها المحليين الذين يمكنهم فقط تحديد مستقبلها" إلا أنها شددت على أن بلادها بحاجة إلى تعاون وثيق مع الولايات المتحدة حليفة الناتو.
إعلانومن جانبها، لم ترفض مجلة إيكونوميست طرح ترامب بصورة مبدئية، بل قالت "إن احترام حق غرينلاند في تقرير المصير يعني احترام حق مواطنيها في النظر بمثل هذا العرض الذي يمكن طرحه للاستفتاء. ولكي يكون الاختيار حرا، سيتعين على ترامب التراجع عن تهديده باستخدام القوة، ثم يحاول وضع المغريات أمام مواطني غرينلاند".
وقال ستيفن سيستانوفيتش المسؤول السابق بالخارجية والخبير في مجلس العلاقات الخارجية والأستاذ الفخري بجامعة كولومبيا -للجزيرة نت- إنه إذا تمسك ترامب بالادعاءات التوسعية "فستصبح حتما جزءا من أجندة الإدارة، لكن كبار مستشاريه بالسياسة الخارجية لا بد أن يفكروا في هذا على أنه جنون رئاسي مع فرصة محدودة للنجاح".
وتساءل "مع وجود تكاليف عالية، وعمليا لا يوجد مردود حقيقي، هل سيخبرون ترامب بما يفكرون به حقا؟ ربما لا. هل سيعملون بجد لتحقيق أهدافه؟ أيضا مشكوك في ذلك جدا".